المشروع الإيراني في الوطن العربي
وكالات - فارس:نشر آحد مراكز الدراسات بحثا للكاتب بيل عبد الواسع حول اهمية الدور الايراني في منطقة الشرق الاوسط على اساس إن منطقة الشرق الأوسط ذات أهمية قصوى وجذب لكل الدول الاستعمارية في العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها الكيان الصهيوني,
وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران التي كانت الضربة القاضية والموجعة الذي تلقاها الغرب في المنطقة على يدي قائدها الإمام الخميني (دام سره) حيث بدأت أفكار الثورة الإسلامية في الانتشار سريعاً بين شعوب منطقة الشرق الأوسط الذين تجرعوا ويلات الإحتلال الإستكباري الغربي والاستعباد الدكتاتوري العربي.
و منذ بداية الثورة الإسلامية في إيران كان المرتكز الأساسي لقائدها الإمام الخميني الإسلام وإستنهاض الأمة الإسلامية من السبات العميق الذي أفقدها دورها الأساسي في نشر الإسلام وإقتياد العالم إلى الرفاهية والعادلة الإسلامية بكل جوانبها الإقتصادية والمدنية والسياسية, حيث صار المسلمون والعرب يلهثون وراء النزوات والرغبات الدنيوية بعيداً عن نمط دورهم الأساسي في سياق البشرية إلى الخالق العظيم , حيث صار المسلم لايفكر إلا في كيفية التمتع بالحياة الدنيوية والإكثار من الملذات الشيطانية .
فجاء مفهوم الثورة الإسلامية ليكون بارقة الأمل لكل أبناء الأمة الإسلامية في الوطن العربي والعمل على النهوض من الغفلة و دعم الدور الإسلامي الكبير في العالم وإبرازه في حل كل القضايا العصرية.
ومنذ إحتلال الكيان الصهيوني فلسطين وسيطرته على المقدسات الإسلامية وإذلال الشعوب العربية المسلمة التي أصابها اليأس نتيجة الهزائم المتتالية من بداية الوجود الصهيوني على الأراضي العربية المسلمة في فلسطين المحتلة والحروب الذي خاضتها بعض الأنظمة العربية محاولة منها إبراز قدرتها على الدفاع عن شعوب المنطقة العربية والتي كانت نهايتها مفاوضات مؤتمرات التسليم والتطبيع والإستسلام والانصياع لأوامر دول الإستكبار العالمي في أقامة دولتين عربية وصهيونية والتنازل عن المقدسات والحقوق العربية الإسلامية .
ويقول الكاتب هكذا بدآ المشروع الإيراني في تأسيس ودعم المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين من أجل إسترداد الأراضي العربية المسلمة من الإحتلال الصهيوني التي تنازلت عنها أنظمة عربية في لبنان كانت المقاومة الإسلامية (حزب الله) هي المشروع الإيراني الإسلامي في لبنان من أجل إسترداد حقوق الشعب اللبناني العربي المسلم والتي نجحت في تحقيق النصر وعودة الجنوب اللبناني والصمود وإلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني على يد أبطال المقاومة الإسلامية .
وفي فلسطين وبعد حرب غزة والحصار الجائر عليهم من قبل الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية التي تتشدق بالعروبة, كان المشروع الإيراني الإسلامي ومنذ ولادة الثورة الإسلامية النصير الأول للشعب الفلسطيني المسلم وقضيته العادلة في عودة أراضيه المحتلة.
وآضاف التقرير ان خطابات قائد الثورة الأمام الخميني (دام سره) ومن بعده خليفته الإمام علي الخامنئي (دام ظله الشريف) تؤيد وتأكد على أهمية الوجوب في الوقوف مع الشعب المقاومة الفلسطينية التي تخلت عنها الكثير الأنظمة العربية , حتى
كانت طهران الدولة الإسلامية الأولى التي تقيم مؤتمر المقاومة وتدعوا إلى عدم التخلي عن المقاومة الإسلامية في فلسطين وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي المنارة المشرقة في توفير الدعم المادي والمعنوي لكل الشرفاء والمناضلين .
بعد أن فشلت الدول الإستعمارية الكبرى في تنفيذ مخططه الإستكباري في الوطن العربي عملت على تقوية الترسانة الحربية للكيان الصهيوني حيث وفرت لهذا الكيان البغيض كل الإمكانيات وأتاحه له الفرصة في امتلاك السلاح النووي والذي منع امتلاكه على الدول العربية والإسلامية من أجل إيجاد الفارق في القوة العسكرية بين الكيان الصهيوني والدول العربية الإسلامية من اجل بث الخوف والرعب في الشعوب العربية والإسلامية من هذا الكيان الغاصب.