الحدود الشمالية لإسرائيل.. هدوء حذر وبناء جدار
الأربعاء 18 شوال 1438هـ - 12 يوليو 2017م
الحدود الإسرائيلية-اللبنانية – زياد حلبي
من يجول على
#الحدود_الإسرائيلية مع
#لبنان، قد يستوقفه مقطع مبني من جدار خرساني، بارتفاع سبعة أمتار، على حدود قرية
#كفركلا اللبنانية المواجهة لمستوطنة مسجاڤ الإسرائيلية.. ولم تكن بداية البناء في هذا الموقع أولا من باب المصادفة، ربما، فهذه المستوطنة التي تبعد رمية حجر عن القرية اللبنانية شهدت عملية تسلل من مجموعة فلسطينية في ثمانينات القرن الماضي..
والخشية من التسلل والاقتحام، تقف من وراء القرار الإسرائيلي ببناء الجدار على امتداد نحو عشرين كيلومترا في المناطق المعرفة إسرائيليا بـ"مناطق حساسة"، كمستوطنة المطلّة المقابلة لسهل الخيام ومنطقة الناقورة. ومرد ذلك إلى اعتقاد إسرائيل بأن
#حزب_الله سيحاول، مستفيدا من تمرسّه في القتال في المناطق المبنية في سوريا لسنوات، أن يحتل مستوطنات حدودية ويحتجز رهائن في الحرب المقبلة.
ولهذا ستقوم
#إسرائيل ببناء الجدار الإسمنتي وتغيير السياج الأمني بالإضافة الى إقامة عوائق وسواتر لمنع هذا السيناريو.
الحدود الإسرائيلية اللبنانية، التي يبلغ طولها 81 كيلومترا، تعيش هدوء نسبيا منذ 11 عاما، منذ انتهاء حرب تموز، لكن القلق الإسرائيلية حاليا هو أن تقود عملية البناء إلى توتر حدودي لوجود عمال وقوات قد يستهدفهم حزب الله.
إسرائيل تلوّح بضربة استباقية
على الرغم من أن التقديرات على كلا الجانبين الإسرائيلي واللبناني، حيث أن أياً من الطرفين (أي إسرائيل وحزب الله) ليس معنيا بإشعال فتيل حرب، فقد ألمحت إسرائيل أخيرا تلميحا عريضا بأنها قد تستهدف ما تقول إنه "مصنع لإنتاج الصواريخ والذخائر أقامته إيران في لبنان لصالح حزب الله"، ما قد يشعل حربا.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي هرتصل هليفي قد حذّر من الخطر الاستراتيجي الذي يسوقه مصنعا لتصنيع الصواريخ والذخائر في لبنان. وهدد وزير الأمن الإسرائيلي افيكدور ليبرمان، بدوره، بأن إسرائيل تتابع عن كثب ملف المصنع الذي يُنتج فيه صواريخ متوسطة المدى وصواريخ ارضبحر وقذائف، ولا يمكنها أن تتعامل معه "بلامبالاة وهي لن تفعل"، في إشارة إلى إمكان استهدافه.
وتواصل إسرائيل إجراء مناورات عسكرية في المنطقة الشمالية تحاكي اندلاع حرب، وتعتبر السيناريو الأسوء هو إطلاق نحو 1500 صاروخ يوميا على العمق الإسرائيلي، وقد يتضمن احتلال مستوطنات. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيزنكوت، قال أخيرا إن حزب الله ينتشر في 240 قرية في الجنوب وإن كل بيت بين كل 3 أو 4 بيوت يحوي مركب قوة لحزب الله. ونشر الجيش الإسرائيلي توثيقا لما أكد أنها أبراج مراقبة حدودية أنشأها حزب الله بتمويه أنها تعود لجمعية خضراء تعنى بالبيئة. ويزداد قلق إسرائيل مما تعتبره توحيدا للجبهة الشمالية عسكريا، بشقيها السوري واللبناني، بحيث أصلحت تمتد من الناقورة اللبنانية إلى الحمة السورية.
ولاحظت "العربية.نت" في جولتين حدوديتين، شملت دخولا إلى مزارع شبعا المحتلة، بأن الدبابات تموضعت في خطوط أمامية، مما يرفع حرارة هذه الجبهة الهادئة حاليا، لكن المليئة بعناصر التفجير في الوقت عينه.
https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2017/07/12/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%87%D8%AF%D9%88%D8%A1-%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D9%88%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1.html