أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: قائد أركان إسرائيلي يعترف بأسباب هزيمة «يوم الغفران» الأحد 20 نوفمبر 2016 - 1:28
لم تضم القيادة العسكرية الإسرائيلية فى حرب يوم الغفران 73 أسوأ من وزير الدفاع موشى ديان، فكان سطحياً، جاهلاً، وفى نفس الوقت نرجسياً، يرفض النقاش مع أحد، ويظن أنه الوحيد الذى يعلم كل شيء.. بتلك العبارة استهل قائد الأركان الإسرائيلي الأسبق رفائيل إيتان حديثه عن حرب أكتوبر 73، والأسباب التى أفضت إلى هزيمة إسرائيل فيها. وفى تقرير مطول، نقلت صحيفة معاريڤ مقتطفات من أحاديث أجراها المؤرخ العسكري الإسرائيلي أورى مليشتاين مع رفائيل إيتان وغيره من قدامى المحاربين، للوقوف على أسرار جديدة عن القيادة العسكرية الإسرائيلية خلال المواجهة مع المصريين والسوريين فى الحرب ذاتها. ويبدأ مليشتاين بسرد حديث هامس جرى بينه وبين إيتان، قال فيه الأخير أنه كان قائداً لإحدى كتائب المظليين فى حرب يوم الغفران، ولم يكترث كغيره من القادة العسكريين بشرب القهوة بالحليب أو تدخين السيجار الكوبى فى مقر قيادة الأركان، وإنما كان يراقب عن كثب أداء القيادة العسكرية الإسرائيلية قبل ساعات من الحرب، وبعد نشوبها على الجبهتين المصرية والسورية، وأشار إلى أنه وسط خلايا القادة العسكريين لم يحترم في يوم من الأيام وزير الدفاع في حينه موشيه ديان، ووصفه بأنه لم يتمتع بأية أخلاق عسكرية أو مدنية، ولم يكن سنداً لمقرب أو بعيد عنه. ورأى إيتان فى حديثه مع مليشتاين أن أخلاق وشخصية موشى ديان كانت كفيلة بهزيمة إسرائيل ألف مرة فى تلك الحرب وغيرها، لكنه ينتقل بنفس الأسلوب للحديث عن قائد أركان الجيش الإسرائيلي فى حينه ديڤيد أليعازر «دودو»، مشيراً إلى أنه لم يختلف كثيراً عن وزيره، لكنه زاد عنه أنه كان دنيئاً، وثرثاراً عند التباهى ببطولاته المزعومة، ونظراً لتملقه الزائد عن الحد وصل إلى منصبه، رغم أنه يدرك من داخله أنه لا يستحقه، وما يؤكد ذلك أنه لم يكن يعلم شيئاً عما يجرى على الجبهتين الشمالية والجنوبية خلال الحرب. وفجَّر إيتان قنبلة من العيار الثقيل حينما قال إن «دودو» لم يعلم شيئاً عن تطور القتال على الجبهة السورية خلال الأيام الثلاثة الأولى للحرب، أما على الجبهة الشمالية قبالة المصريين، فلم يزرها قائد الأركان الإسرائيلي إلا مرة واحدة، وهى المرة الوحيدة التي رآه فيها إيتان، وكانت محل سخرية من كافة القادة، وتبادل الضباط والجنود الإسرائيليين النكات على زيارته، وكان من بينها أن «دودى يعرف ما يجرى في ساحة المعارك من خلال سماع صدى القذائف المصرية فى سيناء». الأكثر من ذلك تأكيد إيتان أن وزير الدفاع وقائد الأركان لم يختلفا عن نظرائهم من القادة الإسرائيليين، الذين اهتموا بالسياسة قبل نشوب الحرب أكثر من العمل العسكري، فكان النفاق والتملق، والخوف من ردود فعل المستوى السياسى، هو اللغة المعتمدة داخل المؤسسة العسكرية، فمن ينافق أكثر هو المؤهل لتولى المراكز القيادية في الجيش. ويروى آيتان شهادته على ذلك للمؤرخ الإسرائيلي مليشتاين، مشيراً إلى أن وزير الدفاع موشى ديان اعترض على ترقيته إلى رتبة عميد، فلم يحصل عليها إلا عام 1972، وعندما حاول نائب رئيس الأركان في حينه إسرائيل طال إقناع قائد الأركان بتعيينه قائداً لإحدى كتائب الاحتياط، نمت معلومات بذلك إلى موشى ديان، فاتصل على الفور بطال. وقال له: «سمعت أنك ترغب فى تعيين إيتان قائداً لكتيبة احتياط، لكنى لا أوافق على ذلك»، وحينما أبلغه طال برأيه، قائلاً: «إن إيتان كفء ويستحق المنصب»، وضع موشى ديان سماعة الهاتف بعنف، وأنهى المكالمة على الفور. وفى تعليقه على تلك الشهادات، رأى المؤرخ الإسرائيلي أن إيتان كان عسكرياً مخضرماً، وخاض مواجهات عنيفة مع المصريين فى حرب أكتوبر 73، وقبلها فى حرب 67، حينما أصيب فى رأسه خلال تلك الحرب، وكان مقرباً من أرئيل شارون، الذين عينه قائداً لأركان الجيش الإسرائيلي، إبان تولى شارون حقيبة الدفاع، ومارس الأخير ضغوطات لحصول إيتان على النوط العسكري الإسرائيلي الأعلى عن العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 82، أو ما يعرف إسرائيلياً بحرب لبنان الأولى.
http://akhbarelyom.com/news/592329
قائد أركان إسرائيلي يعترف بأسباب هزيمة «يوم الغفران»