"حماس" توافق على دولة فلسطينية ضمن حدود الـ67
كشفت "حماس" عن أبرز بنود برنامجها السياسي الجديد، مشيرة إلى موافقتها على قيام دولة فلسطينية على حدود 67 والقدس عاصمتها دون الاعتراف بإسرائيل أو التنازل عن الأرض وحق العودة.
وذكر أحمد يوسف القيادي في "حماس" في تعليق على البرنامج الذي سيتم إقراره رسميا مع انتخاب القائد العام للحركة في غضون الشهر الجاري أو القادم، أن البرنامج "يتضمن موافقة "حماس" على قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 والقدس عاصمة لها، دون الاعتراف بإسرائيل أو التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مع التأكيد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم".
وأشار كذلك إلى أن برنامج الحركة الجديد "يشمل جملة من التعديلات التي وصفها بـ"الإيجابية" في موقف الحركة تجاه "المقاومة الشعبية والدولة الفلسطينية والأطراف الدولية والدول العربية والإسلامية".
وأضاف أنه "يميز بين اليهود كانتماء ديني من جهة، والاحتلال والمشروع الصهيوني من ناحية أخرى"، وينظر إلى المسيحيين في فلسطين كمكون وطني، "لهم ما لنا وعليهم ما علينا" مع التأكيد على دور المرأة ومكانتها في مشروع المقاومة والتحرير.
وعلى صعيد مستقبل العلاقة بين "حماس" ومنظمة التحرير الفلسطينية، أشار يوسف إلى بروز "رؤية أفضل من حيث النظر للمنظمة باعتبارها إنجازا وطنيا يجب الحفاظ عليه وتطويره، ليكون إطارا وطنيا يتسع للجميع، ويحافظ على حقوقنا وثوابتنا الوطنية".
وكشف يوسف أن البرنامج الجديد للحركة سوف يؤكد على أن "الصراع مع الاحتلال والحركة الصهيونية فقط داخل فلسطين، وليس مع اليهود بشكل عام"، لافتا إلى "أن الحركة لن تتخلى عن ممارسة أي شكل من أشكال المقاومة بما فيها "السلمية" إلى جانب المقاومة المسلحة باعتبارها حقا مشروعا كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية للشعوب تحت الاحتلال ".
"حماس" بعيدة عن التنظيمات الإسلامية
وحول العلاقة مع الحركات الإسلامية، قال يوسف إن "تعاون "حماس" مع الحركات الإسلامية في العالم يأتي من باب حشد الدعم المعنوي وتأكيد الارتباط التاريخي والنصرة للقضية الفلسطينية، وإنه ليست هناك ارتباطات تنظيمية أو إدارية خارج سياق تنسيق الجهود وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني لشعب فلسطين"، مؤكدا أن "التنظيمات الإرهابية كـ"داعش"، ليست إلا حركات أساءت لصورة الإسلام والمسلمين، وأضرت بمكانة القضية الفلسطينية".
RT