أعلن هاني توفيق، الرئيس الأسبق للجمعية المصرية للاستثمار المباشر ، السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول، أن البنك المركزي المصري أهدر نحو 50 مليار دولار من أجل دعم الجنيه.
وعزا توفيق ذلك، إلى إصرار البنك على تثبيت سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار خلال السنوات الماضية، موضحا أن التضخم يرتفع سنويا بنسب كبيرة، ورغم ذلك فإن سعر صرف الجنيه ثابت، لذا كان يجب أن يتم تحريك سعر صرف الجنيه سنويا بين 7% - 8% تدريجيا، لعدم تحميل المواطنين الأعباء الحالية دفعة واحدة.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن هاني توفيق، خلال مشاركته في ندوة حول الإصلاحات الاقتصادية في مصر، نظمتها الجمعية المصرية للمتداولين بالأوراق المالية، قوله إن المركزي المصري يمر بموقف لا يحسد عليه، لأنه مطالب بتوفير نحو 3 مليارات دولار يوم 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لسداد سندات دولية مستحقة تم إصدارها عام 2013، كما أن طرح الدولة سندات دولية سيكون مكلفا لأن نسبة الفائدة لن تكون أقل من 9%، في ظل خفض التصنيف الائتماني لمصر، وارتفاع نسبة الفائدة على السندات المطروحة حاليا لنحو 7%.
وأشار توفيق إلى ضرورة الإسراع فى اتخاذ قرار التعويم، محددا سعر الدولار بنحو 13 جنيها، معتبرا أن حل أزمة الدولار ليس بالتخفيض فقط، ولكن بربط الإصلاحات المالية بالسياسة النقدية، لافتا إلى ضرورة زيادة موارد الدولة من خلال توسيع القاعدة الضريبية، وجمع مبلغ 450 مليار جنيه، الذي يشكل الإهدار السنوي للضرائب.
https://arabic.rt.com/news/847330-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%B1-50-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%87/