لا بد من الإشارة إلى أن تعاون شركة سويفتشيبس مع البحرية العراقية قائم على تاريخ عريق من الالتزامات رسختها الموثوقية والاحتراف وجودة منتجات الشركة. فقد حصلت الشركة الأميركية في عام 2009 على عقد لتزويد العراقيين بـ 12 سفينة دورية بطول 35 متراً، وقامت بتجهيز سفن الدورية هذه وتسليمها في العام 2012. وبحسب جيف لولوه رئيس شركة سويفتشيبس، "كان هناك سفينتي تموين قادرتين على الإبحار في المحيط، قامت شركة أخرى بتوفيرهما لهم عبر عقد بيع لمعدات عسكرية لدولة أجنبية. ولما لم يكن العراقيين راضين عن أداء المعدات الرئيسية التي قام الصانع الآخر بتوفيرها لهذه السفن، تم التعاقد معنا للقيام بعملية التقييم، ومساعدة العراقيين على المضي قدماً. وافقت الجهات العراقية على اقتراحنا، وحصلنا على عقد ثان سيوقع قريبا لإقامة منشآت لإصلاح السفن، تتولى القيام بصيانة كامل الأسطول العراقي".
ويشكل عقد سفن تصنيع سفن الدورية الساحلية CPB بطول 35 متراً جزءاً من برنامج يقدم قطع غيار ومدافع وذخائر وتدريب وأنظمة محاكاة بحرية وبنى تحتية لقاعدة أم قصر البحرية في جنوب العراق. وهذا البرنامج الكلي للبحرية العراقية هو ثالث أكبر عقد تبرمه العراق مع جهة أجنبية بهدف حماية البنية التحتية لصتدير النفط.
وعلّق لولوه للأمن والدفاع العربي في الإطار نفسه: "كشركة لبناء السفن وتهتم بإصلاحها، فمن دواعي نموذجية العمل أن نعرض قدراتنا عالمياً. فإن موهبتنا في الدخول في شراكة مع الزبون لإحراز النجاح المشترك تعتبر برهاناً على مرونة هذه الشركة والتزامها بجودة منتجاتها. فالعقد الخاص بصيانة سفن وزوارق القوات البحرية العراقية هو شهادة إضافية لقدرة شركتنا على تطبيق عروض تسليم المفتاح لزبائنها، وتجدر الإشارة هنا إلى أن شركة سويفتشيبس تشارك سلاح بحرية الولايات المتحدة الأميركية (قيادة الأنظمة البحرية للقوات البحرية) في هذا المجال بالذات حتى في هذه الحقبة حيث تصل القضايا الأمنية إلى ذروتها في هذه المنطقة".
تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه في شهر أيلول/ سبتمبر 2014 حصلت شركة سويفتشيبس على عقد لتوفير الدعم المستمر لدورة حياة سفن البحرية العراقية.