أعلن الموساد، أو باسم المطول المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة عن إنشاء صندوق استثمار للابتكار التكنولوجي باسم "ليبرتاد" (كلمة في اللغة الإسبانية تعني: حرية). وحسب ما جاء في الموقع الذي أقامه الجهاز فإن الموساد سيستثمر المال في شركات تكنولوجيا ناشئة تعمل على تطوير تقنيات حديثة تضمن تفوقه التكنولوجي وتحسن طرق عمله.
وقام الموساد بنشر فيديو خاص بمناسبة إطلاق صندوق الاستثمار، تظهر فيه عميلة للموساد جالسة في مقهى، ترصد أهداف للموساد، وتقوم بعدها بتركيب عدسة شفافة على عينها تمكنها من التعرف على الأشخاص من حولها، والعثور على الشخص المطلوب. ويشير الفيديو إلى الاتجاه التكنولوجي الذي يغدو نحو الجهاز الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن يستثمر الموساد نحو 3 مليون دولار سنويا ب5 شركات إسرائيلية سيختارها الموساد، تعمل على تطوير تقنيات تهم الموساد وتلائم احتياجاته. وفي مرحلة متقدمة سيفتح الموساد المجال لشركات أجنبية بأن تتنافس على تمويل من الصندوق.
وجاء في موقع الصندوق من حيث شروط التعاقد بين الشركات التي سيختارها الموساد للاستثمار وبينه، أن الشركة لن تعرف ما هي التكنولوجيا التي انتقاها الموساد لإدخالها لمهامه، ومن جهة ثانية ستكون الشركة حرة في عرض التكنولوجيا التي طورتها على جهات غير الموساد.
وبالنسبة للمجالات التي تهم الموساد، فقد جاء في الموقع إن الموساد مهتم في تقنيات في مجال الروبوتية، والأجهزة الدقيقة الحجم، وتقنيات تسهل قدرة النفاد، وحلول تكتيم الصوت. وكذلك تقنيات في مجال حفظ الطاقة وتوليدها بنحو ذاتي لتوسيع نطاق العمل. وتقنيات تشفير وأخرى.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تتوجه بها مؤسسة حكومية سرية لشركات غير حكومية بطلب تعزيز قدرات المنظمة. وحسب المتحدث الحكومي، فإن الموساد يقدم على هذه الخطوة بهدف شق طريقه إلى التكنولوجيات الأكثر ابتكارا وحداثة في السوق. وأوضح المتحدث أن الموساد لا يكشف بهذه الخطوة عن طرق عمله وإنما عن التقنيات التي تلفت نظره.
مصدر