تعد الدبور الخارق من اكثر المقاتلات فتكا وتطورا في الوقت الحالي ، فالهيكل المتين والخفيف والقدرات الممتازة عند السرعات تحت-صوتية ومستوى الاستقرار العالي والتكامل بين الرادار وانظمة التحذير من الرادار وانظمة الحرب الالكترونية كل هذه العوامل خلقت افضل طائرة مقاتلة بحرية في العصر الحالي ويعود هذا الفضل للتصميم الفريد والهندسة العبقرية التي انفردت بها عن سائر المقاتلات .
تعود بداية المشروع مع مقاتلة FA-18 هورنيت والتي بدورها تعد تصميم مشتق من الـ F-5E Tiger فمصممي شركة نورثروب قاموا بدراسة مفصلة لديناميكية هيكل F-5E واكتشفوا ان اجراء تغييرات عديدة على مستوى البدن مع تغيير تصميم الذيل على شكل V بأمالة مقدار 20 درجة سيتيح زيادة تدفق الهواء بشكل منتظم وخصوصا عند اسطح التحكم للذيل وبالتالي زيادة الاستقرارية والمناورة وتقليل البصمة الرادارية ، ايضا اضافة حواف LERX تساعد كثيرا على زيادة الرفع وزوايا الهجوم AOA وهي مهمة في تقصير مسافة الاقلاع والهبوط ، اعادة تصميم الجناح وتخفيف وزن الطائرة-اضافة محركات احدث بدفع اقوى ساعد ايضا على زيادة مناورة الطائرة وزيادة نسبة مستوى الدفع/وزن وبالتالي اختلاف كبير عن مناورة الاف-5 البائسة . المميزات الديناميكية والتقنية والتشغيلية ساعدت كثيرا على نجاح الاف-18 في حظها بالقوات البحرية الامريكية وقوات المارينز لكون F-18 فشلت بالفوز امام صقر جينرال دينامكس YF-16 في مشروع LWF بسبب عوامل التكلفة والانتاج ولكن هذه المرة التفكير السليم لشركتي نورثروب وماكدونال دوغلاس في تصميم المقاتلة كمقاتلة بحرية في الاساس جذب جنرالات البحرية لها .
الاف-18 هورنيت خدمت لاكـثر من20 سنة متواصلة تكللت بالنجاح والقدرات التكيتيكة المتميزة والمرونة على حاملات الطائرات لكن تقادم الطائرة امام الاخطار الجديدة ارتأت القوات الجوية التابعة للبحرية الامريكية استبدال هذه الطائرة وايضا معها الاف-14 بطائرة احدث واكثر مواكبة للعصر الجديد والاخطار الجديدة وكان البديل متوفرا عند بوينغ والذي تمثل بالنسخة الاحدث "سوبر هورنيت" ووفقا لادعاء الشركة فأن كلا المقاتلتين مختلفتين جذريا ماعدا تشابه التصميم ، تمثلت التغييرات على مستوى التصميم بمداخل الهواء ذات الشكل الالماسي الخاصة بالمحركات وتغيير تصميم الحواف LERX على جانبي القمرة وتمثل ذلك بزيادة مساحة هذه الحواف حيث زادت المساحة 56 قدم الى 75.5 قدم وتغيير تصميم القمرة وانف الطائرة قليلا مع تغيير تصميم الجناح (اصبحت مساحة الجناح 500 قدم بعدما كانت 400 قدم ) وتغيير تصميم بطن الطائرة وتصميم جنيحات الذيل التي هي ايضا تم زيادة مساحتها لتكون 120 قدم بعدما كانت 88 قدم واستعمال المواد المركبة الخفيفة بشكل اكبر ، ولزيادة عمر الطائرة وتقليل التكاليف وساعات الاصلاح تم تخفيض مستوى مناورة الطائرة من 9 G الى 7.5 G هذا اثر على اداء ومناورة الطائرة عند السرعات العالية ولكنها عند السرعات المنخفضة نسر جامح فبمستوى الدفع/الوزن العالي يمكنها حتى ان تبقى متوقفة بشكل عمودي في الهواء لفترة طويلة ويمكنها القيام بمناورات حرجة مثل الشهيرة "كوبرا بوغاتشيف" .
القدرات الديناميكية العالية لعائلة الهورنيت تعود لقصة تاريخية طويلة من مئات البحوث التي اجرتها نورثروب على طائرة F-5E والتي وصلت ل4000 بحث مختلف ومحاولتهم المستمرة لزيادة بقائية الطائرة مستقرة اثناء زوايا الهجوم العالية ، ففي بداية الستينات لاحظ مهندسو شركة نورثروب تحسنا في قدرة الرفع للطائرة بسب انسيابية جذر الجناح في مقدمة الطائرة مما اثارت اهتمام مهندسي نورثروب ووكالة الفضاء الوطنية NASA وكانت الدراسة تشتمل على التيارات الدوامة المتدفقة التي تولدها هذه الجذور لينتهي الى دراسة شاملة للقدرات التي تقدمها جذور الجناح LEX ولاحقا تم دراسة المشروع بشكل مكثف بأعتماد نماذج محاكية في نفق الهواء وكانت التعديلات تتمثل بتغيير المحركات الى محركات اقوى بضعف وتغيير تصميم الجناح الى sweepback بمقدار 20 درجة واضافة حواف LEX بتصميم unswept ودمج الجناح مع البدن ليكون shoulder-mounted وكانت مساحة الجناح وقتها 400 قدم مربع مقابل 186 قدم مربع للF-5E . وكان تصميم LEX المدبب قرب القمرة يحقق زوايا هجوم عالية تصل لـ30 درجة دون تدخل الكمبيوتر بينما حقق تصميم مداخل الهواء اسفل LEX ميزة فعالة في الحفاض على تدفق الهواء الى المحرك بشكل مستقر عند زويا الهجوم العالية ومنع تراكم وتكاثف الهواء عند اختراق سرعة الصوت .
وكان الذيل تقليديا الى حد ما ومخطط ان تكون بذيل واحد ولكن اشارت البيانات اثناء اختبارات نفق الهواء ان الطائرة بذيل واحد لن تكون مستقرة عند زوايا الهجوم العالية لذلك وقع الاختيار على ان تمتلك الطائرة ذيلين كبيرين كل منهما يميل بمقدار 40 درجة . وبحلول العام 1970 كان النموذج P-530 قد اكتمل بشكل كامل تقريبا ماعدى بعض التعديلات التي اجريت لاحقا مثل تعديل الذيل وامالته بمقدار 18 درجة .
ومنذ اكتمال اول نموذج ناضج كانت وقتها تمتلك قدرات وانظمة لامثيل لها على اي طائرة ، كانت نسبة الدفع الى الوزن T/W على من 1.3 وكانت تزخر بالعديد من التكنلوجيا الثورية مثل انظمة الطيران بالسلك والبناء العام للطائرة الذي اشتمل على 900 باوند من المواد المركبة الخفيفة مثل الغرافيت ، وانظمة الافيونكس المتقدمة حتى وصل بنورثروب طلبها لشركة روكيول تصميم رادار متعدد المصفوفات PAR . ونظرا لكون المشروع اقتراح من نورثروب فلم يتم التعاقد على الطائرة لذلك كان هدف نورثروب تسويقها الى الدول الحليفة والدول المشغلة لاسطول F-5E وخصوصا ايران ، ولكن كانت منافسة LWF التي اقيمت بعد فترة مع مقاتلة YF-16 حلم نورثروب التي شاركت بقوة في المنافسة وقامت بتعديلات متعددة على YF-17 Cobra لتصبح تسميتها FA-18 Hornet لصالح البحرية الامريكية .
عائلة الهورنيت بمجملها تتشارك نفس التصميم والاسلوب ، حيث صممت بأسلوب البدن ذو القطعة الواحدة مع الانف الطويل ليسمح بتقليل السحب اثناء الانعطاف والجناح بقي على نفس التصميم sweepback بزاوية 20 درجة ، والجناح قابل للطي بشكل عمودي بزاوية 90 درجة وذلك لزيادة حجم المساحة المحيطة واعطاء مساحة لبقية الطائرات في حاملة الطائرات . وبعد الانف تتموضع زوائد LEX الجانبية التي بدورها تعطي قوة رفع مستندة على الدوامات الهوائية ، هذه الدوامات الهوائية توفر تدفق هوائي مستمر نحو الجناح وسطوح التحكم الخاصة بالجناح المتمثلة بالـFLAPS و Ailerons لتمر الى سطوح التحكم الذيلية taileron وماتبقى يمر عبر الذيل وسطوح التحكم الخاصة به rudders بشكل سلس ، هذه الدوامة الهوائية حينما تمر عبر الجناح وسطوح التوجيه للجناح تعطي قوة رفع وبمجرد ان يقوم سطح التوجيه بالانزلاق اعلى او اسفل فأن الطائرة ستنعطف بشكل فوري وكذلك سيؤثر سطح التوجيه للجناح على اتجاه الدوامة الهوائية وتتجه بدورها نحو سطوح التوجيه الذيلية والتي بدورها مصممة لتكون كبيرة نسبيا قادرة على استيعاب كامل الدوامة هوائية لتستثمرها بالتوجيه بزاوية حادة ، والعملية هذه تحدث بشكل مستمر لذلك نجد ان الهورنيت والسوبر هورنيت تنعطف بشكل مستمر بزوايا حادة يصعب على الطائرات القيام بها وهذا بسبب التصميم الذي انفردت به الهورنيت ، لان معظم الطائرات حاليا تنهار بسهولة لحظة قيامها بمناورة حادة ويعود ذلك السبب الى توقف تدفق الهواء الى الجناح وسطوح التوجيه وبالتالي سقوط الطائرة في وضع الانهيار STALL ، اما السوبر هورنيت وسابقتها فأن الدوامة الهوائية مستمرة تبقي الطائرة مستقرة دائما . وتؤدي الزوائد الجانبية LEX وضيفة مهمه اخرى وهي العمل كمصعد للطيار حيث جٌعلت حافة LERX اليسرى كمصعد للطيار من خلال دمج درج خفيف يفتح ويغلق بسهولة داخل الحافة كبديل عن الدرج الثقيل والمتنقل .
و لولا انظمة الطيران بالسلك الرقمية FBW المتقدمة لما حققت الهورنيت هذه النتائج المبهرة في قدرات المناورة ، وتعود انظمة الطيران بالسلك في طائرة الهورنيت الى مشروع ناسا F-8 DFBW الذي كان اول مشروع طيران بالسلك في العالم وقد لاقى نجاحا ورواجا على كثير من الطائرات بدءاََ من طائرات F-16 , F-117 , B-2 ورافال وحتى الطائرات التجارية مثل A-320 ومن ثم مر بمراحل من التطور الى ان وصل الى المشروع F-18HARV والذي اعطى طائرة F-18 وقتها القدرة على المناورة بشكل خيالي حيث وصل مقدار زاوية الهجوم وقتها الى 70 درجة بشكل مستقر . وبعد الاستفادة من سلسلة البحوث التي اجريت على مشروع HARV تم استخلاصها بعد تجارب استمرت 5 سنوات ليتم تطبيقها على السوبر هورنيت منها ماتمثل بتعديل التصاميم الخاصة بسطوح التوجيه حيث تم مثلا زيادة مقدار سطوح التوجيه FLAPS الى 45/8 والAilerons الى 42-/25- اما سطوح التحكم الذيلية taileron فلها مقدار 20+\24- ، التطوير الاساسي اشتمل على تحديث انظمة الطيران بالسلك المستخلص من المشروع حيث تم الاعتماد على وسائط تحكم اولي احتياطية CAS مثل الوصلات الكهربائية المباشرة DEL والتي تتمثل بوضع التشغيل الرقمي والتناظري والتي تسمح بالتحكم في الاحداثيات الثلاثة بواسطة سطوح التوجيه ، اما الوصلات الميكانيكية MECH فهي مصممة للطواريء (في حال فشل نظام DEL ) يتم استخدامها للتحكم بالوحدات الميكانيكية للتوجه اعلى واسفل والدوران ، وتشمل ايضا جهازي تحكم الرقمية مع معالجين نوع GE-701E وايضا وحدات التحكم والدفع الهيدروليكي وتعمل هذه الانظمة جنبا الى جنب من خلال باصات البيانات STD-1553B .
وتقوم وحدات 1553 بتوفير واجهة قياسية لجميع المعدات المتصلة معها مثل اجهزة الرصد والتسجيل وكذلك التحكم بالطيار الالي وعرض معلومات الطيران الاولية الى شاشات العرض والتحذير من الفشل
وتشمل ايضا حزم برمجية معقدة للسيطرة على استقرار الطائرة مثل الحزمة البرمجية DepRes كنظام حماية ضمن نظام الطيران بالسلك ووظيفة هذه الحزمة الحماية من انهيار الطائرة وانعاش الطائرة في حال سقطت بوضع حر جراء هذا الانهيار والتي على سبيل المثال قيام الطائرة بالتحليق بسرعة 121 عقدة وتنفيذ التفاف في الاحداثي YAW بـ30 درجة او التحليق بسرعة 90 عقدة اثناء الالتفاف بشكل عمودي بمقدار 45 درجة وقد عانت سبقتها الهورنيت الكثير من الحوادث بسبب ذلك .
الخصائص الدوامة التي تؤمن مستوى رفع عالي بفضل تحسين تصميم الحواف الجانبية للقمرة LERX . يمكن ملاحظة هذه الحواف التي تتخذ شكل بارز كثيرا عن المعتاد لتؤدي الكثير من الوظائف منها زيادة قوة رفع الطائرة اثناء الاقلاع من حاملة الطائرات وتقليل سرعة الطائرة اثناء الهبوط وايضا حسب كلام المصممين فأنها تقلل من تأثير الجاذبية على الطيار والاهم توليد التيارات الدوامة ودفعها باتجاه سطوح التوجيه الخلفية ومابين الذيلين وديناميكيا هذا يزيد من تدفق الهواء حول سطوح التوجيه مما يعطي مناورة عالية جدا تصل لـ40 درجة في الثانية عند الالتفاف المستمر و90 درجة في الثانية للالتفاف الحظي من زوايا الهجوم AOA عند احداثي الملعب "Pitch" .
بناء البدن لدى الهورنيت يختلف كثيرا عن السوبر هورنيت ، الهورنيت استخدمت نسب كبيرة من المواد المركبة والراتنجات مقارنة في زمنها حيث اشتملت على نسب عالية من الالمنيوم والتيتانيوم والصلب مع نسب من مركبات الايبوكسي والغرافيت الخفيفة ولكن تم استخدامها بعناية في بعض اجزاء الطائرة ، استخدم اسلوب الشطائر في بناء اجزاء متعددة من الطائرة تشمل سطوح التوجيه الخلفية والذيل وسطوح توجيه الجناح وبعض اجزاء الجناح الامامية وتصميم الشطيرة تكون من انواع متعددة من المواد جيث الطبقة الاولية الخارجية من الشطيرة اعتمدت على خليط الايبوكسي مع الغرافيت يحمل التعيين AS4-3501 التي تتميز بشدة القوة والمرونة اللازمة لتحمل الضروف القاسية بينما تتكون الطبقة الثانية من اقراص الالمنيوم العسلية والتي تأتي بشكل قالب المنيوم مغطى بطبقة من الكرومات الاساس المضادة للتأكل كطبقة حماية ويتم دمج الطبقتين وربطهما من خلال مادة لاصقة قوية جدا وهي فلم الايبوكسي تحمل التعيين FM300 لتكون في النهاية شطيرة قوية ومترابطة وخفيفة جدا .
بالمقابل السوبر هورنيت تختلف بشكل كبير عن الهورنيت في اسلوب البناء والمواد المستخدمة ، فتم التخلي عن شطيرة اقراص العسل بسبب عدم موثوقيتها وفضلت بوينغ استخدام طرق تواكب العصر والتقدم في بناء الطائرة وقد اشرفت البحرية الامريكية بشكل كبير على برنامج بناء الطائرة واختيار المواد المناسبة وبعد سلسلة طويلة من الدراسات حول طبيعة المواد تم الاعتماد على الياف الكربون نوع هرقليس IM-7 التي تتسم بالصلابة والقوة تجاه الشد (تصل قوة الصلابة الى 5500 ميغا باكسال) وتتسم ايضا بالخفة (1.78 غم في سم3) وتتسم بقوة العزل الكهربائي ( 1.5×3-10 اوم في سم2) وقوة العزل الحراري (5.40 وات/متر-كلفن) تعطي بصمة رادارية وحرارية منخفضة للطائرة ، وبالمقابل تم الاعتماد على راتنجات الايبوكسي نوع "فيبيريت-977-3" كمادة لاصقة ودعامة لالياف الكربون وتعد فيبيريت اقوى وافضل بأضعاف من سابقتها AS4 المستخدمة على الهورنيت ، تم اعتماد فيبيريت في كثير من اجزاء الطائرة مثل لصق اجزاء الياف الكربون مع بعضها او تصنيع شطائر الصفائح . شطائر الصفائح استخدمت بشكل واسع في اغلب سطوح التوجيه للطائرة كبديل عن شطائر اقراص العسل التي اكتسبت سمعه سيئة في طائرات الهورنيت وتميزت الشطائر الجديدة بانسيابية اكبر ومتانة اعلى واخف بكثير .
واتبع اسلوب افضل في تصميم الشطائر وهو شطائر Ribs-Panel بطريقة مماثلة في بناء شطائر العسل ولكن بتقنيات لصق افضل ، اما زوائد LEX الجانبية فهي بدورها تحمل الكثير من دعامات Rib's من الالمنيوم لأضفاء طابع المتانة والقوة للهيكل لكون وحدات LEX تقاوم نسبة كبيرة من الضغط والشد اثناء التحليق والمناورات .
والمثير للاهتمام هنا هو ان الياف الكربون قد اخذت حصة كبيرة من بدن السوبر هورنيت (نسبة تقارب الربع تقريبا) ويصنع البدن بشكل قطع مختلفة ومن خلال بكرات كبيرة من خيوط الياف الكربون ونسجها لتصنيع اجزاء كثيرة من البدن يتم تركيبها لاحقا ، وتم اعتماد تقنيات دبابيس Z-Pins لأول مرة على طائرة عسكرية وتتيح هذه التقنيات قوة عالية جدا لأجزاء الياف الكربون حيث تتيح دبابيس Z-Pins زيادة الصلابة ومقاومة عوامل الاجهاد والتشظي وكذلك مقاومة عوامل الانحناء الناتجة عن اجهاد الجاذبية في المناورات بنسب تقارب ال500% ! .
وتوضع الدبابيس الرقيقة (عادة بقطر 1 مم ) على طول صفائح الياف الكربون كدعامات تعزيزية وتصنع عادة من الصلب او التيتانيوم او من الياف الكربون مثل دبابيس pultruded T300 المشهورة تجاريا وتصف بمقدار معين (0.5 الى 5%) من المساحة ويتم ربطها مع الواح الياف الكربون بعدة اشكال (مثل الرغوة اللاصقة) وهذه التقنية ارخص واكفأ بكثير من الاساليب الاخرى في تدعيم الياف الكربون .
اما القسم الاعظم من البدن فيشتمل على سبائك الالمنيوم نوع AA7050-T7451 وهي سبيكة معروفة بقوتها وصلابتها ومستخدمة بشكل شائع على كثير من الطائرات بنجاح حيث من الممكن تحميل عليها مئات الكيلوغرامات في سنتمترات قليلة دون مشاكل وتصل مقاومة الشد لها الى 524 ميغا باكسال وتتكون من 90% المنيوم 0.04 كروم و2% نحاس و0.15 حديد و2.6 مغنيسيوم مع مكونات اخرى كثيرة يتم مزجها وصبها لتشكل سبيكة كبيرة ذات جودة عالية ثم تشكل بالقطع لتظهر على شكل اقسام متنوعة من الطائرة تشمل دعامات الاجنحة ودعامات بطن الطائرة وبعض الاجزاء الاخرى .
بينما تصنع اجزاء مثل لوحات البدن ودعامات بعض سطوح التوجيه ودعامات LEX من سبيكة AA 2024-T3 والتي تتشابه مع السبيكة السابقة AA7050-T7451 في المكونات ولكن تختلف بالنسب (نسب المنيوم اعلى) والكثافة واكثر صلابة من السبيكة السابقة بمعدل 855 ميغاباكسال .
ولحماية السبائك من التأكل بفعل الرطوبة وعوامل الجو تم اختراع طلاء جديد يعتمد على طلاءات نانوية مستندة على انابيب الكربون وهي بديل عن طلاءات الكروم السامة ، حيث قام علماء معهد البحوث Luna Innovations بتصميم طلاء من انابيب الكربون في راتنج الايبوكسي لحماية المعادن من التلف والتأكل لفترة طويلة ، بينما اقتصر استخدام طلاء الكروم على وحدة الهبوط فقط .
كما ان نسبة التيتانيوم في البدن اخذت حصة كبيرة بنسبة 21% من خلال سبائك T1-6A1-4V التي تم تشكيل اجزاء كثيرة من البدن تشمل دعامات المحركات وبطن الطائرة وبعض اجزاء الذيل وتم اختيارها لخفة وزنها مقارنة بصلابتها وتحملها لدرجات حرارة عالية تفوق 1000 درجة مئوية ، وهي لديها صلابة ومقاومة شد بمقدار 900 ميغاباكسل .
الشبحية لدى السوبر هورنيت او البصمة الرادارية المنخفضة هي سمة اساسية لها ، فهي تمزج بين الصيانة السهلة والتكاليف القليلة وبين الشبحية المعقولة ، فهي على عكس طائرات الجيل الخامس المكلفة وذات الصيانة المعقدة وكثيرة التكاليف .
الحديث عن شبحية السوبر هورنيت لايعني ان الطائرة خفية عن اجهزة الرادار وانما من الصعب التقاطها ورصدها وكذلك من الصعب توجيه الصواريخ والذخائر نحوها بسبب عوامل عديدة تقلل من بصمة الطائرة الرادارية RCS تم تطبيقها على الطائرة .
تم اعتماد تصميم خط الاساس baseline كـحل غير مكلف وبسيط في اخفاء كل الانظمة العاكسة لموجات الرادار عن خط البصر وابقاء الطائرة شبحية عن الرادارات في وضع Head-on حيث تم اخفاء شفرات المحرك عن خط البصر وتصميم الحواف بشكل سلس ودمج اضواء الملاحة داخل البدن وتصميم قاعدة وحدات انابيب بيتو الظاهرة بشكل الماسي (لتشتيت موجة الرادار عن انبوب بيتو) واخفاء اي ثغرات وثقوب وتصميم ابواب وحدات الهبوط بشكل عاكس لموجات الرادار مع ختم حوافها بشريط مرن من مواد ممتصة لموجات الرادار RAM لمنع تسرب طاقة الرادار كما استخدمت مواد ممتصة لموجات الرادار من عدة طبقات قرب وحدات قياس زاوية الهجوم ومحطات الاسلحة فضلا عن اخفاء كافة النتوئات وطلائها بطلاء ممتص لموجات الرادار RAC .
التكوينة الاساسية للبدن هي بدورها تمتص موجات الرادار وتبددها فعلى سبيل المثال الياف الكربون تمتلك خصائص امتصاص موجات الرادار بنسبة كبيرة وقد تم بناء معظم البدن من طبقات متعدة من الياف الكربون بطريقة hand lay-up مما يتيح امتصاص اشارة الميكروويف بأعظم نسبة ممكنة وبالتالي حرمان هذه الاشارة من العودة الى الرادار ، تصميم شريط القوس الخاص بالقمرة بطرق ذكية للتحكم بالاندثار واستعمل مواد ممتصة لاشعة الرادار متعددة الطبقات واستخدام دروع EMIS III من نورثروب غرومان التي تقي من تسرب اشعة الميكروويف الى داخل قبة الرادار وبعذ اجزاء الطائرة . وطلاء زجاج الطائرة بمواد مشتتة لأشعة الميكروويف كما اسلفنا .
تصميم مداخل هواء المحرك وفق التصميم الالماسي لعكس موجات الرادار وبنائها من طبقات متعددة وتصميم نفق الهواء بتصميم مماثل لـنفق S-duct لغرض حجب توربينات المحرك عن الرادار ، وطلاء نفق الهواء بمواد RAM لامتصاص الموجة وفي نهاية الفق تتموضع وحدة Radar-blocker لغرض حجب الموجة المتبقية بشكل كامل كما قامت جينرال الكتريك بتصميم توربينات المحرك F-414 من مواد مركبة (الياف الكربون) لغرض منع موجة الرادار من الاستفادة من توربينات المحرك .
دمج بطانة من مطاط السيلكون في ابواب عجلات الهبوط وفي الابواب الاخرى مثل ابواب حجرة الافيونكس والرادار (يحتمل ان تكون ECCOSORB-MCS ذات قدرة امتصاص 800ميغاهرتز-10 غيغا هرتز ) وكذلك استخدام بطانات QR-13AF في عملية حجب الفصوص الجانبية والخلفية للرادار ومنع تسرب طاقة الميكروويف من بعض اجزاء الرادار الى الطائرة والخارج وبالتالي حرمان مستقبلات العدو الرادارية من رصد انبعاثات الرادار بشكل جيد .
بعد ذلك يتم طلاء اجزاء متعددة من الطائرة بمواد ممتصة لموجات الميكروويف RAC وخصوصا ضمن الفجوات والذيل ومداخل الهواء وخطاف الطائرة بطلاء CFS-8480 مكون من اليوريثين مع مطاط السيلكون وهو يعطي قدرة استيعاب ترددات سنتمترية ومترية ( 800 MHz – 18 Ghz ) ويؤمن قدرة فائقة في تحييد رادارات المقاتلات ورادارات بواحث الصواريخ ويحمي الطائرة منها وكذلك لديه مقاومة عالية ضد المؤثرات الخارجية مثل الشمس والنفط وزيوت المحركات .
اما بصمة الطائرة فهي بحدود -10 dBm اي تحديدا 0.1 متر مربع من الامام ، وتدعي بوينغ ان بصمة السوبر هورنيت من الامام مقاربة لبصمة الاف-35 ، واذ ماخذنا بالنظر بمواصفات الطائرة المعطاة فأن ذلك يكون معقولا ودقيقا !
القبة الرادارية
القبة الرادارية او الرادوم هي بحد ذاتها قطعة فنية رائعة ، فهي تتميز بتصميم مشابه لتصميم قبب التردد الانتقائي FSS اي قابليتها على السماحية لترددات معينة تشمل فقط ترددات رادار الطائرة ورفض بقية الترددات وهذا مهم لمنع وصول اشعة الرادار المعادية الى الى داخل القبة .
صممت القبة بواسطة مهندسي شركة General Dynamics التي تمتلك خبرة 80 عاما في صناعة قبب الرادار وقد تم تصميمها باعتماد الحواسيب وبرامج التحليل الراديوي الذي طورته الشركة لتحليل مختلف المواد وقابليتها في السماحية لارسال واستقبال الاشارات ، ويمكنها تحديد تأثير مادة معينة في الاشارات في فضاء ثلاثي الابعاد . بما في ذلك الاختلافات في هندسة الرادوم . وتكمن المشكلة في ان بعض المواد قد تسمح بتردد معين لكن لاتسمح بتردد اخر لذلك تم الاعتماد على نوعية جديدة من المواد المركبة تشمل الياف الكوارتز مع الاخذ بعدة جوانب في تصميم القبة منها الخفة وقطر المواد والحفاض على المساحة اللازمة لهوائي رادار APG-79 والحفاض على خصائص الديناميكا الهوائية والحماية من الصواعق ومدة حياة القبة التي تزيد عن 20 سنة .
وتتكون التركيبة البنيوية من عدة طبقات مختلفة تشمل الطبقة الاولى الخارجية من مادة مركبة مقواة وهي الياف الكوارتز في مادة لابلورية معالجة في اوليغومر سيانيت ، اما الطبقة الثانية فهي من طبقة رغوية تشمل مادة رغوية مقواة بكريات صغيرة ، وطبقة ثالثة من نفس المادة المركبة الاولى ولكن بسماكة مختلفة وطبقة رابعة من نفس الرغوة في الطبقة الثانية ، وطبقة اخيرة من نفس الياف الطبقة الاولى ونفس سماكتها ، ويتم وضعها في قالب لتشكيلها شكل الرصاصة ومعالجة كل طبقة على حدة تشمل التسخين بالهواء الساخن والضغط والتسخين المستمر ..الخ ، ومن خلال التحكم بسماكة كل طبقة يمكن اختيار مقدار الترددات التي تسمح بها القبة .
زجاج القمرة او الcanopy بدوره هندسة فريدة وتقنية ثورية جديدة تسجل لصالح السوبر هورنيت مرة اخرى فعلى عكس معظم الطئرات حاليا التي تستخدم طبقات من الزجاج والاكريليك فأن السوبر هورنيت تستعمل زجاج من مادة جديدة (مادة الاوبتيكور) التي هي مزيج من مواد بلاستيكية ومواد سرية وهي افضل من الاكريليك بكثير لكونها مقاومة لاشعة الشمس وتأثيرها ومقاومة للنار والمواد الكيميائية وتحافض على الوضوح البصري لفترات طويلة .
زجاج السوبر هورنيت يتمتع بنقاوة عالية جدا في الوضوح البصري حتى في الليل مما يعطي قدرات اكبر في الهجوم والطيران الليلي ويقوم بحماية فعالة للطيار والطائرة من اشعة النبض الكهرومغناطيسي EM والليزر وكذلك حرارة الشمس ويمنع الاشعة تحت الحمراء والحماية ضد صدمات الطيور من طائر بوزن 4 باوند وسرعة 475 عقدة ، اما الميزة الاهم فهي طلاء هذا الزجاج بمادة Eeonomer النانوية عالية الاداء مصممة على اساس كحول البولي فينيل PVA تعطي هذه المادة عزل كهربائي بثابت عزل مقداره 222.65 وخصائص عزل قوية ضد الاشعة الكهرومغناطيسية من خلال امتصاص وتشتيت طاقة الميكروويف وهي اقوى بـ18 مرة من افلام العزل المستخدمة في الطائرات الحديثة لمنع تسرب طاقة الميكروويف الى القمرة وهذا يعطي قدرات شبحية كبيرة للسوبر هورنيت .
عجلة الهبوط الرئيسية او الLanding Gear مصممة خصيصا للضروف البيئية الصعبة حيث الهبوط بشكل عنيف على سطح حاملة الطائرات مع البيئة البحرية الرطبة والمالحة وهذا ادى الى تصميم عجلة الهبوط بشكل مغاير عن عجلات الهبوط لطائرات سلاح الجو الامريكي حيث صممت لتكون من عجلتين بدلا من واحدة وان تكون خفيفة (لاتزيد عن 65 كغ) . وتستعمل سبيكة خاصة بمواد مختلفة ومتنوعة لتحقيق الخصائص المطلوبة حيث يتم شحن سبيكة 300M (تتكون من 0.46 كروم و1.65 سيلكون و0.75 منغنيز و1.80 نيكل و 0.80 كروم و0.40 موليبدنوم ) وتشحن من الشركة بشكل سبيكة AISI-4340 (عبارة عن سبيكة من الصلب مع السيلكون ولكن معدلة) بوزن كبير يقارب 830 باوند ، ولكن بعد القطع والتشكيل يصبح وزنها 110 باوند (50 كغ) ليتم بعدها المعالجة الحرارية والطلاء والتفتيش بواسطة فاحص جسيمات مغناطيسي ليتم بعد ذلك تركيب بقية الاجزاء .
تمتاز السبيكة بقوة وصلابة عالية تجاه الكسر والصدمات تصل الى 1800 ميغا باكسال وخلال عملية الانتاج يتم مراقبة نسب الكربون في السبيكة من خلال مسبار الكربون لان الكربون يضعف الصلب ويجعله سهل الكسر لذلك يعمد المصممون الى الموازنة مابين نسب السيلكون والمنغنيز والكوبالت والنيكل (هذه العناصر تزيد من نسب الكربون في السبيكة) وما بين الكروم والمولبيدنوم (تخفض نسب الكربون) لذلك يتم تحديد نسب محايدة بين هذه العناصر لضبط نسب الكربون ، كما يعمد المصممون على غمر السبيكة في الزيت بعد تسخينها بدرجة 870C لضمان زيادة صلابتها ومن ثم طلائها بالناس لمنع الكربون في الغلاف الجوي من التسرب الى معدات الهبوط .
وبذلك يقوم المصممون بصنع وحدة هبوط قوية جدا وقادرة على العمل لمدى حياة بعيد من الخدمة الشاقة دون مشاكل .
تتمتع السوبر هورنت بنسبة استيعاب كبيرة للوقود الجوي بعد انواع تشمل JP-4 , JP-8 , JP-5 وذلك بفضل الخزانات الكبيرة المتعددة ، حيث يتكون نظام تغذية الوقود للطائرة من 6 خزانات اساسية و2 احتياط وتشمل 4 خزانات وقود في مركز الطائرة و1 على كل جناح وهنالك خزانين احتياطيين في الذيلين .
تصل نسبة استيعاب الخزان 1 خلف مقعد الطيار الى 350 غالون لنسخة FA-18E بينما تصل نسبة استيعاب الخزان 2 الذي يلي الخزان 1 مباشرة الى 383 غالون والخزان الثالث الى 385 غالون والخزان الرابع الى 555 غالون بينما يصل مجموع استيعاب خزاني الجناح الى 488 غالون ويلاحض ان معظم وقود الطائرة مركز بشكل كبير في منتصف الطائرة لأعطاء مركز جاذبية CG دقيق . ويستخدم خزاني وقود الذيل في الحالات الطاريئة فقط لكونهما باستيعاب محدود جدا .
وبجمع مقدار حمولة الوقود لكل الخزانات فأن الحمولة هي 2162 غالون اي مايساوي 13.760 باوند من وقود JP-5 وهي كافية لتحقيق مدى 1250 كم مع حمولة 2 امرام و2 سايدواندر .
وتجدر الاشارة ان خزانات الوقود مصنوعة من مواد بولميرية مرنة (اليستومر-البولي يوراثين ) المضادة للحرائق والشظايا كمتطلابات سلامة اساسية وهي مصممة لاستيعاب ضغط 3000 باوند والحد من تأثير رصاصات من عيار مرتفع تصل الى 23مم بفضل تصميم الختم الذاتي من خلال الاستشفاء الذاتي باعتماد هلام المطاط وشفاء موضع الثقوب خلال اقل من دقيقتين ومنع تسرب الوقود ، وهي من انتاج شركة ميغيت التي تمتلك خبرة 45 عاما في هذا المجال . جنبا الى جنب مع نظام متقدم و هجين (بديل عن انظمة الهالوجينات المستخدمة في معظم الطائرات) لاطفاء الحرائق بواسطة وسادة هوائية (ولكن بدون كيس) نظام SPGG يقوم بتوليد غاز اطفاء الحرائق بطريقة مماثله لمحركات الصواريخ حيث تعمل اقراص الوقود الصلب على ايقاف اشتعال الوقود بأجزاء من الثانية من خلال تفاعل اقراص ازيد الصوديوم NaN واوكسيد الحديد Fe2O3 وخلال تفاعله مع الوقود الذي هو النتيتروجين بدرجة حرارة الاحتراق (1300 كلفن) تشتعل الاقراص بسرعة لتنتج غاز النيتروجين لصنع وسادة هوائية وخلال اجزاء من الثانية يتم توليد ضغط من غاز النيتروجين مع الماء ليطفيء موضع الحريق .
محرك جينرال الكتريك F-414 بنسخة F-414GE-400 هو من اكبر ميزات الطائرة واحد افضل المحركات على مستوى العالم ، قوة دفع تقارب 98 كيلو نيوتن (10 طن تقريبا) والسلامة والموثوقية العالية وسهولة الاصلاح والاقتصادية في استهلاك الوقود وخصائص محسنة للحماية من التلف بسبب الاجسام الغريبة وضربات الطيور .
صمم المحرك بأسلوب modular design حيث يتكون من 9 قطع اساسية سهلة الفك والتركيب وتتوزع هذه القطع على 6 قطع تشمل
1-وحدة المراوح والتي تتكون من 3 مراوح من ثلاث مراحل محورية توفر تدفق هواء بمقدار 20% الى الضاغط و80% الى مجرى الهواء bypass . ويمكن استبدال مراوح المرحلة الاولى بسهولة يدويا بينما مراوح المرحلة الثانية والثالثة لايمكن استبداها (ريش متصلة) الا بألات خاصة بسبب متطلبات التوازن الديناميكي . ويتضمن تصميم هذه المراوح مواد مركبة خفيفة مثل الياف الكربون لزيادة المتانة ولتقليل الوزن بنسبة 53 باوند .
2-وحدة ضاغط الضغط العالي HPC هي عبارة عن ضاغط تدفق محوري بـ7 مراحل يوفر ضغط هواء عالي لغرفة الاحتراق مع خصائص الكترونية متقدمة للتحكم بقوة الشفط كما تضمن تصميم 3D-Aero لتعزيز قدرة الدفع ، مع متانة اعلى وعمر يصل لـ3000 ساعة تشغيل .
3- الحارق الحلقي او combustor المدمج يتميز بخفة وزنه واستخدام الاساليب المتقدمة في تصميمه حيث تميز بأحتواءه على 30.000 ثقب بواسطة ثاقب الليزر لتقليل درجة حرارة جدار الاحتراق لأقل مايمكن ولزيادة عمره وتقليل تكلفته .
4-وبعدها تتموضع توربينات الضغط العالي والضغط المنخفض ذات المرحلة الواحدة والمصممة بأستخدام احدث التقنيات التي تضمن سبائك الكريستال وريش الكريستال كما تستخدم التدفق اللزج ثلاثي الابعاد لرفع كفاءة الدفع والضغط وعتطي ريش الكريستال كفاءة غير مسبوقة في رفع الخدمة التشغيلية ومقاومة تأثير الحرارة كما يتم طلائها بطلائات حرارية لمقاومة تأثير الحرارة ورفع عمر الخدمة بشكل اكبر.
5- اما اخر قسم فهو المبردات الشعاعية مع شعلات الاحتراق لجزء الحارق اللاحق ، استخدام تصميم الرش الشعاعي زاد من عمر الحارق اللاحق الى 4000 ساعة تقريبا تعطيء كفاءة ب3 اضعاف من المحرك السابق F-404 مع ساعات احتراق عالية لضمان ساعات تشغيل طويلة للحارق اللاحق في الجو .
وخلال مرحلة التصميم تم اعتماد معيار IHPTET في كل اجزاء المحرك حيث يتيح هذا الاسلوب تقليل التأكل وزيادة ساعات الخدمة الى 6000 ساعة وقليل التكلفة وزيادة الدفع وتسهيل عملية اصلاح المحرك .
والمحرك يستخدم نظام Fueldraulic للتحكم في حجم فوهة الحارق اللاحق مماثل لعمل الانظمة الهيدروليكية ولكن بدلا من السوائل الهيدروليكية يستخدم وقود الطائرة لأتاحة الاقتصادية والزيادة التشغيلية والتخلص من خزانات زيوت الهيدروليك المكلفة قرب المحرك .
تصل نسبة الدفع بالنسبة للوزن الى 9:1 وهي نسبة ممتازة بينما تصل نسبة الضغط داخل المحرك الى 30:1 وهي ايضا نسبة ممتازة مقارنة بحجم المحرك .
يتم التحكم بالمحرك بشكل رقمي بالكامل ومراقبة نشاطه وقدراته اثناء الطيران وعرضها من قبل الكمبيوتر الى الطيار بشكل معلومات قليلة ولكن مهمة اعتمادا على شبكة واسعة من المستشعرات وانظمة المراقبة في المحرك تندمج تحت نظام FADEC ، ويقوم نظام FADEC بالتحكم في مستوى الضغط ودوران التوربينات للمحرك وتدفق الوقود كما يعطي دورا هاما في التخفيف من الضغط على الطيار بأعتماد التحكم الالي في دفع المحرك حيث يقوم بالتحكم في نسبة دفع المحرك اعتمادا على زاوية الهجوم للطائرة بشكل الي.
وهنالك دور اخر مهم يقوم به النظام HUMS الذي هو جزيء من نظام FADEC وهو تشخيص الاعطال في المحرك بشكل دقيق وتحديد موضع العطب في المحرك من خلال ربط النظام بحاسوب شخصي وخلال ثواني يتم تشخص الجزء المتعطل بسهولة تامة .
هنالك جزء مهم يتصل بالمحرك وهو وحده AMAD ووظيفتها تشغيل المحرك في البداية واعطاء عزم دوران كافي للتوربيانت الى حين الاكتفاء الذاتي واستقرار دوران التوربينات الذاتي ثم ينتقل بعدها الى وضع توليد الطاقة .
ويعمل بثلاثة انماط تشمل وضع بدء المحرك الرئيسي MES ووضع بدء المحرك المهجن ووضع الصيانة الارضية GMM .
ووضيفة اماد الاساسية تحويل طاقة وحدة الطاقة الاضافية الهوائية APU الى طاقة ميكانيكية ونقلها الى المحرك على شكل عزم دوران لتشغيل المحرك ولمدة 8-12 ثانية لتوفير عزم دوران مناسب للمحرك بعدها ينتقل المحرك الى وضع الاستقرار بمجرد تحول ضغط الهواء الى 45-51 باوند في الثانية لكل بوصة مربعة ويتحول نظام AMAD بعدها الى وحدة توليد للطاقة الكهربائية من خلال دوران المحرك بعد عملية الاستقرار مباشرة كما يوفر عملية ضخ زيت الهيدروليك من خلال مضخات MFBP الى بقية اجزاء الطائرة الهيدروليكية .
وقد عملت جينرال الكتريك على تصميم نسخة احدث من محرك F-414 تسمى F-414 enhanced engine وهي اكفأ من المحرك السابق وبدفع اكبر حيث وصلت قوة الدفع الى 116 kN اي 12 طن وبذلك تم حل مشكلة انخفاض نسبة الدفع/وزن في السوبر هورنيت ، كما تم خفض تكاليف التصنيع واعتماد شيفرات ميكانيكة مع غرفة احتراق بتصميم trapped vortex combustor وتقليل نسبة الانبعاثات الدخانية والضوضاء واعتماد خليط مركب السيراميك في تصنيع شفرات غرفة الضغط المنخفض لتحمل الاجهاد الحراري والتناوب داخل التوربينات مع القدرة على العمل دون الحاجة لتبريد الهواء . مما يجعل المحرك اكثر كفاءة في استهلاك الوقود
وعلى مستوى الافيونكس فهي كأبداعات شركة بوينغ تتميز باحدث ماتوصل له الابداع البشري بامتلاكها اقوى الرادارات العاملة حاليا فرادار المسح الايجابي رايثيون APG-79V يستخدم حوالي 1100TR هوائي من الغاليوم ارسنايد GaAs (تم تحديثها مؤخرا الى هوائيات من الغاليوم نتريد GaN) ، بطاقة بث تتعدى ال18 كيلو وات بالنسبة لهوائيات GaAs ، يعمل ضمن النطاق الترددي 8-12 GHz اي (X-Band) وبامكانه العمل بعدة اوضاع لشعاعه فيمكن مثلا المسح بشعاع قلم Pencil Beam ومسح منطقة معينة او عدة مناطق في نفس الوقت او المسح والتعقب TWS مثلا مسح منطقة على شكل ربع دائرة وتعقب طائرات اخرى خارجها وتوجيه صواريخ جو-جو نحو الجهة المقابلة ، ويمكن لشعاع القلم تمييز الاهداف بسهولة وتعريفها حسب شكلها بفضل نحافة الشعاع مما يمنحه دقة عالية في التعرف وتسديد الذخائر ، ولديه قدرات تشويش عالية ECM من خلال طاقته العالية يمكن ان يقوم بالتشويش ببقعة الضجيج Spot Noise وهي مفيدة ومؤثرة جدا على رادارات التعقب وبعض رادارات المسح search radars والرادارات النبضية تحديدا .
اما قدرات مكافحة التشويش ECCM فهي غنية عن التعريف فالرادار يستخدم العديد من التقنيات للبقاء في بيئات مليئة بالعدائيات والتشويش من خلال عدة تكنيكات :
قدرات مكافحة التشويش ECCM عالية جدا من خلال تقنية ضغط النبض وتغيير حجم وشكل النبضة باستمرار وبشكل عشوائي مع قدرة الرشاقة الترددية Frequency agility والمسح العشوائي وتخفيض الفص الجانبي لتقليل الاكتشاف مع قدرة متميزة على مستوى قدرات NULLING و MIMO مع قدرات متقدمة جدا في تشكيل الشعاع x86 Adaptive Digital Beamformin ، وهذا يعطي قدرة عالية جدا ضد انظمة التشويش الحديثة بمختلف فئاتها ولاعجب ان رادار السوبر هورنيت اثبت كفائته ضد التشويش بمختلف فئاته في المناورات والتدريبات .
مستوى فص جانبي Sidelobe قليل جدا من خلال الخوارزميات الفعالة المساعدة للتحكم بمستوياته لأدنى مستوى ممكن مع خوارزميات حجب الفصوص الجانبية SLB لحرمان مستقبلات العدو من استغلالها والتحذير منها .
يعمل بتقنية LPI التي تتيح مسح امن للمنطقة بدون قدرة مستقبلات العدو على رصد اشارات الرادار ومن خلال الخوارزميات والاكواد المعقدة واستخدام تقنيات ضغط النبض وتقليل الفصوص الجانبية Sidelobe's .
استخدام تقنيات الرشاقة الترددية Frequency agility ورشاقة الشعاع الرئيسي Stream agility لأخفاء اشارات الرادار عن انظمة الاستقبال بالتثليث الخاصة بالعدو وانظمة قياس التداخل .
سرعة عالية في المسح اثناء التعقب فهو يقوم بتوليد 2800 شعاع في الثانية وقدرة اكتشاف الاهداف البعيدة جدا خلال 50 جزيء من الثانية الواحدة .
وعلى مستوى رسم الخرائط الارضية فهو قادر على رسم الخرائط الارضية والبحرية بدقة من خلال الفتحة الاصطناعية SAR من مسافة 150 كيلو مترا واكثر وتتبع الاهداف المتحركة GMTI وتوجيه الذخائر نحوها واعطاء الاحداثيات بدقة للهدف في حال اراد الطيار توجيه ذخائر Stand-Off او قنابل موجهة بالاقمار الاصطناعية . ويمكن ان يقوم بالتشويش على عدة اهداف ارضية "رادارات مثلا" ورسم الخرائط بنفس الوقت وتوجيه الذخائر نحو الاهداف الارضية والسفن بنفس الوقت ، ويمكن ان يعطي الرادار اثناء مسح الارض احداثيات الاهداف اعتمادا على قدرات الانصهار بينه وبين انظمة الملاحة العالمية .
استخدام خوارزميات المعالجة الهجينة في المعالجة الرقمية STAP يدعو للدهشة بشكل كبير فهي تتيح نقاوة في توليد الخرائط الارضية ورفض اي اصداء غير مرغوب فيها ورفض اشكال متعدة من طرق التشويش وهي فعالة جدا ضد طرق التشويش بالذاكرة الرقمية DRFM التي تستخدمها المقاتلات الروسية بكثرة .
اما بالنسبة لقدرات الرادار ضد اهداف الجو-جو فمدى الرادار يبلغ 350 كم وتوجيه ذخائر AIM-120D من مدى 150-160 كم ويمكنه اكتشاف هدف ذو مقطع رادار صغي جدا بحجم كرة الغولف في الهواء من مسافة 50 كم تقريباََ مما يجعله فعال بشكل كبير ضد الاهداف الشبحية ذات بصمة VLO .
لاصلاح الرادار لايتطلب سوى دقائق قليلة لاستبدال الاجزاء التالفة باخرى جديدة متوافرة بالسوق فهو يستخدم المعالجات والباصات Data bus التجارية ويمكن اضافة احدث اجزاء متوافرة بالسوق حسب الرغبة لزيادة قدرات الرادار وهو يستخدم تقنية اللتبريد بالسوائل Liquid cooling لتبريد الاجزاء الهامة بالرادار وما يميزها انها ثابتة باختلاف الضروف الجوية لذلك تكون حالة الرادار الحرارية مستقرة دائما .
وتشمل قدرات رادار APG-79V العمل جنبا الى جنب مع المستقبلات الرادارية الرقمية ALR-67V3 وليكون ضمن منظومة الحماية ALQ-214 لتشمل مهامه التشويش على رادارات العدو الجوية بطرق خبيثة ، فتم الاستفادة من طاقة الرادار العالية وعرض النطاق الترددي الواسع للقيام بهجمات الكترونية ضد رادارات العدو وحرمان مستقبلاتها وشلها بشكل كامل ، وسيقدم الرادار حماية قوية للسوبر هورنت تجاه رادارات السوخوي-35 نوع Irbis-E من خلال رصد انبعاثات رادارها بواسطة المستقبل الهيتروديني بأجزاء قليلة من الميلي ثانية ومن ثم الرد عليها من قبل الرادار بعد تضخيم الاشارة وتأخيرها ومن ثم ارسالها الى رادار العدو لتظهر على شكل اصداء كثيرة زائفة على رادار السوخوي بطريقة مماثلة لتقنيات DRFM ولكن بشكل اقوى بكثير وابعد من حيث المدى حيث سيصل المدى الى 150-200 كم وقبل قدرة السوخوي على رصد السوبرهورنت .
القدرة البقائية للسوبر هورنيت مذهلة امام التحديات المتعددة فبجوار رادار المقاتلة الذي يوفر لها الحماية يتموضع نظام ALQ-214 المعروف بـ IDECM والذي صممته كلا من شركة BAE Systems البريطانية وITT Industries الامريكية وهاتين الشركتين هن الافضل عالميا في تصميم انظمة التشويش والحماية. ان هذا النظام يوفر الحماية من الاخطار المتعددة تشمل الرادارية البحثية والرادارية المتعقبة والاخطار الحرارية المتمثلة بالصواريخ الباحثة للحرارة بتفطية حماية 360 درجة وهي تتكون من عدة انظمة متكاملة تشمل :
- نظام التحذير من الرادارات ALR-67(V)3
يتيح النظام قدرات متقدمة على مستوى التقاط اشارات الرادار المنبعثة من المنصات الجوية او الارضية ولكن تظهر فعاليته الاكبر ضد الانظمة الارضية مثل رادارات SAM ورادارات توجيه الصواريخ وحتى رادارات بواحث الصواريخ الموجهة بالرادار النشط ، المنظومة تتكون من هوائيين في الذيل لرصد الترددات المنخفضة والمتوسطة يسميان بـ EAD
وفي اعلى الانف هوائيين يحملان التسمية AID لرصد الترددات العالية جدا واسفل الانف مباشرة يتموضع هوائي الترددات المنخفضة المتكامل وعلى جانبي القمرة اربعة مستقبلات رباعية متوزعة جميعها تصب معلوماتها في مستقبل الاجراءات المضادة الرقمي ونظام معالجة الاشارة لجمع وفرز وتعريف مختلف الاشارات التي تم استقبالها والنظام قادر على رصد مختلف انواع الاشارات الرادارية مثل continuous wave ،pulse ، pulse-Dopple ، كل منهم بشكل منفصل وتصنيفهم حسب الاخطار ، والنظام يعمل بفضل هوائياته المتنوعة بثلاثة تصنيفات للترددات حيث من 40-2 غيغا هرتز ضمن الترددات العالية والاقل من 2 غيغا هرتز ضمن الترددات المنخفضة وال28-40 غيغا هرتز ضمن الترددات الملمترية والاخير عادة ماستخدم في بواحث الصواريخ .
وهو بشكل عام يعمل ضمن الحيز 40-0.2 غيغا هرتز اي تغطية معظم الترددات العاملة في الرادارات التي في الخدمة منها الرادارات المترية ، المنظومة تصنف ضمن انظمة السوبر هيتروديني Super hetrodyne وهذا النوع من الانظمة معروف بشدة تعقيد تصميمه لتطوره ولكن يتميز بالحساسية العالية جدا تقارب الـ -90 dB يتميز بسرعة التقاطه للنبضات خلال اجزاء من الثانية ورصده لمختلف البواعث شديدة الخطورة مثل رادارات LPI ويتميز بالمدى البعيد والدقة العالية لذلك هو الاكثر قدرة وفعالية من بين انظمة RWR ، ويستخدم النظام قياس التداخل Interferometry لتحديد مدى الباعث بدقة سواء البواعث الجوية او الارضية وتعمل هوائياته التي هي عبارة عن مصفوفات تداخل ثنائية الابعاد على اخذ بيانات مستمرة ودقيقة عن زاوية الوصول AOA من اجل الاستهداف (من الممكن ان تعمل الطائرة بصمت الكتروني ومن خلال نظام ALR-67 رصد موقع رادار طائرة معادية واستهدافها بصواريخ AIM-120D دون الحاجة لتشغيل الرادار)
وتوفر الهوائيات المصفوفة ومن خلال اساليب التثليث الرأسي والافقي بيانات السمت والارتفاع لدى كل نبضة رادارية بينما يعمل الكمبيوتر السريع للمنظومة على تحويل هذه الطاقة الراديوية الملتقطة الى معلومات مهمة واخذ المدى من خلال قياسات فرق الطور Phase-Rate-of-Change لثلاث مقارنات مختلفة واخذ تردد دوبلر للنبضة DDS بأستعمال تقنية Ambiguity function مما يمنحة دقة 1 درجة من بعد مئات الكيلومترات .
والنظام قادر على تعريف الاشارات الصديقة/العدوة والقيام بتغذية لصواريخ الـ HARM اعتمادا على الدقة العالية له وايضا هو متكامل مع نظام الحرب الالكترونية الرئيسي للطائرة وتسليحها . ويحتوي ايضا على مسجل