مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من تطور أسطول الغواصات النووية الروسي والصيني بدأت بالظهور.
والأمر ليس فقط في تصريحات البنتاغون الصاخبة التي يزعم فيها أن الغواصات الروسية انتهكت الحدود البحرية الأمريكية، وليس في الخوف الشديد من الغواصة بدون قيادة "ستاتوس-6". الأمر في تطوير المنظومة الصاروخية الجديدة " HAAWC" (High Altitude Anti-Submarine Warfare Weapon Capability) التي تهدف إلى تحييد التهديد الذي تشكله الغواصات الروسية والصينية.
ذكر موقع " defensenews" أن صاروخ " HAAWC" عبارة عن طوربيد طائر، لديه نظام توجيه بالأقمار الاصطناعية ،GPS وحين قربه من المياه تتغير منظومة التشغيل للدخول إلى المياه بشكل سلس، فيتبع هدفه بدقة، يستطيع هذا الطوربيد التحليق إلى علو 30 ألف قدم، والطيران لمسافات طويلة. جاء هذا التطوير ردا على سياسة الصين وروسيا وكوريا الشمالية ببناء غواصات نووية.
من الناحية النظرية، HAAWC قادر حقا على تحسين نظام الدفاع الأمريكي المضاد للغواصات: إطلاق الطوربيد من طائرة تحلق على ارتفاعات عالية فعال أكثر من إلقائه
باستخدام المظلة، ودقته في ضرب الأهداف أكبر، المهم هو الكشف عن غواصة العدو وكبس زر "إطلاق" في الوقت المناسب.
ولكن من الناحية العملية، تجسيد جميع الخطط الواردة لتطوير الطوربيد، أمر مشكوك به. فالطوربيد الطائر بكل بداهة لا يمكنه أن يحتوي على أي ديناميكية هوائية ولا وقود كافي ليطير على مسافات بعيدة. ولتأكيد هذا، لا نحتاج لدراسة خصائصه: إن إلقاء نظرة واحدة عليه يوضح كل شيء. فشكله الخارجي مشابه لسلاح صنع في زمن الحرب العالمية الأولى أوالثانية، وكأنه صنع بهذا الشكل بسبب عدم توفر الخام اللازم.
ومع ذلك، إن الوقت ما زال مبكرا للجدل حول فعالية "الطوربيد الطائر"، سنعرف إمكانياته الحقيقة بعد الاختبارات الأولية التي من المقرر إجراؤها في عام 2017. ومع ذلك، تطوير هذه الأنظمة يبين بوضوح: أن قوة أسطول الغواصات الروسي بدأ يقلق البنتاغون أكثر فأكثر
http://arabic.sputniknews.com/military/20160523/1018884349.html#ixzz49VNpvvWW