وقع البنك المركزي التونسي مذكرة تفاهم في نظيره الصيني، تقضي بأن يتم التبادل التجاري والمالي بين البلدين بشكل مباشر بالعملة المحلية لكل بلد دون أيّ تحويل، بما "يسمح بتخفيف مخاطر الصرف بالنسبة للطرفين".
وأوضح بلاغ أصدره البنك التونسي اليوم الثلاثاء أن محافظ البنك الشاذلي العياري ومحافظ البنك الصيني زهو كزاوشوان، وقعا أمس الاثنين مذكرة تفاهم في بكين، لأجل "تحقيق انفتاح أكبر بين القطاعين البنكي والمالي"، لافتًا إلى أن اتفاق الجانبين على مقايضة يتم بموجبها تبادل اليوان الصيني مقابل الدينار التونسي.
وكان البنك المركزي المصري، قد أعلن قبل أيام إبرام اتفاقية مع البنك المركزي الصيني لأجل مبادلة العملات، في ظل انخفاض فيمة الجنيه المصري، كما سبق لتركيا أن وصلت إلى اتفاق مع الصين لتبادل العملات في عام 2012، وجرى تجديده عام 2015 لثلاث أعوام أخرى قابلة للتجديد.
ويهدف هذا الاتفاق بين البنكين التونسي والصيني إلى "تسديد جانب من العمليات التجارية والمالية بين البلدين بالعملة الوطنية، مما سيشجع المستوردين الصينيين على مزيد الإقبال على الصادرات التونسية"، يشير بلاغ البنك التونسي.
وسبق للبنك التونسي أن صادق في آخر اجتماع دوري له، يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني، على قرار إدخال العملة الصينية إلى البلاد، كي تدخل بذلك إلى احتياطي العملة الصعبة الذي تتوفر عليه تونس، بدل الاستمرار في صرف العملة بالدولار أو اليورو، وما ترتب عنه ذلك من تأثير سلبي على احتياطي تونس من هاتين العملتين.
كما تباحث الطرفان حول إمكانية إصدار "سندات سيادية تونسية على السوق المالية الصينية تُمكّن من تعبئة موارد تُسهم في تمويل مشاريع التنمية الإقتصادية في تونس".
وبدأت الصين منذ الثورة التونسية التوجه إلى هذا البلد، وشهدت العاصمة التونسية افتتاح فرع للمجلس الإفريقي-الصيني للاستثمار والتنمية، كما صرّح مسؤول صيني للقناة الوطنية هذا العام أن بلاده ستخصص 11 مليار دولار للاستثمار في تونس، زياة على حضور وفد صيني إلى منتدى الاستثمار الذي احتضنته تونس قبل أيام.
http://arabic.cnn.com/business/2016/12/13/tunisia-china-bank-currency