أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشير أحمد فؤاد

جــندي
المشير أحمد فؤاد



الـبلد : جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 01210
المهنة : باحث في الشؤون العسكرية و التاريخ العسكري العام
المزاج : عاش لبلاده
التسجيل : 07/10/2009
عدد المساهمات : 12
معدل النشاط : 14
التقييم : 1
الدبـــابة : جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Unknow11
الطـــائرة : جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Unknow11
المروحية : جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Unknow11

جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Empty10

جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Empty

مُساهمةموضوع: جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956   جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Icon_m10الأربعاء 14 أكتوبر 2009 - 16:34

جيش الدفاع الإسرائيلي


من 1949 إلى 1956





الوضع العربي العام من 1949 إلى 1956:





بعد حرب 1948 (حرب النكبة عند العرب و حرب الإستقلال عند اليهود) تطورت
الأوضاع السياسية العامة في العالم العربي بشكل ملحوظ، حيث بدأت القوى العربية
الفاعلية تسعى لتحرير الدول العربية من الإحتلال او من الإنتداب، معلوم أن الأمة
العربية تضم 21 دولة لكن كيف كان حال هذه الدول عام 1949؟


1- مملكة مصر كانت تحت الإنتداب البريطاني.


2- السودان كانت تابع إقليميا لمملكة مصر و تحت الإنتداب البريطاني.


3- المملكة العربية السعودية مملكة نشأت عام 1932 و لا تزال تسعى لتوحيد
أراضيها و تحاول التطور.


4- إمارة اليمن (كانت تحت حكم الإمام أحمد بن يحيى و تعاني من تخلف كبير).


5- سلطنة عمان كانت مستعمرة بريطانية.


6- الإمارات العربية المتحدة كانت تحت الحماية البريطانية.


7- دولة الكويت كانت تحت الحماية ابريطانية.


8- مملكة البحرين كانت تحت الحماية الربريطانية


9- دولة قطر كانت تحت الحماية البريطانية.


10- مملكة العراق كانت تحت الإنتداب البريطاني منذ 1918حتى عام 1932.


11- سوريا إستقلت عام 1946 من الإستعمار الفرنسي.


12- لبنان إستقلت عام 1943 و لم يعترف بها كدولة حتى عام 1944 و إسحبت
الجيوش الفرنسية منها عام 1946.


13- الصومال كانت مستعمرة بريطانية و إيطالية و لم تستقل حتى عام 1960.


14- جيبوتي كانت مستعمرة فرنسية و لم تستقل حتى عام 1977.


15- ليبيا كانت مستعمرة إيطالية من 1911 حتى عام 1943 حيث وضعت تحت
الإنتداب البريطاني و لم تستقل حتى عام 1953.


16- تونس كانت تحت الإنتداب الفرنسي حتى عام 1957.


17- الجزائر لم يكن له أي وجود إداري لأنها كانت ملحقة إداريا بفرنسا و
تعتبر جزء من الجمهورية الفرنسية و لم تستقل إلا بعد حرب تحرير طاحنة و دموية عام
1962.


18- المملكة المغربية كانت تحت الحماية الفرنسية حتى عام 1957.


19- موريتانيا كانت مستعمرة فرنسية حتى عام 1958.


20- المملكة الأردنية الهاشمية إستقلت عن الإنتداب البريطاني عام 1946.





إن الوضع العربي العام عام 1948 ساعد كثيرا المحتل الإسرائيلي على تثبيت
قدميه في فلسطين، لأنه من بين 21 دولة عربية لم تكن إلا 5 دول مستقلة تماما، بينما
كانت أكبر قوة (مملكة مصر) لا تزال تحت الإنتداب البريطاني، و كانت مقيدة اليدين
بإتفاقية 1936؛ و حتى الخمس دول المستقلة تماما ( العراق، سوريا، لبنان، الأردن،
المملكة العربية السعودية) كانت حديثة النشأة، و لم تكن تمتلك من القوة العسكرية و
الإقتصادية ما يكفي لصد اليهود عن فلسطين.
زيادة على كل ذلك عانت الدول العربية المستقلة من حظر أممي على بيع السلاح لها،
فعجزت عن الوصول لمستوى جيش الدفاع الإسرائيلي، بعكس دولة إسرائيل التي إستطاعت
بفضل اللوبي الصهيوني في أمريكا و بريطانيا أن تعقد صفقات سلاح جعلت من جيشها أكبر
و اقوى جيش في الشرق الأوسط.





الوضع العالمي من 1948 إلى 1956:





كان العالم قد خرج لتوه من حرب عالمية أتت على الأخضر و اليابس، و تسببت
في دمار شامل لأوروبا، و قلب موازين القوى رأسا على عقب، ففرنسا و بريطانيا التي
كانتا أقوى دولتين في العالم، خرجتا من حرب دمرت إقتصادهما و أنهكتهما تماما. إن
إنهيار الإمبراطورية البريطانية و الفرنسية مهد الطريق لقوتين جديدتين هما
الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد السوفياتي، معلوم أن اليهود كانوا منذ نهاية
القرن التاسع عشر قد سيطرو تماما على الإقتصاد الأمريكي، و أصبحوا يمثلون أقوى و أكبر
لوبي إقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الحرب العالمية الثانية إستطاع
هذا اللوبي الصهيوني أن يرغم الولايات المتحدة على ان تكون أول دولة تعترف بدولة
إسرائيل 24 ساعة فقط بعد الإعلان عن قيامها. نفس اللوبي وضع كل ثقله ليرغم افدارة
الأمريكية على أن تمول و تموين دولة إسرائيل الناشئة بكل ما تحتاج إليه من معدات
عسكرية جد متطورة.


عكس الولايات المتحدة الأمريكية، لم تقدم الإتحاد السفياتي بأي مساعدة
تذكر لدولة إسرائيل بإستثناء الإعتراف بها كدولة و تبادل السفراء معها، الإتحاد
السفياتي أنذاك كانت في حرب باردة مع المعسكري الرأسمالي، و كانت تسعى لجذب كل
الدولة المستعمرة لصفها، فرأت في العرب حقلا جد متوثر و جد متعصب إتجاه ما عاناه
من ويلات الإستعمار الفرنسي و البريطاني المحسوبتين على الولايات المتحدة
الأمريكية، فأخذت في إتجاه سياسة تقربها للعرب قصد جرهم نحوى تبني المبادء
الإشتراكية و ثم لها ذلك فعلا كما سنراه لاحقا.





الوضع في إسرائيل:





يكذب من يقول أن اليهود لا يشعرون بأنهم إغتصبوا أرضا ليست ملكا لهم، ففي
قرار أنفسهم هم على إدارك تام أن فلسطين عربية و ستبقى عربية مهما حاولوا تهويدها،
كما إن حرب 1948 أكدت لليهود أن العرب لن
يسكتوا على هذا الإغتصاب مهما مضى الزمن، و أن الدولة اليهودية ستدخل حتما في صراع
مسلح مع الدول العربية مهما طال الزمن؛ زيادة على ذلك تعتبر دولة إسرائيل الدولة
الوحيدة في العالم التي لها حدود برية و بحرية فقط مع أعدائها، لذلك كله أدرك رئيس
الوزراء الإسرائيلي دافيد بن غوريون أن تطوير القوات المسلحة الإسرائيلية هو
الضمان الوحيد لبقاء دولة إسرائيل، و يجب عليه أن يضمن تفوقا عسكريا ساحقا و دائما
على العرب و إلا إنهارت هذه الدولة متى إمتلك العرب ما يكفي من القوات المسلحة
لدحر إسرائيل.


كل هذه المعطيات دفعت برئيس وزراء إسرائيل دافيد بن غوريون لإصدار قانون
يحدد بدقة متناهية دور جيش الدفاع الإسرائيلي و مختلف مهامه، و كذا التنسيق العضوي
بينه و بين الحكومة الإسرائيلية (هذا القانون تم إعادة النظر فيه بصورة جذرية بعد
حرب أكتوبر 1973 و سأتي الحديث عليه لاحقا).


حسب أول قانون يحدد دور و مهام جيش الدفاع الإسرائيلي يعتبر رئيس هيئة
الأركان هرم القيادة العسكرية الإسرائيلية، و أغرب ما في هذا القانون أنه منح
سلطات عسكرية و تنظيمية واسعة جدا لرئيس الأركان بحيث قائد هيئة أركان جيش الدفاع
الإسرائيلي هو القائد العام للجيش، و له حق الإطلاع على جميع التقارير
الإستخباراتية، و هو منسق العمل بين الجيش و الحكومة، كما تعود له مهمة تقدير
الوضع الأمني و تحديد أهداف الحروب و الشؤون العسكرية العامة، كما يجوز لرئيس هيئة
أركان جيش الدفاع الإسرائيلي عرض أي قضية تهم الجيش أو الأمن العام دون المرور
بوزير الدفاع، مما يجعله أقوى شخصية في الدولة بعد رئيس الحكومة.


نفس القانون حدد مهام جيش الدفاع الإسرائيلي بشكل يجعل منه العمود الفقري
لدولة إسرائيل، بحيث هو حامي الدولة و حامي أرواح الإسرائيليين، و يجوز له (أي
المؤسسة العسكرية) إتخاذ أي قرار الهدف منه حماية الدولة و أمنها من أي إعتداء
أجنبي.


حدد أيضا هذا القانون إجبارية الخدمة العسكرية لكل إسرائيلي سواء كان ذكر
أو أنثى تتراوح أعمارهم من 18 و 43 سنة، مدة الخدمة العسكرية الإجبارية 3 سنوات
بالنسبة للذكور و سنتان بالنسبة للإناث، و بعد الإنتهاء من أداء الخدمة العسكرية
الإجبارية يحول المجندين إلى جيش الإحتياط و يتم إستدعائهم للخدمة مدة شهر مرة
واحدة كل سنة حتى بلوغ سن 53 سنة و سن 43 سنة بالنسبة للنساء، و يستثنى من أداء
الخدمة العسكرية الإجبارية طلبة المعاهد الدينية و العرب الساكنين داخل إسرائيل.


خصصت دولة إسرائيل 9 بالمائة من دخلها القومي لتطوير جيشها، و إعتمدت
إعتمادا كليا على الولايات المتحدة الأمريكية في تسليح وحداتها، و بفضل اللوبي
الصهيوني الأمريكي، إستطاعت الحكومة الإسرائيلية الحصول على أحدث الأسلحة الأمريكية،
مما جعل جيشها يتحول من 1948 إلى 1956 ليصبح اكبر و أقوى جيش في الشرق الأوسط.


عام 1949 عين دافيد بن غوريون الجنرال يفائيل يادين رئيسا لهيئة أركان جيش
الدفاع الإسرائيلي خلفا للجنرال يعقوب دورين و بقدوم الجنرال يادين لرئاسة هيئة
الأركان، قفز الجيش الإسرائيلي قفزة نوعية لأن رئيس هيئة الأركان الجديد رمى بكل
ثقله ليجعل من هذا الجيش جيشا جاهزا للدخول في حرب مع العرب في أي لحظة.


في نهاية عام 1949 كلف الجنرال يفائيل يادين رئيس هيئة أركان جيش الدفاع
الإسرائيلي جماعة من الضباط (من بينهم
الجنرال حاييم برليف) ببناء القوات
المدرعة الإسرائيلية التي إستطاعت في حدود 1952 أن تبلغ 5 ألوية مدرعة.








مصر أكبر و أقوى عدو عربي لإسرائيل من 1948 إلى 1956:





قبل الخوض في الضروف السياسية و العسكرية المصرية من 1948 إلى 1956، يبنغي
لي الحديث قليلا عن مصر لأن الكثير من الإخوة هنا (كما رأيت في بعض المقالات
المنشورة في المنتدى) يستهزؤون بمصر كقوة إقليمية و هم طبعا لا يعلمون أنه لو حدث
لا قدر الله و سقط مصر فإن الأمة العربية كلها ستنهار معها، لكن لمذا؟





الإجابة كالتالي:


أولا: تحتل مصر موقع جغرافي إستراتيجي عربيا و إقليميا و دوليا، لأنها من
جهة تعتبر همزة وصل بين المشرق العربي و مغربه فمذا لو سقطت مصر ؟ بكل بساطة
ستنقطع الأمة العربية لقسمان معزولين عن بعضهم.


ثانيا: مركزها إقليميا إستراتيجي
لأنها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الوسط التي يمكنها أن تكون ندا حقيقيا لليهود
فمساحتها اكبر من جميع الدول المحيطة بإسرائيل، و عدد سكانها أكبر من جميع الدول
المحيطة بإسرائيل، و لديها من المؤهلات العسكرية و الإقتصادية ما يجعلها منافس شرس
لإسرائيل.


ثالثا: تعتبر مصر منطقة
إستراتيجية دوليا لأنها الدولة المالكة لقناة السويس التي تعتبر أحد أهم الطرق
البحرية الرابطة بين أوروبا و أفريقيا و أسيا. فلا تمتهنوا مصر يا عرب لأنها قلب
الأمة فمذا سيحدث لو توقف قلب الأمة عن النبض؟ إنتهى تعليقي في ما يخص مصر و لم
اخرج عن الموضوع لأن مصر من 1948 حتى 1973 شكلت اكبر خطر هدد الأمن القومي
الإسرائيلي فالمجد لمصر رغم انف أعداء مصر.





ينبغي أن أذكر أنه خلال الفترة الممتدة ما بين 1948 – 1952 لم تكن مصر
تمثل أي خطر يذكر على دولة إسرائيل بسبب فساد النظام السياسي و ضعف الجيش المصري،
و خضوع المملكة المصرية للإنتداب البريطاني، لكن خروج الجيش الملكي المصري مهزوما
من حرب 1948 أثر في نفوس الضباط و الجنود المصريون شديد التأثير، و نتيجة لهذه
الهزيمة أنشأ مجموعة من الضباط الشباب حركة الضباط الأحرار عام 1949 قصد قلب
النظام الملكي الفاسد و جعل مصر أكبر و أقوى دولة عربية خصوصا و أن لها من
المؤهلات ما يمكنها من ذلك، كما سبق و أن قلت.





و في 22 يوليو 1952؛ قام الجيش الملكي المصري بإنقلاب ناجح قاده تنظيم
الضباط الأحرار، و ألغي النظام الملكي و تم إعلان الجمهورية برئاسة اللواء محمد
نجيب.





إن قيام النظام الجمهوري في مصر شكل نقطة تحول غيرت مجرى الأحداث في الشرق
الوسط، فإسرائيل التي كانت لا تزال دولة نامية تسعى لبناء نفسها عسركيا و إقتصاديا
وجدت نفسها إلى جانب دولة جديدة تريد تطوير نفسها و لا تخفي عدائها لليهود، و لم
يكن امام اليهود يومها من حل إلا الإسراع
بتقوية جيش الدفاع الإسرائيلي من جهة، و السعي لقلب النظام الجمهوري في مصر متى
توفرت الظروف الملائمة لتحقيق هذا الهدف.





بالنسبة لبريطانيا لم يكن الوقت قد حان بعد لتحدد موقفا واضحا من
الجمهورية الناشئة في مصر، فحتى 1956 لم
يقم النظام المصري الجديد بأي عمل يثير بريطانيا ضده، فتحفظت بريطانيا مؤقتا عن
إتخاذ أي موقف معادي للضبط الأحرار ما لم يصدر منهم ما يضر بمصالحها في المنطقة. و
بفضل دهاء الزعيم جمال عبد الناصر عقدت بريطانيا و مصر في 14 نوفمبر 1954 إتفاقية
تقضي بجلاء القوات البريطانية من مصر، و بالتالي زادت مخاوف إسرائيل من التطور
السريع لجمهورية مصر العربية، و من خلو المنطقة من جيوش حلفائها.





قبل جلاء القوات البريطانية بسنة تقريبا تنحى دافيد بن غوريون عن رئاسة
وزراء إسرائيل و خلفه موشيه شريت الذي كان سياسيا معتدلا يريد بأي طريقة عقد هدنة
دائمة مع الدول العربية كلها، فقد سبق أن نجح موشيه شريت في عقد إتفاقية وقف إطلاق
النار بين إسرائيل و الدول العربية عام 1949 حين كان وزيرا للخارجية‘ غير أن
التيار المحافظ داخل حزب العمال الإسرائيلي (الحزب الحاكم في إسرائيل أن ذاك) فرض
على شريت تعيين الجنرال موشيه ديان رئيسا لهيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، و في
عام 1955 تم تنحية شاريت من رئاسة الوزراء و كلف بتولي منصب وزير للخارجية، و عاد
دافيد بن غوريون لتولي الحكم مرة ثانية، و بالتالي توفرت كل الشروط لقيام حرب
جديدة بين اليهود و العرب.





إن عودت بن غوريون لرئاسة الوزراء في إسرائيل، و تعيين الجنرال موشيه ديان
رئيس لهيئة الأركان جيش الدفاع الإسرائيلي أعطا دفعا جديدا لعملية توسيع و تقوية
الجيش الإسرائيلي، ففي عام 1955 توجه دين إلى فرنسا قصد التفاوض على عقد صفقة
أسلحة حديثة، فرنسا التي كانت في بداية حربها مع جبهة التحرير الوطني الجزائرية
بدأت ترى في شخص الزعيم جمال عبد الناصر خطرا على مصالحها خصوصا حين تأكدت من أن
مصر هي أكبر ممون للجزائرين بالسلاح، بموجب هذه افتفاقية منحت فرنسا لإسرائيل أول
شحنة من طائرات الميراج (التي كانت تعتبر في تلك الرمحلة سلاحا متطور جدا) و خلال
الفترة الممتدة بين عام 1955 و 1956 وزدت فرنسا الجيش الإسرائيلي بأحدث الأسلحة مما
زاد من تفوق جيش الدفاع الإسرائيلي عن الجيش المصري الناشئ، كما إستطاع الجنرال
حاييم برليف خلال نفس الفترة بناء جيش إسرائيلي مدرع باتم معنى الكلمة.





مشروع السد العالي و بداية الأزمة:





من بين المشاريع التي راهن عليها الزعيم جمال عبد الناصر للنهوض بمصر إقتصاديا
مشروع السد العالي، و نظرا لضخامة المشروع التكلفة الباهضة المترتبة على عملية
بنائه، تقدم جمال عبد الناصر بطلب قرض للبنك العالمي، لكن خلال نفس الفترة أي عام
1956 قام جمال عبد الناصر بغلق خليج العقبة (المنفذ الإسرائيلي الوحيد جنوبا على
البحر الأحمر) كما قام بغلق قناة السويس أمام السفن التجارية الإسرائيلية، مما أحق
أضرارا إقتصادية وخيمة على إسرائيل، التي طلبت من الولايات المتحدة العمل على رفض
طلب القرض الذي تقدمت به مصر من اجل بناء السد العالي، و قبل أن تقرر الولايات
المتحدة في هذا الامر، إعترف جمال عبد الناصر بجمهورية الصين الشعبية و تبادل
السفراء معها، فقررت الولايات المتحدة إلغاء القرض الأممي الخاص ببناء السد
العالي.


بعد أن ثم إبلاغ مصر بقرار الرفض الخاص بطلب قرض بناء السد العالي، قام
جمال عبد الناصر بإتخاذ قرار أكثر خطورة حيث قرر تاميم الشركة الدولية لقناة
السويس.


إن قرار تاميم قناة السويس فجر الوضع في الشرق الأوسط، فإسرائيل تريد
التخلص من جمال عبد الناصر الذي أغلق خليج العقبة، و أغلق قناة السويس في وجه
السفن الإسرائيلية و السفن القادمة في إتجاه إسرائيل. بريطانيا التي لم تكن لديها
أي سبب يدفعها للتحرك ضد مصر وجدت نفسها قد فقدت طريقل بحريا إستراتيجيا (قناة
السويس) أما فرنسا فكانت ترى في مصر خطرا حقيقيا على بقاء الجزائر تابعة لها. كل
هذه المعطيات دفعت بفرنسا و بريطانيا و إسرائيل للتدخل عسكريا قصد قلب النظام
المصري و التخلص من زعيم عربي خطير يهدد مصالحا إسمه جمال عبد الناصر.





الإتفاق السري بين بريطانيا فرنسا و إسرائيل:





خلال الشهر الذي تلى تاميم قناة السويس عقد رئيس الوزراء البريطاني ندوة
صحفية قال فيها: إن ما قام به جمال عبد الناصر شبيه بقرارات التاميم النازية و
الفاشية، و إن عملا عسكريا صار ضروري لردع موسوليني النيل (يقصد عبد الناصر).


بعدها مباشرة عقد رئيس الوزراء البريطاني إيدن و رئيس الحكومة الفرنسي
بينوه و رئيس الوزراء الإسرائيلي بن غوريون قمة سرية إتفقوا فيها على ما يلي:





في 29 اكتوبر 1956 يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بالهجوم على قطاع غزة و
يحتلهان و من تم يهجم على مصر من السناء و يجب أن يصل بأي طريقة حتى الضفة الشرقية
لقناة السويس.


في 30 أكتوبر 1956 توجة بريطانيا و فرنسا إنذار لكل من مصر و إسرائيل تطلب
فيه منهما الإنسحاب شرق و غرب قناة السويس.


في حالة رفض مصر لهذا الإنذار تهجم فرنسا و بريطانيا على مصر في 31 أكتوبر
1956.





مقارنة عددية بين الجيش المصري و قوات العدوان الثلاثي:





لتحقيق خطة إحتلال قناة السويس و شبه جزيرة السيناء حشدت إسرائيل 40.000
جندي و بريطانيا 45.000 جندي و فرنسا 35.000 جندي أي ما مجموعه 120.000 جندي، و
155 سفينة حربية من بينها 5 حاملات للطائرات الهدف منها ضمان غطاء جوي للجيش
الإسرائيلي.





يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع





المشير أحمد فؤاد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حلم الوحده العربيه

جــندي



الـبلد : جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 01210
العمر : 34
المهنة : جندي في بلدي
المزاج : طيب
التسجيل : 10/10/2009
عدد المساهمات : 5
معدل النشاط : 5
التقييم : 1
الدبـــابة : جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Unknow11
الطـــائرة : جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Unknow11
المروحية : جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Unknow11

جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Empty10

جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956   جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956 Icon_m10الخميس 15 أكتوبر 2009 - 0:07

متاابع الموضوع <<

ويااخي لااحد ينكر مكانة مصر لدى العرب فهي القلب النابض لنا وهي الام للوطن العربي ومن يقول غير هذا الكلام فااعلم انه ليس منا ,,,,,

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

جيش الدفاع الإسرائيلي الجزء الثاني 1948/1956

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» موسوعــة الدفاع الجوي صواريخ ارض- جو بالتفصيل اكثرمن رائع الجزء الثاني
» سفن الهجوم البرمائيه من البدايه للنهايه "موسوعه كامله"
» عمليه Mole Cricket 19 او معركة سهل البقاع في 9 يونيو 1982
» الى جحا العراقي الجزء الثاني
» سؤال محرج (الجزء الثاني)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المواضيع العسكرية العامة - General Military Topics-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019