أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 جهاز الأمن والمخابرات السوداني

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 22:01

mi-17 كتب:
رويدك رويدك اخي الكريم هنالك استفسارات هامه اريد اجابات شافيه عنها واعتقد ان الكثير يريد سماع وجهه نظر سودانيه في التالي :

لو صبر القاتل لمات المقتول اخي العزيز 17 17  كنت ساتي الي هذه النقاط بعد سرد كامل لعدد من المذكرات لشخصيات مختلفة تجمعها وحدة العمل الامني في تلك الفترة

ماهو دور المخابرات السودانيه والرئيس السابق جعفر النميري في عمليه تسهيل هجرة يهود الفلاشا من اثيوبيا الى اسرائيل ؟

نعم،، تمت عمليت الفلاشا (نرحيل يهود اثيوبيا الي فلسطين) بايدي رجال المخابرات السودانية في ذلك الوقت وقد كثر اللغط في هذا الامر بشكل كبير ومختلف انما اتفقوا ان العملية تمت بايادي المخابرات السوداني وان شاء الله عندما نصل لمرحلة محاكمات ضباط جهاز الامن بعد الانتفاضة الشعبية عام 1985 سنجد الكثير والكثير من تاكيد هذه الفعلة النكراء بمداولات المحاكم وقتها وقد عمد اغلبهم الي التنصل من المسؤولية او مشاركتهم مع اقرارهم جميعا بانها تمت بايدي الجهاز المعني كما هنالك شهادة اسرائيلية للاسف فقدتها ومازلت ابحث عنها تؤكد هذا الامر وباذن الله ساجدها قريبا قبل ان اصل لهذه الجزئية

هل هنالك دور سوداني في محاوله اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995
المقطع اعلاه يوحي وكأنما ان المخابرات السودانيه كانت بالفعل متورطه ام انني خاطئ ؟ 

هنا يوجد لبس نعم كان للحكومة السودانية وحسن الترابي تحديدا دورا فيها انما لم يكن للمخابرات يدا فيها اذ ان وقتها لم يكون موجود جهاز مخابرات بل جهاز امن ووحدة تسمي بالامن الايجابي كان من ضمن مهامها المخابرات الخارجية والامن الديبلوماسي ولاكنها للاسف لم تكن تؤدي عملها وكانت مجرد اسم فقط لذلك ان فرضنا كجهاز مخابرات فلم يكون موجود بالتالي لا دور له فيها لغيابه في تلك الفترة اما للدور السوداني في تلك العملية فلم تكن بالتنفيذ بل كانت بالتخطيط والدعم اللازم وهذا من الدهاء الفز الذي تميز بها الدكتور حسن الترابي لاخفاء الاثار حول دورهم في ذلك الا انه قد خاب دهائه امام حنكة المخابرات المصرية والموساد المسيطر بقوة في اثيوبيا وهذا امر شائك يحتاج التوضيح حتي لا يشكل شوكة في العلاقة المصرية فيجب التوضيح ان جماعة حسن الترابي قد انفصلت عن جماعت البشير واصبحوا معارضين تحت مسمي المؤتمر الشعبي في حين بقيت جماعة البشير تحت مسمي المؤتمر الوطني والخلاف لاسباب كثيرة جدا ومن ضمنها ان الترابي كان يعتبر الرئيس الحقيقي للسودان وهذا وقت فعلته (محاولة اغتيال مبارك) ومن ضمنها كانت احد اسباب الانقاسام وسجن الترابي ومن ثم وضعه تحت الاقامة الجبرية حتي وفاته 
تنبيه: هذه نقطة لا بد للاجابة عليها ان توضح كل النواحي الفكرية والايدلوجية في فكر الاخوان المسلمين وعلاقتهم بالعسكر والرجوع بالتاريخ قديما جدا قد نصل لنشاتهم وهنالك فترة شائكة ابان نشاتهم تتعلق ببعض المتغيرات في مصر وصاحبتها احداث حدث في مصر لعبت دورا جوهريا في سير الامور بعد ذلك سيصل الحال الي نقاش وسرد بعض الامور السياسية والتطرق لبعض النقاط الخلافية بين البلدين باذن الله عند الوصول لتلك المرلحة ساجتهد ان اجعل الحديث عنها بعيدا عن سؤ الفهم باكبر قدر من الحرص

اعرف ان السؤالين شائكين لكني معتمد على لباقتك وسعه معرفتك في ايصال المعلومه وبدون مشاكل  3

صدقت اخي السؤالين شائكين اوقعاني في فخ نقاط كنت ارغب في عدم ذكرها الا ان اهميتها في تاريخ تلك المرحلة فرض وجودها ووقعت فيما لا بد منه وفي نهاية الامر هو تاريخ يحكي ويذكر وليس بواقع معاش

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 22:03

Ali niss كتب:
اخى imar088 اضم صوتى لاخى مى ١٧ فى هذه الاسئله المهمة

فارس الحوبة اشتقنا لك حمدلله علي عودتك لنا 

لا تكتفي بضم صوتك فانت من القامات التي تواكب مثل هذه الامور ومشاركتك في توضيح الحقيقة دعما قويا لا بد منه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 22:11

عبد المنعم رياض كتب:
كنت مكتفي بمتابعة الموضوع دون المساهمة فيه بالسؤال أو التعليق لسببين :
الأول: أن المذكرات تبدو لي -وقد أكون مخطأً في تقديري - تصفية حسابات أكثر من كونها تأريخ لفترة هامة من عمل هذا الجهاز.
الثاني: عدم رغبتي في إثارة الحساسيات التي ألمح إليها الأخ الفاضل@mi-17
لكن ما دامها "سيرة وانفتحت" فسأضيف سؤال ثالث:
- إلى أي مدى يمكننا التعويل على مصداقية صاحب المذكرات؟
تحياتي أخي@imar088

لن تتصور مدي سعادتي بان موضوعي قد شرفنا بحضورك فانت من العقليات التي افتخر واتشرف واسعد جدا بمتابعتها ويهمني وجهت نظرك


بما ان جهاز الامن والمخابرات يرتكز علي السرية واغلب ما يوجد عنه اما بالافصاح المباشر من قبل الجهاز وفق رؤيته او باعتراف احد اعضائه وهنا الرجل صادق انه احد ضباط الجهاز في تلك الفترة كما وان ما ذكره يتطابق مع مذكرات واقوال غيره من بعض ضباط الجهاز من من عاصروا تلك الفترة زد علي ذلك فترة صدور المذكرات جاءة بع انهيار الجهاز المعني بالمذكرات بفترة كبيرة جدا وتعاقب ثلاث انظمة مختلفة بعد تلك الفترة (فترة انتقالية عسكرية بقيادة المشير سوار الدهب، ديموقراطية بقيادة الميرغني والصادق المهدي، ثم فترة عسكرية بقيادة عمر البشير) بالتالي كل المعطيات ترجح كفة مصداقيته وهذا ما هو متاح عن تلك الفترة المهمة للاسف الشديد نسبة لما حدث من اتلاف لجل المستندات سواء اكانت عمدا او غير ذلك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43056
معدل النشاط : 57502
التقييم : 2393
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 B3337910
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Dab55510
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 B97d5910

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 1210

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Best11


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الأربعاء 21 ديسمبر 2016 - 18:51

حسنا يااخي imar088 , سأقبل منك هذه الاجابه مؤقتا الى حين نشر الاجزاء التي وعدتنا بها 
موضوع يهود الفلاشا جرى على دفعات كما قيل وفيه نقاط وصور لابد من مناقشتها بتجرد 


تحياتي 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الخميس 22 ديسمبر 2016 - 1:33

mi-17 كتب:
حسنا يااخي imar088 , سأقبل منك هذه الاجابه مؤقتا الى حين نشر الاجزاء التي وعدتنا بها 
موضوع يهود الفلاشا جرى على دفعات كما قيل وفيه نقاط وصور لابد من مناقشتها بتجرد 


تحياتي 

باذن الله لن يخيب املك في الانتظار

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الخميس 22 ديسمبر 2016 - 1:39

مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقه الحادية عشر



عُذرا لِلقراء الكِرام على تأخر هذه الحلقه والذي أقر بتعمدي إياه إكراماً وإحتراماً لِزميل عزيز (يُتابع ما اكتبه ويُسارع دوماُ لِمُكاتبتي ناصحاً ومُصححاً) طلب مني تأخيرها حتى يُكمل أداء فريضة الحج وبما أن اليوم الوقوف بــِعرفه فالتهنئه له ولكل حجيج بيت الله الحرام اللذين سيعودون بعون الله تعالى وتوفيقه الى ديارهم في الأيام القادمة بذنب مغفور وسعي مشكور
التحيه موصوله لسفير الشعب السوداني في مكه الاخ العزيز والزميل بابكر عوض الشيخ ولكل الزملاء القدامى بالأجهزه الأمنيه واللذين رغم كفائتهم وخبراتهم فقد تشردوا في بقاع الأرض حيث لم تستوعبهم الأجهزه الأمنيه التي صارت مرتعاً لِلعُملاء والانتهازيين وقد أضحكني والله اللواء الفاتح الجيلي المصباح حين زعم في الرابط أدناه بأن القانون الحالي لجهاز أمن الكيزان لا ينتهك كرامة المواطن (وحقاً شر البلية ما يُضحك) :-

http://www.alhadag.com/interviews1.php?id=1077

وأعود لِمواصلة ما إنقطع في الحلقة العاشره :-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-13028.htm

إنتقلت شُعبة ليبيا كما أسلفت بأعضائها وملفات عملياتها ومصادرها لمباني الفرع الجديد الخاوي من أي أثاثات فقد كان منزلاً مهجورآ - وبما أنني كنت أتولى مهام ضابط الاداره بالفرع إضافةً لعملي الأصلي كمشرف على تأمين المُعارضه الليبيه بالخرطوم ، فقد قمت وبناءاً على توجيهات مُدير الفرع بزيارة ورشة العقيد(م) عبدالمنعم بري (نسيبه و مدير الإداره الأسبق بالجهاز 8) ) وبعد أن إخترت كل الأثاثاث المطلوبه أحضرت الفاتوره المبدئيه للفاتح عروه و الذي فاجأني بأن أعطاني المبلغ نقداً (وهذا بالطبع يُخالف القوانين الماليه فالهيئات والمؤسسات العامه تدفع قيمه مُشترياتها عبر شيكات ممهوره بتوقيعين مُعتمدين للبنك ..) وبالطبع لم أناقشه ولكنني إستفسرت عن الأمر الرائد ربيع فأفادني بأنه عرف من ضابط المخابرات الامريكي جاريت جونس (والذي كان يحضر التحقيقات مع مُعتقلي اللجان الثوريه) بأن المُخابرات الأمريكيه رصدت مبلغاً ضخماً لتأسيس هذا الفرع وأن الفاتح عروه سيسافر للسعوديه لإحضار مجموعه كبيره من العربات لِتكون مُخصصه فقط للعمليات التي سيُخطط لها الامريكان وننفذها نحن !! وفعلاً سافر الفاتح للسعوديه وأحضر العربات المُشار إليها كما تم تكليف الفرع بأهم الأدوار في عملية أو بالأحرى جريمة ترحيل اليهود الفلاشا لإسرائيل وسأعود لذلك بالتفصيل لاحقاً
قبل أن أدخل في العمليات الميدانيه - أود أن أشير إلى عمليه أمنيه دبلوماسيه إعلاميه (إن جازت التسميه) شاركت في لمساتها النهائيه وهي عملية إحضار الأسرى السودانيين اللذين أسرتهم قوات الرئيس التشادي السابق حسين هبري في حربها مع الجيش الليبي والتي إندلعت ثم تواصلت مُنذ إحتلال القذافي لِشريط اوزو الحدودي شمال تشاد في عام 1973 (وكما يعلم الجميع فقد أعاده في عام 1994 بعد أن راحت فيه أرواح عديده من الجانبين هدراً إضافةً لكونه غزواً فاشلاً بكل المقاييس) وإستغلت مُخابرات النظامين التنظيمات المُعارضه في دولة العدو - حيث إحتضنت المُخابرات الليبيه السيد إدريس دبي (الرئيس التشادي الحالي) وأغدقت علي قوات الغوريللا التي يقودها بلا حساب مما مكنه من دحر قوات هبري تماماً في نهاية عام 1990 - بينما إحتضنت تشاد المُعارضه الليبيه مُمثله في الجبهه الوطنيه لانقاذ ليبيا التي يتزعمها السفير الليبي المُنشق محمد يوسف المقريف والذي وجد ضالته المفقوده بالعضويه المُسلحه في مئات الليبيين اللذين أسرتهم القوات التشاديه في حربها ضد الجيش الليبي الغازي - وأعلن عن تأسيس قوات جيش الانقاذ الوطني والتي كادت أن تقع في يد القذافي فور فِرار حسين هبري لولا مساعدة الصليب الأحمر الذي بادر بتوطين أفرادها كلاجئين بالولايات المتحده و إنشق قائدها العقيد خليفه حفتر عن المقريف فيما بعد (وذلك شأن آخر)
الخــُلاصه أنه و كما أسرت القوات التشاديه ليبيين فقد أسرت أيضاً سودانيين يربو عددهم على المائه .. وما أن علم العميد حسن بيومي مدير ادارة الأمن الخارجي حينذاك بأمرهم - حتى أجرى إتصالات مكوكيه مع السُلطات التشاديه (حيث يعرف قادتها جيداً منذ أن كان قنصلاً فيها ولعب دوراً بارزاً حينها في تمكين حسين هبري من السُلطه) ومنظمة الصليب الأحمر الدولي والاسرى أنفسهم مما أسفر عن موافقة تشاد على تسليم الأسرى للصليب الأحمر الذي خيرهم بين تسليمهم للسُلطات السودانيه أو إعادتهم لليبيا فآثروا تسليم أنفسهم للسودان وهُنا دخل الجانب السياسي والاعلامي حيث أمر رئيس الجمهوريه بتشكيل وفد برئاسة وزير الداخليه حينذاك المرحوم الفريق علي يس لاستلام الأسرى على أن يضم الوفد في عضويته مُمثلين للأجهزه الأمنيه ووسائل الاعلام وقد سعدت حقاً بإختياري ضمن الوفد الذي ضم من الجهاز العميد كمال حجر رئيس هيئة العمليات و الرائد ربيع أحمد الريح وشخصي - فقد كانت أول مُهمه لي خارج الوطن بساتر شرعي (أي بغطاء دبلوماسي) وقد عملت قبل ذلك وبعده بسواتِر غير شرعيه في ليبيا ومصر و إثيوبيا كما سيرد ذكره بالتفصيل لاحقاً .. المُهم تقرر سفر الوفد في الاسبوع الأول من اُكتوبر 1984 حيث أقلعت بنا طائرة الهيركيوليز الضخمه من المطار الحربي بالقيادة العامه ميممةً وجهها شِطر أنجمينا التي هبت لإستقبالنا بمطارها البائس في شخص وزير داخليتها وبصحبته رئيس جهاز الأمن ورئيس هيئة الأركان ووكيل الخارجيه ومندوب الصليب الأحمر الدولي ومن الجانب السوداني سفيرنا هُناك وبمعيته الملحق العسكري العميد عزالدين الحلو والقنصل العقيد مأمون مع زملائنا بالطاقم الأمني في السفاره وبعد الاستقبال توجهنا في موكب رسمي تحرسه المُصفحات التشاديه إلى الفندق الذي إختاروه لاستضافتنا وهو عباره عن قلعه مُسلحه لكونه مقراً لضيوف الحكومه التشاديه ولِكبار ضباط القوات الفرنسيه الموجوده هُناك.. وبقدر ما هالني حجم الدمار الذي حاق بأنجمينا التي صارت بسبب الحرب اللعينه مدينة موت ينعق في سمائها البوم بقدر ما ذهلت عندما رأيت البذخ والرفاهيه التي يوفرها الرئيس هبري للفرنسيين في فندق لا يجرؤ حتى كبار المسئولين التشاديين على دخوله !! وبعد أن إرتحنا قليلاً من وعثاء السفر وصلت إلى بهو الفندق سيارات السفاره السودانيه لتقلنا إلى منزل العقيد أمن مأمون (القنصل بالسفاره) والذي أقام حفل عشاء على شرف الوفد ورحم الله الفريق علي يس فقد كان موسوعه سعد الجميع بحديثه ونقاشه وبعد العشاء قام السفير بتوصيله لجناحه وأكملنا نحن السهره بديسكو الفندق مع الحسناوات التشاديات و ضباط الفيلق الفرنسي الرابع وهم مُرتزقه من كل الدول الناطقه بالفرنسيه واللذين كانوا مبهورين بالدور السوداني في مُهاجمة ثكنة باب العزيزية بطرابلس في الثامن من مايو 1984 والتي أشرت لها تفصيلا هُنا :-
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-23996.htm
صبيحة اليوم التالي كان البرنامج حافلاً حيث قابلنا الأسرى في سجن أنجمينا ورغم أن حالهم كان يُغني عن سؤالهم - إلا أن الرائد ربيع طلب منهم أن يهتفوا ورائه بحياة ثورة مايو وقائدها وما أن فعلوا إلا وحامت فيهم عدسات وزارة الاعلام تصويرآ :twisted: وأذكر من المُصورين الأخ خضر الفحام حيث درسنا المرحله الثانويه في مدرسه واحده بمدينة مدني الباسله - وبمناسبة ذكر عاصمة الجزيرة المعطاءه يسُرني أن أشيد بما خطه يراع قريبي ورفيق صباي وصديق عمري ياسر ودالنعمه في مًنتديات مدينتنا الحبيبه مدني عن جرائم قتل وإختفاء بعض المُواطنين إبان عهد مايو مُتسائلاً تساؤلاً مشروعاً عن هل هُنالك دور لجهاز أمن الدوله في الأمر ؟؟ وذلك بالرابط أدناه :-

http://wadmadani.com/vb/showthread.php?t=43095&page=1
وسأجيبه على تساؤلاته وسأتطرق للأمر من كل زواياه في الحلقات القادمه - فهذه المُذكرات توثيقاً للتاريخ وفي التاريخ القديم عِبر وبالتاريخ الحديث اُمثولات


إلى اللقاء

عزت السنهوري
ضابط مُخابرات سوداني سابق 
فرنسا – باريس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الخميس 22 ديسمبر 2016 - 15:24

مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقة الثانية عشر



من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. ولِذا فالشــُكر أجزله لثوار دارفور الأشاوس اللذين إستشهدوا بما أوردته في مُذكراتي ونشروه في موقع حركة العدل والمُساواة بهذا الرابط :-
http://www.sudanjem.com/2011/09/%d8%af%d8%a7%d8%b1%d9%81%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%81%d8%b1%d9%8a/
أيضاً الشـُكر موصول للسيد محمد عثمان الميرغني والذي لم يُخيب ظني وأثبت فراستي حين أكدت في الراكوبة قبل أكثر من شهر :-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-13441.htm
أنه سيُشارك في حكومة السفاح البشير - فتحالف اليوم بلا خجل مع قتلة أعضاء حزبه وطائفته أمثال الشــُهداء الأبرار اللواء طيار كرار و المقدم مصطفى عوض خوجلي (واللهُم لا شماته)

ثم أواصل ما إنقطع في الحلقة الماضيه :-
http://sudanese.almountadayat.com/t780-topic
حيث كــُنا في سجن أنجمينا برفقة وزير داخليتنا ونظيره التشادي يؤدي كل مِنا دوره المُناط به وكمثال فالرائد ربيع أحمد الريح أشرف على تصوير الأسرى وهم يهتفون بحياة النميري كما لقنهم الاجابات المطلوبه لأسئله مُعده سلفاً لهم أمام كاميرات بعثة التلفزيون السوداني المُرافقه .. ومندوب السلاح الطبي بالوفد المقدم طبيب موريس (من أبناء جنوبنا الحبيب ) قدم العون الطبي لمن يستحقه منهم وتأكد من خلوهِم من الأمراض المُعديه - أما عن شخصي فبحكم أنني عملت في ليبيا بساتر غير شرعي وأعرف مُعظم المُعارضين هُناك ، فقد إنحصر دوري في الإلتقاء بكل اسير وتصنيف الخطرين منهم حتى نضع عليهم الكلبشات عند دخولهم الطائره كي لا يقوموا بأي تفلتات أمنيه لا يُحمد عُقباها - وبأمانه ورغم أن بعضهم صنفته خطر مع ضرورة أن يُواصِل معنا الرحله للخرطوم لأهمية التحقيق معه برئاسة الجهاز ، إلا أننا لم نضع القيود الحديديه على أيدي أياً منهم - تقديراً لأنهم (وكما أبلغنا مندوب الصليب الأحمر بتشاد) رفضوا توطينهم في أمريكا وفضلوا وطنهم السودان رغم علمهم بانهم سيخضعون فيه للمُساءله
في حوالي الساعه الثالثه ظــُهراً غادرنا السجن مُتوجهين لمنزل وزير داخليتهم تلبيةً لدعوته الوفد لتناول الغداء والذي كان مِسك الخِتام فقد إنتهى بنهايته البرنامج الرسمي ، وبذات الحفاوه التي إستقبلونا بها - كان وداعهم الذي عكس مدى التقدير الذي يكنوه للسودان وأهله وبما أن الحرب لم ينطفئ حينها أوراها بعد ، فقد كانوا مُتخوفين من أن سِلاح الطيران الليبي ربما يتعرض لطائرتنا إن تسرب إلى مسامع مُخابرات القذافي أمرنا .. ولذا وما أن حلق بنا الطائر الميمون عائداً لوطن الجدود ، إلا وأحاطت به مُقاتلات الميراج الفرنسيه إحاطة السوار بالمعصم حتى دخوله الأجواء السودانيه التي عرفناها حين حضر قائد الطائره ليُبلغ المرحوم الفريق علي يس بأن زملائه نسور الجو السودانيين يؤدون التحيه لسعادته ويُرابطون في السماء لحمايته - فحمدنا الله جميعاً على عودتنا لِديارنا سالمين غانمين ..
بعدها بقليل وصلنا لمطار الفاشر التي هرع مُحافظها وكبار مسئوليها زرافات ووحدانآ لإستقبالنا ، ولم نمكث بالمطار إلا لِسويعات معدوده قمنا خلالها بإيداع غالبية الأسرى سجن الفاشر ثم أكملنا طريقنا نحو العاصمه التي وصلناها قـُبيل مُنتصف الليل بقليل - فجر اليوم التالي عُدت سعيداً للجهاز لأكتب تقريري عن المأموريه ولم أك أدري أن الشكوك تحوم حولي بسبب أن الجهاز في غيابي صار يغلي كالمرجل فور أن فاحت الرائحه النتنه لجريمة ترحيل اليهور الفلاشا لاسرائيل ، وسرت الشائعات بكافة إدارت الجهاز كالنار في الهشيم تلوك سُمعة مُدير الفرع الذي أعمل به وهو العقيد أمن مُنحل الفاتح محمد أحمد عروه مؤكدةً أنه تخابر لصالح الموساد الاسرائيلي وإستلم مبلغاً ضخماً نظير عمالته .. وربط المذكور بين رفضي المُشاركه في الجريمه وإختيار العميد بيومي (المعروف بمجاهرته لتدخل المخابرات الأجنبيه في عمل الجهاز) لشخصي ضمن الوفد الرسمي المُرافق للسيد وزير الداخليه - وظن أنني وراء تسريب أمر العمليه برمتها فإستدعاني فور حضوري لمكتبي وعِوضاً عن أن يسالني عن المأموريه الخطيره التي شاركت فيها صاح قائلاً انه يعرف أعضاء الجهاز اللذين عرفوا مني بعملية ترحيل اليهود الفلاشا ، ولكنه يُريد أن يعرف من هم المدنيين خارج الجهاز اللذين ابلغتهم بذلك ؟؟ ولغضبي من سؤاله الإستدراجي الذي يهدف به للزج بي في السجن حسب اللوائح المُستديمه للجهاز - فقد أجبته أن هذا شرف لا أدعيه وجهاد لم أُدع له وتحديته أن يأتي بعضو واحد يعترف بانني أفشيت له أمر الفلاشا .. ولم يجد مفراً إلا أن يُبدل لهجته التجريميه إلى الحليفة بالطلاق زاعماً أنه يعتبرني كأخيه الأصغر ولكن هناك من يحسدونه في الجهاز على ثقة سعادتو (ويقصد النائب الأول) به ولذا ينصحنى كما إدعى (كأخ أكبر) لأن اتجنبهم وأبلغه بما يُحيكونه ضده - تظاهرت بتصديقه ولكنني وبــِحُكم عملي معه ومعرفتي بخبثه ومُكره فقد كنت على يقين أنه يعد العده لإبعادي من الجهاز وبعد أن نجح في كيده (كما سأتطرق لذلك في حينه) قام بنقل الملازم أسامة محمد على ليحل مكاني بالفرع فصار (بناءاً على أقوال العقيد حينذاك عمر حسن البشير امام لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام بعد الانتفاضه):- http://www.marefa.org/index.php/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%A7
المتهم الخامس في جريمة ترحيل اليهود الفلاشا لإسرائيل .
في الحلقة القادمه سأتطرق بالتفصيل لقضية الفلاشا - وشهادتي فيها تـُعتبر كشهادة شاهد من أهلها ، فقد كنت في قلب الفرع الذي نفذها كما تابعتها إبان عملي بالجهاز وخارجه .. والله من وراء القصد



عزت السنهوري
ضابط مُخابرات سوداني سابق 
فرنسا – باريس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الخميس 22 ديسمبر 2016 - 15:26

مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقة الثالثة عشر



يسُرني أولاً أن أتقدم بجزيل الشـُكر للقــُراءـ الكِرام اللذين راسلوني مُشيدين بمقالي الأول من سِلسلة (من أين أتى هؤلاء؟) والتي تنفرد بنشرها صحيفة سودانيات :-
http://www.sudanyiat.net/articles.php?action=show&id=3499
وموقع سودانيز اون لاين دت اُورج :-
http://www.sudaneseonline.org/forum/viewtopic.php?f=1&t=18527
وإيماءاً لِما ذكرته في الحلقة (12) ستكون هذه المرحله من المُذكرات مُخصصه لتسليط الضوء على أدق أسرار جريمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل ( والمعروفه أمنياً بعملية موسى 1984 ثم عملية سبأ 1985) - الجريمه التي عايشتها وتابعتها عن كثب منذ بدايتها وحتى مسرحية مُحاكمة المُشاركين فيها والتي سأبدأ بها لأنها كانت مهزله بحق ووصمة عار في جبين القضاء السوداني .. و لإعتبارات كثيره لم يجرؤ أحد أن يقول (البغله في الابريق) ما عدا أستاذي وقائدي سعادة العميد حسن بيومي الذي وبشجاعته المعهوده قال في مقابله لقناة الجزيره الفضائيه معه :-

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/62FA8A86-7C29-4101-8833-E44EE54A8F0F.htm
مع احترامي لكل الأجهزة هذه المحاكمة مسرحية - يا أخي عمر محمد طيب آخذ تسعين سنة سجن صح إذا أصلا فيه عدالة وإذا كان مثلا ما مسرحية لأول مرة يعطوا خمسة شهود ملك في تاريخ القضاء خمسة شهود ملك عشان يحكموا عشان يجرموا واحد !! أين العدالة في هذا ..
وقد صدق سعادتهِ كعادته فالمحكمه كانت مسرحية سيئة الإخراج باهتة السيناريو .
الكــُل يعلم أن في عالم الجريمه تسقط الدعاوي القضائيه المرفوعه على الجناة لأسباب عديده منها التقادم ووفاة الجاني أو تنازل المجني عليه أو عفو أولياء الدم وغيره ... - وإستثنى المُشرع جرائم خيانة الوطن لِكون ضررها جسيم يتضرر منه الشعب كله ، وكمثال فجريمة ترحيل اليهود الفلاشا لإسرائيل شوهت سُمعة شعبنا بل وحتى جهاز أمننا حينذاك رغم أن الجُناة كانوا حِفنه من الضباط إستغلوا ثقة النائب الاول بهم فعاثوا في أمن البلاد ومصائر العباد فسادآ - وللأمانة والتاريخ لم يكن الكثيرين مِمن شاركوا في العمليه يعلمون بأن العمليه بإشراف الس آي إيه و الموساد الإسرائيلي وذلك لسبب بسيط أن التعليمات تصلهم عبر قادتهم الذين كنزوا الذهب والفضه نظير تخابرهم لِجهات اجنبيه وقد سبق لي أن ذكرت بالتفصيل كيف كانت المُخابرات الأجنبيه عموماً والأمريكيه خصوصاً تقوم بتجنيد كِبار ضباط الجهاز عبر إيجار منازلهم بأسعار خــُرافيه ويُمكن الرجوع لذلك عبر هذا الرابط :-

http://www.libya4ever.com/Letters/2011/L-3amaleyat-Eghteyal-al-3aqed-07012011.htm
وكما المصائب تجمع المُصابين فالعمالة تجمع الجواسيس و الانتهازيين - ففور الانتفاضه إقتسم المُتورطين الأدوار وغدروا برئيسهم وولي نعمتهم الذي إصطفاهم ووثق فيهم وأجزل لهم العطاء للدرجة التي ضرب عرض الحائط باللوائح المُستديمه للجهاز و(التي تنص على أن عمل ضابط الجهاز بالمحطات الخارجيه (القـُنصليات) يكون لِمدة ثلاثة سنوات فقط ثم يعود للبلاد وذلك حتى يعطي بعدها الفرصه لزملائه حتى يستفيدوا أيضاً عملياً ومالياً) فإبتعث جــِريواته السنوات الطِوال لأهم المحطات الخارجيه حارماً من هذا الحق ضــُباط يفوقونهم كفاءةً وخبره - ولكن لا يُجنى من الشوك العنب ، فقد ردوا له الجميل بتوريطهم له في المُواجهات التي أجرتها لهم معه لجنة التحقيق وصدق من قال :-
إذا انت أكرمت الكريم ملكته **** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
إنني لا أُدافع عن اللواء عمر محمد الطيب فالرجل جنى على نفسه عندما إختار حاشيته بالجهاز من عناصر هشه لا يُهمها الوطن وشعبه ولا تجيد إلا القيل والقال وتدبير المكائد لِمن يستنكر أفعالهم التي لا تمت للأعراف السودانيه بــصله - وبسبب وشاياتهم أبعد من الجهاز ضباط أكفاء و همَش الوطنيين منهم كما أنه لم يحسِن الدفاع عن نفسه إبان المُحاكمة ..
ولكن من أجل أن تسود العداله في المجتمع وتعود للقضاء قدسيته ونزاهته التي شوهها عمر عبدالعاطي بمهزلة ما أسماه بمحكمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل - أطالب بإعادة المُحاكمه ، خصوصاً وقد تكشف من الحقائق ما ينسف تماماً دعاوي اللوبي الصهيوني بالجهاز وعلى رأسه اللواء أمن مُنحل عثمان , فالرجل وبشهادة الصحفي المعروف فيصل الزبير والذي كتب بالنص :-
(( قال السفير عثمان السيد - مدير الامن الخارجي في عهد نميري ردا على سؤال مجلة الخرطوم مايلي :
ما شاع أن الرئيس جعفر نميري قابل شارون؟
هذه إشاعة لا اعتقد أنه قابل شارون في نيروبي كما زُعم اعتقد أن الصورة التي قدمت في بعض الصحف صورة مدبلجة لكن في حدود علمي كمسؤول عن الأمن الخارجي والمحطات التي كانت عاملة في نيروبي وشرق أفريقيا عموما تحت امرتي وإشرافي ليس لدينا علم إطلاقا بأن نميري قابل شارون، إذا كان حدث ما قيل ربما قابله عن طريق قنوات ثانية .
الحقيقة :
قابل النميري شارون في القاهرة بعد اتفاقية كامب ديفيد واهدى شارون النميري رشاشا ماركة عوزي الاسرائيلي الصنع ,
مصدري - كتاب مذكرات شارون - الطريف انني اشتريته عام 1998 من بائع متجول قرب مسجد الخرطوم الشبيه بسوق \"الازبكية\" في مصر .))
كذاب أشر ، فقد إدعى وبشهادة العقيد(حينذاك) عمر البشير أمام لجنة التحقيق بأن لاعلاقة له ألبته بالعمليه !! رغم أن رئيسه المُباشِر اللواء عمر الطيب فضح مُشاركته وإشرافه على العملية من ألفِها إلى يائها :-
http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=7333&bk=1
أما لقائه مع قناة الجزيره والذي هاجمني فيه .. فيسرني أن أنشر رابطه هُنا :-
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5F8A57B4-D129-4F42-986A-42BBF8659B84.htm

حتى يرى القراء مُستوى واسلوب وأكاذيب اللواء أمن منحل عثمان السيد ..

أطرف ما في المُحاكمه المهزله هو إدعاء العميد أمن مُنحل أحمد محمد الجعلي أنه رفض المُشاركة في ترحيل الفلاشا ، رغم أن المذكور أقر بأنه هو الذي أبلغ رئيس الجهاز بهروب الرائد عبدالله عبدالقيوم والذي ذكره اللواء عمر الطيب في المحكمه وتم توثيقه هُنا :-
http://www.coptichistory.org/untitled_2436.htm
كما أن الجهاز كله يعرف بأن العميد أمن مُنحل أحمد محمد الجعلي إستغل الفرع الذي يترأسه (فرع المُخابرات المُضاده والمُناط به مُراقبة عناصر المخابرات الأجنبيه المُتواجدين بالسودان سِواء بساتر شرعي أو غير شرعي) - في الثراء الشخصي عبر تأجير منزله للأمريكان وتردد القنصل المصري اللواء احمد رجب الدائم على منزله ، ولم تنتهي علاقة المعني بالمخابرات المصريه بحل الجهاز - ففي عهد الصادق كلفته بتأسيس مكتب تجاري هدفه المُتاجره في العُمله بهدف تخريب الاقتصاد السوداني وبعد إنقلاب الانقاذ زرعته في حزب الدقير (أحد أحزاب الأنابيب) التي توالت مع الكيزان وصارت للمعني حصانه برلمانيه !! ورحم الله فقيدنا المحجوب القائِل :-
في السودان كل شيء في غير مكانه **** فالمال عند بخيله والسيف عند جبانه
اللهُم لا إعتراض في حُكمك
وإلى اللقاءِ في الحلقة القادمه




عزت السنهوري
ضابط مُخابرات سوداني سابق 
فرنسا – باريس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الخميس 22 ديسمبر 2016 - 15:27

مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقه الرابعة عشر



من لا يشكر الناس لا يشكر الله - ولِذا فالشكر أجزله للقراء الكِرام اللذين أمطروني بالرسائل الالكترونيه مُستفسرين عن مُسببات إعتزالي الكِتابة مؤخراً ..
وإكراماً وإحتراماً لهم سأخصص هذه الحلقه لتوضيح غيابي عن الساحه ، والذي أعزيه لأسباب كثيره منها إشمئزازي وقرفي من ممارسات أخوان الشياطين تجار الدين وآخرها إعتقالهم للباسله الماجده د. مريم الصادق التي أوفاها حقها المناضل الناظر هشام هباني بقوله :-
((الدكتورة مريم الصادق حواء شامخة من بلادى قررت ان تمارس الوطنية بمجهودها ومواقفها الفردية وليس اتكاء على اسم ابيها واسرتها حيث لها من المواقف ما هو اشرف من مواقف ابيها واخويها المتورطين في العمل في ذات الجهاز الدي اعتقل وكسر يد مريم ولم ترتفع لهما نخوة للثأر لاختهما من زملائهما في ذات الجهاز القذر..ولا يمكن ان نقيمها بجريرة مواقف ابيها واخويها المتورطين في مستنقع السلطة وهو امر ليس من العدل ولا من الاخلاق لانهما وحدهما مسئولان عن مواقفهما وليست مريم ولها التجلة والاحترام.))
أما تقسيمهم دارفور لخمسه ولايات (والذي يندرج فيما أسميته من قبل بسياسة سدنة ثورة الإنجاس الراميه لتلويث أكبر قدر ممكن من شعبنا عبر توريطهم بمناصبها الصوريه) فقد كفتني المُناضله الصِنديده شريفه شرف الدين مشقة الرد بـِمقالها الرائع و المُعنون (الرجال البلهاء) في هذا الرابط :-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-16304.htm
وبالطبع لم تمنعي حالة الاحباط من تأدية واجب العزاء في شهيد الاُمه وقائد جحافل العدل والمُساواه د. خليل إبراهيم فسطرت بدموعي نبرات حسرتي ها هُنا :-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-15746.htm
المؤسف أن عملاء أمن النظام و كذا جواسيس المخابرات المصريه من أبناء جلدتنا حاولوا إستغلال الحدث ومشاعر الحزن النبيل التي عمت أوساط حركة العدل والمُساواه بهدف إختراقها .. وكمثال فمحاولة عقيد أمن الدوله (المُنحل) هاشم أبورنات عبر مقاله البئيس هذا :-
http://www.sudanjem.com/2012/01/%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%ac%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84/
والتي أجزم بأنها بتحريض وتدبير من دفعته وصديقه مُهرب الفلاشا لاسرائيل ورجل الموساد الأول في السودان الفاتح عروه .. و في رأيي أنها محاوله فاشله وذلك لأسباب عديده منها أن القائمين على حركة العدل والمُساواه لن يثقوا بعقيد أمن الدوله(المُنحل) هاشم أبورنات حتى ولو أقام مأتماً للشهيد في منزله وذلك لسببين الأول تاريخه المُخزي المنشور في المواقع السودانيه و العالميه - و السبب الثاني لأن كذبه لا ينطلي على طفل غرير ناهيك عن جهابذة حركة العدل والمُساواه اللذين تشرفت بمعرفة العديدين منهم وأعلم علم اليقين مدى فراستهم ومُتابعتهم لكل مايخص حركتهم ومن ضمنه اللقاء مع زوجة شهيد الوطن المستشار العسكري للحركه والمنشور هنا:-
http://www.akhirlahza.sd/oldwebsite/index.php?option=com_content&view=article&id=209%3A-lr-l1&Itemid=82
والذي يتبين منه أن المدعو هاشم أبورنات سعى لتجنيد إبن عمه الشهيد للتجمع الوهمي إياه ولو كان لإبن عمه ثقةً فيه لإستجاب له او على الأقل لدعاه للإنضمام للحركه التي يتبين من رابط الفيديو أدناه أنه كان أحد قياداتها :-
http://sudanese.almountadayat.com/t819-topic#1968
ولكنه رحمه الله ليس غبياً فهاشم أبورنات يقول عكس ما يُبطِن وولائه لمن يدفع أكثر والدليل أنه يدعي بأنه إتحادي وأن الميرغني كلفه بالمهام الجــِسام بينما وقبل أن يجف حبر توقيع وثيقة تحالف الميرغني مع النظام - ينبري لا فض فوه مُهاجماً النظام على إغتياله شهيد الامه خليل إبراهيم !! ثم لماذا ينعي خليل إبراهيم بينما لم ينعي المُستشار الحركي للحركه الذي إستشهد قبله وهو العميد سليمان ابورنات (خصوصاً وواضح من الاسم أنه إبن عمه) ؟؟
ضِف إلى ذلك علافته الحميمه و(المشبوهه)بدفعته الفاتح عروه (بطل فضيحة وجريمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل والذي كوفئ على قصفه قوات الحركه التي إقتحمت ام درمان بترقيته لرتبة الفريق طيار كما بصمات دوره المشبوه في الجريمة النكراء (سِواء أكان بالتجسس على مكالمات الشهيد عبر شركة زين أو تمريره المعلومات للموساد الاسرائيلي الذي إغتاله) واضحه لكل ذي بصر وبصيره - خصوصاً ونظام الكيزان لا يملك أداة التكنولوجيا التي إستخدمت في الجريمه)
أما الجاسوس المصري المعروف في حي ود أزرق بمدينة مدني بإسم (محمدو ) و الذي لأجل إختراق حركة العدل والمُساواه تظاهر بذرف دموع التماسيح على شهيد الوطن د.خليل إبراهيم - وفي تقديري الشخصي أن حركة العدل لن تنخدع في إدعاءات المعني - خصوصاً و إسلوبه الركيك يؤكد أنه ينتحل صِفة الصحفي كما إنتحل من قبل صفة خريج جامعة الخرطوم !! تلك الفريه التي فضحها له صديقه بكري أبوبكر في هذا الرابط :-
http://sudanese.almountadayat.com/t77-topic
الطريف أن عنوان مقال المعني في هذا الرابط :-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-16082.htm
كان بالنص :-
الدكتور خليل ابراهيم وقصة الموت الكريم والاستشهاد علي ثري وتراب الوطن العظيم
والطرافه تكمن في أن المذكور لا يقرأ القرآن الكريم ولم يسمع بالايه الكريمه :- ( لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ) ولِذا لا يعرف معنى الثرى ويعتقد أنه شئ مُختلف عن التراب و بالله عليكم في جهل أكتر من كِده ؟؟
عندما أتذكر أيام قاهرة التسعينينات وكيف كان هذا الجاسوس الرخيص يُهدد ويبتز السودانيين بسبب علاقته المشبوهه بسيده ضابط أمن الدوله المصري الرائد أشرف الطرابيشي ووشاياته التي أدت لسجن وترحيل مواطنين شرفاء أمثال الاعلامي هاشم الرشيد مكاوي وراجي العتباني وعثمان المكرب وعادل بلعه والكثيرين - أحمد الله كثيراً على أنه أذهب الأذى عن أشقائنا بشمال الوادي وعافاهم ، فأمن الدوله المصري الذي كان يُجند مصادره من ساقط المجتمع السوداني ويُصدق وشاياتهم التي يُضمدون بها ذواتهم المجروحه فظلم الكثيرين وأجرم في حق العلاقه الأزليه بين شعبي وادي النيل بينما أهمل واجبه الأساسي في رصد عدوه الرئيسي الذي تغلغل في أعلى دوائر مطبخ القرار السيادي المصري :-
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/39224261-684E-4C01-BDF3-179DCC581663.htm?GoogleStatID=9
وإنشغل بالتفاهات عن اُخطبوط الفساد الذي إستشرى في مفاصل الدولة فأنهكها و أذاق شعبها الجوع والهوان مما حدا بالأخير لينتفض كالمارد وليرمى بفرعون مصر وزبانيته بلاظوغلي في مزبلة التاريخ .... واللهُم لا شماته
الشكر موصول لِرفاق النضال في حركة كفايه السودانيه و الذي أهدوني مكتبةً بموقعهم العامر :-
www.kefayh.com
ولإعجابي بطرحهم الثوري الذي يدل على صِدق وطنيتهم وأصالة معدنهم فهم لا يسعون لتولي السُلطه ولا يُضيعون وقت العباد في جدل بيزنطي حول الهيكليه والعلمانيه وتركيبة أجهزة الحُكم بعد الإنتفاضه التي لن تنفجر إستجابة لدعوات التحالفات الوهميه (التي يقودها من تمرغوا في وحل الانقاذ ودنسوا أنفسهم بمناصبها) وتتلخص فكرتهم في أن نقولها جميعاً للكيزان وبأي إسلوب وفي أي زمان و مكان :- كفايه ...كفايه ...كفايه
فيسُرني ويُشرفني أن أعلن إنضمامي لهم وأدعو كل القراء والزملاء والأصدقاء الإنضواء تحت لواء كفايه حيث لا سياده لغير الله و القيادة والريادة لمن ينزل للشارع وهذا والله مُنتهى العدل وسيحفز شعبنا الأبي لدك نظام ثورة الأنجاس والقصاص من سدنتها وزبانيتها وحلفائها عبر إنتفاضه يقودها مُفجريها حتى لا تــُسرق كاكتوبر أو تــــُوأد كإبريل والله من وراء القصد
إلى لقاء قريب إن شاء الله



عزت السنهوري
ضابط مُخابرات سوداني سابق 
فرنسا – باريس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الخميس 22 ديسمبر 2016 - 15:33

مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقه الخامسة عشر



التهنئه أولاً لِكُتاب وزوار (جزء محزوف لمافيه من احداث تسبب الفتنة حاليا)  على عودتها بعد حجبها لفتره وجيزه بسبب وشاية دنيئه من أحد أعضاء تنظيم الترابي الارهابي - وكعادة أخوان الشياطين في المُجاهره بأفعالهم الشاذه كشذوذ شيخهم الترابي فها هو الساقط يتفاخر بفعلته الشنعاء

حقيقةً ومن الناحيه الأمنيه البحته أجزم بأن وجود مثل هذا الواشي الارهابي في مدينة (جزء محزوف لمافيه من احداث تسبب الفتنة حاليا) 
 والله من وراء القصد
ويسُرني قبل أن أواصِل في هذه الحلقه عن (اُم الفضائح) أي عملية ترحيل اليهودالفلاشا لإسرائيل أن
أشير إلى مقال لامينة النقاش النقاش بصحيفة الوفد نقلته الراكوبة.. ,اقتطف منه النص التالي :-
((المعايير المزدوجة التي قامت بها حكومة الإنقاذ السودان علي امتداد 23 عاما هي نفسها التي دفعت المسئولين السودانيين لشن حملة ضارية علي الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس حكومة الجنوب «سلڤاكير» الي إسرائيل، ووصفه بأنه معاد للعروبة والإسلام ويشكل خطرا علي كليهما، وفي شهر أكتوبر عام 1989 أي بعد أقل من 4 أشهر فقط علي استيلاء الجبهة الإسلامية القومية علي الحكم بانقلاب عسكري، عقد المجلس العسكري الذي كان يتولي شئون الحكم في البلاد اتفاقا مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية يقضي بترحيل 50 ألفا من اليهود الفلاشا الأثيوبيين الي إسرائيل عبر الأراضي السودانية وكان المجلس العسكري قد أوكل مهمة ترحيل الفلاشا الي العقيد الفاتح عروة وهو نفس الضابط الذي سبق أن أشرف علي عملية ترحيل 12 ألفا من اليهود الفلاشا عبر الأراضي السودانية في نوفمبر عام 1984أثناء حكم الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري وكان الفاتح عروة قد أصبح مستشارا لرئيس المجلس العسكري آنذاك «عمر البشير» واستخدم مكتبه في القصر الجمهوري كغرفة عمليات لترحيل دفعات أخري من الفلاشا، ويستعد الكاتب الصحفي السوداني المرموق الصديق «فتحي الضو» لإصدار كتاب جديد خلال أيام يحمل في طياته وثائق جديدة عن علاقات سرية بين حكومة الإنقاذ وإسرائيل ))
فالمكتوب أعلاه يؤكد مصداقية كتاباتي السابقه واللاحقه عن شبكة عُملاء الموساد بالسودان وإرتباطها الوثيق بنظام ثورة الأنجاس - والتحيه موصوله للناظر الثائر هشام هباني الذي نذر نفسه لفضح كيزان السوء وجواسيس المُخابرات الأجنبيه :-
» http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...327369757&rn=0
- اُكرر قولي بأن الهدف من هذه المُذكرات هو التوثيق للتاريخ وليس لفضح فلان أو تعرية عِلان - خصوصاً وهنالك الآن من يتجنى على التاريخ والوطن بروايات مُختلقه ولا أساس لها من الصِحة البته .. وكمثال ما كتبه بالأمس المدعو شوقي بدري في مقاله بهذا الرابط :-
http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-16603.htm
والذي ذكر فيه بالنص :-
(وضع الدكتور خليل عثمان في استراحة الزائرين الاداريين بالقرب من رئاسة الجيش . و كان النميري يتسلى بالمرور عليه بالمساء و يقوم بضربه و شتمه.)
وكعادة شوقي بدري في الكذب الصِراح والذي فضحت له بعضه ودحضته هُنا :-
http://sudanese.almountadayat.com/t755-topic
إختلق الرواية أعلاه والتي تسئ للسودان ولأبنائه في القوات النظاميه أكثر من أن تسئ للنميري أو نظامه
وأقسم بالله العلي العظيم صادقاً - أنني وفي إطار خدمتي الدوريه كضابط نوبتجي بفرع أمن الجهاز (وهو الفرع المُختص بتأمين مُنشآت الجهاز ومُعتقليه) وجدت تعليمات مكتوبه بتمكين المُعتقل د. خليل عثمان من مقابلة زوجته في مكتب الضابط النوبتجي للجهاز وبحضوره - ولا إدعاءاً لبطولات زائفه أو مناً على أحد ولكن للحقيقة والتاريخ فعندما حضرت زوجته لزيارته خرجت من المكتب وتركتهما لوحدهما - فوجودي بينهما مُجافي لأعرافنا وتقاليدنا وبعد إنتهاء الزياره ولعلمهم من خلال التعارف بأنني من السناهير سألتني زوجته عن هل لي علاقه بالأميرالاي المقبول الأمين الحاج فأجبتها بنعم فهو عمي - فقالت لي أنها صديقة شقيقته (زوجة المرحوم محمد احمد البرير) و شكرتني على حُسن مُعاملتنا لزوجها ، وهذه الواقعه تدحض مزاعم شوقي بدري تماماً حيث تبين أن الدكتور خليل كان يجد مُعامله تليق بمكانته العلميه والاجتماعيه إضافه لأنه وبناءاً على مُقابلتي اليتيمة له فهو شخص محترم و ليس من النوعيه التي تسمح للنميري أو غيره بضربه ولكنه شوقي بدري (الذي يُفاخِر بزيارته لإسرائيل وعلاقاته بجنرالاتها :-
http://www.sudanile.com/index.php?op...0-42&Itemid=55
) وحقاً إن لم تستحي يا شوقي بدري فأصنع وانشر من روايات الإفك ما شئت
ونعود لموضوع المُذكرات ، يظن الكثيرين (وبعض الظن إثم) أن فرع حركات التحرر واللاجئين الذي يترأسه العقيد موسى إسماعيل (المتهم الثاني في القضيه) هو الذي قام بتنفيذ العمليه .. وظنهم هذا لا أساس له من الصِحه فالفرع تعوزه الامكانيات البشريه والماديه ولا يُمكنه التعامل مع عمليه بهذا الحجم ، إضافةَ و كما أسلفت من قبل فقد تم إقتطاع شُعبة ليبيا من فرع المُخابرات الخارجيه لتكون نواةً لِفرع التنفيذ والمُتابعه (الفرع الذي يحظى بعنايه خاصه من النائب الاول لرئيس الجمهوريه) ويُناط به تنفيذ أهم العمليات الأمنيه وكمثال محاولة إغتيال العقيد القذافي في مسكنه بثكنة باب العزيزيه العسكريه التي أشرت لها تفصيلاً هُنا :-
http://sudanese.almountadayat.com/t707-topic
ولِذا فمن الطبيعي أن تسند للفرع عمليات نقل اليهود الفلاشا (موسى وسبأ) ولا تحيُزاً لزملائي به ، ولكن بأمانه لا يضير أعضائه مُشاركتهم فيها وذلك لأسباب عديده أهمها أنهم عسكريون واجبهم تنفيذ التعليمات وليس مُناقشتها والثاني أنه ووفقاً لميثاق الامم المتحدة فحق التنقل مكفول للاجئين أياً كانت أعراقهم أو أديانهم - ولكن اللوم والتثريب يقع أولاً على مدير الفرع عقيد امن الدوله (المُنحل) الفاتح محمد احمد عروه والذي أخفى عليهم بأن وُجهة الوصول الأخيره هي إسرائيل كما إستغل وضعه بالجهاز في التخابر مع الموساد والثراء الحرام مما جلب عليه السخط حتى من زملائه .. ثُم على اللواء عمر الطيب الذي أربكته شهادة حاشيته التي وثق فيها ضده فعجز عن تبرئة نفسه والجهاز الذي يقوده وللأسف ما زال (مكانك سِر) يدعي بطولات لا تتلائم مع شخصيته الحقيقيه التي رأيناها جميعاً ترتجف رعباً وهلعاً في محكمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل وكمثال ففي لِقائه مع صحيفة الوطن بهذا الرابط :-
http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=4938
وتحديداً في إجابته على هذا السؤال :-
في زمنك .. فصلت 25% من أعضاء الجهاز؟؟.
إدعى كاذباً بالنص :-
نعم... بعد أن إستلمت الجهاز عام 77 .. أيام المصالحة، فقد وردت إلىّ معلومات حول أن هناك ضباطاً يقومون بتعذيب المعارضين أو يلفقون أشياء ضد الأحزاب..لذلك قمت بإبعاد 25% من الضباط من جهاز الأمن.. وحولناهم لمواقع أُخرى..
وهذا والله الافك بعينه فاللواء عمر كان سميعاً شكاكاً حقودآ - أرخى اُذنيه لِجريواته و اللذين حتى تخلو له الساحه ويتمكنوا من إحتوائه فيُهيمنوا على الجهاز برمته فبركوا له روايات الافك عن أعضاء الجهاز الصناديد اللذين لم يكتفي اللواء عمر بطردهم بل حاربهم في أرزاقهم وسجن بعضهم وها هو الآن يدعي بلا خجل أنه حولهم لِمواقع اُخرى !! ويا ليت سعادته يذكر للرأي العام أي المواقع التي حول لها مفصولي الجهاز اللذين تشرفت بمعرفة بعضهم حين حضروا لمقابلة العميد عبدالرحمن فرح أمين أمانة المعلومات بحزب الامه للمُطالبه بإنصافهم إسوةً بالضباط المفصولين تعسفياً من الجيش .. خصوصاً وقد قاسوا الأمريَن (ولولا أنهم من اُسر كريمه ووطنيين حتى النخاع لباعوا أسرار الجهاز و البلاد بأبخس الأثمان ) فمدير الاداره بالجهاز الأسبق العميد بري يدير ورشة سمكره ببحري و العقيد المعز السيد (أحد أكفأ ضباط الجهاز تدريباً وتأهيلاً وأخلاقآ) يعمل سمساراً بشارع الجمهوريه و العميد يوسف يُعاني شظف العيش رغم عمره الذي أفناه في خدمة شعبه بل ومنهم من تم سجنه وحرمانه حتى من تشييع والده كزميلنا الباسِل بابكر عوض الشيخ والذي ذكر الواقعه في تعقيبه مشكوراً على إحدى حلقات هذه المُذكرات بهذا الرابط :-
http://www.sadaalahdas.com/articles-...ow-id-1261.htm
وإن كان النائب الأول الأسبق لا يعلم بأحوال ضباطه اللذين قطع عيشهم ظُلماً وعدوانآ فهذه مُصيبه - وإما إن كان يعلم ولكنه يكذب بقوله أنه حولهم لمواقع اُخرى .. فالمصيبة اعظَم - و سُبحانه الذي يُمهِل ولا يهمِل فكما تدين تُدان وعموماً فقد جنت على نفسها براقِش وحق على سعادته أن يبكي كالنساء على مُلك لم يُحافظ عليه كالرجال ..
إلى لقاء قريب إن شاء الله.




عزت السنهوري
ضابط مُخابرات سوداني سابق 
فرنسا – باريس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الخميس 22 ديسمبر 2016 - 15:39

مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقه السادسة عشر


أولاً : الشكر أجزله (محزوف لما فيه من دلالات تسبب الفتنة حاليا) على تكرمها بنشر الحلقة (15) من هذه المُذكرات (والتي رفضت العديد من المواقع والصُحف نشرها) وللعلم فيُمكِن الاطلاع عليها عبر الرابط أدناه (محزوف لما فيه من دلالات تسبب الفتنة حاليا)
ثانياً : إكراماً للقــراء الكِرام الذين راسلوني مُطالبين بأن أكتفي مؤقتاً بذكرياتي عن جهاز أمن الدوله وأن اكتب لهم عن فترة عملي بأمن حزب الامه - سأبدأ الكتابه عن تلك الفتره بموجز مُختصر عن تسلسل الأحداث التي أدت لكي أحط الرحال في مضارب أمانة المعلومات بأكبر حزب سوداني ، ومن ثــــمَ سأسلِط الضوء عليها وعلى المهام التي أُسندت لي بها ، كرصد النشاط الاستخباري الليبي بالخرطوم ثم الاتصال بالمعارضه الليبيه في القاهره و تعييني مُديراً لِمحطة الخطوط الجويه السودانيه باديس أبابا كساتر غير شرعي لعملي الأصلي في إثيوبيا ، والكثير المُثير ....لقد سبق وأن ذكرت أنه وبعد إبعادي من جهاز أمن الدوله - باشرت عملى الجديد كمستشار أمني ومسئول عن العلاقات العامه للجبهه الوطنيه لانقاذ ليبيا في مقرهم الرئيسي بقصر الضيافه رقم (2) في شارع الجمهوريه .. ولكن نشاط المُعارضه الليبيه المُقيمه بالخرطوم لم يدوم و(الدوام لله) حيث لم تمهلها الأقدار للبقاء في السودان طويلاً فقد هبت نسائم إنتفاضة إبريل التي سُرعان ما تحولت لإعصار كاسِح إقتلع نِظام مايو من جذوره وأربك ضيوفه وحلفائه - وكان من الطبيعي أن أبذل جُهدي لإخراج من أعمل معهم سالمين من البلاد وبالفعل وبعد إتصالات مكوكيه تمكنت من تحديد موعد لهم مع الفريق السر أب أحمد رئيس جهاز الامن الوطني(الجهاز الذي تم إنشاؤه بقرار من المجلس العسكري الانتقالي بهدف تولي أعباء ومسئوليات جهاز أمن الدوله الذي صدر قرار بحله ) وبالفعل إلتقيت معهم بسعادته الذي أبلغهم بأن المرحله الراهنه تفرض ترتيب البيت من الداخل ومد جسور الصداقه مع كل الأنظمه التي كانت على عداء مع النظام السابق وأن الافضل لهم وللسودان أن يُغادروا للدوله التي يرغبون في السفر إليها وأن الدوله مُمثله في شخصه ستلبي طلباتهم بقدر الاستطاعه - وفاجأني حقاَ كبيرهم حين قال بعد أن شكر السودان وشعبه على حُسن إستضافته لهم أنهم فقط يلتمسون من سعادته السماح لشخصي ولقائدي المقدم حيدر بمغادرة السودان معهم لأجل مقابلة رئيس الجبهه الذي يرغب في شكرنا شخصياً على ما قدمناه لهم ، مُضيفاً بأن طلبهم الثاني هو أن لديهم أسلحه (صواريخ ميلان ورشاشات عوزي ومناظير رؤيه ليليه وخِلافه) وكانوا بصدد تسريبها لداخل ليبيا عبر الجبهه الغربيه ولكن ونسبةً للمتغيرات الراهنه فإنهم يرغبون في تسليمها كعُهده بمخازن الجهاز الجديد لِحين أن يتمكنوا من التنسيق مع دوله اُخرى على عداء مع القذافي ونظامه - فرد عليهم سعادة الفريق اب أحمد بأن المقدم حيدر مُتحفظ عليه في سجن كوبر لحين التحقيق معه إسوةً بكل ضباط الجهاز ولكنه تقديراً لهم ولِثقته فيه فسيأمر بإطلاق سراحه وإلحاقه بالجهاز الجديد ثم وجه كلامه لي قائلاً أنه يعرف أهلي ووطنيتهم ويثق بأنني ساكون مثلهم - ولِذا سيلغي حظر سفري للخارج (والصادر من جهاز أمن الدوله المُنحل بعد طردي منه) وبالفعل إستدعى مدير مكتبه آمراً إياه بالإفراج عن المقدم حيدر مع إستيعابه بالجهاز الجديد و إستخراج تأشيرات خروج من الجهاز لكل أعضاء المُعارضه الليبيه ومعهم شخصي - وبالفعل غادرنا السودان في طريقنا للولايات المتحده التي منحتنا سفارتها بالخرطوم تأشيرات دخول لها ..ولكنني لم أواصِل الرحله لواشنطون معهم بسبب أنه و عند وصولنا للقاهره كانت حوجة مكتبهم هناك لي ماسةً - فقد توقفت كل تحركات عناصرهم اللذين كان مُعظمهم يحمل جوازات سودانيه عاديه (مع القليل من الجوازات الدبلوماسيه لزعمائهم) ولن يتأنى لهم الحصول على تأشيرات أو تجديد أو خِلافه عليها إلا عبر سفارتنا بالقاهره التي إنقطعت حلقة الوصل لهم معها بعد حل الجهاز وضم القنصليه التي يُهيمن عليها ضباطه لوزارة الخارجيه .., ولذا إستأجروا لي شقه صغيره بحي جاردن سيتي الراقي المُجاور للسفاره السودانيه والتي والحق يُقال كان طاقمها من خيرة أبناء السودان فالملحق العسكري كان التقي النقي أخي العميد فيصل أبوصالح (عضو مجلس القياده وأول وزير داخليه للإنقاذ والذي إستقال من منصبه حين عرف نِفاق البشير وشيخه الترابي) ونائبه للإستخبارات الصِنديد العقيد محمد الامين شمس الدين (إستاذي بمدني) والقنصل العام شيخ العرب ووجه الدبلوماسيه السودانيه المُشرق السيد عبدالرحمن بخيت (السفير فيما بعد) و صديقي عوض الله (اللواء شرطه فيما بعد) الدينمو المُحرك لكتيبة الجوازات كما سعدت جداً بوجود زملائي بأمن الدوله المقدم محي الدين عبدالله نائب القنصل الذي تشرفت في منزله العامر بالتعرف على دفعته القاضي العسكري (اللواء فيما بعد) ميرغني سيد أحمد عبيدالله البيلي والمرحوم محمد عثمان عبدالحميد والملحق الاداري بالاسكندريه أبشر حمدنا الله أبونا ، ثــُم زادت القاهرة تألقاً وتلألآ بحضور كوكبه من أعلام مدني لقضاء إجازتهم فيها وعلى رأسهم حبيب الكـُل حاج عوض بعشوم واُستاذي محمد قسم الله وإخوه أعزاء لا يتسع المقام لِذكرهم فعُذراً لهم ..حاولت المعارضه الليبيه فتح قناة تبادل معلومات مع الوضع الجديد بالخرطوم حيث قمت شخصياً بتسليم رساله منهم للمُلحقيه العسكريه فحواها أنه وردت إليهم معلومات مؤكده من عناصرهم بطرابلس تفيد بأن القذافي يُخطط للإطاحه بالمُشير سوار الدهب الذي وصفه بمحمد نجيب الثوره السودانيه و صرح للمُقربين له بأن اللواء عثمان عبدالله هو جمال عبدالناصر السودان وأنه تمكن من إحتوائه عند زيارته ليبيا وتوقيعه ما أسموه بالبروتوكول العسكري بين البلدين - وكما توقعت فقد تعامل القائمين على الأمن مع المعلومه بما تستحقه من إهتمام وقاموا بإرسال المقدم فاروق الشافعي (من الاستخبارات العسكريه) للقاهره لمزيد من التقصي حولها ، وقد إلتقي وبحضوري مع المُعارضين الليبيين ولكني لأ أعتقد أنه صدق روايتهم أو أوصى بتبادل المعلومات معهم لأنه لو فعل ذلك لإتصلوا بنا مرةً اُخرى (وحقيقةً لا ألومه فجماعة المقريف ينقصهم ضابط مُخابرات مُحترف يُحلل الكم الهائل من المعلومات الذي ينهمر عليهم من الليبيين في كل مكان ومُعظمها إما لا أساس له من الصِحه أو مُرسل لهم بإيعاز من جهاز أمن الجماهيريه ..) ولِذا بادرت بترشيح استاذي العقيد (م) محرم محمود للعمل معهم ، وقد رحبوا بإقتراحي حيث كانوا يعرفونه إبان عمله قنصلاً عاماً للسودان في القاهره والرباط ولكنهم طلبوا مني إرجاء أمر مُكاشفته برغبتهم في عمله معهم لِحين أن يأخذوا الإذن من الدوله المُضيفه وللأسف لم يُوافق أمن الدوله المصري على طلبهم بحجج واهيه .. عموماً تجري الرياح بما لاتشتهي السفن فقد إنطوت صفحة عملي بقاهرة المُعِز حين فجأةً حضر الامين العام لجبهة الانقاذ الليبيه د. محمد يوسف المقريف لشقتي مع رئيس مكتب القاهره الذي إبتدر الحديث بقوله أن الزعيم (ويقصد به د.المقريف) عاد اليوم من جوله خارجيه تمكن فيها من فتح وتنشيط العديد من القنوات وأنه ولِثقته في شخصي - فسيُكلفني بمهمه لن ينساها لي الشعب الليبي .. فقلت له أتمنى أن تكون في أستطاعتي وأن أكون حينها عند حُسن ظنه .. وهُنا تحدث المقريف قائلاً أن الفدائيين (ويقصد بهم أعضاء الجناح العسكري في تنظيمه) في أمس الحوجه لِسلاحهم الذي تركوه أمانه في جهاز الأمن الوطني بالخرطوم وأنه واثق من أنني لو سافرت للخرطوم بخطاب منهم مُعنون للفريق السر أب أحمد رئيس جهاز الأمن الوطني فسأنجز المهمه على أكمل وجه .. فقلت له بالنص:- (لا اريد أن أحبطكم ولكن في رأيي حصولكم على سلاح جديد من أعداء القذافي الكــُثر ، أسهل بكثير من إسترداد ما تركتموه عُهدة بطرف جهاز الأمن الوطني الذي وأده العقائديين في المهد صبيآ .. وحسب علمي فقد عاد اللواء أب أحمد للقيادة العامه رئيساً للجنة التحقيق العليا في المؤامره العُنصريه كما أن هنالك صِراع أجهزه بين الإستخبارات والداخليه ولجنة الحصر على وراثة دور جهاز أمن الدوله المُنحل ، وإن كان لا بُد من مُطالبتهم بسلاحهم فعليهم عنونة الخطاب لللواء فارس حُسني عضو المجلس العسكري ومدير الاستخبارات العسكريه وسأطلب مقابلته عبر المُلحقية العسكريه ومتى ما تم تحديد الموعد سأسافر للخرطوم)فوافقني على رأييي طالباً مني الشروع في إجراءات السفر - وبالفعل أبلغت مكتب ال أ.س بالملحقيه بالأمر فارسلوا برقيةً مُشفره للرئاسه تم الرد عليها بعد أقل من ساعه مُرحبين وطالبين تحديد موعد وصولي للخرطوم حتى يكون مندوب منهم بالمطار لاستقبالي وتأمين وصولي برسالتي للقياده العامه - إتصلت فوراً بالليبيين اللذين هللوا للأمر وطلبوا مني إبلاغهم بأنني سأكون من ضمن ركاب الطائره المصريه التي ستصل الخرطوم صباح الغد - ورغم ضيق الوقت فقد إجتمعت مُطولاً مع المقريف ومُساعديه للتنسيق في أمر المأموريه وإستلمت الخطاب الجديد مُمنياً نفسي بإجازه سعيده بين الأهل وعوداً محموداً و مُحملاً بالصواريخ والبنادق الرشاشه - ولكن تبخرت آمالي وإنهارت أحلامي في نجاح مُهمتي عند مُقابلتي لللواء فارس حُسني والتي أشرت لها تفصيلاً في الحلقة الثانيه من مُذكراتي وبالفعل باشرت عملي الجديد ضابطاً بالاستخبارات العسكريه التي وردت إليها معلومات من أمن حزب الامه تفيد بأن لأتباع الامام الهادي المهدي كميات ضخمه من الأسلحه مدفونه في حظيرة الدندر وتم تكليفي مع الرائد محمود بشير محمد الناير بالتحري عن صِحة المعلومات - وبالطبع أول هدف لنا كان مصدر المعلومه فإلتقينا بالعقيد(م) عبدالرحمن فرح في مكتبه بشركة الظفره التي يملكها (ومن غرائب الصُدف أن مقرها يقع خلف قصر الضيافه رقم (2) والذي أشرت إليه في مُستهل هذه الحلقه !!) وإلى اللقاء في الحلقة القادمه إن شاء الله 

عزت السنهوري
ضابط مُخابرات سوداني سابق 
فرنسا – باريس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الخميس 22 ديسمبر 2016 - 15:50

مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقة السابعة عشر 
 

إعتباراً من هذه الحلقه سألـِج دهاليز أمانة المعلومات بحزب الامه وتحديداً خِلال الفتره التي قضيتها فيها - وللأمانه لم تكن ذكرياتي هُناك مريره ولست نادماً عليها فقد إكتسبت خلالها خبرات جديده و كلفت بالعديد من المهام داخل الوطن وخارجه أذكر منها كأمثله وليس للحصر تكليفي بالإشراف على العمل الامني لأمن حزب الامه داخل الاراضي الاثيوييه وذلك تحت ساتر غير شرعي وهو مدير محطة سودانير بأديس أبابا التي كان مديرها الاقليمي حينذاك الوطني الغيور السيد عزالدين بادي - تعييني مديراً لمحطة سودانير بأديس أبابا يُعتبر نقله نوعيه في عمل الأمانه فالتخطيط للعمليه كان ناجحاً بكل المقاييس حيث تم التغلب على شــُح موارد الأمانه بأن تم التعيين في شركة سودانير المملوكه للدوله والتابعه إدارياً لوزير شئون رئاسة مجلس الوزراء المرحوم صلاح عبدالسلام الخليفه أحد أقطاب الحزب وللأسف لم تستمر العمليه طويلاً بسبب التذمر النقابي بالخطوط الجويه السودانيه (بــــِحُجة الاعتراض على تعيين موظف جديد بالمؤسسه ونقله فوراً كمدير لمحطه خارجيه مُتجاهلين أن هذا الموظف لم يسافر لإثيوبياً طمعاً في منصب أو مكسب ، وإنما كان يُخاطِر بحياته هناك لأجل سوداننا الحبيب) ولِذا تقرر عودتي فوراً لرئاسة أمانة المعلومات قبل أن يتسرب الخبر للصحف فأقع فريسةً بين يدي مخابرات السفاح الاثيوبي منغستو هيلامريم .. فعدت وفي القلب غصه حاملاً أجمل ذكرى لِرجال بواسِل تشرفت بمعرفتهم هناك وعلى رأسهم الملحق العسكري العميد نصار فالتحية لهم أينما كانوا .

ورغم العلاقات ########  بين النظام الليبي و حزب الامه قبيل الاطاحة بالنميري إلا أن التخوف من تقلبات العقيد القذافي (ومقولاته في الكتاب الأخضر والتي تعادي النظم الديمقراطيه كمن تحزب خان و التمثيل تدجيل مع دعمه السري لقرنق و النشاط المُكثف لعناصر اللجان الثوريه بالخرطوم واللذين يدينون له بالولاء) دفع الحزب ليرصد ويُتابع تحركات ضباط المخابرات الليبيه بالخرطوم ولكي يسعى للتنسيق مع الجهات التي تناصب النظام الليبي العداء (فعدو عدوك صديقك) ولذا تم تكليفي بالسفر للقاهره لفتح قناة إتصال مع جبهة الانقاذ الليبيه المُعارضه للقذافي والتي كنت أعرف قادتها بحكم أنني كنت مسئولاً عن تأمينهم إبان عملي في جهاز أمن الدوله المٌنحل وبالفعل إتصلت بهم ونسقت لاجتماع تم تحديد موعده إبان زيارة السيد الصادق المهدي للقاهره وحضره من جانب حزب الامه السيد عبدالرحمن فرح وزميلي الرائد عمار خالد وشخصي - ومن جانب المعارضه الليبيه السيد عزت المقريف شقيق الامين العام ومُستشاره الامني والسيد حسين تركي مدير مكتبهم بالقاهره 

كما أشرفت على عملية إختراق المخلوع نميري إبان تواجده في القاهره والتي كانت فكرتها من وحي الرائد امن دوله (م) أزهري مالك (الشهير بزوج الدهبايه ) و الذي حضر لنا في شركة الظفره عارضاً تعاونه زاعماً ثقة المخلوع نميري المُفرطه فيه وبالفعل زودناه بالتعليمات المطلوبه وجهاز تسجيل مخفئ داخل قلم حبر وتذكرة سفر للقاهره مع مبلغ مالي لا بأس به و لكنه خاف عندما إلتقى بالنميري وعاد للخرطوم مذعوراً .....
تم أيضاً تكليفي بوضع تصور للتعامل إعلامياً مع الوضع في حالة حدوث محاوله إنقلابيه , وقد أعددت دراسه قيمه إستعنت فيها بآراء زملاء سابقين أذكر منهم العقيد أمن دوله (م) حسن عبدالحفيظ (والذي تم إستيعابه فيما بعد بجهاز الأمن) وسلمتها للسيد عبدالله محمد أحمد وزير الاعلام وقطب حزب الامه حينذاك - وقد إقترحت في الدراسه تكثيف التامين بعناصر مواليه على أجهزة البث والكباري الرئيسيه مع ضرورة إنشاء الاذاعه السريه البديله لحالات الطوارئ والكثير من المقترحات التي لم ترى النور بسبب أن وزير الاعلام الذي إستلمها مني كان كوزاً مزروعاً في حزب الامه (حاميها حراميها) وقد كافئوه بعد نجاح إنقلابهم المشئوم بتعيينه وزيراً للتعليم وسفيراً بإيطاليا 
كما تشرفت إبان عملي بمعرفة رجال ونساء تنحني الهامات لهم إجلالآ وكأمثله وليس للحصر أمير الاُمة وفارسها (شفاه الله وعافاه) الأمير نقدالله والباسِل الصنديد الوزير والقيادي مهدي داؤد الخليفه , وبنت القبائِل المُحاميه زينب احمد صالح عضو المكتب السياسي ومُقررة الأجهزه العليا والعقيد (م) معتصم أبشر مدير المركز العام و الزملاء المقدم عبدالحميد مرحوم والرائد عمار خالد والكثيرين والكثيرات اللذين لا يتسع المقال لِذكرهم 

ولا أنكر فقد صفيت فيها حسابات قديمه حيث زجيت بالعميد أمن دوله (مُنحل) أحمد محمد الجعلي في سجن كوبر بتهمة الاتجار في العُمله والمعلومات ولولا إنقلاب الكيزان المشئوم لِما خرج منه حياً .. 
لا تبرئة لنفسي ولكن للحقيقة والتاريخ فلا أحس بتأنيب الضمير على أي تقصير لي أو لزملائي في امانة المعلومات فمسئولية التقصير والاهمال الشنيع الذي كان سبباً في نجاح إنقلاب الكيزان تقع على العميد عبدالرحمن فرح الذي يتحمل وحده وزر وأد الديمقراطيه حيث كان يعلم بأن جبهة الترابي تخطط لانقلاب وأن العقيد عمر البشيروالعقيد كمال علي مُختار وآخرين على قمة قائمة المُتآمرين التي سلمتها له شخصياً في تقرير مُتكامل دعمته بشهادة رفيق سلاح وصديق عزيز كان يعمل حينها ضابطاً بالاستخبارات العسكريه هو المقدم سيد عبدالكريم والذي تكرم بالحضور معي لمقابلة العميد عبدالرحمن وأبلغه أن الأمر جد لا هزل وأن الانقلاب قادم لامُحاله وإقترحت في اللقاء على العميد عبدالرحمن فرح أن يتم إعتقال المجموعه المتآمره فوراً - ولكن و كما قالها لنا الامير عبدالرحمن نقدالله (ردالله غربته) من قبل في شركة الظفره وتحديداً حين تحالف السيد الصادق مع الكيزان تحت ضغوط سدنة أمنه (مُبارك الفاضل وعبدالرحمن فرح) :- المكتوله ما بتسمع الصائحه 
وعندما يئست من عبدالرحمن أبلغت المعلومه لقيادي في الحزب الشيوعي السوداني أثق في وطنيته وشجاعته فقد كان مُعتقلاً في سجون النميري سنوات عديده و هو السيد عمر عدلان المك والمؤسف أن الاثنين دفعا الثمن غالياً فقد حوكم زميلي وصديقي الرائد سيد عبدالكريم بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم أوائل التسعينينات وحوكم بالسجن الطويل بينما نال عمر عدلان الأمرين في سجون الكيزان وحتماً سينجلى الظلام وسيكرمهما شعبهما على تضحياتهما لأجله 
العميد عبدالرحمن فرح وفي الحقيقه هو عقيد معاش ولم يصل لرتبة العميد .. ولكنه وبعد أن كلفه السيد الصادق المهدي برئاسة لجنة العسكريين المفصولين سياسياً وتعسفياً زج بإسمه في الكشف مُرقياً الضباط المفصولين من رتبة النقيب فما فوق للرتبة الأعلى فصار عميداً ونال مبلغاً ضخماً نظير تسوية معاشه 
الطريف أن من ضمن الملفات المُناطه بأمين أمانة المعلومات – ملف السلام ووجه الطرافه يكمن في أن رئيس الحزب أسند مهمة مُصالحة شعب جنوب السودان مع شعب شماله ، لشخص عجز عن مُصالحة شقيقيه المُتخاصمين لعقود (صالح وخالد) وبالمناسبه كلاهما على علاقه بالسيد الصادق المهدي فخالد فرح رئيس تحرير صحيفة السياسه من الصحفيين المقربين منه والقاضي صالح فرح (المقيم بالامارات العربيه المتحده والحاصل على جنسيتها) أرسل من مقر عمله سيارتين مرسيدس من أحدث طراز - إحداهُما ً لشقيقه عبدالرحمن والاخرى هديةً للسيد الصادق الصديق عبدالرحمن وقد إستلمت بنفسى الاعفاء الجمركي لهما من مكتب وزير التجاره الداخليه حينذاك (مبارك الفاضل المهدي) !! – للأسف عبدالرحمن فرح كان تاجراً أكثر منه عسكرياً أو رجل أمن .. ولا يقتصر نشاطه التجاري على المخابز التي تستوردها شركة الظفره التي يملكها فقد كان شريكاً في شركة مشروع التاكسي التعاوني التي يملكها محي الدين عثمان (المقبوض حالياً بتهمة الفساد) ومُعظم أعضاء أمانة المعلومات (بما فيهم شخصي) حصلوا بتوجيهاته حينها على تصديقات بصات وتكاسي تعاونيه (بعناها كتصاديق بالطبع) وعبدالرحمن فرح يعرف من أين يؤكل الكتف فقد قام بتوظيف شقيق وزير الماليه حينذاك في المشروع بمرتب خيالي لوظيفه لا حوجة لها !! 

الذي لا يعلمه الكثيرين أن أمانة المعلومات بحزب الامه (وأمانة المعلومات هو الاسم الرسمي لجهاز أمن الحزب) ورغم شهرتها والعمليات التي نفذتها - إلا أن تركيبتها لا تمت لهيكلية أجهزة الأمن المُحترفه بأي صِله - فعضويتها على اليد معدوده وميزانيتها محدوده والسبب أنه وللأسف لم يكن لحزب الامه ومنذ تأسيسه جهاز أمني لجمع المعلومات وتحليلها و ربما ذلك لركون القائمين عليه وإرتهانهم للولاء الطائفي الذي إعتقدوا واهمين أن قاعدته بمثابة قوات إحتياط و مفرخة معلومات للتنظيم - وبالطبع كان خطأهم فادحاً ورهانهم خاسراً فالطائفيه في السودان لا تشبه طائفية لبنان حيث هناك الولاء أعمى للقياده والتضحيه للعقيده فوق كل إعتبار وكمثال من يجرؤ على إعتقال الشيخ حسن نصرالله أو حتى ينال منه بكلمه ؟؟ بينما الصادق المهدي قضى السنين الطِوال في السجون ولم يخرج للشارع أنصاري واحد يُنادي بإطلاق سراحه !!؟؟ والطريف الآن أن أنصاره اللذين لم يقوموا بواجباتهم تجاه إمامهم وحزبهم .. يُطالبونه الآن على الملأ بطرد إبنه من الحزب وحرمانه من العضويه التي لم يرعووها حقها وحقاً شر البلية ما يُضحك 
الادهى والأمرَ أنه لا يوجد مقر رسمي لأمانة المعلومات !!؟؟ وقد كنا نتكدس في مكتب صغير بشركة الظفره التي يملكها أمين الأمانه السيد عبدالرحمن فرح (الرجل الذي لا يعرف كوعه من بوعه في مجال الأمن و يُذكرني بزميلي في جهاز أمن النميري الرائد ربيع أحمد الريح (نفس الملامِح والشبه) فكلاهما ورغم قِصر قامتيهما - لاتنطبق عليه مقولة (كل قصير مكير) فبهما سذاجه ملحوظه و تتجلى فيهما الهبالة بأبشع معانيها .. ولِذا دخلا في معارك بدون مُعترك وأهملآ واجبهما الأساسي فالرائد ربيع الذي كل مؤهلاته الدراسيه إكماله المرحله الاوسطى غره ترقيه لرتبة الرائد وتربعه على رئاسة شعبة النشاط الليبي التخريبي (التي تضم ضباط كانوا من أوائل دفعاتهم التي تخرجت من كلية الشرطه كعلى حسن عبدالقادر وفيصل سيد أحمد) فإشترى كدوس ضخم ليطيل بدخانه قامته القصيره ثم إفتعل المعارك الطفوليه مع النقيب صالح بالسجلات والنقيب صلاح كابتوت وحتى زوجته المرحومه (نعمات) لم تسلم منه فإنتقلت إلى بارئها في عز شبابها .. و شبيهه عبدالرحمن فرح تولى في غفله من التاريخ مسئولية الأمن الوطني والحزبي فتجاهل الواجب المُناط به وإنزلق في مهاترات ومُكايدات ومؤامرات مع المرحوم سيد احمد خليفه رئيس تحرير صوت الامه حينذاك (ورئيس تحرير صحيفة الوطن بعد نجاح آل فرح في طرده من الاولى) ولولاي لِما نجحوا في بتره من حزب الامه والقصه بإختصار أنه وبعد أن كادت المعركه بين الطرفين تــُحسم لِصالح الأول والذي إتهم آل فرح بأنهم ليسوا بسودانيين - كتبت تقريراً أكدت فيه أن المرحوم سيدأحمد خليفه كان مصدراً لجهاز أمن الدوله المُنحل وأنه وإبان عملي ضابطاً بالاستخبارات العسكريه قمت بجلب ملفات مصادر جهاز أمن الدوله بدول القرن الافريقي للقياده العامه ، ومن ضمنها ملف المعني وأن الملف يقبع حالياً في دهاليز الإستخبارات العسكريه وتحديداً في سرية العمل الخاص بشعبة الأمن الايجابي – وكما توقعت فقد إتصل السيد عبدالرحمن فرح فوراً بقائد السريه المعنيه المقدم محمود بشير محمد الناير (العميد فيما بعد والمسئول الأمني بسفارتنا في الجماهيريه أوائل التسعينينات وصاحب مصنع للحلوى الآن) والذي بالفعل أحضر الملفات المطلوبه وأهمها ملف المرحوم سيدأحمد خليفه الذي تم نشره بالصحف تحت عنوان الجاسوس توتيل (وتوتيل هو الاسم الحركي للمرحوم سيداحمد خليفه في ملف تعاونه بالجهاز .
إبان الصراع بين حزبي الائتلاف الحاكم حيناك (الامه والاتحادي) على حقيبة جهاز الامن و لِمن تؤول ؟؟ دار صِراع رهيب خلف الكواليس لعبت فيه أمانة المعلومات دوراً هاماً حيث أثبتنا للقياده السياسيه بأساليب شتى أن منح الحقيبه للميرغني معناه أن الجهاز الجديد سيصير مخلب قط للمُخابرات المصريه وستستغله في إبتزاز وتجنيد القيادات السياسيه وتزامن ذلك مع تسريبنا لصحيفة السياسه التي يملكها السيد خالد فرح (شقيق عبدالرحمن) مقاطع من شريط الكاسيت الشهير والذي نجحت الأمانه في تسجيله سِراً للقيادي الاتحادي والقنصل المصري فنشرته على الملأ .. ولم تنتهي المعركه بأيلولة الجهاز للحزب حيث طمع العميد الهادي بشرى في منصب رئيس الجهاز والذي تم تغيير تسميته لِ :-(مُستشار الأمن الوطني) وحاول بخباثه أن يوحي للرأي العام بأنه مدعوم من القوات النظاميه حيث أوعز للصحفي محمد مدني توفيق بنشر مانشيت عريض في صحيفته بعنوان (ترشيح فرح للأمن والقوات النظاميه ترفض) (وللعلم فالهادي بشرى تولى مهام مدير عام الجهاز بعد أن إستغل وظيفته كرئيس للجنة حصر وتصفية جهاز أمن الدوله المنحل في التقرب لرئيس الوزراء حيث صرح علناً بأن اللجنه تأكدت بأن عمه وغريمه ومــُنازعه في إمامة الانصار السيد عبدالرحمن المهدي إستلم خمسه سيارات من جهاز امن الدوله المنحل وطالبه بإعادتها للجهاز) ولم نستخدم في الأمانه صحيفة السياسه حيث كان الأمر سيؤكد أن عبدالرحمن فرح راغب في المنصب ومرعوب من المنشور عنه - وإستغلينا صحيفة الاسبوع (وسأتطرق لتفاصيل علاقتنا بصحيفة الاسبوع فيما بعد) في دحض الروايه عبر نشرنا تصريحات منسوبه زوراُ لقيادات عسكريه عليا تفيد بأن لا إعتراض البته للمؤسسه العسكريه على ترشيح عبدالرحمن فرح بل أنهم يُرحبون به ويُفضلونه على غيره لكونه حظي بشرف الانتماء للقوات المسلحه وللأسف ورغم الجهد الجماعي للزملاء في الامانة والمتعاونين معها من خارجها في ترجيح كفة رئيسها والذي تكلل بإسناد المنصب له إلا أن المذكور وبجحوده المعهود وفي أول إجتماع له مع ضباط الجهاز الجديد ، قال لهم أنه قومي التوجه وأنه لن يستوعب ضباطه بامن الحزب في الجهاز الجديد !! ولسوء حظه علمنا بالروايه وواجهناه بها في إجتماع معه عند حضوره للأمانه وذكرناه بوعده لنا جميعاً بالإستيعاب في الجهاز فور إيلولته له ( ولو صدق لِكان الخير له و لنا وللوطن) .. ولم ينفي الواقعه زاعماً بأنها للإستهلاك السياسي وأن مدير الجهاز الهادي بشرى يتربص به ولذا لا يريد أن يمنحه الفرصه لينعته بالحزبيه وأقسم بأنه سيستوعبنا في القريب العاجل ولكن بطريقه فرديه - قلت له أمام الزملاء أنني علمت من أحد الزملاء القدامى بالجهاز أن الهادي بشرى أتى بضابط حقوقي برتبة رائد ليُفصِل له قانون للجهاز يستحوذ فيه المدير العام بالصلاحيات التنفيذيه كامله والأولى به أن يسبقه بتعيين ضابط أعلى منه رتبه وأكثر درايه و ولاءاً للوطن ليتولى الشئون القانونيه بالجهاز - فقال بالنص أن صلته بالجيش إنقطعت منذ خمسة عشر عاماً ولا يعرف ضابطاً واحداً بالقضاء العسكري وعلينا أن نرشح له أحداً فرشحت له صديقي العقيد حقوقي (اللواء ونائب مدير القضاء العسكري فيما بعد) ميرغني سيدأحمد عبيدالله البيلي والرجل ليس مُحتاجاً لتزكيه مني أو غيري فهو أول دفعته في الكليه الحربيه وفي الجامعه وعفيف اليد واللِسان وبالفعل تم تعيينه مستشاراً قانونياً للجهاز (مُنتدباً من القضاء العسكري) (ولكن لفتره مؤقته فبعد إستيلاء الكيزان
""مصطلح الكيزان يطلق علي الاخوان المسلمين وقيل ان حسن البنا قد قال الاسلام بحرا ونحن كيزان ننهل منه كلمة كوز هي كاسة لشرب الماء كبيرة الحجم وبعضها حديد او بلاستك والله اعلم"" على السلطه ، كان طبيعياً أن يعيدوه للجيش ويسندوا المنصب لأحد عناصرهم)
نواة أمانة المعلومات بحزب الامه كانت مجموعه من ستة ضباط أبعدهم النميري من الجيش رغم قصر مدة خدمتهم .. وقد إختارهم العم خالد أحمد إبراهيم رئيس هيئة شئون الأنصار وتم إيفادهم في دوره تدريبيه على حراسة الشخصيات الهامه بأمريكا وعند عودتهم تم دعمهم بمجموعه من المدنيين وهم آدم التيجاني وومحمد الفاضل المهدي (غواصة الحزب في حركة اللجان الثوريه)
"" مصطلح غواصة يقصد بها جاسوس"" وتريزا جبريل وخميس شول .. ولكن العلاقه بين ضباط الأمانه وعبدالرحمن فرح تدهورت لأدنى درجاتها وإنعدمت الثِقه بينهم حين إستدعى عبدالرحمن فرح زميلنا المقدم عبدالحميد مرحوم وأمره بفتح بلاغ جنائي في قسم الخرطوم شمال ضد سكرتيرته الحسناء حنان السر بتهمة خيانة الأمانه وسرقة نقود من مكتبه .. وسبب تعاطفهم أن المذكوره كانت مخطوبه لِزميلنا الملازم أول (م) جوده مرجب كما سرَت إشاعه بأن البلاغ كيدي والمُراد به الانتقام من السكرتيره الحسناء بسبب أنها وبعد إعلان خطوبتها قررت قطع علاقتها الحميميه مع مديرها المُتصابي 
وإلى اللقاء في الحلقة القادمه إن شاء الله 


عزت السنهوري
ضابط مُخابرات سوداني سابق 
فرنسا – باريس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10الجمعة 23 ديسمبر 2016 - 14:44

ساكتفي بهذا القدر من مذكرات عزت السنهوري ضابط المُخابرات السوداني السابق وذلك كون البقية من المذكرات تتحدث عن تاريخ الرجل بعد انحلال نظام جعفر نمير وجهاز امنه الشهير وبما ان كل الحديث يتناول جهاز امن الدولة ابان عهد جعفر محمد نميري وحتي حله بعد الانتفاضة الشعبية عام 1985م وسوف انتقل لمذكرات وكتابات اخري تتحدث عن تلك المرحلة لتكتمل الصورة متزامنا مع محاكمات الثورة التي اقيمت بعد الانتفاضة الشعبية لعناصر الجهاز والدولة السابق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10السبت 24 ديسمبر 2016 - 0:37

تنبيه سيتم تقسيمه لحلقات نسبة لضخامة الموضوع وسهولة قراءته
(الجزء الاول)


العميد امن حسن بيومي (بالسودان عند انتهاء الخدمة تنزل بالرتبة التالية للرتبة الأخيرة وفي حالتنا هنا كان عميد ونزل برتبة لواء تلحق بكلمة معاش)
.. ملفات من تاريخ السودان ..
حقائق ترحيل يهود أفريقيا إلى إسرائيل


نقلا من لقاء بقناة الجزيرة مع الأستاذ سامي كليب في برنامج زيارة خاصة
 
سامي كليب:  مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة وسنعرف فيها هذه المرة كيف تم نقل الفلاشة اليهود من إثيوبيا عبر السودان إلى إسرائيل؟ وكيف استطاعت الاستخبارات السودانية في عهد الرئيس السابق جعفر النميري اختراق نظيرتها الليبية؟ وكيف استطاعت أيضا التجسس على حركة جون قرنق في الجنوب السوداني ضيفنا هو مدير دائرة الأمن الخارجي السوداني سابقا اللواء حسن بيومي.
 
حقائق ترحيل يهود أفريقيا إلى إسرائيل

 
حسن بيومي - مدير دائرة الأمن الخارجي السوداني سابقاً: الفلاشة لم تكن صفقة الفلاشة كانت عملية ترحيل لاجئين عادية جدا وأي مسئول أتهم في هذه القضية وبالذات سعادة اللواء عمر محمد طيب اتهم زورا وبهتاناً.

سامي كليب: الفلاشة لم تكن صفقة ماذا كانت إذا تلك الرحلات التي ضج بها العالم في عهد الرئيس السابق جعفر نميري في السودان كيف تم التواطؤ مع أميركا وإسرائيل لنقل أولئك الذين أريد لهم أن يصبحوا يهودا إسرائيليين ويسلبوا أرض فلسطين وشعبها قبل وصولي إلى السودان لإجراء هذه المقابلة مع الضابط السوداني الذي كان من بين المشرفين على الصفقة التي لا يسميها صفقة حاولت التعرف أكثر على تاريخ طائفة الفلاشة ليس من السهل العثور على رواية مؤكدة تماما فكلمة فلاشة تعني بالعبرية المهاجر أو البدوي الراحلة وينسبهم بعض مؤرخي اليهود إلى سلاسة الملك سليمان أو الملكة بلقيس ويقال أنهم هاجروا إلى إثيوبيا منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام لكن مؤرخين آخرين يقولون أن الفلاشة قبيلة أفريقية اعتنقت اليهودية على أيدي مهاجرين يهود ولم يكن أبناء الفلاشة يعرفون العبرية قبل رحيلهم إلى إسرائيل وهم لا يعترفون بالتلمود ويقال أن كتابهم هو نسخة محورة من التوراة التي كانوا يقرؤونها بلغتهم الأصل أي اللغة الأمهرية ومع نكبة فلسطين وقيام دولة إسرائيل تم إنشاء مدارس في إثيوبيا في عهد الإمبراطور حيث تم تعليم الفلاشة مبادئ العبرية وبدأ إعدادهم للهجرة إلى إسرائيل رغم أن أعضاء في الحركة الصهيونية أكدوا قبل ذلك أن الفلاشة لا يتمتعون بدم يهودي ولكن بقدرة قادر صار اليهود الفلاشة منتمين إلى قبيلة الدان اليهودية الضائعة على حد زعمهم هكذا قرر كبير حاخامات اليهود السفردين في إسرائيل يوسف في مطالع السبعينيات المهم أن إسرائيل كانت بحاجة إلى مهاجرين والفلاشة صيد ثمين فمتى بدأ جهاز الأمن الخارجي السوداني يعلم بترحيل اليهود الفلاشة من إثيوبيا إلى إسرائيل عبر السودان.
حسن بيومي: لما أميركا كانت تهرب فيهم نحن ابتدينا عندنا معتمد اللاجئين اللي هو دائما بيكون من البوليس موجود المسؤول عن اللاجئين موجود في المناطق وعنده معسكرات وعنده ناس مشرفين في المنطقة ابتدئ يكتشف أنه في القبيلة هذه القبيلة في اهتمام من بعض الهيئات الإغاثة والهيئات الخيرية..
 
سامي كليب : مقاطعاً: وشخصيات أجنبية..
حسن بيومي: متابعاً: وشخصيات أجنبية اهتمام أما سأل قالوا أن دي فلاشة فابتدينا نحن نسلط الضوء من ذلك..
 
سامي كليب: على الفلاشة..
حسن بيومي: على الفلاشة على أساس أنه دي قبيلة يهودية ثم في هذه الأثناء ابتدوا يهربوا فيها بطريقتين الطريقة الأولى عن طريق زي ما قلت لك أنه نحن على حدودنا بين إثيوبيا وبين إريتريا حدود ممتدة طويلة ونحن ما عندنا جهاز بتاع أمن حدود لأنه الحدود ممتدة ولا عندنا..
 
سامي كليب :مقاطعاً: قدرة على المراقبة..
حسن بيومي: ولا عندنا قدرة على المراقبة لأنه لا يوجد عندنا قوات دفاع جوي لا يوجد عندنا قدرة فهما من الحتة دي استغلوا الحتة اللي هي بين منطقة الحدود الواسعة ابتدوا يجيئوا في مجموعة في الداخل بتجهز فيهم بالمطارات بالليل..
 
سامي كليب : مقاطعاً: يعني هي الطائرات الأميركية..
حسن بيومي: الطائرة الضخمة هذه فبتنزل في جميع المطارات فبعد أعدوا لها مطارات بأجهزة بتاعت إضاءة مؤقتة..
 
سامي كليب: في الأراضي السودانية..
حسن بيومي: في الأراضي السودانية منطقة..

سامي كليب: وما كنتم عارفين أنه بدءوا تجهيز مطارات؟
 حسن بيومي: لغاية دلوقتي ما عارفين لكن ابتدينا نعرف أمتى أما خلاص نحن شعرنا بأنه في حركة هذه الطائرات لما تطير الناس كلها تبص لفوق عشان تشوف كيف الطائرة ابتدينا أجهزة المراقبة اللي هي أجهزة الأمن المختلطة اللي هي مباحث وأمن دولة واستخبارات عسكرية ابتدوا يلاحظوا ويحطوا عيونهم فاكتشفوا أنه في عملية ترحيل بمعنى اسمه حلو مخلفاتهم اللي هما إخواننا الإثيوبيين اللي هما الفلاشة سابوا مخلفاتهم اللي هو لا مأخوذة الجزم والحياة بتاعتهم اللي هما مثلا ممكن ينقلوها بعدين الطيارين والجماعة اللي جايين ينقلوا يستعملوا السجائر المالبورو وزجاجات المياه المعلبة الحاجات دي في المنطقة دي يعني من المحرمات ما في حد يقدر يعرف فبتدينا نجمع المعلومات اكتشفنا بأنه في عملية ترحيل..

سامي كليب: مقاطعاً: ماذا عملتم؟
حسن بيومي: هو الحقيقة عملنا نحن ابتدينا خلاص إحنا دلوقتي ابتدينا نفهم الحاصل إيه ابتدينا نراقب الأجهزة كلها تراقب أما ابتدينا نراقب اكتشفنا في عناصر أما شعرت بأننا نحن متحركين كجهاز بتاع الأمن ابتدت تهرب عن طريق غوبا ومشت لغاية غوبا ونحن متابعينها..

سامي كليب: عناصر من؟
حسن بيومي: في واحد اسمه برهان نغا في واحد اسمه توم روك في واحد اسمه ستيفنس الثلاثة هؤلاء هما اللي كانوا بيقوموا بالعملية فيهم أميركان برضه بس أنا ما متذكر أسمائهم.

سامي كليب: يمكن واحد سوداني وواحد أميركي وواحد كيني..
حسن بيومي: لا ما في سوداني واحد كيني وإثيوبي وفيهم أميركان فاعتقلنهم في غوبا وجبنهم الخرطوم لنحقق معهم..

سامي كليب: اعترفوا؟
حسن بيومي: اعترفوا طبعا اعترفوا واضحة المسألة أما اعترفوا هي تدخلت السياسة الكونغرس تدخل استدعى السفير بتاعنا في واشنطن وقال له يا أخي يعني الرئيس دلوقتي على يعني بصدد أنه يزور أميركا وهو محتاج لحاجات كثيرة جدا يعني مساعدات..

سامي كليب: الرئيس جعفر نميري؟
حسن بيومي: عايزين مساعدات لأنه نحن الأحوال الاقتصادية ما مريحة وبدأت في مجاعات وفي أوضاع ما مستقرة بعض الشيء فمحتاجين لعون أميركي وكده فقالوا له أنتم محتاجين لحاجات فعشان نحن نستطيع أن نسهل مهمة الرئيس فأحسن نتفاهم في قصة أنه الناس هؤلاء تطلقوا سراحهم حتى السفير الأميركي في الخرطوم قدم اعتذاره اسمه الكسندر هورارد.. الكسندر هورارد قدم اعتذاره للنائب الأول شخصيا قال وقدم اعتذار وأطلقنا سراحهم.

سامي كليب: النائب الأول كان عمر الطيب.
حسن بيومي: مقاطعاً: كان السيد عمر الطيب..

سامي كليب: اللواء.
حسن بيومي: سعادة اللواء محمد عمر الطيب الحاجة الثانية اللي اكتشفناها..

سامي كليب: فقط أسمح لي في خلال اعترافات هؤلاء بماذا اعترفوا.. اعترفوا أنه بدءوا هم بالإشراف على ترحيل الفلاشة إلى إسرائيل.
حسن بيومي: نعم.

سامي كليب: أي سنة كانت؟
حسن بيومي: في الثمانينات يعني 1983 – 1984 يعني بدت هي كلها العملية بدت بعد 1982 – 1983 كل العمليات أول عملية كان تاريخها في 17/1985..

سامي كليب: مقاطعاً: وأطلق سراحهم؟
حسن بيومي: وأطلق سراحهم.

سامي كليب: إلى اين ذهبوا؟
حسن بيومي: سلمناهم للسفارة الأميركية ما أعرف استلموهم ولا أعرف أين راحوا بس في عملية ثانية كان بيعملوها عن طريق البحر الأحمر اللي هما جاءت مجموعة شركات بتاعت سياحة عالمية يا كندية أو سويسرية أجرت قرية اسمها قرية عروسة على البحر الأحمر ولدرجة كانوا هما كانوا حتى بيدعوا الدبلوماسيين الموجودين في الخرطوم يروحوا يزورا أو يقضوا أسبوع في قرية عروسة كلها هذه غطاء للعمليات وفعلا كان الدبلوماسيين المغربيين يروحوا على قرية عروسة ليعملوا عملية وبيشوفوا الأشياء البحرية في البحر الأحمر فاكتشفنا برضه بعد الرقابة أنه العملية فيها في بواخر وفي زوارق باليل وفي سفن أما ابتدينا نكتشف القصة دي الجماعة اللي كانوا مؤجرين القرية بتاع العروسة هربوا.. هربوا وسابوا القرية نهائيا ونحن استلمنا القرية فاضية فدي عملية التهريب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 91010
العمر : 57
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1701
التقييم : 130
الدبـــابة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 78d54a10
المروحية : جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 3e793410

جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 111


جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني   جهاز الأمن والمخابرات السوداني - صفحة 2 Icon_m10السبت 24 ديسمبر 2016 - 0:51

(الجزء الثاني)
العميد امن حسن بيومي
.. ملفات من تاريخ السودان ..
حقائق ترحيل يهود أفريقيا إلى إسرائيل
نقلا من لقاء بقناة الجزيرة مع الأستاذ سامي كليب في برنامج زيارة خاصة


سامي كليب: طيب حضرتك كنت مدير دائرة الأمن الخارجي وطبعا كانت تأتيك تقارير وترفع هذه التقارير إلى المسؤولين كيف كان يتم التعامل معها؟
حسن بيومي: شوف نحن التعامل المسألة واضحة جدا يعني نحن كجهاز للأمن أي مدير كان عنده الصلاحيات ونحن اتربينا على أنه نحن نتخذ القرار بكل جرأة وننفذه ونتحمل مسؤولياته للنهاية.

سامي كليب: أسمح لي حضرتك في هذا الكتاب في جهاز أمن الدولة تتحدث فيه طبعا عن تركيبة الأجهزة الأمنية وما إلى ذلك في السودان وكيفية أيضا اختراق الأجهزة الأخرى كيفية التعامل مع مصدر قتل المصدر إذا كان ضروري تقول ما يأتي أن نائب رئيس الجهاز والمشرف على الأمن الداخلي أعد مذكرة يدعم فيها وجهة نظرنا الداعية إلى ضرورة بحث قضية الفلاشة على مستوى الأجهزة الأمنية وجاءت شخصيات أجنبية إلى السودان لبحث قضايا اللاجئين واتصل مكتب الدكتور بهاء الدين من القصر بقيادة الجهاز مع الوفد الذي تبين أنه يريد ترحيل قبيلة الفلاشة إلى الخارج طبعا إلى إسرائيل وتقول بما معناه يعني بقية هذا الكلام كأنه القصر أعطى تعليمات بغض النظر عما حصل.
حسن بيومي: لا الكلام كده ما هو صحيح فعلا جاءت مجموعة من طرف الدكتور بهاء الدين اللي هو وزير شؤون الرئاسة آنذاك وطلبت منه أنه ترحل اللاجئين الكلمة كده عائمة ترحل اللاجئين ومن ضمن هؤلاء اللاجئين الفلاشة فأتضح يعني نحن فهمنا اللعبة وصار رد سعادة اللواء عمر محمد الطيب نائب رئيس الجمهورية وفي نفس الوقت رئيس جهاز أمن الدولة لا كان رفض مطلق.

سامي كليب: لا ورفض مطلق كانت كلمات عمر محمد الطيب آنذاك ربما الأمر ليس دقيقا أو أنه بحاجة إلى مناقشة أعمق ذلك أن نائب رئيس الجمهورية في حينه كان قد جذب وسائل الإعلام الأجنبية ونقمة الدول العربية عليه حين اكتشفت فضيحة الفلاشة تم تحميله كل تبعات تلك القضية وحوكم أمام القضاء ولا يزال حتى اليوم رافضا التصريح وقد حاولت أكثر من مرة في خلال تصويرنا لهذه الحلقة اللقاء به ولكنه لا يزال على ما يبدو يؤثر الصمت..
حسن بيومي : مقاطعاً: يعني إحنا زي ما قلت لك انتهينا من مرحلة تهريب الفلاشة جاءت مرحلة اللي هي ترحيل الفلاشة أما جاءت ترحيل الفلاشة..

سامي كليب: يعني من مرحلة تهريب للفلاشة إلى ترحيل للفلاشة؟
حسن بيومي: جاءت أزاي الاستراتيجية..

سامي كليب: طيب أسمح لي بالمرحلة الأولى حسب تقريركم كم كان بلغ عدد اليهود الفلاشة الذين هربوا تهريبا؟
 حسن بيومي: هربوا العدد ما محصور لكن كأعداد يعني مقدرة أتهرب ما أتهربت اللي هما كبار السن ولا العجزة اتهربوا الشباب جزء من الشباب الذين قادر يتحرك وعشان كده جاءت لاحقا أما جاء بوش على أن نكمل بقية العائلات..

سامي كليب: طب شو كان العدد تقريبا؟
حسن بيومي: هو كله تقريبا كله يعني..

سامي كليب: مقاطعاً: بين عشرين ما بين التهريب والترحيل؟
حسن بيومي: يعني كله في تلك الحدود عشرين خمسة وعشرين يعني دي كلها العملية أما جاءت عملية الترحيل حينما كان يعني نحن ما عندنا أي صلة مباشرة معهم طبعا الإسرائيليين خلاص قرروا أنهم سوف يأخذوهم هذا قرار فلجئوا مشوا على أميركا اللي هما بقى غيروا.. يعني الخطوة الثانية اللي هو عملية تأثير على القرار السوداني فهما ما كان عندهم صلة مباشرة بالسودان فلجئوا لأميركا اللي هي لديها علاقات ومميزة مع السودان آنذاك وطلبوا من الرئيس في ظروف الرئيس ما كان ممكن يرفض لأنه في مجاعة في غرب السودان في مجاعة في شرق السودان في أحوال اقتصادية متدنية عندنا ناس بتموت في غرب السودان في أسر بتضيع في شرق السودان ودي مسؤولية دولية مسؤولية مصيرية إنسانية على الرئيس فكان لابد أن يتخذ قرار وفعلا اتخذ قرار بأنه يرحل الفلاشة.

سامي كليب: إلى أميركا أو إلى أوروبا؟
حسن بيومي: إلى أوروبا بالقانون على أساس القانون بتاع اللاجئين اللي هو إعادة توطين اللاجئين لكن لحساسية الفلاشة ترك المسألة لجهاز أمن الدولة عشان تتعامل بصورة سرية وله هو الحق في أنه هو كرئيس للجمهورية الحق بيديه يعطي تعليمات لرئيس جهاز الأمن أن يتخذ من التدابير ما يراه الرئيس مناسبا فالقرار قرار الرئيس للنائب الأول ومن بين صلاحيات قانون الجهاز أنه الرئيس يكلفه بأي مهام يقوم بها وده قانون والنائب الأول خصص مجموعة على أساس أنها ترحل هذه المجموعة ليس لإسرائيل وإنما إلى أوروبا.

سامي كليب: من أشرف على هذه العملية؟
حسن بيومي: أشرف عليها قسم شؤون اللاجئين أو فرع شؤون اللاجئين في جهاز أمن الدولة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

جهاز الأمن والمخابرات السوداني

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» جهاز الأمن السوداني لعب دوراً فاعلاً في القبض على عبدالله السنوسى
» إخفاء جهاز اللاسلكى فى منزل يحى الشاعر للأتصال برئاسة الجمهورية والمخابرات العامة فى
» الدورة التاسعة للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا بالجزائر العاصمة
» جهاز الامن و المخابرات السوداني
» جهاز المخابرات السوداني يحبط مخاوله ﻻختطاف سوريه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المخابرات والجاسوسية - Intelligence-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019