ادانة رسمية وفصائلية وشعبية لحادث رفح ومطالبة باجتثاث الفكر التكفيري
أعربت الفصائل الوطنية والاسلامية والجهات الرسمية والشعبية عن ادانتها واستنكارها لحادث التفجير الانتحاري الذي وقع في ساعات مبكرة من صباح اليوم على الحدود المصرية الفلسطينية وأدت الى استشهاد رجل أمن ومقتل الانتحاري .
وطالبت الفصائل بضرورة معالجة الحادث الخارج عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني من خلال اجتثاث الفكر التكفيري الذي يحمله هؤلاء الشبان في غزة
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها لن تتوانى في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه وحماية مشروع المقاومة من كافة التهديدات، ومواجهة الفكر المتشدد الدخيل بالفكر الجهادي المقاوم الأصيل.
من ناحيتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه الجريمة النكراء حادثة خطيرة تؤكد ضرورة التوحد في محاربة واستئصال الإرهاب والفكر التكفيري من جذوره في القطاع، والذي أصبح خطرا يهدد الاستقرار والسلم الأهلي في القطاع، ويشكل خدمة مجانية للاحتلال وللمتربصين بالشعب الفلسطيني، كما جاء في بيان اطلعت "القدس" عليه.
وطالبت الجبهة بضرورة صوغ خطة وطنية عاجلة تساهم فيها جميع القطاعات الوطنية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية لقطع الطريق أمام مروجي هذا الفكر التكفيري ومموليه ومنع الشباب الفلسطيني من الوقوع في براثن هذا الفكر الدخيل الغريب عن عادات وتقاليد وثقافة شعبنا والمسيء للمقاومة ولنضالنا الوطني.
وشددت الجبهة على أن التخلص الجذري من الأفكار التكفيرية ومنع استغلال الشباب من الدخول في هذا الطريق الظلامي يتطلب إنهاء الحصار والانقسام ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية من فقر وبطالة وأزمة خريجين والتي خلقت حالة من الإحباط واليأس.
من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية بأن هذه العملية الإجرامية الجبانة تتطلب توحد مختلف تنظيمات العمل الوطني لمواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف. مؤكدةً على ضرورة العمل من قبل الجميع للتخلص من هذا الفكر لما بات يشكله من خطر حقيقي على مصلحة الاستقرار والسلم الأهلي في غزة.
وطالبت بسرعة التحرك للوقوف وقفه رجل واحد لاستئصال هذه الفئات الضالة التي تتربص الدوائر بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة للنيل من عزيمته.
و أكدت حركة الجهاد الاسلامي على لسان عضو المكتب السياسي نافذ عزام، ، على ضرورة تكاثف الجهود لحل هذه المشكلة لأن العلاج الأمني فقط لها لن يحلها، معتبرا أن الحادث "غريب على الساحة ويضع الجميع أمام المسؤولية خاصةً وأنه لا ينسجم مع عادات الشعب الفلسطيني".
وشدد على ضرورة إنهاء أجواء التعصب التي تسود الساحة الفلسطينية، والتي تستشري فيه بغض النظر عن شكل التعصب وجهته، مشيرا إلى ضرورة التضامن والتكاتف لمواجهة التعصب، ونشر ثقافة الحب والأخوة.
وأضاف "أن المعالجات الأمنية لم تنهِ هذه المشكلة، كما أن العلاج الأمني وحده لن يحل المشكلة، مؤكداً ضرورة تكريس طاقة الحب والأخوة، والعمل بتضامن وبسرعة لمحاصرة مثل هذه الحوادث".
كما دعت لجان المقاومة الشعبية إلى تنفيذ ملاحقة شاملة لكل العناصر التي تحاول المساس بأمن قطاع غزة وتعبث باستقراره. مؤكدةً على ضرورة وجوب تضافر جميع الجهود من أجل تمتين الجبهة الداخلية وتفويت الفرصة على كل من يحاول الإيقاع بالشباب الفلسطيني في أتون التطرف والانحلال والانحراف الفكري، التي هي بعيدة عن قيم شعبنا ومورثه الإسلامي السمح.
http://www.gazaalan.net/news/7905.html