على الرغم من أن الخطوط الدفاعية أصبحت جزءاً من التاريخ والتراث الحربي العالمي إلا أنها شكلت علامة فارقة في الحروب والمعارك التي أستخدمت فيها بإعتبارها من أهم إستراتيجيات الدفاع التي عرفها الإنسان لتطوير محاولاته المستمرة للدفاع عن أرضه وكيانه منذ القدم ولأهميتها أقام الأسوار والقلاع والحصون لحمايته وللحيلولة دون تمكن القوات المعادية من الدخول لأرضه والتمسك بها .
تكمن أهمية الخطوط الدفاعية في أنها من الموانع التي تعرقل تقدم القوات المعادية ما يجعل مستخدمها أكثر أمناً وقدرة على صد الهجمات المعادية كما أنها ساهمت بفعالية في تأمين حدود الدول ضد محاولات الاختراق التي تقوم بها القوات المعادية وتعد كذلك ضمن وسائل الإنذار المبكر المهمة التي تؤمن الحصول على وقت كاف لتأمين وتطوير دفاع جيد ومنظم .
أدرك القادة العسكريون أهمية إنشاء خطوط ومواقع دفاعية عميقة على الخطوط المتتالية لجبهات القتال لوقف زحف القوات المهاجمة ولاقت تلك الخطوط إنتشاراً كبيراً وإستحساناً لدى المفكرين والمخططين العسكريين وأنشأ منها الكثير في مناطق متعددة حول العالم وهي فعلياً تتوحد في مفهومها وتتقارب في فكرتها التي تقوم على تكوينها حيث تتصل التحصينات والمواقع الدفاعية مع بعضها بتجهيزات هندسية تؤمن لها تغطية نارية هائلة عن طريق تلاقي نطاق التغطية النيرانية لكل منها مع تأمين القوات الصديقة المتمركزة خلفها بشكل جيد .
وقد اعتمد العديد من القادة العسكريون في العالم نظرية إقامة الخطوط الدفاعية كإستراتيجية دفاعية إيماناً منهم بمقدرتها أي الخطوط الدفاعية على وقف تقدم القوات المعادية وإنهاكها، ما يسهل توجيه ضربات مضادة إليها في الوقت المناسب وتدميرها وسحقها.
ولكن بتطور النظريات والإستراتيجيات القتالية في الحرب الحديثة أضحت التحصينات الدفاعية التقليدية غير ذات جدوى وفعالية كبيرة كالتي كانت في العصور السابقة وأصبحت تشكل عبئاً تحد من مرونة القوات وقدرتها على التحرك كما أنها تحدد مواقع تمركز القوات بالإضافة إلى إنتشار الأسلحة الحديثة والقنابل المضادة للتحصينات والقنابل النووية التكتيكية ذات الفعالية العالية والتي بات من السهل عليها تدمير التحصينات والقوات التي تتقي بها ولأن الحرب الحديثة تعتمد على معارك الأسلحة المشتركة التي يلزمها سرعة الحركة والمرونة والقدرة على تطوير القتال وهذا لن يتوفر في مواقع آمنه ثابتة ومع كل ذلك تعتبر الموانع العسكرية عنصر هام في سير المعارك التي كانت جزءا منها وكان إجتيازها والتغلب عليها يعد نصراً وعلامة فارقة تدل على مدى الكفاءة والقدرة القتالية للجيوش.
خلال فترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها ظهرت عدة خطوط دفاعية في دول العالم منها ما عرف وأشتهر في وسائل الأعلام ومنها ما لم يعرف إلا على نطاق ضيق نتناول في هذا المقال معلومات عن أشهر الخطوط الدفاعية خلال القرن العشرين :
1 . خط بارليف :
هو تحصين عسكري إسرائيلي تم بناؤه على طول شرق قناة السويس بعد حرب يونيو 1967م وذلك لتأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية خلالها، سمي الخط بذلك الاسم نسبة إلى حاييم بارليف القائد العسكري الإسرائيلي، وقد تكلف بناؤه حوالي 500 مليون دولار.
أعتبر خط بارليف أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث وذلك لضخامة إنشاءاته ولاحتوائه على العديد من العوائق وهو يتألف من خطين وبه تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية بطول 170 كم على طول قناة السويس، وساتر ترابي ذو ارتفاع كبير - من 20 إلى 22 مترا - وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة.
ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا، 26 نقطة حصينة، وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤوليتهم على الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات التي تحاول العبور، وتم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية وقضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات، 24 ملجأ للأفراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ، و 15 نطاق من الأسلاك الشائكة ومناطق الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة تتكون من عدة طوابق تغوص في باطن الأرض ، مساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا ، زودت كل نقطة بعدد من الملاجئ التي تتحمل القصف الجوي وضربات المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات،
كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حالة محاولة القوات المصرية العبور، والتي قامت القوات المصرية الخاصة بسدها تمهيدا للعبور في واحدة من أعظم العمليات القتالية .
وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنه مستحيل العبور ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينو الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.
ومع ذلك تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 ف من عبور الخط في أقل من ست ساعات بعد الضربة الجوية الأولى ، مستغلاً عنصري المفاجأة والتمويه العسكريين اللذان سبقا تلك العملية كما تم استغلال عناصر أخرى مثل المد والجزر واتجاه أشعة الشمس في اختراق الساتر الترابي في 81 موقع مختلف وذلك بإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة .
2 . خط ماجينو:ينسب هذا الخط الدفاعي إلى وزير الحربية الفرنسي أندريه ماجينو André Maginot الذي نادى للأخذ بنظرية الدفاع الثابت ودافع عنها أمام البرلمان الفرنسي .تم تخصيص مبلغ 2.9 مليار فرنك فرنسي لتشييد الحصون التي تم بناؤها على طول الحدود الألمانية والإيطالية في الفترة بين عامي 1929م و1940م،
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ، بدأت الدراسات حول ما يجنب فرنسا أي عدوان مرتقب، خاصة على الحدود الشمالية الشرقية مع ألمانيا، في منطقتي الألزاسAlsace واللورين Lorraine وبعد دراسة الإستراتيجية الألمانية التي تبنت نظرية الحرب الخاطفة اتخذت فرنسا إستراتيجية دفاعية، اعتمدت على بناء خط من التحصينات القوية المستديمة بحيث يكون هذا الخط قادراً على وقف تقدم القوات الألمانية المهاجمة، ما يسهل قيام القوات الفرنسية المدافعة بتوجيه ضربات مضادة إليها وسحقها.
روعي عند تصميم الدشم إمكانية تحملها للإصابات المباشرة دون أن تدمر، حتى وصل سمك الحوائط الخرسانية المسلحة للدشمة ثلاثة أمتار ونصف المتر، وبهذا تستطيع تلقي ثلاث قذائف في وقت واحد ، مع الاستفادة من ناتج الحفر، بحيث لا يقل سمكه فوق التحصينات والملاجئ عن (20) متراً، كما روعي عند اختيار مواقع الدشم والتحصينات الاستفادة الكاملة من طبيعة الأرض بما يحقق توفر مجالات جيدة للمراقبة وتوجيه النيران، مع الاستفادة من السواتر الطبيعية حتى تكون المدافع المضادة للدبابات محمية بالنيران وتشرف على مناطق جيدة لإقتناص للدبابات المعادية.
أنشئت أعلى الدشم أبراج مدرعة للمدافع الرشاشة، كما زُوِّدت كل دشمة بمولِّد كهربائي وخنادق تحت الأرض وأحيطت بنطاقات عديدة من قضبان السكك الحديدية والأسلاك الشائكة.
كما أنشئت بجانب الدشم والتحصينات مستودعات ومخازن وأماكن لإيواء قوات الخدمة العاملة والاحتياط، وميادين للرماية وورش للصيانة ، وشبكة مواصلات داخل الأنفاق لربط النقاط الحصينة ببعضها، وتم تخزين كميات من الوقود والمياه والذخائر والأطعمة تكفي لثلاثة أشهر متواصلة من القتال.
وكان أهم الأسلحة التي يحويها المدفع الرشاش " رابيل " الذي يطلق (500 ) طلقة في الدقيقة، ويبلغ مداه (2400) مترٍ، ومدافع مضادة للدبابات من عيار (37،47) ملليمتر ، ويصل مداها إلى (800) مترٍ، علاوة على مدافع الهاون والهاوتزر من الأعيرة المختلفة.
3. خط مارث :
الخط الدفاعي بمارث أو خط ماجينو الصحراوي هو نظام تحصينات بناه الفرنسيون قبل الحرب العالمية الثانية في تونس بين سنتي 1936م و1940م قرب مدينة مارث الواقعة بين مدينتي قابس ومدنين في الجنوب التونسي ، صُمّم المشروع للدفاع ضد هجمات الإيطاليين من ليبيا ونواياهم التوسعية نحو تونس حيث ضم خط مارث 40 مستودعا للمشاة و8 مستودعات للمدفعية و15 مركز قيادة و28 نقطة ارتكاز،
ولكن بعد سقوط فرنسا سقطت هذه التحصينات في أيدي قوات المحور فاستخدمها الإيطاليون والألمان للدفاع ضد البريطانيين .
4 . خط سجفريد :
أنشأ الألمان خط سيجفريد الدفاعي كجزء من خط هايدينبرغ بين عامي 1916م و1917م خلال الحرب العالمية الأولى ليكون خطا دفاعيا يحمي حدودهم الغربية. التي تمتد من الحدود السويسرية في الجنوب حتى مدينة كليف الألمانية في الشمال. وليواجه من الجنوب خط ماجينو الفرنسي.
وقد أعيد إنشاؤه وتطويره وتجهيزه عام 1930م لاستخدامه في الحرب العالمية الثانية مقابل خط ماجينو الفرنسي، كان الألمان يطلقون عليه اسم الجدار الغربي، حدثت حوله أهم معركتين قبل سقوط ألمانيا وهما معركة هيرتنغموالد ومعركة الثغرة وهو مجهز بالتحصينات والمدافع والدبابات والملاجئ الحصينة،
يبلغ طوله 630 كم ويتألف من مئات المعاقل والدشم المقامة خلف عوائق طبيعية أو نتوءات من الخرسانة المسلحة أطلق عليها اسم " أسنان التنين " نجحت قوات الحلفاء في اختراقه في أواخر 1944 وأوائل 1945م.
5 . خط آلون :خط آلون هو خط الدفاع الإسرائيلي على الجبهة السورية في الجولان ويماثل خط بارليف على الجبهة المصرية، يمتد خط آلون على طول الجبهة السورية (نحو 70 كم) وهو خندق عريض يمتد على الجبهة المواجهة لسوريا معد لضخ النابلم فيه و حرق القوات السورية المتقدمة عبره ولكن في حرب أكتوبر تشرين 1973م دمر الخط بعدما عبرته القطاعات السورية متجهة نحو طبرية ونهر الأردن.6 . جدار الألب :هو نظام من التحصينات العسكرية على طول الحدود الشمالية الإيطالية، شيد في سنوات الحرب العالمية الثانية أثناء حكم موسوليني،وكان ذلك الخط الدفاعي يواجه فرنسا وسويسرا ويوغوسلافيا والنمسا وكانت الأرض الحدودية في شمال إيطاليا في معظمها أراضي جبلية يسهل الدفاع عنها، غير انه في السنوات التي سلفت الحرب العالمية الثانية توترت العلاقة بين إيطاليا وجيرانها، وحتى علاقتها بحليفتها ألمانيا كانت إيطاليا قلقة من طموحات ألمانيا في المنطقة الناطقة بالألمانية .
ونظرا للطبيعة الجبلية للحدود الشمالية اقتصرت الدفاعات على الممرات ومراكز المراقبة في المواقع السهل الوصول إليها.
7 . خط موريس :
أطلق الفرنسيون عليه اسم خط الموت، وذلك لخنق الثورة الجزائرية و القضاء عليها ،اشتهر خط موريس نسبة إلى صاحب الفكرة وهو وزيرالدفاع الفرنسي أندري موريس الذي كان وراء إنجازه أو تدعيمه وهو خط بني في الجزائر إبان فترة الاستعمار الفرنسي سمي بتسميات كثيرة منها خط ماجينو الجديد وخط ماجينو الجزائري والسد المكهرب والخط المكهرب وسد الموت والثعبان العظيم والشانزيلزيه الجزائري.
ويمتد خط موريس وهو من الأسلاك الشائكة المكهربة في الحدود الشرقية من الشمال إلى الجنوب من عنابة إلى ابن مهيدي، الذرعان، سيحاني، بوشقوف المشروحة، سوق اهراس، مدواروش، مرسط، الكويف، تبسة، بئر العاتر، وادي سوف و يغطي مسافة طولها تقريبا 460 كلم.
أما في الناحية الغربية فإنه ينطلق من مرسي ابن مهيدي شمالا و يصل إلى مدينة بشار مرورا بالمشرية و فقيق وبني ونيف والعبادلة ومغنية والعريشة وعين الصفراء ويقدر طوله 750 كلم.
والخط الغربي لا يمر على الحدود مباشرة بكماله و إنما حسب طبيعة الأرض، وحسب الأهداف التي يمكن أن يحميها ففي الشمال يبتعد عن الحدود الغربية بحوالي 3 إلى 4 كلم، بينما في مناطق أخرى يصل هذا البعد إلى حوالي 100 كلم، و لا يتشابه الخط في عرضه في كل المناطق التي مر بها، بل نجده يتراوح بين الاتساع و الضق، و هذا حسب ظروف كل منطقة يعبرها، و حسب الأهداف المحددة من الإدارة الاستعمارية بدقة، مما يدل على أن الدراسات الأولوية لإنجاز الخط كانت مطبوعة بالطابع العلمي متوازنة و منسقة مع الاستيراتيجية العسكرية الفرنسية.
ففي بعض الأحيان يصل عرض الخط إلى حوالي 60 مترا، و قد يصل إلى 80 م، في أقصى عرض للدفاع، و منع أي تسرب للذخيرة الحربية من طرف المجاهدين.
وقد دعم الخط الأول بخط آخر أطلق عليه إسم الجنرال شال قائد القوات العسكرية الفرنسية يتحدث عنه ومن بين أهداف الخط الشرقي حماية السكة الحديدية التي تستعمل في استغلال الخيرات المنجمية الزاخرة بها المنطقة.
ولم يقتصر الخط الحدودي على الأسلاك الشائكة المكهربة التي تتراوح قوتها من 500 فولت إلى 13.000 فولت ممولة عن طرق محولات كهربائية شيدت في عين المكان، بل يحتوي كل الوسائل المتطورة الحربية كمراقبة كل الحركات التي تجري على الحدود كما أقيمت حقول من الألغام المتنوعة بين الخطوط و أجراس الإنذاروأبقيت بين الخطوط ممرات آمنة تمر بها دوريات الحراسة العسكرية نهاراً وليلاً وتسلكه سيارات الحراسة التي تحمل الأضواء الكاشفة ليلا.
وزرعت بالخط ألغام مضادة للأفراد والألغام المضادة للمجموعات، والألغام المضيئة تقدر بالآلاف كما يحتوي على سلسلة من الرادارات العاملة بالأشعة فوق البنفسجية وأجهزة الرصد والمراقبة إضافة إلى كل ذلك المراقبة الجوية المستمرة عن طريق الطيران لرصد كل تحرك ممكن.
8 . جدار برلين :
أقام الاتحاد السوفيتي هذا الجدار في شهر آب 1961م ليفصل من خلاله بين برلين الشرقية وبرلين الغربية، يبلغ ارتفاع الجدار خمس أقدام وطوله نحو 25 ميلاً تتخلله فتحات الدخول والخروج المسيطر عليها من قبل القوات العسكرية.
أقيم جدار برلين نتيجة لتطور الأحداث التي بدأت ليلة 12/13 آب 1961م عندما أغلقت السلطات السوفيتية الحدود بين القطاعين بسبب تشجيع السلطات الغربية الألمان الشرقيين على الهروب أو الهجرة إلى برلين الغربية، فضاعفت السلطات الشرقية حراستها وسحبت بطاقات المرور للعمال العاملين في برلين الشرقية وأصبح لا يسمح للألمان الشرقيين بالعبور إلا بإذن خاص، فأغلقت 68 فتحة كانت توصل بين القطاعين من بين 80 فتحة كان يتم من خلالها الانتقال اليومي، ولاقى هذا العمل احتجاجات عالمية واسعة.
أسس جدار برلين لما يسمى بالحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي، ومنه اشتقت عبارة ”الستار الحديدي“ سقط جدار برلين في 1990م بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي، لتحل محله حدود طبيعية ولتتوحد المانيا بعد شهر من سقوطه.
مصدر