أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: المقدسيون.. رفض للكاميرات الذكية ومواصلة للاعتصام الأربعاء 26 يوليو 2017 - 13:46
"أيعتقدُ الاحتلال فعلا أننا سنقبل بنصب كاميرات ذكية ترصد ملامح وجوهنا على أبواب الأقصى بعد ما رفضنا البوابات الإلكترونية؟ سيكون هذا في مخيلته فقط"؛ هكذا رد المقدسي السبعيني يوسف الديسي على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) بإزالة البوابات الإلكترونية ونصب كاميرات ذكية بدلا منها.
ويؤكد الديسي أن المقدسيين المعتصمين بالشوارع يدركون ما عليهم القيام به جيدا، ويقول "لم ندخل الأقصى منذ 12 يوما لكن مسجدنا فرح بصمودنا حتما.. تشكلت على أبوابه لوحات إيمانية عنوانها الوحدة والصمود، ومحتواها قيادة شكّلها الرجال والنساء والأطفال ومشايخ المدينة". المقدسية سميرة أسعد عبرت هي الأخرى عن رفضها القاطع دخول المسجد الأقصى من خلال أي إجراء جديد تفرضه سلطات الاحتلال، وتقول "هذا مكان عبادة وليس مركزا تجاريا. ضيوف بيوت الله لا يُذلّون على الأبواب لأنهم يأتون للصلاة وقراءة القرآن وتعلم التجويد، وليس في ذلك خطر على أمن أي دولة".
المقدسية سميرة أسعد: المسجد الأقصى مكان عبادة وليس متجرا حتى يراقب (الجزيرة)
وتصدح حناجر المقدسيين بمثل هذه المواقف في هتافاتهم ليلا ونهارا في الأزقة والشوارع المحيطة بالأقصى، منذ نصب البوابات الإلكترونية على أبوابه يوم 16 يوليو/تموز الجاري. وبعد ساعات من قرار الاحتلال إزالة تلك البوابات، بدأ العمال تركيب منصات حديدية يتوقع أن تنصب عليها كاميرات متطورة، كما قامت الجرافات بتنفيذ أعمال لتغيير معالم الطريق المؤدي لباب الأسباط. لكن المرجعيات الدينية في المدينة رفضت بشكل التام كل ما قامت به سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى، ودعت لضرورة فتح جميع أبوابه للمصلين دون استثناء وبحرية تامة. لا عودة للوراء خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري قال إن المقدسيين سيستمرون في أداء صلواتهم خارج المسجد، موضحا أن قرار المرجعيات الدينية بالدخول للصلاة فيه من جديد سيكون بالتشاور مع الجميع. ويعتبر عضو هيئة العمل الوطني عبد اللطيف غيث أن تركيب كاميرات مراقبة متطورة أخطر من تركيب البوابات الإلكترونية، وسيفاقم الأزمة ويعمق السيطرة الإسرائيلية وسيادتها وتحكمها بالأبواب وصلوات المسلمين. وتستدعي الأزمة الجديدة -بحسب غيث- الثبات على الموقف الذي اتخذته المرجعيات الدينية والفعاليات الوطنية بعدم الانصياع للإجراءات الجديدة بحق الأقصى، مشيرا إلى أن الشارع المقدسي سبق مرجعياته بقرار المضي في الاعتصام وعدم الرجوع خطوة إلى الوراء.
الاحتلال نصب مؤخرا ممرات حديدية وكاميرات أمام باب الأسباط (الجزيرة)
وفي تحليله لنظام عمل كاميرات المراقبة الذكية، قال مدير دائرة تطوير الأعمال في الشركة الفلسطينية للحلول الأمنية المتكاملة (Pal safe) طارق غوشة إن الحديث يدور عن كاميرات تعمل بخاصية التعرف على الوجه من خلال قاعدة بيانات معينة، تُقسم الأشخاص الذين ينوون دخول الأقصى لمجموعات وفقا لدرجة الخطر، وتتمكن هذه الكاميرات المربوطة مع حواسيب خاصة من إنهاء معادلات لآلاف العمليات في ثوان معدودة. وضرب غوشة مثالا على ذلك بقوله "يستطيع المشرفون على هذه الكاميرات معرفة أن فلانا دخل الأقصى من باب الأسباط لأداء صلاة العصر، وأمضى ثلاث ساعات داخله وخرج من باب المجلس، ويمكن للكاميرا وسم هذا الشخص باللون الأحمر، وغيره الذي يعتبر أقل خطرا باللون البرتقالي وهكذا". اقتفاء أثر المصلين وستُستخدم منظومة المراقبة الجديدة في اقتفاء أثر المصلين، وسيُبنى على ذلك الكثير من الإجراءات الأمنية التي ستقتحم خصوصية المواطنين، وتُسهل على سلطات الاحتلال تنفيذ اعتقالات احترازية بحق من وسمت الكاميرات وجوههم باللون الأحمر في حال عدم رغبتها بدخولهم إلى الأقصى أيام الجمعة، على سبيل المثال.
عبد اللطيف غيث: تركيب كاميرات مراقبة متطورة أخطر من تركيب البوابات الإلكترونية(الجزيرة)
وأشار غوشة لوجود كاميرات أخرى تحتوي على أشعة خاصة تكشف وجود أجسام غريبة مع الشخص، وثالثة تعمل بأشعة ضارة على صحة الإنسان كتلك التي تُفحص بها الأمتعة والطرود المغلقة، مستبعدا استعمالها على أبواب الأقصى لحاجتها لبيئة معينة ومكان محصور. وكانت سلطات الاحتلال باشرت منذ اندلاع الهبة الشعبية الأخيرة مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2015 نصب مزيد من كاميرات المراقبة في البلدة القديمة بالقدس ومحيطها، كما أن جميع الأروقة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك مراقبة على مدار الساعة أيضا، وما أُزيل خلال الساعات الماضية هي الكاميرات التي نُصبت على جسور خاصة قبل أيام لتُستبدل بأخرى ذكية خلال الشهور المقبلة