شهد اللواء محمد الرفاعي رئيس هيئة الرقابة الإدارية ، ووزراء الرى والزراعة والتموين، إفتتاح موسم حصاد القمح فى التجربة الأولى لزراعته مرتين سنوياً، بمنطقة التل الكبير والتى نفذها المركز القومى لبحوث المياه بوزارة الموارد المائية والري ببعض الأراضي القديمة والرملية ، ولمدة ثلاث سنوات ، بحيث يتم زراعة المحصول فى 15 سبتمبر وحصاده فى بداية شهر يناير، والعروة الثانية يتم زراعتها بداية فبراير وحصادها فى نهاية مايو، لتقليل الفجوة بين الإنتاج المحلى والإستيراد التى تصل إلى 6 ملايين طن وتوفير 40 % من المياه. وأكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تواجه تحديات في توفير الغذاء والمياه اللازمة للزراعة فى ظل إرتفاع معدلات الزيادة السكانية، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على تحويل كافة التحديات إلى فرص حقيقية ، مشيراً إلى أن نجاح تجربة زراعة القمح مرتين فى العام يستهدف تحقيق وفرة فى كميات مياه الرى بـ20%، وزيادة فى الإنتاجية بـ40%، والإستفادة من الأصناف التى تُنتجها وزارة الزراعة، ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، وبالتنسيق مع المركز القومى.وأشار الدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس المركز القومى لبحوث المياه، إلى أنه تم تطبيق البحث العلمى لتطوير زراعة محصول القمح بالتبريد فى 5 مناطق إسترشادية بعدد من المحافظات فى ظروف التربة والمناخ وأسلوب الرى وأنواع البذور المستخدمة وأسلوب الزراعة بعد 5 أعوام من التجارب المكثّفة، وقال الدكتور أسام مصطفى ، مدير معهد البحوث المائية إن التجربة تمت على مدى 3 سنوات فى عدة حقول تجريبية بالأراضى الرملية بالمناطق المستصلحة الجديدة، وبقطعة أرض قديمة فى إحدى المحطات التابعة للمركز بالزنكلون بمحافظة الشرقية مشيرا إلى أن زراعة المحصول مرتين يوفر 40% من مياه الري وتقليل عدد ريات المحصول تبعا لتقليل فترة وجوده فى الأرض، مضيفاً بأنه تم زراعة القمح بمساحة 5 افدنة فى التل الكبير و5 في النوبارية و30 فدان بالعوينات ، بالإضافة إلى قطعة أرض طينية فى احدى المحطات بالشرقية ، متوقعاً أن تكون إنتاجية الأراضى الرملية 12 اردبا بينما تصل إلى 15 أردبا في الأراضى الطينية القديمةمن جانبه، أكد الدكتور هشام مصطفى، مدير معهد إدارة الموارد المائية بالمركز القومى لبحوث المياه، أن تجربة زراعة القمح بالتبريد ثبت نجاحها وجدواها الاقتصادية على المزارع، حيث أتاحت الفرصة له لزراعة محصول القمح فى الموسم الشتوى خلال 3 أشهر فقط، فى حين أنه تتم زراعته بالطريقة العادية خلال 6 أشهر.
وقال "مصطفى" إنه من خلال هذه الطريقة يتم اختصار عمر النمو للزراعة ليتيح الفرصة لزراعة "البرسيم أو البنجر"، ويضيف للفلاح تراكيب محصولية جديدة تعظم من العائد الاقتصادى الذى يتحصل عليه المزارع خلال الموسم الشتوى بنسبة 40%، والذى كان يقضيه فى 6 أشهر فى الزراعة بالطريقة العادية.
وأضاف أن التجربة تم تطبيقها فى الأراضى الرملية، وبلغ إنتاج للفدان الواحد 10 إردب فى المدة من 90 إلى 100 يوم، فى حين نحصل فى الزراعة التقليدية للأراضى الرملية على متوسط من 9 إلى 11 إردبا للفدان الواحد، وبالنسبة للأراضى الطينية فى الدلتا من 16 إلى 14 إردبا للفدان الواحد، فى حين يتم تحقيق إنتاجية من 17 – 18 فدانا طبقًا لنشرة وزارة الزراعة كمتوسط عام، مشيرا إلى أنه تم تحديد مواقع التجارب مدينة النوبارية محافظة البحيرة وقرية التل الكبير بمحافظة الإسماعيليه وشرق العوينات بمحافظة الوادى الجديد ومحطة الزنكلون بمحافظة الشرقية.
وحول تفاصيل التجربة، أوضح الدكتور عماد فوزى مصطفى، الباحث بمعهد بحوث إدارة المياه: "بعد أبحاث استمرت 4 أعوام، تم خلالها الوصول إلى أفضل النتائج لمعاملة حبوب القمح بالتبريد من خلال درجات برودة معينة و شديدة لدرجات تقترب من الصفر المئوى ومدد برودة معينة ، حيث توصلنا بالتجارب لأعلى إنتاجية للفدان الواحد،.وأكد الدكتور محمد عبد المطلب، رئيس المركز القومى لبحوث المياه، أن المركز يتعاون مع كافة المؤسسات الدولية والمصرية، مشددًا على أن تجربة زراعة القمح مرتين فى العام مصرية 100٪، ولم تحصل على تمويل من أى جهةhttp://www.youm7.com/story/2017/1/26/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B3%D9%8A%D9%83%D8%B1%D9%85-%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%86%D8%AC%D8%AD-%D9%81%D9%89-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9/3073673http://www.dostor.org/1294853