أطلقت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب نوازع العنف السياسي بأميركا حيث ظهرت بعض المليشيات "البيضاء" العنصرية المسلحة التي أعلنت أنها لن تتوانى في استخدام السلاح إذا "سرقت كلينتون الانتخابات" وبدأ بعضها التدرب على استخدام السلاح بالفعل.
في إحدى الغابات بمنطقة ريفية بولاية جورجيا، رصدت صحيفة "ميل أونلاين" البريطانية أن مليشيا تسمي نفسها "قوة أمن الـ 3%" قد حشدت عددا من أنصارها للتمرين على البنادق ولحملة تأييد لترامب والاستعداد لاضطرابات أهلية في حالة فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وعلقت الصحيفة في تقرير لها اليوم بأن الانتخابات الرئاسية الحالية هي أكثر الانتخابات تقسيما للمجتمع منذ عقود طويلة، وأن حملة ترامب "الشعبوية" شجعت أعضاء المليشيات اليمينية الذين يؤيدون وعود المرشح الجمهوري على الظهور علنا.
التصريحات المحرضة
وكان ترامب قد توعد بترحيل المهاجرين الموجودين بشكل غير قانوني ووقف المسلمين من دخول أميركا، وبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وحذّر مرات عديدة من احتمال التلاعب في الانتخابات، وأعلن عن احتمال عدم اعترافه بنتيجتها إذا لم يفز.
وبالإضافة إلى مليشيا "كو كلوكس كلان" ومليشيا "قوة أمن الـ3%" التي تشير إلى ما كان رائجا إبان حرب الاستقلال الأميركية ضد بريطانيا بالقرن الـ18 من أن المشاركين بالحرب ضد المستعمرين لا يزيدون على 3% وجميعهم من البيض، ظهرت مليشيات بمسميات لم تكن معروفة لكثيرين مثل مليشيا "حراس القسم".
وقالت "ميل أونلاين" إن خوف البيض من أن ينهي الرئيس الأميركي باراك أوباما ملكية الأسلحة الشخصية وتقليص سلطات الحكومات المحلية شجع على تشكيل المليشيات "اليمينية المتطرفة". ونقلت عن أحد المراكز البحثية الأميركية الذي يراقب "المجموعات المتطرفة" تقديره لعدد هذه المجموعات بأنها ازدادت من 42 مجموعة عام 2008 إلى 276 حاليا.
عنصرية صريحة
من جهة أخرى، أوردت وكالة رويترز أن مليشيا "كو كلوكس كلان" أعلنت في صحيفتها "الصليبي" مؤخرا تأييدها لترامب قائلة إن أميركا أصبحت عظيمة مرة أخرى لأنها كانت بلادا للبيض المسيحيين. وقال أحد زعماء هذه المليشيا وهو راعي الكنيسة بولاية أركنساس "بينما يرغب ترامب في جعل أميركا عظيمة مرة أخرى، علينا أن نسأل أنفسنا عن السبب في عظمتها أصلا" وأجاب الأب توماس روب "كانت أميركا عظيمة ليس بسبب ما فعله أجدادنا، بل بسبب هوية هؤلاء الأجداد، لأن أميركا هي جمهورية مسيحية بيضاء".
ونقلت عن مؤسس "قوة أمن الـ3%" كريس هيل قوله: هذه هي الفرصة الأخيرة لانتشال أميركا من خرابها، معربا عن كراهيته لفترة حكم أوباما وضيقه من أن كلينتون ربما تسير في نفس سياساته. وأعلن أنه سيقود جماعته إلى واشنطن يوم الاقتراع للدفاع عن المحتجين إذا كانت هناك حاجة للدفاع عنهم.
وأضاف هيل أن مجموعته لن تتردد في "اتخاذ خطوات ملموسة" إذا حاولت كلينتون نزع سلاح ملاك السلاح "سأكون هناك لمساعدة أهلي ومنع نزع أسلحتهم، وسأقاتل وسأقتل وربما أموت خلال ذلك".
ونسبت الصحيفة إلى الباحث في "مركز قانون الفقر بالجنوب" ريان لينز قوله إن ترشيح ترامب جعل المجموعات اليمينية أكثر جرأة على إظهار تحديها للقوانين السارية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/4/%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%AA%D8%AA%D8%A3%D9%87%D8%A8-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%81%D8%A7%D8%B2%D8%AA-%D9%83%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%88%D9%86