كشف فيلم إسرائيلي للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، تفاصيل تهريب طائرة «ميغ ـ21» حربية روسية من العراق الى تل أبيب بحيث سمح للأميركيين بدراستها وتبيان نقاط ضعفها، ما أدى إلى إسقاط العشرات منها في حرب حزيران وإزالة الحظر الأميركي لتزويد إسرائيل بالأسلحة الذي دام عشرين عاماً.



طائرة الميج-21 التي هرب بها الخائن منير روفا وتبجح الاسرائيليين فكتبوا عليها رقم ( 007 ) اشارة الي رقم رجل المخابرات البريطاني ( جيمس بوند ) المشهور فقط في عالم السينما .

ويكشف الفيلم تفاصيل تهريب الطائرة الحربية «ميغ ـ21» من العراق إلى الدولة العبرية، في عملية رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنها «غيرت وجه الشرق الأوسط». ويشير الفيلم إلى أنه في صبيحة يوم الثلاثاء، في السادس عشر من آب عام 1966، «حدث شيء لا يصدق»، فقد هبطت طائرة حربية، من طراز «ميغ ـ21»، فخر الصناعة السوفييتية، والطائرة الأكثر تطوراً التي امتلكتها الأسلحة الجوية العربية في حينه، في القاعدة العسكرية «حتسور».


ووصفت الصحيفة الحدث بأنه «حلم يتحقق» في عيون الدول الغربية. لم تعرف الولايات المتحدة في حينه شيئاً عن هذه الطائرة، ولا عن نقاط الضعف الكامنة فيها، ما لم يساعدها على تطوير أسلحة مضادة. ويكشف الفيلم أن طياراً عراقياً يدعى منير روفا، هبط بطائرة «ميغ ـ21» في قاعدة حتسور، بعدما «عذبه ضميره عقب إلقاء القنابل على القرى الكردية هناك».


ويدّعي الفليم أنَّه على الرغم من ادعاءات روفا، إلا أنَّ هبوط الطائرة السوفييتية- العربية، كان نتيجة لحملة قادها «الموساد»، بعنوان «الطائر الأزرق- حملة الماس»، أدّت إلى إزالة الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد عشرين عاماً من إقراره. ويشير الفيلم، الذي أُنتج بالتعاون بين «ميراث الاستخبارات» التي يرأسها رئيس «الموساد» السابق افرايم هليفي والقناة الإسرائيلية الأولى، وسيعرض يوم الأحد على شاشة القناة الإسرائيلية الأولى، إلى أن فكرة الوصول إلى «ميغ- 21» بدأت في عام 1965، اذ قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي في حينه، عازار وايزمن، في أثناء تناوله وجبة الفطور مع رئيس الموساد مئير عميت: «اجلبوا لي ميغ- 21».اختار «الموساد» العميل رحابيا فاردي، الذي توفي قبل نصف عام، لقيادة الحملة.

عزرا وايزمان

وكان «الموساد» على علمٍ بأنَّ المصريين يملكون 34 طائرة من طراز «ميغ- 21»، والسوريين يملكون 18، والعراقيين يملكون 10. اختار الإسرائيليون العراق، لأن بحوزتهم «طرف خيط» يمكن أن يقودهم إلى هدفهم. كان طرف الخيط رجل الأعمال اليهودي العراقي يوسف شيمش، الذي كان متعاوناً. وذكر الفيلم أن شيمش كان على «علاقة جنسية» مع فتاة مسيحية، وهي شقيقة لزوجة الطيار العراقي روفا، الذي كان، بحسب الفيلم، «طياراً ممتازاً، إلا أنه محبط للغاية، نظراً لعدم ترقيته إلى أي درجة في سلاح الجو لكونه مسيحياً».

استطاع شيمش في هذه الظروف المتاحة، أن يربط بين «الموساد» وروفا. ويشير الفيلم إلى أنه في أعقاب «قصة غطاء» اختلقها «الموساد»، نجح روفا بالخروج من العراق، ووصل إلى روما. والتقى هناك الطيار في سلاح الجو الإسرائيلي العقيد زئيف ليرون، الذي أرسل خصيصاً للتعرف إلى روفا. ربطت الاثنان علاقة صداقة وسافرا من بعدها إلى اليونان، حيث كشف ليرون للمرة الأولى أمام روفا، أنه طيّار في سلاح الجو الإسرائيلي. سافر روفا من اليونان إلى إسرائيل، بواسطة هوية مزيفة، باسم يوسي مزراحي من أجل التعرف إلى المكان الذي عليه الهبوط فيه مستقبلاً بعد الفرار من سلاح الجو العراقي. في ذلك الحين، وقع خطأ كاد يفشل حملة «الموساد» بعدما أخطأ روفا، وصعد إلى طائرة متجهة إلى مصر. تم الكشف عن الخطأ قبل دقائق معدودة من إقلاع الطائرة ونقل «موشيه مزراحي» إلى الطائرة الصحيحة. قضى روفا ثلاثة أيام في إسرائيل، طار خلالها 50 دقيقة في المنطقة التي كان عليه الوصول إليها. كان إلى جانبه رئيس الاستخبارات في سلاح الجو، الجنرال شايكي بركات. ويظهر في الفيلم صور لزيارة روفا إلى إسرائيل، اذ التقطت هذه الصور من دون علمه، من أجل أن تكون وسيلة ضغط عليه في حال تراجع عن قراره.
وقبل شهر من وصول الطائرة إلى إسرائيل، وبعدما أخرجت عائلة روفا من العراق، أعلم روفا بأنه أنهى الترتيبات المطلوبة، وعندها، تمَّ إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليفي اشكول، على تفاصيل الحملة. ويظهر الفيلم صوراً لهبوط الطائرة «ميغ- 21» في إسرائيل، وصوراً لطائرات «ميراج» الإسرائيلية التي أقلعت لمرافقة الطيار العراقي من أجل الهبوط في الدولة العبرية.


كما يشتمل الفيلم على صور للإقلاع الجوي التجريبي الذي أجراه الطيار الإسرائيلي داني شبيرا.


صورة تجمع اللعين ديفيد بن جوريون بالطيار داني شبيرا والاخير يمين الصورة مبتسما لة .


ويسمع أيضاً في الفيلم صوت الطيار العراقي روفا، من خلال تسجيلات أصلية، وهو يتحدث إلى برج المراقبة الإسرائيلي. بعد شهر من مكوث الطائرة «ميغ- 21» بأيدي الإسرائيليين، نقلت إلى الولايات المتحدة حيث دُرسَتْ تفاصيلها. وأدت «الهدية» الإسرائيلية للأميركيين، إلى استبدال الطائرات الإسرائيلية التي ضمت طائرات من طراز «ميراج» و«ووتر» من صناعة فرنسية، بطائرات «فانتوم» أميركية الصنع، بعد 20 عاماً من الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وخلال حرب حزيران، أسقط الإسرائيليون عشرات الطائرات من طراز «ميغ-21» بعدما فهموا نقاط ضعفها، وأين تقع النقطة التي يؤدي ضربها إلى انفجار الطائرة كلياً. بعد بقاء الطائرة في الولايات المتحدة، نقلت «ميغ- 21» إلى إسرائيل مرة أخرى، ووضعت في متحف سلاح الجو في «حتسيريم».

ويذكر أن الطيار العراقي روفا، وعائلته، لم يتأقلموا على الحياة الإسرائيلية، ونقلوا، برعاية الموساد إلى دولة غربية، حيث توفي روفا قبل تسع سنوات بأزمة قلبية.

الطيار العراقي الخائن منير روفا فلم قصه خائن
"ويذكر زيف ليرون الذي اقنع روفة بالفرار من الجيش العراقي كيف كانت الخطة كلها ستنهار بسبب زوجة الطيار العراقي التي لم تكن تعرف شيئا عن المخطط، والتي كانت ستجن لما سمعت انها ستعيش في اسرائيل."


ويمضي الكاتب الى القول: "صادق جوزيف شماش الذي كان من اهم العملاء الاسرائيلين في العراق آنذاك روفة وزوجته بيتي واقنعهما بالتوجه الى جزيرة يونانية لقضاء عطلة معه، وهو الذي عرفهم على ليرون."


اسرار الطائرة التي هربها منير روفة واطلع عليها الاسرائيليون ساعدت اسرائيل في القضاء على المقاتلات المصرية والسورية والعراقية
"ولما سمع روفة المطلوب منه، وهو تهريب مقاتلة الى اسرائيل، كان سيغمى عليه، وقال ان ذلك مستحيل لعدم كفاية الوقود، لكن العميل اقنعه بان اسرائيل سترتب كل شيء، كما اخذه معه الى اسرائيل بجواز زائف ليطلعه على مكان الهبوط وما الى ذلك."

ويروي الكاتب عن ليرون ان "الطيار لدى عودته الى العراق اقنع تقنييه باضافة خزان الى طائرته حيث كان يستعد للقيام برحلة طويلة بينما نظم الاسرائيليون سفر أسرته باكملها الى باريس. لكنه لما اخبرها بانها وابناءها على وشك التوجه الى اسرائيل، ثارت وهددت باخبار السفارة العراقية."

وفي تلك الاثناء، حلق منير روفة بالـ"ميغ" برفقة ميراج اسرائيلية لحمايته في الجو. وفور هبوطه في اسرائيل بعد بضعة ساعات، بدأ الخبراء الاسرائيليون يحللون نقاط ضعف المقاتلة الروسية كما قاموا بمناورات ومعارك تجريبية في الجو لمعرفة افضل الطرق للتصدي لها"، حسب الصحيفة.

"وبعد حرب 1967، غادر روفة واسرته اسرائيل لان زوجته رفضت "العيش مع العدو". ودبرت لهم المخابرات الاسرائيلية هويات جديدة كمالكي محطة وقود في الغرب."

ويقول اوزي مهنايمي: "وبعد ذلك، استعارت الولايات المتحدة المقاتلة الروسية من اسرائيل حيث جربتها في صحراء نيفادا مما مكنها من تطوير جيل جيد من الطائرات المقاتلة، وفي المقابل، وللمرة الاولى، بدأت واشنطن تزود اسرائيل بطائرات نفاثة عصرية."

"ومات روفة بسكتة قلبية في 1998."





اسرار الطائرة التي هربها منير روفة واطلع عليها الاسرائيليون ساعدت اسرائيل في القضاء على المقاتلات المصرية والسورية والعراقية

حصلت اسرائيل على الكثير من تفاصيل الطائرة للاسف....لا اعرف فى سبيل اى شىء يفعل هذا الخائن هذا العمل!!!!....شكرا على المعلومات يا علام

خيانه ادت الى نكسة 67 وخسر السوفييت اسرار التصنيع.