https://arabic.rt.com/videoclub/908333-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A8%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D9%8A/

ما زال منسوبو القوات السعودية، ممثلون في كتيبة الباترويت، يواصلون تميزهم وبراعتهم في إفشال محاولات الحوثيين وقوات المخلوع لاستهداف المملكة بعشرات الصواريخ البالستية منذ بدء عاصفة الحزم, كان آخرها اليوم حينما حاولوا استهداف العاصمة الرياض، ولكن يقظة أبطال كتيبة الباتريوت حطمت آمالهم.

وعن سبب وصول الصاروخ إلى العاصمة الرياض وعدم استهدافه قبل وصوله على الرغم من انتشارها على الحدود، حيث تعد منظومة الباتريوت من الأنظمة المعقدة الحاسوبية التي تشتغل على الأنظمة الحرارية بالنسبة لاصطياد الهدف، حيث إن المنظومة لا تستهدف إلا الصواريخ الساقطة على قطاعها فقط، ولا تستهدف الصواريخ العابرة، لذلك سميت منظومة، وهو الأمر الذي يوجب وجود خبراء لاستخدامها، ويشرف عليها ضباط وأفراد سعوديون مدربون تدريبًا كاملاً في استخدامها ونظام باتريوت نظام دفاعي قوي ضد الصواريخ بعيدة المدى والطائرات، وتنشر قوات الدفاع الجوي "باتريوت"، على كل الحدود.

وتمتلك السعودية منظومة من الأسلحة المضادة المتطورة، وعلى رأسها نظام "باتريوت"، وهو النظام الذي استخدمته أمريكا في حرب الخليج لتحرير الكويت، وتم بعدها عقد صفقات بين السعودية وأمريكا لامتلاك ذلك النظام الدفاعي، وكان له الأثر القوي في حماية الأراضي السعودية من الصواريخ التي كانت تطلق من العراق باتجاه الكثير من المدن السعودية.

فُوجئ اليوم، متابعو القناة البريطانية العريقة BBC عربية، بتغريدة عبر حساب القناة في تويتر، تدعي بهتانًا إصابة مطار الملك خالد الدولي من جراء الصاروخ الحوثي والذي نجح الدفاع الجوي السعودي في إسقاطه دون أي خسائر بشرية أو مادية.

وعلى الرغم من أن حساب القناة ما لبث أن حذف التغريدة، إلا أن ذلك أكد انحياز القسم العربي في القناة البريطانية للإيرانيين بشكل جلي، وقد ظهر ذلك في عديد من الأحداث خلال السنوات الماضية، وهو ما يضع سمعة الشبكة التلفزيونية على المحك من جراء سيطرة عددٍ من المنحازين لحكومة الملالي على القناة.

اهتزاز المجموعة
وتعد شبكة "بي بي سي" العربية من أقدم القنوات العالمية حيث انطلقت منذ عام 1938م واشتهرت بقسمها الإذاعي الذي أطلق القسم العربي المختص قبل أن تتحوّل الى قنوات وصحف إلكترونية باللغة العربية، إلا أن هذا التاريخ بدأ يهتز؛ خصوصًا في المنطقة العربية مع التغطيات المنحازة لصف طهران.

ويتهم المتابعون الصحافي ذا الأصول الإيرانية (بهروز آفاق)؛ المشرف على bbc عربية، باختطاف القناة وتحويلها من الحياد والمصداقية إلى معاداة الدول الخليجية، وعلى رأسها المملكة، ومحاولة انتقائية الأخبار والتقارير التي تسيء إليها في نشرات الأخبار التلفزيونية وتقاريرها الصحافية على الموقع الإلكتروني.

بهروز؛ الذي وُلد في طهران وأكمل دراسته الجامعية فيها قبل أن يواصل في إحدى جامعات المملكة المتحدة عام 1978م، ثم انضم إلى العمل كصحافي في مجموعة bbc عام 1984م، وتدرج فيها لسنوات طوال مارس خلالها العمل مستشارًا للرئيس السابق "نجاد" قبل أن يكلف بإنشاء الناطقة باللغة الفارسية عام 2009م، ثم يتسلّم مسؤولية إدارة وتحرير تلفزيون وإذاعة "بي بي سي" في 7 لغات آسيوية؛ من ضمنها اللغة العربية.

جرائم ومصالح
هذا التفرد بالسلطة داخل المجموعة الإعلامية الشهيرة، منحه صلاحيات واسعة ونجح في تحويل خط سيرها الرصين إلى تحقيق مصالح دولة داعمة للإرهاب من خلال التغاضي عن تغطية الجرائم الإيرانية المنتشرة في مختلف الدول العربية، والتركيز على سلبيات الدول المناهضة للإرهاب الإيراني وتضخيمها بشكل مبالغ فيه، ومحاولة دعم الحوثيين المنضويين تحت لواء طهران، هذا التوجّه غير الحكيم أدّى إلى غضب في الشارع الخليجي؛ واهتزاز لسمعة الشبكة الرصينة التي صنعتها خلال الثمانين عامًا الماضية ، بسبب رغبات بهروز وفريقه المنحاز بشدة مع طهران بعيدًا عن
المهنية الإعلامية التي تقتضي نشر الحقائق دون تزييف.