أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43844
معدل النشاط : 58598
التقييم : 2418
الدبـــابة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B3337910
الطـــائرة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Dab55510
المروحية : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B97d5910

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  1210

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Best11


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Empty

مُساهمةموضوع: وثائق بريطانيا عن الغزو العراقي للكويت.. تاتشر: صدام لن يخرج من الكويت سوى برميه خارجها   الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Icon_m10الأحد 1 يناير 2017 - 8:21

تركِّز هذه الحلقة على تعامل حكومة مارغريت تاتشر مع الغزو العراقي لدولة الكويت في 2 أغسطس/ آب 1990، وسعيها إلى جمع تأييد دولي واسع لإخراج صدام حسين من الكويت بالقوة إذا فشلت العقوبات في تحقيق ذلك 

وتتناول الوثائق بعد رفع السرية عنها الأسس القانونية القانونية التي ناقشها الأميركيون والبريطانيون لتبرير شن الحرب لطرد القوات العراقية المحتلة، وما إذا كانت هناك ضرورة للعودة إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار منه بالعمل العسكري، أو الاكتفاء بطلب كويتي لبدء الحرب.

وفي الوثائق شرح للجدل الذي أثاره وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر في شأن إمكان إنشاء حلف أمني مع دول الخليج على غرار حلف شمال الأطلسي.

تتحدث الوثائق بالتفصيل، في البداية، عن اتصالات تاتشر بالرئيس الأميركي جورج بوش (الأب) والرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، وسعيها إلى إقناعهما بأخذ موقف مشترك يوجّه «رسالة واضحة» إلى صدام حسين بضرورة الانسحاب من الكويت وإلا واجه عملاً عسكرياً. وجاءت اتصالاتها بالزعيمين قبل قمة جمعتهما في هلسنكي (عاصمة فنلندا) في سبتمبر 1990، أي بعد أسابيع فقط من الغزو.

ففي مذكرة من مستشار الشؤون الخارجية في 10 داونينغ ستريت تشارلز باول إلى تاتشر بعنوان «سري» ومؤرخة في 6 سبتمبر 1990، جاء ما يأتي:

«محادثات مع الرئيس بوش ستتحدثين مع الرئيس (الأميركي) الساعة 12.30. سيغادر إلى هلسنكي في وقت لاحق اليوم. ستريدين أن تخبريه بالنقاش البرلماني (في مجلس العموم). هناك دعم قوي يتجاوز الانتماءات الحزبية خلف الحكومة من أجل الوصول إلى سياسة مشتركة بريطانية ــــ أميركية (في خصوص العراق). المشكلة الأساسية الوحيدة محل الخلاف هي هل هناك ضرورة للعودة إلى الأمم المتحدة من أجل نيل تفويض إضافي قبل استخدام العمل العسكري لطرد صدام حسين من الكويت. لقد قاومنا المجادلة بأن هناك حاجة للحصول على قرار جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يجب ان نحتفظ بحريتنا المشروعة للقيام بعمل (عسكري). لكن النصيحة القانونية التي ستدلين بها هي اننا بحاجة إلى طلب جديد من الأمير (الشيخ جابر الأحمد) لتغطية استخدام القوة من أجل استرجاع الكويت، لأن الطلب السابق تعاطى فقط مع الإجراءات الاقتصادية. ممثلونا يناقشون المسألة مع المسؤولين الأميركيين الذين يبدون مقاومة (لوجهة النظر البريطانية). يجب أن نرتب في شكل صحيح الأمور القانونية (قبل بدء العمل العسكري).

يجب أن تقولي أيضاً إنك ممتنة للرئيس لرؤية الوزير (الأميركي) بريدي والمحادثات الجيدة معه. سنساهم بالتأكيد في المساعدة المتعددة الجنسيات لمصر وتركيا والأردن. لم تتح لك الفرصة بعد كي تتحدثي بالتفاصيل مع وزير الخزانة. لكن الرقم الذي ذكره بريدي في خصوص حصة مساهمة بريطانيا وهي 100 مليون دولار سنوياً يبدو رقماً صائباً. ستأملين أن الأميركيين لن يضغطوا فقط على ألمانيا واليابان والدول النفطية الغنية، بل كذلك على بعض الأثرياء الحياديين.

يجب أن تقولي للرئيس إنك أعلنت بالأمس أننا سنرسل قوات إضافية إلى الخليج. لم نقرر بعد بالتحديد كيف سيكون تشكيل هذه القوات، لكنك تأملين في أن تعلني ذلك مطلع الاسبوع المقبل. (ربما لا يجب أن تُلزمي نفسك بقوات برية في شكل حاسم. فرئيس الأركان ما زال يدرس خيارات مختلفة، بما في ذلك إرسال طائرات تورنيدو مع/ أو حاملة طائرات كخيار بديل للقوات البريطانية البرية).

ربما يجب أن تنتقلي إلى موضوع لقاء هلسنكي مع غورباتشوف. ستريدين إخباره عن رسالتك التي بعثتي بها إلى غورباتشوف. عبّرت فيها بقوة عن الأمل بأن اللقاء سيعطي اشارة واضحة لصدام حسين على أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي يقفان معا في تصميمهما على رؤية قرار مجلس الأمن يُطبق (أي انسحاب العراق من الكويت)، مع تفضيل أن يحصل ذلك من خلال العقوبات، ولكن من خلال طرق أخرى إذا لم تنجح العقوبات. تفهمين أن هذا هو الخط العريض الذي يتوافق مع النيات الأميركية.. يمكن لك أن تقترحي هنا أن الرئيس يجب أن يشجع غورباتشوف على سحب جميع المستشارين العسكريين الروس (من العراق). وجودهم يعطي إشارة خاطئة: علينا أن نعزل صدام حسين بشكل كامل وبأكبر قدر ممكن. (يمكن أن تعرضي أن ترسلي للرئيس نسخة من رسالتك إلى غورباتشوف).

ربما يمكنك أن تسألي هل نجح جيم بيكر (وزير الخارجية الأميركي) في تسوية مشكلة القيادة والسيطرة مع السعوديين خلال زيارته إلى هناك.

ربما تودين الإشارة إلى الرئيس انك تنوين أن تكوني في أوروبا الشرقية خلال الأسبوع من 16 ــــ 22 سبتمبر وإنك تذهبين إلى هناك بناء على خطط معدة سلفاً. لكنك ستكونين جاهزة لتلقي أي اتصال هاتفي، وسيكون لديك خط اتصال آمن (إذا احتاج بوش أن يتصل)».

رسالة تاتشر إلى غورباتشوف

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  95f6c6d2d8


في 6 سبتمبر 1990، أرسل وزير الخارجية دوغلاس هيرد إلى البعثة البريطانية في موسكو نص رسالة تريد تاتشر تسليمها إلى غورباتشوف في شأن العراق (مؤرخة في 7 سبتمبر). جاء في الرسالة:

«نبأ ممتاز انك ستلتقي الرئيس بوش في هلسنكي لمناقشة أزمة الخليج المستمرة والانعكاسات الخطيرة للغزو العراقي للكويت علينا جميعاً. إن موقفك الصلب من القضايا المبدئية والقانون الدولي كان موضع ترحيب كبير في بريطانيا وساعد حكومتينا في العمل معاً في شكل وثيق وغير مسبوق في الأمم المتحدة..

إن تبعات العمل العراقي بالفعل خطيرة جداً. ليس هناك أي مبرر يمكن تصوّره كي تزحف دولة وتحتل أخرى فقط لأنها تطمع في ثرواتها ومصادرها. إن التصرف العراقي يوجد عالماً بلا قانون، وسيؤثر في ثقة كل الدول الصغيرة. لكل من دولتينا ذكريات مريرة عن تبعات العجز عن التصدي لابتلاع (دول كبيرة) دولاً صغيرة في الثلاثينات.

إنني أيضاً قلقة من التبعات الاقتصادية (للاجتياح العراقي للكويت). الأزمة ستؤثر في تراجع النمو الاقتصادي حول العالم. كما أن من المؤكد انها ستؤدي إلى تحويل الامكانيات الضئيلة المتوافرة نحو الدول التي تتأثر تأثراً كبيراً على وجه الخصوص مثل تركيا ومصر والأردن. إحدى النتائج التي ستحصل هي أننا سنستخدم الأموال (لدعم الدول المتضررة جراء العدوان العراقي) بعدما كنا نود أن نخصصها لمناطق مهمة مثل أوروبا الشرقية. هذه المسألة ستزداد اشتداداً كلما تواصل احتلال العراق للكويت.

من المهم أن نعبّر في شكل ملموس عن أن العدوان لا يمكن أن يأتي بنتائج. العقوبات هي الوسيلة التي اخترناها لتحقيق الانسحاب العراقي. وكلما تم تطبيق العقوبات في شكل صارم كانت أكثر فاعلية وكانت فرص تحقيق تسوية سلمية أفضل، وهذا أمر يفضّله كل منا. ولكن في حال ثبت أن العقوبات لا تحقق نتائج سيبقى من الضروري تحقيق الأهداف المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن وربما سيكون علينا درس وسائل أخرى من أجل ذلك. إذا لم نفعل ذلك سيكون المعتدي قد فاز.

إنني أعلّق أملاً كبيراً على أن لقاءك مع الرئيس بوش سيرسل إشارة الى صدام حسين بأن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي يبقيان ملتزمين التزاماً كاملاً بالأهداف المحددة في قرار مجلس الأمن، ومصممين تصميماً كاملاً على أن تتحقق هذه الأهداف. أعتقد ان إعلاناً مشتركاً سيكون له تأثير قوي جدّاً وسيسرّع حل الأزمة.

التوقيع: سي. دي. باول».

الأساس القانوني للعمل العسكري

في الوقت ذاته، كانت بريطانيا قد باشرت اتصالاتها مع الولايات المتحدة لاستجلاء الوضع القانوني في حال رفض العراق الانسحاب من الكويت وكانت هناك ضرورة للقيام بعمل عسكري ضده.

ففي برقية من السفارة البريطانية في واشنطن (السفير آكلاند) مؤرخة في 6 سبتمبر 1990، ورد ما يلي:

«العراق ــــ الكويت: الأسس القانونية للعمل العسكري

ملخص

1 – كما ذكرت في محادثتي في 6 سبتمبر، ناقشت الأسس بالتفصيل اليوم ولفترة طويلة مع بولتون ومساعديه، بالاضافة إلى ممثل عن المستشارين القانونيين. الأجوبة على اسئلتك (وزارة الخارجية) هي باختصار: كلا، كلا وكلا.

التفصيل:

2 – بعد بعض المناقشات، تبنى الأميركيون الرأي القائل بأن الإشارة إلى إجراءات اقتصادية في الرسالة الكويتية تحد مستقبلاً من حريتنا في أخذ عمل (عسكري). لكنهم قالوا، على رغم ذلك، إنهم لا يعتقدون إن هذا الأساس قوي، أخذاً في الاعتبار الإشارة السابقة (في الرسالة الكويتية) إلى أن الهدف العام هو تطبيق القرار 660. ثانياً، هم يعتقدون أن الحق المتأصل في الدفاع الجماعي، والمادة 51 (من ميثاق الأمم المتحدة)، يغطيان مشروعية أي عمل عسكري أميركي يمكن تصوره، مع الأخذ في الاعتبار حق الدفاع عن المصالح الحيوية الأميركية وحماية أرواح الأميركيين. إضافة إلى ذلك، جادلوا بأن أي عمل يمكن اللجوء إليه يمكن أن يحصل بمجرد ايماءة مسبقة بالموافقة من الكويتيين.

3 – لا يتصور الأميركيون أخذ إجراء في الكويت على أساس طارئ. يقولون إنهم لم يشعروا بالحاجة إلى القيام بمثل هذا الأمر في حالات سابقة، وهم يخشون انهم اذا قاموا باللجوء إلى مثل هذا العمل الآن يمكن أن يعطي تنبيهاً مسبقاً بالنيات الأميركية أو يُساء تفسيرها. لم يصوغوا بعد مسودة قرار (لتبرير العمل العسكري). في السابق حصلوا على رسائل تبرر عملهم بعد حصوله، ووفق ما هو ضروري، وهم لا يرون الآن ضرورة لأخذ تصرف مختلف.

4 – حذّرت بولتون من أنني قد أتلقى تعليمات بالعودة إليه. كان واضحاً من محادثاتنا أن التفكير بهذا الأمر (الأساس القانوني) كان شيئاً جديداً على الأميركيين، واستغرقت بعض الوقت كي أتمكن من إفهامهم لماذا أطرح عليهم هذه الأسئلة. بمعزل عن ذلك، بدوا لي واثقين بأن لديهم ما يكفي من الأسس القانونية لتغطية إجراءات عسكرية إضافية إذا ما كانت هناك ضرورة لها، كما كانوا واثقين في قرارة أنفسهم بأن أي ترتيب للأوضاع قد يكون مرغوباً فيه بعد حدوث الأمر (العمل العسكري) يمكن انجازه ومن دون صعوبات كبيرة.

التوقيع: (السفير) آكلاند».

طرد صدام من الكويت

في وثيقة تحمل إشارة «سري للغاية» وتاريخ 6 سبتمبر 1990، كتب سي. دي. باول محضراً جاء فيه الآتي:

«عقدت رئيسة الوزراء ووزير الخارجية (دوغلاس هيرد) محادثات بعد ظهر اليوم في شأن أفق أزمة الخليج.

قالت رئيسة الوزراء إنها متيقنة في شكل متزايد من أن صدام حسين لن يخرج من الكويت سوى بعد رميه خارجها. وصلت إلى هذا الاقتناع نفسه في شأن الجنرال (الأرجنتيني) غالتييري في نزاع الفوكلاند. كان وزير الخارجية ميالاً أكثر لاعطاء فرصة للعقوبات كي تنجح، بشرط أن نقنع صدام حسين انه سيتم ضربه ضرباً شديداً إذا بقي.

قالت رئيسة الوزراء إن العقوبات يجب أن تُعطى فرصة للعمل، ولكن يجب أن يكون ذلك في شكل يتوازن مع خطورة إبقاء قواتنا لفترة طويلة في الصحراء، وخطورة تصدع الجبهة العربية والعالمية ضد صدام حسين. لا تريد أن تحدد مهلة زمنية، لكنها تعتقد أن فترة 3 ـــ 6 أشهر هي فترة صحيحة. يجب أن نبدأ بالنظر بهدوء في التواريخ التي يمكن أن تؤثر في العمل العسكري. هذا غير متوقع أن يحصل قبل انتخابات الكونغرس الأميركي في بدايات نوفمبر. وعلينا ان نتفادى عيد الميلاد ورمضان. ستحتاج إلى عقد لقاء قريب مع وزير الخارجية، وزير الدفاع والـ «سي دي اس» لمناقشة هذه الأمور الحساسة.

قالت رئيسة الوزراء إن أي عمل عسكري يجب أن تكون فيه أوسع مشاركة ممكنة، خصوصاً من الأطراف العربية.

علّقت رئيسة الوزراء أيضاً بأنه إذا لم تنجح العقوبات وفشلت الولايات المتحدة والقوة المتعددة الجنسيات في القيام بعمل عسكري، فإنها تتوقع أن يقوم الإسرائيليون بضربة (للعراق).

التوقيع: سي. دي. باول» (تشارلز باول، مستشار تاتشر للشؤون الخارجية)».

حلف «ناتو» عربي

في 6 سبتمبر 1990، تكشف الوثائق البريطانية أن لندن كانت مشغولة أيضاً بمحاولة فهم تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر عن قيام حلف ما على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولكن بين الولايات المتحدة ودول الخليج، في ظل تكهنات بأن الأميركيين يفكّرون في «وجود دائم» في المنطقة.

وفي هذا الإطار كتب السفير آكلاند مذكرة «فورية» من السفارة في واشنطن إلى وزارة الخارجية (بتاريخ 6 سبتمبر) قال فيها:

«العراق ــــ الكويت: هياكل إقليمية أمنية جديدة

ملخص

1 – شهادة بيكر أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، في خصوص الهيكل الأمني الإقليمي الجديد، أثارت اهتماماً في وسائل الإعلام. لكن الذين اتصلنا بهم في الإدارة قالوا إن العمل على هذا الهيكل ما زال في مراحله الأولية.

تفصيل

2 – سجّلنا في برقية (سابقة) أن بيكر أعلن خلال شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، في 4 سبتمبر، أن الإدارة تعطي تفكيراً تمهيدياً لهيكل أمني إقليمي جديد في الخليج. توقفت صحيفة واشنطن بوست عند هذه النقطة يوم 5 سبتمبر وكتبت موضوعاً يتحدث عن حلف منظّم على غرار حلف الناتو له وجود أميركي دائم في المنطقة. في 5 سبتمبر وخلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ تراجع بيكر عن مثل هذا التفسير لكلامه، قائلاً حرفياً إن مثل هذه الترتيبات يجب أن تتوافق مع الوقائع الإقليمية، وانه ليس في ذهنه نموذج محدد، كحلف الناتو مثلاً. كما رفض ايضاً التكهن في شأن الدور الذي يمكن أن تلعبه، أو لا تلعيه، الولايات المتحدة في مثل هذا الهيكل.

3 – تابعنا كلام بيكر مع مسؤولين مختلفين في وزارة الخارجية الأميركية. نفهم منهم أن موظفي قسم التخطيط في الخارجية كانوا مسؤولين عن زرع الإشارة المتطلعة إلى المستقبل، في شأن الهياكل الأمنية الإقليمية، في إطار شهادة بيكر يوم 4 سبتمبر (من دون أخذ موافقة من بقية الوزارات على هذا الكلام). وموظفو قسم التخطيط كانوا كذلك مسؤولين مجدداً عن الخطوة التراجعية لبيكر في 5 سبتمبر. ولكن، رغم ذلك، يبدو أن هناك ثلاثة مراكز للنشاط في داخل الإدارة في شأن هذه الأفكار: قسم التخطيط، المكتب السياسي ـــ الأمني (في وزارة الخارجية)، ومجلس الأمن القومي. كل الدراسات في هذا الشأن ما زالت في مراحلها الأولية، وليس هناك تبادل للنقاشات (بشأن هذه الأفكار) بين الوكالات المختلفة او حتى داخل الوزارات نفسها. لكن النظرة العامة تعتبر أن الوقت قد نضج الآن للتفكير في شأن مثل هذه المسائل، وسنبقى على اتصال وثيق في شأن التطورات.

التوقيع: آكلاند»


مصدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43844
معدل النشاط : 58598
التقييم : 2418
الدبـــابة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B3337910
الطـــائرة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Dab55510
المروحية : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B97d5910

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  1210

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Best11


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Empty

مُساهمةموضوع: الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990    الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Icon_m10الأحد 1 يناير 2017 - 8:48

تتضمن الوثائق البريطانية التي رُفعت عنها السرية في الأرشيف الوطني، مجموعة ضخمة من التقارير عن الانقسام الذي شهده العالم العربي على خلفية الاجتياح العراقي للكويت في 2 آب (أغسطس) 1990، وتحديداً بين أولئك الذين هبّوا للوقوف إلى جانب الكويت وحكومتها الشرعية وبين أولئك الذين ساندوا الرئيس العراقي صدام حسين أو اعتُبروا أنهم يقفون في صفّه على رغم إصرارهم على أنهم حياديون ويريدون لعب دور الوسيط لتأمين انسحاب العراق من الكويت.
وفيما تضامنت دول الخليج مع الكويتيين في محنتهم، اتخذ العاهل الأردني الملك حسين والرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إضافة إلى زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، مواقف بدت كأنها مؤيدة للعراقيين.
 ومعلوم أن العراق كان آنذاك حليفاً للأردن واليمن في إطار مجلس التعاون العربي الذي ضم أيضاً مصر. لكن الرئيس حسني مبارك اتخذ موقفاً مختلفاً جذرياً عن حلفائه المفترضين في المجلس، إذ أعلن وقوفه الكامل مع الكويت ودول الخليج ومعارضته الشديدة لما قام به صدام.
وتتحدث حزمة من الوثائق السرية البريطانية عن لقاءات عقدها وزير الخارجية دوغلاس هيرد مع عدد من الزعماء العرب خلال جولة له في المنطقة دامت من 31 آب إلى 5 أيلول (سبتمبر) 1990.
 وفي هذا الإطار، تتحدث برقية للسفير البريطاني في عمّان سير أنتوني ريف عن محادثات هيرد مع الملك حسين وولي عهده الأمير حسن، ويقول: «ما زال الملك حسين ينوي العمل على «خفص التصعيد» والحل الوسط. ولي العهد أكثر وعياً لضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 660 في شكل كامل ومواجهة الكارثة الاقتصادية التي تلوح في الأفق». 
وأضافت برقية السفير: «صدمني الاختلاف في التعاطي بين ولي العهد و (وزير الخارجية مروان) قاسم من جهة، وبين الملك من جهة ثانية. انطباعي أن ولي العهد نضج خلال هذه الأزمة». وتابعت: «رأى (الأمير حسن) في مرحلة مبكرة حاجة الأردن كي يحدد موقعه بطريقة أكثر وضوحاً مما فعل الملك. بعكس أخيه، لا يخفي ولي العهد آراءه في خصوص صدام وهي تكاد تكون مطابقة تماماً لآرائنا. كما أن لديه فهماً أوضح لدرجة الكارثة الاقتصادية التي تنتظر (الأردن)، وللتبعات السياسية والاقتصادية للظهور بمظهر الداعم للعراق».
وتضيف البرقية متحدثة عن موقف العاهل الأردني: «الملك مستمر في السير بطريقه الخاص به. غير آبه كما يبدو بنزول مكانته لدى تلك الدول العربية التي يُحسب لها الحساب فعلاً وبالمواقف الانتقادية التي واجهها في أوروبا، يبدو مصمماً على المضي في الترويج لتسوية الحل الوسط». لكن التقرير يلفت إلى أن الوزير هيرد «أوضح بجلاء أن هذه المواقف لا يمكن بيعها للمجتمع الدولي (بما في ذلك الدول العربية) بل إنها تعزز الشكوك لدى دول الخليج العربية في أن الأردن يحاول إضعاف الضغوط على صدام». 


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  162549c3-d9a2-4f01-9db9-f0c58892df4c

ورد الملك، وفق البرقية، بالقول أنه «ينوي التحدث بصراحة إلى بغداد. يبدو هدفه أن يقنع صدام بالتراجع عن ضم الكويت كخطوة تسبق الانسحاب».
 غير أن الوثيقة تضيف أن الملك «جادل بأن العودة إلى الوضع كما كان سائداً في السابق ببساطة ليست ممكنة. لا بد أن يحصل استفتاء من نوع ما في الكويت، ويجب ترتيب القضايا الأساسية، مثل توزيع الثروة بين من يملك ومن لا يملك».
وتضمنت وثيقة أخرى محضراً للقاء جمع هيرد بأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح في السعودية، يوم 4 أيلول. وينقل المحضر عن أمير الكويت أنه شن هجوماً لاذعاً على الرئيس العراقي، وقال: «لن يقبل صدام حسين أبداً بالانسحاب من الكويت والسماح بعودة الحكومة الشرعية. لن يفعل ذلك إلا مرغماً».
وبعدما شرح هيرد للشيخ جابر فحوى محادثات أجراها في صنعاء مع الرئيس اليمني، نقل المحضر عن أمير الكويت قوله: «إن اليمنيين الجنوبيين وكثيراً من القبائل الشمالية يختلفون مع الموقف الذي أخذه الرئيس صالح… يعتقد الأمير أنه حصل تغيير في النبرة في وسائل الإعلام اليمنية في الأيام القليلة الماضية، وأعرب عن أمله بأن يُصلحوا الطريق الذي يسيرون عليه».
وتناول المحضر قول هيرد لأمير الكويت أنه يريد أن يقول للأردنيين أنهم إذا «فصلوا أنفسهم عن العراق، فالدول العربية الأخرى ستساعدهم» لكن «الأمير أبدى صعوبة في فهم موقف الملك حسين» مشيراً إلى أن «الكويت ضخت كميات هائلة من الأموال في الاقتصاد الأردني». وتابع المحضر أن «الشعب الكويتي (الآن) موحد وراء التصميم على عدم مساعدة الأردن، وسيجد الأمير أن من الصعوبة بمكان ألا يستجيب لرغبات شعبه».
وتضمن محضر آخر تلقته وزارة الخارحية في لندن، بتاريخ 4 أيلول 1990، فحوى محادثات بين هيرد والرئيس اليمني في صنعاء. ووفق هذا المحضر، قال صالح أن «اليمن لم يوافق أبداً على خرق أراضي (الآخرين) بالقوة ويعارض ضم الكويت». وأضاف أن اليمنيين، في المقابل، «ضد وجود القوات الأجنبية في المنطقة. لا يؤيدون حظراً شاملاً ويحاولون أن يجدوا طريقة للخروج من الأزمة». وحمل علي صالح على «القوى الكبرى» وتحديداً المملكة المتحدة، على خلفية تصريحات رئيسة وزرائها مارغريت ثاتشر، مشدداً على أن «اليمن ليس طرفاً في المشكلة». ونقل المحضر عنه قوله لهيرد: «إن الحل السياسي ممكن بشرط استبعاد الخيار العسكري»، فرد الوزير البريطاني قائلاً أن «الانسحاب العراقي من الكويت يجب أن يتم أولاً»، فقال صالح أن الانسحاب العراقي يجب أن يتم بـ «التوازي» مع انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة، مجادلاً بأنه «يجب أن يُمنح صدام حسين مخرجاً». ومشيراً إلى أن القط إذا حُشر في زاوية فإنه يقاتل كالنمر.
وتناول اللقاء، وفق المحضر، قضية «احتجاز صدام حسين المواطنين الأجانب» رهائن لديه لمنع الغرب من قصف العراق، ونقل عن صالح قوله: «إنه مستعد للمساعدة. إذا أمكن تقديم ضمانة للعراق بأنه لن يتعرض للهجوم» وإنه في هذه الحال يمكنه أن يذهب بنفسه إلى العراق لإخراج «جميع الأجانب». لكن هيرد رد بأن صدام، باحتجازه الرهائن، هو من يجعل العراق أقل أمناً، فرد عليه علي صالح أن الرئيس العراقي «لا يفعل أكثر مما فعل اليابانيون في الحرب العالمية الثانية»، فأجابه الوزير البريطاني بأن «هذا صحيح… لكنهم حوكموا وشُنقوا كمجرمي حرب».
وفي 3 أيلول 1990، كتبت البعثة البريطانية في جدة تقريراً عن محادثات هيرد مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أشاد بموقف بريطانيا من إدانة العدوان العراقي وقال أن «السعودية مصممة على أن الحل الوحيد هو انسحاب العراق غير المشروط وإعادة الحكومة الشرعية إلى الكويت». ورفض الأمير سعود الفيصل «المجادلة بأنه يجب إيجاد حل عربي. هذا الأمر جُرّب من قبل، قبل الاجتياح وبعده». وتابع، كما جاء في المحضر، أن «السعوديين خاب أملهم بأقلية من الدول العربية أراحت العراقيين». وبعدما نقل المحضر عن هيرد قوله أن بريطانيا لا تريد أن يخسر الملك حسين عرشه، نسب إلى الأمير سعود أن المملكة «ساعدت بثبات كلاً من الأردن واليمن. وليست لديها رغبة في أن يعاني أي منهما كنتيجة للعدوان العراقي. مجلس التعاون الخليجي سيفعل ما في إمكانه للمساعدة». وأردف المحضر أن السعودية ودولاً أخرى أبلغت الأردن واليمن، رداً على قولهما أنهما أخذا موقفهما الحالي كي يتمكنا من لعب دور أفضل في الوساطة، بأن «وقت التوسط قد فات» وأن لا مجال للقيام بأي شيء سوى إقناع العراق بالانسحاب من الكويت.
ونقل المحضر عن الأمير سعود أن «المملكة العربية السعودية لا تريد، بالطبع، أن يكون موقع الملك حسين مهدداً وليس هناك شك في أن السعودية ستساعده. لكن سياسته محفوفة بالمخاطر. إذا ربح العراق سيخسر الأردن - وإذا خسر العراق سيخسر الأردن أيضاً».
وتضمنت الوثائق البريطانية أيضاً كلاماً منسوباً إلى الرئيس حسني مبارك الذي اجتمع في 5 أيلول بوفد من البرلمانيين الأوروبيين في الاسكندرية. ووفق محضر اللقاء الذي أرسله السفير جيمس آدامز من القاهرة قال مبارك: «ليست لدى العراق نية للانسحاب من الكويت: صدام لديه طموح أن يكون قوة عظمى إقليمية». وزاد المحضر أن «مبارك قدّم سرداً طويلاً للأحداث التي تُظهر أن الملك حسين كان مجرد تابع لصدام حسين»، مضيفاً أن الرئيس المصري قال أنه قبل يومين من الاجتياح، اتصل صدام بمكتبه وسأل ما إذا كان الرئيس المصري «يقبل 50 مليون دولار هدية من أجل أن يُطعم شعبه». وتابع مبارك، وفق المحضر ذاته، أن 25 مليون دولار وصلت في اليوم ذاته وأنه اتصل بصدام طالباً منه أن يستعيدها، «لكن صدام أصر على أن يتركها قائلاً أنه سيكون لديهم الكثير من المال قريباً»، في إشارة كما يبدو إلى أن الرئيس العراقي كان يتوقع جني أموال ضخمة نتيجة اجتياحه الكويت وسيطرته على ثرواتها.


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  42c6419a-f9c0-45e0-9407-dd19bc10fd9a

وشن مبارك، وفق ما جاء في المحضر، هجوماً لاذعاً على صدام قائلاً أن الرئيس العراقي «كذب عليّ»، إذ أرسل جنوده لاحتلال الكويت بعد فترة وجيزة من تأكيده له أن جيشه بعيد أكثر من 70 كلم من حدود الكويت وأن هدفه فقط «إخافة» الكويتيين. وروى الرئيس المصري، في هذا الإطار، اتصالاته مع صدام لإقناعه بالانسحاب، وكذلك مع الملك حسين. وأضاف المحضر: «اتصل مبارك بصدام وقال له أنه لو يهمس في أذن الملك حسين بأنه مستعد للانسحاب، فإنه (مبارك) سيرتب اجتماعاً لحفظ ماء الوجه لبعض القادة. لكن كان واضحاً أن الملك حسين كان يعمل فقط لمصلحة صدام وكان يحاول تحييد مصر».
وشن مبارك هجوماً مماثلاً على الرئيس اليمني صالح، إذ قال أن الأخير جاء إليه في الاسكندرية وسأله ما إذا كانت لديه أي ديون مترتبة لمصلحة الكويت، وعندما أجابه بأن لديه ودائع كويتية ضخمة في مصرف مصري، رد علي صالح قائلاً: «إن صدام يلغي كل الديون (الكويتية) المترتبة على مصر».
 ونقل المحضر عن مبارك أن «صالح جاء كي يرشوه»، مضيفاً: «لقد كذب صدام عليه، وفي شكل متكرر. كما فعل الملك حسين. أما بالنسبة إلى علي عبدالله صالح، فهو ليست لديه خبرة. لقد كان شاويشاً وهو الآن رئيس». ويضيف المحضر أن مبارك كان لاذعاً أيضاً في حق قادة منظمة التحرير الفلسطينية، قائلاً: «لقد تصرفوا بغباء، آملين بالحصول على أموال من صدام».
وفي الإطار ذاته، ينقل تقرير من السفارة البريطانية في مدريد (بتاريخ 5 أيلول) شرحاً قدمته وزارة الخارجية الإسبانية لمحادثات أجراها وزير الخارجية فرانسيسكو فرنانديز أوردونيز مع ياسر عرفات في الجزائر. وجاء في المحضر: «بينما كان في الجزائر، أجرى فرنانديز لقاء «مفعماً بالحيوية» مع عرفات الذي قال أن إحدى وسائل حفظ ماء الوجه المحتملة لصدام حسين هي أن يربط سياسياً بين الانسحاب العراقي وبين المشكلة الفلسطينية، مثلاً من خلال موافقته على عقد مؤتمر دولي ينظر في المسألتين». وجادل عرفات، وفق التقرير، بأن «الانسحاب العراقي يجب أن يأتي أولاً (قبل عقد المؤتمر الدولي)»، مضيفاً أن «الحل العسكري سيكون كارثياً: إذا هوجم، لن يخاف صدام أن يذهب بضربة ضخمة (بانغ)».
 ورد فرنانديز أوردونيز بالقول أن «على منظمة التحرير الفلسطينية أن تدرك أنها أضرّت بقضيتها من خلال وقوفها بهذا الوضوح إلى جانب العراق»، لكن عرفات كرر موقفه بأنه «لم يربح شيئاً لقاء كل جهوده للاستجابة للشروط الغربية من أجل تقدم عملية السلام»، ومشيراً إلى أن الشارع الفلسطيني يدعم صدام «في شكل كبير جداً».


مصدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43844
معدل النشاط : 58598
التقييم : 2418
الدبـــابة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B3337910
الطـــائرة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Dab55510
المروحية : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B97d5910

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  1210

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Best11


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Empty

مُساهمةموضوع: وثائق سريه : البريطانيون رصدوا حشداً عراقياً «هائلاً» على حدود الكويت... لكنهم لم يتوقعوا الاجتياح   الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Icon_m10الأحد 1 يناير 2017 - 11:44

تناولت وثائق حكومية بريطانية رُفعت عنها السرية في الأرشيف الوطني، أزمة الاجتياح العراقي للكويت في 2 آب (أغسطس) 1990، معيدة التذكير بواحدة من أشد الأزمات التي عصفت بالعالم العربي، وتحديداً بين دوله، في الحقبة الحديثة.
وتعطي الوثائق، وهي عبارة عن تقارير ومحاضر سرية أعدتها الحكومة البريطانية وبعثاتها الديبلوماسية، صورة واضحة عن التطورات التي سبقت الاجتياح، شارحة خلفياته، بما في ذلك قضية الديون العراقية المستحقة للكويت والمطالب العراقية بأراض كويتية، وبالتحديد جزيرتي بوبيان ووربة. كما تتناول الوثائق الاتصالات التي أجراها البريطانيون من أجل معرفة مدى خطورة المواقف العراقية التي سبقت العدوان على الكويت. وكان واضحاً، من هذه الوثائق، أن البريطانيين شعروا بقلق كبير إزاء النيات العراقية، لكنهم لم يكونوا يعرفون ما يُعدّ له صدام حسين، كما أنهم كانوا يخشون التصرف بما يثير غضب العراقيين ويؤثر في علاقاتهم التجارية معهم وأيضاً على مصير السجين البريطاني، رجل الأعمال إيان ريختر، الذي كانت لندن تسعى منذ فترة إلى تأمين الإفراج عنه من سجنه في بغداد.
ففي وثيقة مؤرخة في 30 تموز (يوليو) 1990، بعث سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك (سير كريسبن تيكيل) مذكرة إلى وزارة الخارجية أبلغها فيها بأنه ناقش، بناء على طلبها، الأزمة العراقية - الكويتية مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم - إلى جانب بريطانيا - سفراء الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين وفرنسا. ولاحظ السفير، في برقيته، أن «حرارة» التهديدات العراقية للكويت تراجعت بعدما لبّى الكويتيون بعض المطالب العراقية، لا سيما في خصوص «تثبيت سعر جديد، ومرتفع، لنفط أوبك»، في إشارة إلى القضية التي أثارها العراقيون آنذاك في خصوص أن الإنتاج الكويتي من النفط يؤدي إلى تراجع سعره عالمياً، بينما العراق يريد رفع السعر كي يتمكن من سداد ديونه المتراكمة إلى الكويت وغيرها بعد خروجه من حرب منهكة دامت 8 سنوات مع إيران.
وينقل السفير البريطاني، في البرقية ذاتها، عن توماس بيكرينغ، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إنه اتفق معه على أن هناك مشكلة أخرى «أكثر صعوبة» من قضية سعر برميل النفط وتتمثل في مطالبة العراقيين بجزيرتي بوبيان ووربة.


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  326773_o


 وورد في البرقية أن بيكرينغ قال في الاجتماع إن صدام حسين أجرى محادثات مع سفيرة الولايات المتحدة في بغداد أبريل غلاسبي و «بدا أكثر ارتياحاً مما كان عليه منذ سنوات في خصوص شط العرب ووضع اتفاق الجزائر» الذي يحدد الحدود الملاحية مع إيران في هذا المجرى المائي بين البلدين.


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Sadam.Glasby.1


 ومعروف أن كلاماً كثيراً قيل لاحقاً في شأن اجتماع صدام مع غلاسبي، وتحديداً ما قيل عن غضها الطرف عن تهديداته للكويت باعتبارها تدخل في إطار خلاف داخلي عربي - عربي. وهناك من فسّر موقفها آنذاك بأنه يعني أن الأميركيين لن يتدخلوا لمنع صدام من اجتياح الكويت.
في الواقع، جاء اجتماع سفراء الدول الخمس الكبرى في نيويورك على وقع معلومات استخباراتية بريطانية عن حشود عراقية «هائلة» تتجه نحو الحدود الكويتية. وأشارت مذكرة وقّعها «كيلي» من البعثة البريطانية في بغداد (روبن كيلي، القنصل البريطاني العام)، بتاريخ 22 تموز (يوليو)، إلى أن ضباطاً يعملون في القسم الدفاعي في السفارة قاموا برحلة، ذهاباً وإياباً، بين بغداد والكويت، وأنهم شاهدوا وهم في طريق العودة إلى العاصمة العراقية (سلكوا طريق صفوان - الناصرية - الكوت) حشداً غير مسبوق لقوات الحرس الجمهوري وهي تزحف نحو حدود الكويت. وتضمن تقرير العسكريين البريطانيين، والواضح أنهم من أجهزة الاستخبارات، تسجيل أرقام العربات العسكرية التي شاهدوها (أكثر من 3000 آلية)، والإشارات التي يضعها الجنود على بذاتهم العسكرية (علامة قوات الحرس الجمهوري والعلامة الحمراء للقوات الخاصة المظلية)، وأنواع الآليات التي يتم الدفع بها، من دبابات وناقلات جند وشاحنات نقل وعربات لوحدات الهندسة، وكذلك مواقع المخيمات التي يتم نصبها لهذا الحشد (غرب الزبير).


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  SP0dJdy9fwVhR5A+rBibjPnahEf8ZyBWolEP9cfxUdqbsFdaIW1xKRq4VjGIvGPj2Kr6DW9qBwDDX+AxEKdA5vWZITAAAAAElFTkSuQmCC


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Z


 ولاحظ التقرير أن الأمن العراقي لم يحاول التحرش أو عرقلة عمل العسكريين البريطانيين خلال مراقبتهم تقدم القوات نحو حدود الكويت. وبما أن جولة هؤلاء كانت قد نالت إذناً مسبقاً من السلطات العراقية، فقد خلص التقرير البريطاني إلى أن بغداد تريد على الأرجح أن يُعرف أنها تحشد قواتها ضد الكويت. لكن التقرير يقول إن النيات العراقية «ليست واضحة» في خصوص الهدف النهائي من إرسال القوات.
ما عجز تقرير كيلي من بغداد عن التنبؤ به سرعان ما كشفه صدام. فبعد 10 أيام فقط كانت القوات العراقية تعبر الحدود الكويتية، وتسيطر على كامل أراضي جارتها الصغيرة، ما اضطر القيادة الكويتية إلى الانتقال إلى السعودية التي وقفت بصلابة إلى جانب الكويتيين وضد العدوان العراقي.
وتفيد الوثائق بالتفصيل الاتصالات التي باشرها البريطانيون مباشرة بعد الغزو، الذي قوبل بقرار فوري من مجلس الأمن يطالب العراقيين بانسحاب غير مشروط (القرار الرقم 660، حظي بتأييد 14 دولة باستثناء اليمن الذي لم يشارك في التصويت). أصدر مجلس الأمن خلال الشهور السبعة لاحتلال الكويت قراراً تلو الآخر بفرض عقوبات وحصار على العراق، لكنها لم تنجح في إقناع صدام بالانسحاب سلماً.
وتوضح الوثائق البريطانية أن حكومة مارغريت ثاتشر كانت بالفعل تفكّر في بدء عمل عسكري، توقعاً لفشل العقوبات. وتكشف برقية من السفارة البريطانية في واشنطن (السفير سير أنتوني آكلاند)، بتاريخ 6 أيلول (سبتمبر) 1990، أن الجانب البريطاني بدأ اتصالات مع الأميركيين لمناقشة «الأسس القانونية للعمل العسكري» ضد صدام. وتوضح البرقية أن الأميركيين اتفقوا مع البريطانيين على أن الرسالة التي تلقوها من الحكومة الكويتية والتي تطالب بإجراءات اقتصادية ضد العراق لدفعه إلى الانسحاب «تحد مستقبلاً من حريتنا في بدء أي عمل (عسكري)». لكن الأميركيين جادلوا، في الوقت ذاته، بأن الرسالة الكويتية تنص على أن الهدف هو تطبيق القرار 660 الذي يطالب العراقيين بالانسحاب غير المشروط، وأن ذلك يمكن استخدامه - بالإضافة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة - كمبرر يعطي «مشروعية لأي عمل عسكري أميركي» محتمل لتحرير الكويت. وتضيف الوثيقة أن الأميركيين جادلوا أيضاً بأن العمل العسكري يمكن اللجوء إليه «بمجرد إيماءة بالموافقة المسبقة من الكويتيين».
لكن البريطانيين لم يريدوا، كما يبدو، حصول تدخل عسكري سوى بعد تأمين أكبر حشد دولي ضد العراق، وبالتحديد من خلال جذب الاتحاد السوفياتي إلى موقف مشترك مع الأميركيين.
وتكشف الوثائق البريطانية أن ثاتشر سعت إلى التقريب بين الرئيسين جورج بوش وميخائيل غورباتشوف اللذين عقدا قمة في هلسنكي في مطلع أيلول (سبتمبر).


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Helsinki-finland-ussr-president-mikhail-gorbachev-and-us-president-picture-id522521058


 ففي 6 أيلول تلقت ثاتشر من مستشارها للشؤون الخارجية تشارلز باول رسالة مصنّفة «سرية» تتناول المواضيع التي يفترض أن تثيرها في اتصال هاتفي مع بوش قبل اجتماعه مع غورباتشوف. وقال باول لثاتشر إن عليها أن تلفت نظر الرئيس الأميركي إلى أن «المشكلة الأساسية الوحيدة محل الخلاف هي هل هناك ضرورة للعودة إلى الأمم المتحدة من أجل نيل تفويض إضافي قبل استخدام العمل العسكري لطرد صدام حسين من الكويت». وأضاف أن عليها إبلاغ بوش بأن الرأي القانوني للبريطانيين يقول إن هناك حاجة إلى طلب رسالة جديدة من أمير الكويت تغطي مشروعية العمل العسكري لتحرير بلده. ويلفت باول نظر ثاتشر إلى أن الأميركيين يترددون في السير بهذا الخيار، ويدعوها إلى الطلب من بوش أن يشجع غورباتشوف «على سحب جميع المستشارين العسكريين الروس (من العراق). (لأن) وجودهم يعطي إشارة خاطئة: علينا أن نعزل صدام حسين في شكل كامل».
واستبقت ثاتشر اتصالها ببوش برسالة إلى غورباتشوف قالت فيها: «إن تبعات العمل العراقي خطيرة جداً بالفعل. ليس هناك أي مبرر يمكن تصوّره كي تزحف دولة وتحتل أخرى فقط لأنها تطمع في ثرواتها ومصادرها». واعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية «أن التصرف العراقي يوجد عالماً بلا قانون، وسيؤثر في ثقة كل الدول الصغيرة». وفي إشارة إلى ألمانيا النازية وسياسات هتلر التوسعية في أوروبا في ثلاثينات القرن الماضي، توجهت ثاتشر إلى غورباتشوف قائلة: «لدولتينا ذكريات مريرة في خصوص تبعات العجز عن التصدي لابتلاع دول صغيرة في الثلاثينات».
وفي 6 أيلول أيضاً، كتب باول محضر اجتماع جمع ثاتشر ووزير خارجيتها دوغلاس هيرد لمناقشة أزمة الاجتياح العراقي للكويت. وجاء في المحضر: «قالت رئيسة الوزراء إنها متيقنة في شكل متزايد أن صدام حسين لن يخرج من الكويت سوى بعد رميه خارجها». وأضاف المحضر أن ثاتشر قالت إنها «وصلت إلى هذا الاقتناع نفسه في شأن الجنرال (الأرجنتيني) غالتييري في نزاع فوكلاند»، في إشارة إلى الحرب على هذه الجزر في العام 1982. في المقابل، لفت المحضر إلى أن «وزير الخارجية (هيرد) كان ميالاً أكثر لإعطاء فرصة للعقوبات كي تنجح، بشرط أن نقنع صدام حسين بأنه سيُضرب ضرباً شديداً إذا بقي» في الكويت. وبحسب المحضر ذاته، وافقت ثاتشر على ضرورة منح فرصة للعقوبات الدولية، لكنها قالت إن ذلك لا يجب أن يطول أكثر من 3 - 6 أشهر، وأنه يجب بدء التحضير للعمل العسكري تحسباً لفشل العقوبات.
 نقل المحضر عن ثاتشر: «إذا لم تنجح العقوبات وفشلت الولايات المتحدة والقوة المتعددة الجنسيات في القيام بعمل عسكري، فإنها تتوقع أن يوجّه الإسرائيليون ضربة (للعراق)».


مصدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منجاوي

لـــواء
لـــواء



الـبلد : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  01210
المهنة : Physicist and Data Scientist
المزاج : هادئ
التسجيل : 04/05/2013
عدد المساهمات : 3659
معدل النشاط : 3247
التقييم : 329
الدبـــابة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B3337910
الطـــائرة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  F0a2df10
المروحية : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  3e793410

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  310


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Empty

مُساهمةموضوع: رد: الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990    الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Icon_m10الأحد 1 يناير 2017 - 17:29

شكرا على هذه المجموعة المتميزة من الوثائق. احب ان اعلق على موقف الملك حسين. في الثمانينات كان الاردن فعلا ينظر للعراق كالدولة التي ستقود العرب للتقدم على مختلف المجالات. خصوصا بعد التعاون المتميز بين البلدين اثناء الحرب العراقية الايرانية، و الموقف القوي للعراق من القضية الفلسطينية الذي كان يتيح للأردن مجال للمناورة  بعد خروج مصر باتفاق منفرد. و بالتالي كان شغل الحسين الشاغل هو انهاء الازمة دون تدمير الجيش العراقي. و مع الاسف بعد ان كان الاردن من المساهمين الرئيسيين في اعادة مصر للحظيرة العربية نجد هذا الموقف المصري المتشدد ليس من العراق فقط. بل من اي دولة لا تقبل الحل الغربي للأزمة.

المسألة الثانية تتعلق بما قالته السعودية حول انها لا ترغب ان يفقد الملك لعرشه. هذا التصريح يفهم من سياق ان الاردن حصلت فيه ثورة شعبية كبيرة قبل الازمة بسنتين. حيث انهار سعر صرف الدينار الاردني و كادت الامور تخرج من سيطرة النظام لولا ان قام برفع الاحكام العرفية و عمل انتخابات فازت فيها المعارضة بقوة كبيرة. و كون الشعب الاردني بأغلبيته الساحقة مع صدام حسين في تلك الازمة وضع الملك في موقف يتطلب الكثير من الوسطية و التوازن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imar088

عقـــيد
عقـــيد
imar088



الـبلد : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  91010
العمر : 58
المهنة : أخيراً متقاعد
التسجيل : 08/11/2015
عدد المساهمات : 1453
معدل النشاط : 1704
التقييم : 133
الدبـــابة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  C87a8d10
الطـــائرة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  78d54a10
المروحية : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  3e793410

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  111


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Empty

مُساهمةموضوع: رد: الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990    الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Icon_m10الإثنين 2 يناير 2017 - 1:13

منجاوي كتب:
شكرا على هذه المجموعة المتميزة من الوثائق. احب ان اعلق على موقف الملك حسين. في الثمانينات كان الاردن فعلا ينظر للعراق كالدولة التي ستقود العرب للتقدم على مختلف المجالات. خصوصا بعد التعاون المتميز بين البلدين اثناء الحرب العراقية الايرانية، و الموقف القوي للعراق من القضية الفلسطينية الذي كان يتيح للأردن مجال للمناورة  بعد خروج مصر باتفاق منفرد. و بالتالي كان شغل الحسين الشاغل هو انهاء الازمة دون تدمير الجيش العراقي. و مع الاسف بعد ان كان الاردن من المساهمين الرئيسيين في اعادة مصر للحظيرة العربية نجد هذا الموقف المصري المتشدد ليس من العراق فقط. بل من اي دولة لا تقبل الحل الغربي للأزمة.

المسألة الثانية تتعلق بما قالته السعودية حول انها لا ترغب ان يفقد الملك لعرشه. هذا التصريح يفهم من سياق ان الاردن حصلت فيه ثورة شعبية كبيرة قبل الازمة بسنتين. حيث انهار سعر صرف الدينار الاردني و كادت الامور تخرج من سيطرة النظام لولا ان قام برفع الاحكام العرفية و عمل انتخابات فازت فيها المعارضة بقوة كبيرة. و كون الشعب الاردني بأغلبيته الساحقة مع صدام حسين في تلك الازمة وضع الملك في موقف يتطلب الكثير من الوسطية و التوازن.





ممتاذ نقطة تم شرحها بشكل رائع ويهمني ان اري موقف الاردن بعيون الملك وهذا فيه رد لاتهامات كثيرة وشكوك اثيرة حول مواقف الملك حسن ومدي ولائه للقضية العربية خاصة ابان الحروب العربية الاسرائيلية واثناء احداث ايلول الاسود والتي غالبا انها فهمت ووضعت في منظور خاطئ عمدا فرجل اوي الفلسطينون ببلده وقاوم لوحدة بنظرة واقعية ومنطقية وعربية بحت للحافظ علي القوة العراقية في ظل قائد (صدام) لم يتاجر بالقضية الفلسطينية بل كانت مواقفه ثابته واصيله فمثل هذا الملك لا يمكن ان يكون منافق صاحب مواقف مزدوجة مما يؤكد شكي القديم في الادعاءات التي اكيلت له ونائ الرجل بنفسه من الانحدار الي مرحلة الرد عليها بل الان تتضح بشكل جلي حكمته ومسعاه النبيل وقتها في الحفاظ علي الجيش والقوة العلمية والصناعية والبشرية العراقية وروح القيادة التي تمتع بها العراق وراها ملك حقيقي ها نحن اليوم نحصد نتاج عدم اتباع العقل والاخلاص للقضية العربية

في تلك الفترة الضغط الجماهيري عامتا كان خلف صدام والعراق فالعراق كان قائد حقيقي للعرب ولقلوبهم قبل بلادهم وفي خضم التجييش الذي كان في وقتها فدول تجييش لصالح دمار العراق واخري لدعم العراق ضاعت قضية الكوت في المنتصف واصبح الامر كحرب مقدسة للغالبية فدول غربية تقف في وجه دولة عربية وبوازع العروبة كان التاييد الشعبي خلف العراق حتي وسط دول شاركت جيوشها في هذه الوقائع ضد العراق ورغم ذلك لم تهتز عروشهم او تخرج انقلابات من رحم شعوبهم مما يجعل الضغط الشعبي امر بعيد الاحتمال في هذه الفرضية خاصة وان حكامنا لا يقيمون اي قيمة للماطلب الشعبية سابقا وحاليا فان كثرة وزاد الضغط فالشطرة والجيش هي الرادع بقبضة حديدية تفرق الجموع وتقتل القادة وبها يستطيب المقام للحاكم زد علي ذلك الملك حسين كان سياسي ماهر وحاكم مقتدر تعلم من سنوات حكمه الطويلة كيفية السيطرة علي الشعب بشكل فعال وقصة السكر دليل علي ذلك


عامتا الوثائق اهملت جزء اثار استغرابي حول الدول التي وقفت جانب العراق ويشار لها غالبا بالدول التي تحفظت في موقفها هي الجزائر وتونس ومنظمة التحرير الفلسطينية وموريتانيا والسودان وليبيا فهل نفترض انهم كانوا يفون موقفهم هذا بذات الرؤيا الاردنية في الحفاظ علي قائد العرب ومصدر قوتهم؟
وفي اعتقادي انها لعبت دورا في هذه الحرب انما الاكيد انها لم تلعب بقدر الاردن ولاكنها تعتبر انها شبه عطلت موقف جامعة الدول العربية مما دفع دول الخليج والدول الداعمة لهما بالاتجاه للامم المتحدة وتسريع الامور لنشوب الحرب
ايضا ما حدثت اثناء تلك الفترة من امور مريبة تثير الاستغراب مثلا رفض حسني مبارك لتشكيل لجنة المساعي الحميدة رغم موافقة الشريك الاكبر وقتها فهد وجسمه الامر بطريقة غريبة في مقولته الشهيرة (اذن 12 دولة مع الادانة) وانهي الاجتماع وخرج 
تمنيت حين اسمع مجريات تلك الفترة بعيون الاعداء ان نسمع ما يزيل الغموض عن مواقف غريبة ومثيرة حدثت ابان او بعد تلك الحرب البغيضة 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43844
معدل النشاط : 58598
التقييم : 2418
الدبـــابة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B3337910
الطـــائرة : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Dab55510
المروحية : الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  B97d5910

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  1210

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Best11


الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Empty

مُساهمةموضوع: رد: الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990    الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990  Icon_m10الإثنين 2 يناير 2017 - 12:36

منجاوي كتب:
شكرا على هذه المجموعة المتميزة من الوثائق. احب ان اعلق على موقف الملك حسين. في الثمانينات كان الاردن فعلا ينظر للعراق كالدولة التي ستقود العرب للتقدم على مختلف المجالات. خصوصا بعد التعاون المتميز بين البلدين اثناء الحرب العراقية الايرانية، و الموقف القوي للعراق من القضية الفلسطينية الذي كان يتيح للأردن مجال للمناورة  بعد خروج مصر باتفاق منفرد. و بالتالي كان شغل الحسين الشاغل هو انهاء الازمة دون تدمير الجيش العراقي. و مع الاسف بعد ان كان الاردن من المساهمين الرئيسيين في اعادة مصر للحظيرة العربية نجد هذا الموقف المصري المتشدد ليس من العراق فقط. بل من اي دولة لا تقبل الحل الغربي للأزمة.

المسألة الثانية تتعلق بما قالته السعودية حول انها لا ترغب ان يفقد الملك لعرشه. هذا التصريح يفهم من سياق ان الاردن حصلت فيه ثورة شعبية كبيرة قبل الازمة بسنتين. حيث انهار سعر صرف الدينار الاردني و كادت الامور تخرج من سيطرة النظام لولا ان قام برفع الاحكام العرفية و عمل انتخابات فازت فيها المعارضة بقوة كبيرة. و كون الشعب الاردني بأغلبيته الساحقة مع صدام حسين في تلك الازمة وضع الملك في موقف يتطلب الكثير من الوسطية و التوازن.

وجهه نظر محترمه لكني اختلف مع بعض مفرداتها :
الملك الحسين رحمه الله كان ميالا للعراق " على العكس من الوضع المتوتر بين البلدين في السبعينيات " للاسباب التاليه :
1- العراق ساند الجيش الاردني عسكريا ......دبابات تشيفتن تم اسرها من ايران 
2- الاردن كان ممر للبضائع العراقيه عبر العقبه وهذا يعني استفاده اقتصاديه 
3- الاردن كانت على علاقه متوتره مع سوريا حافظ الاسد فاراد الملك حسين ان يكون العراق الى جانب الاردن ضد اي تحركات سوريه " ويسجل هنا للملك حسين محاولات يشكر عليها من اجل تحقيق تقارب عراقي-سوري لكن الامور لم تسر كما مخطط لها "





4- الاردن اراد طرفا عربيا لايمكن ان يزايد عليه احد في مواجهه ياسر عرفات ومن ورائه فتح .....وكان العراق هو الخيار 
5- اراد الاردن ان يهادن العراق خوفا من ان يقوم العراق باسناد قوى معارضه لاسقاط العرش الهاشمي 


تحياتي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مدونه تحتوي الوف الوثائق السريه لوكيليكس وبالعربي
» ليلة غزو الكويت 1990
» وثائق الخارجيه الامريكيه التي كشف عنها حديثا بخصوص الايام التي سبقت حرب اكتوبر
» الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990!!!(الموسوعة الكامله).
» نص الحوار بين الرئيس بوش الأب وامير الكويت في البيت الأبيض / 28 سبتمبر 1990

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History :: الشرق الأوسط :: حرب الخليج الثانية-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019