هذا ماحدث في اليوم الخامس من رمضان
الأربعاء 5 رمضان 1438هـ - 31 مايو 2017م
تمثال عبد الرحمن الداخل
القاهرة –أشرف عبد الحميد
في مثل هذا اليوم الخامس من
#رمضان وقعت عدة أحداث هامة، أبرزها مولد عبد الرحمن الداخل سنة 113 هجرية، ووقوع معركة بئر الغبي بين الثوار الليبيين وقوات
#الاحتلال_الإيطالي سنة 1342 هجرية، كذلك وقوع مجزرة اللد بفلسطين سنة 1367 هجرية.
ويستعرض الباحث في التراث وسيم عفيفي تلك الأحداث ويقول إن تاريخ
#الأندلس يزخر بالعديد من القصص التاريخية والشخصيات العملاقة، على رأسها عبدالرحمن الداخل الملقب بـ
#صقر_قريش.
ويضيف عفيفي أن الذي منح عبد الرحمن الداخل هذا اللقب هو ألد أعدائه وخصومه السياسيين، وهو الخليفة العباسي الثاني أبو جعفر المنصور، ففي ذات يوم كان أبو جعفر المنصور جالساً مع أصحابه فسألهم: أتدرون من هو صقر قريش؟، فقالوا له : هو أنت ، فقال لهم: لا، فذكروا له أسماء حتى ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروان من بني أمية، فقال : لا، ثم أجابهم قائلاً: بل هو عبد الرحمن بن معاوية.
وسرد أبو جعفر الأسباب قائلاً : دخل عبد الرحمن الداخل الأندلس منفرداً بنفسه، مؤيداً برأيه، مستصحباً لعزمه، يعبر القفر ويركب البحر حتى دخل بلداً أعجمياً فمصّر الأمصار وجنّد الأجناد وأقام ملكاً بعد انقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه.
اسمه عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، ولد في 5 رمضان سنة 113 هجرية في
#بلاد_الشام عند قرية تعرف بدير حنا، نشأ في بيت الخلافة الأموي في
#دمشق حيث كفله وإخوته جده هشام عقب أن مات والده وهو في سن الخامسة وكان جده يؤثره على بقية إخوته ويخصه بالعطايا في كل شهر حتى وفاته.
وعقب سقوط
#الدولة_الأموية ظل عبد الرحمن الداخل يتنقل من بلد لبلد بعد أن استغل عبد الرحمن بن حبيب الفهري والي إفريقيا سقوط الدولة الأموية ليستقل بحكم إفريقيا وتتبعه لبقايا
#الأمويين لقتلهم من أجل ألا يحاولوا استرداد حكمهم.
وقرر عبدالرحمن حينها أن يبدأ التجهيز لدخول الأندلس، بعد أن كون جيشاً قوياً والتف حوله مؤيدوه، فأرسل أحد رجاله ويُدعى بدر إلى الأندلس لدراسة الموقف، ومعرفة القوى المؤثرة في الحكم فيها والوضع في الداخل الأندلسي، كما راسل كل مؤيدي الدولة الأموية في الأندلس، ثم اتصل وتواصل مع البربر، وأعطى لهم معلومات عن خطته فوافقوا عليه، وعلى دخوله الأندلس وذلك لحبهم للدولة الأموية ولغضبهم من يوسف بن عبد الرحمن الفهري.
وفي شهر ربيع الثاني سنة 138 هـجرية استطاع عبدالرحمن الداخل العبور بجيشه مضيق جبل طارق إلى داخل الأندلس، وانضم إليه أنصاره وأخضع كافة البلاد في طريقه وزحف إلى اشبيلية واستولى عليها وبايعه أهلها، ثم نجح في دخول
#قرطبة العاصمة، بعد أن استطاع هزيمة جيش يوسف بن عبد الرحمن الفهري في موقعة المصارة في 10 من ذي الحجة سنة 138هـ ليسيطر على كافة أرجاء الأندلس.
في مثل هذا اليوم أيضا الخامس من رمضان وقعت معركة بئر الغبي، وتحديداً في يوم 23 أبريل 1923، الموافق 5 رمضان 1342 هـجرية، وكان موضعها إلى الجنوب من طبرق الليبية بحوالي 80 كيلومتراً.
بدأ الاشتباك أثناء عودة
#عمر_المختار من مصر وعبوره الحدود الليبية، عندما نصبت له 7 سيارات إيطالية مصفحة كميناً في أحد نجوع بئر الغبي، فاشتبك المقاتلون معها وأطلقوا عليها النار.
كان الإيطاليّون يتعقبون تحركات عمر المختار ويترقبون أول فرصة للقضاء عليه وإخماد الثورة، وأثناء عودته من مصر إلى برقة مر المختار ورفاقه بموضع يُقال له بئر الغبي، فانقضت عليهم 7 مصفحات إيطاليَة وحاصرتهم، فأطلق المختار ومن معه الرصاص عليهم، فتراجعوا قليلًا إلى منتجع قريب ثم عادوا بسرعة يحملون صوفًا، ولما دنت منهم توزعت توزيعاً محكمًا، وأخذ الجنود ينزلون ويضعون الأصواف أمامهم ليتحصنوا بها من الرصاص، فعاود المقاتلون إطلاق النار عليهم حتى فرَّ جزء منهم وقُتل الآخر، واحترقت كل المصفحات ما عدا واحدة تمكنت من الفرار.
كما استمرَ المختار ورفاقه في سيرهم حتى بلغوا
#الجبل_الأخضر ووصلوا إلى زاوية القطوفية حيث معسكر المغاربة، ليكتشف أن معركةً وقعت بين المقاتلين والطليان أثناء غيابه وهي معركة البريقة، فوقف على تفاصيل هذه المعركة، ثم واصل سيره إلى مقر محمد الصدّيق الرضا السنوسي ليبلغ التعليمات التي أخذها من الأمير إدريس والقاضية بتسلّمه القيادة العامَّة للثوَّار.
في الخامس من رمضان من عام 1367 هـجرية، الموافق 11 من يوليو 1948، ارتكبت وحدة كوماندوز إسرائيلية بقيادة موشيه ديان مجزرة في مدينة الّلد بـ
#فلسطين، حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف.
أطلق
#الإسرائيليون على تلك العملية اسم
#داني، وقاموا بالهجوم على مدينتي اللد والرملة الواقعتين في منتصف الطريق بين يافا والقدس.
شارون ورابين
وتعرضت المدينتان لقصف جوي مكثف وجّه إلى مركز شرطة الرملة، ولكن المقاتلين في المدينة استطاعوا أن يصدوا الهجوم بعد معركة دامت ساعة ونصف، خسر الإسرائيليون فيها 60 قتيلاً، وعاد المقاتلون وقد نَفِد عتادهم، ثم عاودت القوات الإسرائيلية الهجوم الضاري وتمكنت من سكان اللد، فقتلت 426 مواطناً عربياً منهم 176 فقط قتلوا في مذبحة نصبت لهم في مسجد دهمش في المدينة.
https://www.alarabiya.net/ar/last-page/2017/05/31/%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-.html