وضعية الجيش المغربي
طبيعة و أهداف القوات المسلحة البحرية لدى المغرب و الجزائر
يصل عدد جنود القوات المسلحة البحرية الجزائرية حسب ما تم التصريح به إلى حوالي 9000عنصر،بدون احتساب طواقم الغواصات، يتم قيادة هذه القوات من منطقة عنابة ،ويضمن لها سلاح الجو التغطية الجوية ،كما تقوم الغواصات بتقديم التغطية من الأعماق حيث تتوفر الجزائر على ثلاثة غواصات اثنان منها من نوع كيلو وهي الأخت الشقيقة للغواصات الموجودة لدى إيران ،وواحدة من نوع روميو للاستطلاع وهي تورد باستمرار أنواع أخرى عادية.
كما تتوفر على فرقاطات وبوارج حربية للدوريات مجهزة بقاذفات الصواريخ وبوارج حربية صغيرة،وبوارج كثيرة اخري مخصصة للإنزال البحري مشكوك في أهدافها، مرفقة ببوارج للدعم والمساندة.
كما قامت مؤخرا بتجديد العتاد العسكري البحري كليان المكلف بحراسة الشواطئ الجزائرية من الهجمات المباغتة،حيت تستعمل حاليا الراجمات المتحركة المحمولة على الشاحنات ssc-3styx،وهي نموذج مطور للصواريخ البرية ss-n-2c،كما طورت الصواريخ البحرية المشهورة kh-35 وأصبحت تسمى ss-n-25 uron،كما قامت مؤخرا بإزالة المضادات للبوارج ss-n، وعوضتها ب c802 الأكثر فعالية،كما جهزت مجموعة من الفرقاطات بصواريخ بحر جو sa-n-10 ودعمت إصلاحاتها بتجهيز كافة البواخر الحربية والمواقع العسكرية الساحلية سواء التابعة لسلاح الجو أو البحر أو الاستخبارات بنظام IFF ،والذي يقوم بتمييز القوات المغربية المعادية مهما كانت درجة التمويه، وذالك لتعويض النقص الذي تعانيه الجزائر من عدم توفرها على الصواريخ الساحلية EXOCITE الفرنسية الجميلة،نظرا لرفض فرنسا بيعها هذه الصواريخ المتميزة بفعاليتها،و كذلك بجمال شكلها و ألوانها الزاهية التي تنسجم مع الطبيعة الخلابة للشواطئ المتوسطية،صواريخ رغم أناقتها فإنها صادمة.
أما المغرب و دائما حسب ما يصرح به أو حسب بعض التقارير الدولية،يصل عدد قواته البحرية المسلحة إلى بين 10000و13000 عنصر،يعملون حاليا على متن 3 فرقاطات ،و أربعة بواخر للدوريات مجهزة بقاذفات الصواريخ ،وعلى متن 25 دورية و أربعة بوارج للإنزال الساحلي ،و أربعة فرقاطات للمساندة و الدعم التكتيكي و اللوجستي، تضمن لها الحماية الجوية سرب من الطائرات اللاباس بها من نوع panther ،في حين لا يتوفر المغرب لحد كتابة هذه السطور على غواصات كما لا يتوفر على فرق للتجسس البحري باستثناء ما يمكن أن تقوم به بواخر الصيد البحري المملوكة للجنرالات.
وفي قراءة سطحية لهذه المعطيات الغير الكاملة، يمكننا استنتاج إن المغرب لا يستطيع تقوية قدراته البحرية نظرا للضغوط الاسبانية،لان أي خطوة مغربية في هذا الاتجاه تعتبر عملا عدوانيا، نظرا لاستمرارية النظام التاريخي في المغرب وتركته الترابية،وإستمرار الجناح المتطرف في حزب الاستقلال بالمطالبة بأكثر من سبتة و مليلية ،وهذا ظهر جليا أيام حب ليلا ،حين تحرك المغرب لشراء بعض الفرقاطات ،فسارعت إسبانيا لشراء غواصة ذات سمعة هائلة في الاعماق اسمها s80 ،وضمنت التفوق البحري لعدة سنوات أخرى،كما أن الثقافة العسكرية للمخطط المغربي تغيب عن ذهنها وعن تكوينها أية حرب بحرية ،وهذا ساهم فيه محاولة النظام عدم أثارت الشكوك حول نواياه،ومسح تهمة التوسع الملصقة للمغرب،كما ساهم في إضعاف القوات البحرية أن أغلب المنخرطين في أسلاك الجيش ينحدرون من مناطق جبلية في المنطقة الوسطى الشمالية وهذه فئات لا ثقافة بحرية لها ،وقد أحسست بإحراج وخجل حين كنت أتابع إستعراض هذه القوات و التي لولا مساهمة قوات أجنبية في الاستعراض لظهرنا بشكل مخجل ، لكن طبق مثل مغربي قديم لإنقاذ الوضع والذي يقول فيه أحد المقدمين أنا والقايد كنشدو مليون.
لكن الجزائر تعلم جيدا أن للمغرب عمق عسكري جد صلب في جبال ااطلس ويستحيل على أي قوة هزمه إلا بتشتيت تركيزه العسكري ،وقطع طرق الإمداد من الشمال ،وهو الهدف الذي تتدرب عليه القوات البحرية للجيران سواء الجزائر أو إسبانيا ،خصوصا بعد ظهور إشارات انفصالية في الشمال المغربي .
ويتبين جليا من خلال سياسة التدريب وبرامج التسليح أنها تعد خطة حربية كثيفة الرائحة في ثلاث اتجاهات هجومية و اتجاهين دفاعيين،سنتطرق لها في المقالات القادمة .....يتابع والحمد لله رب العالمين. بنان محمد، اهرمومو
المقالة العسكرية رقم 2; أتمنى أن تعطوني الفرصة لنشر سلسلة طويلة من المقالات العسكرية حول جيوش وملشيات المنطقة؛وفق برنامج منتظم.