ذكر تقرير صحفي ألماني أن حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رفضت 11 ترخيصاً لتصدير أسلحة وذخيرة إلى تركيا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. يتزامن هذا التقرير مع ازدياد حدة التوتر في العلاقات التركية الألمانية.
أكد تقرير صحفي أن حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رفضت مؤخراً الموافقة على العديد من صادرات الأسلحة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو". واستندت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في تقريرها الثلاثاء (21 آذار/ مارس 2017) على رد وزارة الاقتصاد على طلب إحاطة من العضو البرلماني عن حزب اليسار يان فان آكين.
ورجحت الصحيفة أن تكون الحكومة الألمانية قد رفضت هذه الصفقات خوفاً من استخدام تركيا الأسلحة في قمع المعارضة في الداخل. وأوضحت الصحيفة أن إجمالي تراخيص التصدير التي تم رفضها من قبل ألمانيا بلغ 11 ترخيصاً منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن الصفقات المرفوضة شملت أسلحة نارية وذخيرة وأجزاء تستخدم في صناعة أسلحة. وبررت الحكومة رفضها بوضع حقوق الإنسان في تركيا و"الوضع الداخلي" بها.
يتزامن صدور هذا التقرير مع تصاعد حدة التصريحات بين ألمانيا وتركيا، حيث ازداد هذا التوتر بعدما رفضت ألمانيا ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات، في إطار حملة تشجيع التصويت لصالح استفتاء حول صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أدى إلى رد عنيف من طرفه، والذي اعتبر أن "عقلية النازية" تسود أوروبا.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أمس الاثنين إن المسؤولين الأتراك ينبغي أن يتوقفوا عن استخدام تشبيهات النازية في الحديث عن ألمانيا. وشددت ميركل على أن هذه الإهانات يجب أن تتوقف وبدون أعذار، وأن ألمانيا تحتفظ لنفسها بالحق في "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بما فيها مراجعة الأذونات" لإقامة مهرجانات انتخابية حتى لو كانت قد أعطيت سابقاً.
1