فيما يخص التقرير اراه ناقش الاقتصاد الحر والاقتصاد المختلط واهمل اقتصاد السوق حيث تترك الحرية للسوق في ضبط نفسه وهو النظام الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية التي تكون الليبرالية الاقتصادية مكوّنا أساسيا فيها تحت فكرة الحرية الفردية وتقوم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والمبادرة الفردية تحت حكم قانون العرض والطلب
وبما ان العنوان يتحدث عن الدول العربية علي وجه الخصوص فان الفساد السياسي يحكم الشكل الاقتصادي بقوة وهذه جزئية لا يمكن ان تغفل فهي تعتبر المحرك الحقيقي للسياسات الاقتصادية العربية والتي تفتقر الي الخطط الاستراتجية ايضا استبعدت الدول التي حجبت حكوماتها المعلومات مما يجعلها مبنية علي ما هو معلن او تعلنه الحكومات العربية وهذا يندرج تحت بند استر تسلم مما يجعلها دراسة مبنية علي معطيات خاطئية
اهم نقطة في التقرير لفتت نظري تقدم البحرين علي الامارات فان كانت الامارات تتقدم القائمة لكانت اكثر منطقية وتاتي البحرين ثانيا بغض النظر عن الحجم الاقتصادي لكل منهما بل بحجم استقطاب كل منهما لراس المال الاجنبي ولاكن ان قسنا بقوة العملة التي اصبحت غير دقيقة فالبحرين تتقدم بشدة في حين الامارات تعادل السعودية تقريبا في العملة اما عن السياسة الاقتصادية لكل منهما فهما شبيهتان نوعا ما انما بعد تطبيق دراسة "ماكينزي" بالبحرين منذ عام 2004 تقريبا انقلبت الامور بقوة واصبح الداعي لتدخل الدولة بقوة لضبط السوق وحل مشكلات "ماكينزي" المتعاقبة والكارثية
هذا بالاضافة الي ان الدول العربية لا تتبع نهج اقتصادي محدد ففي انشطة تجدها اشتراكية واخري راس مالية واخري خليطة واخري منهج من بنات اهل الحكم بالدولة كل هذا تحت منظومة قانونية غير واضحة ومتداخلة بشكل شائك
مثل هذه الدراسات تجري من علي البعد دون استصحاب البنية الثقافية والاجتماعية للمجتمع العربي لذلك تقع في نسبة خطاء غير مقبولة
وفي نهاية الامر تبقي جميعها رؤيا شخصية من واقع معاش