أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: الصواريخ المضادة للسفن ..Anti-ship missiles الجمعة 8 سبتمبر 2017 - 10:08
تعتبر الصواريخ الدقيقة الموجهة المضادة للسفن عنصراً اساسياً في الحرب البحرية حيث تسمح للسفن الحربية بالاشتباك مع الاهداف على مسافات آمنة في ظل وجود دقة لا متناهية. زودت الاسلحة من الجيلين الأول والثاني، على غرار النسخات الاولى من الصواريخ الفرنسية الذائعة الصيت Exocet والسوفياتية Styx، بنظم توجيه كالمستشعرات القائمة على الرادارات القادرة علي التشويش. وفي القرن الحادي والعشرين، اصبحت الصواريخ المضادة للسفن فعالة اكثر نظراً لما تجهز به من مستشعرات، بسرعة فائقة في الطيران كما قدرتها على ضرب اهداف بعيدة مئات الكيلومترات.
أسلحة الجيل الحالي
يعتبر نظام MBDA Marte Mk2/N نموذجاً يطلق من على متن سفينة تابع لمجموعة Marte Mk2 التي تشمل نظم أسلحة مضادة للسفن، وقد خضع لتطويرات عدة من قبل الفرع الايطالي لشركة الصواريخ الاوروبية MBDA. يمكن تشغيل نظام الصواريخ ارض - ارض هذا، والذي دخل الخدمة في كانون الثاني/يناير ٢٠٠٦، من على متن سفينة بحرية موجودة حالياً أو جديدة على غرار زوارق الهجوم السريعة وسفن الدوريات البعيدة عن الشاطىء ذات اطوال تتراوح بين ٢٥ الى ٥٠ متراً. تتلاءم النظم الصاروخية هذه أيضاً لدمجها ضمن نظام الدفاع الساحلي المتنقل (MDCS) نوع Marte Mk2.
صمم نظام Marte Mk2/N ليستخدم من قبل البحريات ليشتبك مع الاهداف المناورة السريعة على أمدية متوسطة موجودة داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة (EEZ) في الظروف المناخية كافة. يمكن نشر هذا النظام ايضاً خلال عمليات الحرب البحرية منخفضة الكثافة لتدمير عدد كبير من الاهداف المنخفضة عالية القيمة. يتميز صاروخ ارض - ارض Marte Mk2/N بتصميمه المضبوب خفيف الوزن، فهو مجهز بأربعة اجنحة في منتصف بدنه وبأربعة زعانف تحكم في مؤخرته. تسمح قدرة مسح البحر Sea-Skimming للصاروخ في الهرب من الدفاعات الجوية المعادية كالرادار وقدرات الكشف العاملة بالأشعة تحت الحمراء. باستطاعة الصاروخ ضرب الأهداف الموجودة ضمن امدية تتخطى ال ٣٠ كلم.
يعتبر نظام Penguin صاروخاً جوالاً مضاداً للسفن رائداً مطوراً من قبل شركة Kongsberg Defence & Aerospace وهي شركة تحظى بالمرتبة الاولى في البحرية النروجية. يستخدم هذا السلاح في المناطق الساحلية بالاضافة الى المياه المفتوحة. خضع هذا النظام الى تطوير على نسختين بما في ذلك نظام Penguin المنطلق من قاعدة بحرية واخرى جوية.
حصل صاروخ Penguin المضاد للسفن على طلبات من سبع بحريات اجنبية من جميع انحاء العالم ويمكن دمجه على الطوافات السفن، المقاتلات الثابتة الجناح والطائرات المقاتلة نظراً لقدرته على توفير دعم الاطلاق الفردي او صليات.
يجري اليوم صناعة صواريخ Exocet من قبل شركة MBDA، وهي شركة صواريخ اوروبية، مع العلم ان تطويرات هذا النظام بدأت اساساً العام ١٩٦٧ من قبل Nord باعتباره نظام سلاح يطلق من على متن سفينة. واطلق عليه اسم MM 38 وبعد بضع سنوات، اندمجت شركتا Aerospatiale وNord. وطور نظام Exocet المنطلق من الجو عام ١٩٧٤ ودخل الخدمة بعد خمس سنوات ضمن البحرية الفرنسية.
حقق شهرة واسعة خلال حرب Falklands العام ١٩٨٢ حيث استخدمت الطائرات الحربية الارجنتينية هذا الصاروخ لإغراق السفينة الحربية البريطانية وسفينة الشحن بالاضافة الى الحاق الضرر بسفن حربية اخرى.
في شباط/فبراير ٢٠٠٤، ابرمت المديرية الفرنسية العامة للتسلح (DGA) عقداً مع شركة MBDA لتصميم وانتاج صواريخ جديدة MM 40 Block 3. تضمنت هذه الاخيرة قدرات معززة في الأمدية التي اصبحت تتخطى ال ١٨٠ كلم ٩٧ ميلاً بحرياً - ذلك من خلال استخدام المحرك التوربيني النفاث الذي يشمل اربعة مآخذ هواء لتوفير تدفق الهواء المستمر لمحطة توليد الطاقة خلال مناورات G العالية. يتقبل صاروخ Block 3 ادارة نظام توجيه GPS بالنسبة لتحديد الهدف الدقيق مما يسمح بمهاجمة الاهداف البحرية من زوايا مختلفة وبالتالي ضرب الاهداف البرية الامر الذي يعطيه دوراً هامشياً كصاروخ هجوم بري.
أسلحة جديدة
طورت شركةKongsberg Defence Systems مركزها النروج صاروخ هجوم بري جوالا مضادا للسفن (Naval Strike Missile (NSM واعتبر أحد أبرز الصواريخ المضادة للسفن من الجيل الجديد التي دخلت السوق العالمية. إن نظام NSM هو الخَلَف لنظام Penguin المضاد للسفن وهو الصاروخ الدقيق الوحيد بعيد المدى من الجيل الخامس الموجود اليوم في العالم مزود بتقنيات التخفي.
يتنقل الصاروخ الموجه الهامد هذا من خلال نسق Sea - Skimming كما انه قادر على القيام بمناورات في محطات ومواقع متقدمة في مراحلها الاخيرة للنجاة من دفاعات العدو الجوية. طور Naval Strike Missile ليلبي متطلبات البحرية الملكية النروجية الخاصة بتسليح فرقاطات جديدة وسفن ساحلية، وهو اليوم قيد الانتاج لصالح البحريتين النروجية (RNoN) والبولندية. تجدر الاشارة الى ان قوات حلف ناتو ودولا اخري اعربت عن رغبتها في الحصول على هذا النظام.
في كانون الثاني/يناير ٢٠٠٧، وقعت شركتا Kongsberg وLockheed Martin اتفاق تسويق مشترك لصواريخ (Joint Strike Missile (JSM، النسخة الجوية من NSM. ستجهز طائرة F-35 Lightning II Joint Strike Fighter من Lockheed Martin بصواريخ JSM.
بالاضافة الى ذلك، يعد BrahMos صاروخا جوالا قصير المدى اسرع من الصوت يمكن اطلاقه من على متون الغواصات، السفن، الطائرات او منصات برية. انه مشروع مشترك بين شركة NPO Mashinostroeyenia التابعة للفدرالية الروسية ومنظمة الابحاث والتطوير الدفاعية (DRDO) الهندية حيث شكلتا معا BrahMos Aerospace.
اعتبر نظام BrahMos الصاروخ الجوال المضاد للسفن الاسرع في العالم خلال العمليات وهو يتنقل بسرعات تتراوح بين 2.8 الى 3 ماخ. يخدم هذا النظام بنسختيه البرية والبحرية في أهم الدول حول العالم أما النسختان الجوية منه والمنطلقتان من الغواصات فهما اليوم في مرحلة الاختبار. ان نظام BrahMos-A هو البديل عن النسخة المنطلقة من الجو للصاروخ الاساسي حيث ستسلح به طائرات Su-30 MKI باعتباره سلاح مواجهة.
أما في ما خص BrahMos-II، النسخة الاسرع من الصوت، فهي حاليا قيد التطوير مع سرعة تتراوح بين ٧ الى ٨ ماخ ذلك لتعزيز قدرات الضرب الجوي. ومن المتوقع ان يصبح جاهزا نهاية العام الحالي. يقدر ان يصل المدى العملاني لصاروخ BrahMos-II الى ٢٩٠ كلم. ومع سرعة ٧ ماخ، سيصبح هذا النظام قادرا على مضاعفة السرعة لصاروخ BrahMos الحالي كما سيحتل المرتبة الاولى عالميا لناحية الصاروخ الاسرع من الصوت والاسرع في العالم. قد يخضع هذا النظام للمزيد من التطويرات الاضافية التي قد تستغرق من ٧ الى ٨ سنوات لانهائها.
بدوره، يخضع الصاروخ الجوّال الاسرع من الصوت الخفي Perseus او CVS 401 Perseus، والذي سُمّي نسبة للبطل Perseus من الاساطير اليونانية لتطويرات من قبل شركة MBDA لصالح البحريتين الملكية البريطانية والفرنسية.
ان هذا السلاح هو في الاساس صاروخ جوال يطلق من غواصة او منصة سطح صُنع حول هيكل خفي، متطور ومرن. أطلق مشروع بريطاني - فرنسي لتطوير هذا الصاروخ بهدف استبدال صواريخ Harpoon في الخدمة البريطانية وExocet في الخدمة الفرنسية مع حلول العام ٢٠٢٠. من جهتها، تقول شركة MBDA ان صاروخ Perseus سيدمج على السفن الحربية، الغواصات، الطائرات ومنصات مركزها الارض ومن المخطط ان يجهز هذا الصاروخ الخفي بقدرات مشابهة لصاروخ BrahMos بمدى عملاني يصل الى ٣٠٠ كلم وسرعات تصل الى ٥ ماخ.
يعتبر نظام AGM-158C LRASM صاروخاً مضاداً للسفن طويل المدى من Lockheed Martin وهو جوال مضاد للسفن خفي، يخضع اليوم لتطويرات لصالح البحرية الاميركية ذلك من قبل وكالة مشاريع الابحاث الدفاعية المتطورة (DARPA). يكمن هدف LRASM في أن يتمتع بقدرات استهداف مستقلة فائقة التطور بحيث تتخطى تلك الموجودة في صواريخ Harpoon الموجودة حالياً ضمن البحرية الاميركية والتي بدأت في الخدمة معها منذ العام ١٩٧٧.
سمح البنتاغون للبحرية الاميركية في وضع صواريخ LRASM ضمن انتاج محدد باعتباره سلاحاً عملانياً ذلك في شباط/فبراير ٢٠١٤ وكحل طارئ لمعالجة مشاكل المدى والقدرة على البقاء أطول بالاضافة الى الحاق الاذى بسفن العدو الحربية التي أهملت منذ نهاية الحرب الباردة والتي اكتسبت أهمية اكبر بعد تحديث البحرية الصينية. من المتوقع ان تصبح صواريخ LRASM عملانية العام المقبل.
هذا ومن المتوقع ان يحل صاروخ LRASM محل صواريخ اخرى هذا العام ليتنافس مع صواريخ JSM المقدمة من الشراكة القائمة بين Kongsberg/Raytheon لتلبية الاطلاق الجوي ومع صواريخ Tomahawk المحدثة الجوّالة من Raytheon لتلبية حاجات الاطلاق البري. خلافا للصواريخ الحالية المضادة للسفن، من المتوقع ان تصبح صواريخ LRASM قادرة على القيام بالاستهداف الذاتي معتمدة على نظم الاستهداف الموجودة على متون منصات الاطلاق لتشتبك بشكل مستقل مع الاهداف من دون الحاجة الى وجود نظم مسبقة، قدرات استخبار دقيقة او خدمات دعم على غرار وصلات البيانات ونظم الملاحة Global Positioning Satellite. ستمكن هذه القدرات من تحديد الهدف، الاشتباك الدقيق معه وخصوصا مع السفن المتنقلة كما وضع هدف أولي موجود في بيئة معادية.
يستند نظام LRASM على الصاروخ الجوال المنطلق من الجو AGM-158B JASSM-ER من Lockheed Martin لكنه يتضمن مستشعرات ذات ترددات راديوية متعددة الانساق، أسلحة جديدة مزودة بوصلات بيانية ومقياس للارتفاع بالاضافة الى نظام طاقة، محدث. باستطاعة هذا الصاروخ ان يتوجه بشكل مباشر نحو سفن الهجوم المعادية ذلك بفضل منصة اطلاقه، تلقي التحديثات بواسطة الوصلات البيانية او استخدام المستشعرات للعثور على الهدف.
من جهتها، اعربت السويد علنا عن اهتمامها بصواريخ LRASM ردا على المخاوف من الاعمال الروسية في اوروبا الشرقية بالاضافة الى رغبة بريطانيا، اوستراليا وكندا في الحصول على هذه الصواريخ. تعمل اليوم البحرية الملكية البريطانية للحصول على صواريخ خفيفة الوزن متعددة الادوار (LMM) من شركة Thales UK - كسلاح لمهاجمة تهديدات زوارق الدورية السريعة. ووفقا لبرنامج الاسلحة الموجهة المضادة للسطح الخفيفة المستقبلية (FASGW (L، يتجه هذاالنظام ليطلق عليه اسمه Martlet عند دخوله الخدمة.
ظهرت متطلبات (FASGW (L منتصف العام ٢٠٠٠ بعد ان انقسمت متطلبات FASGW الى موقفين متميزين. عكست هذه النقلة التحاليل العملانية التي اجرتها وزارة الدفاع البريطانية والتي حددت الفجوة الواضحة في مجموعة اهداف FASGW بين المركبة الصغيرة من دون وجود قدرات دفاع جوي عضوي - مثل FIACs - والمراكب الكبيرة، التي تعد الافضل من حيث توفير قدرات السفن المدافعة كمراكب الهجوم السريعة والسفن الحربية. تمت الاستفادة من عنصرين موجودين ضمن برنامج FASGW في وقت لاحق ذلك تحت مظلة فريق الاسلحة المعقدة Team Complex Weapons (Team CW)، وهو عبارة عن شراكة طويلة الامد بين وزارة الدفاع البريطانية وموردي النظم الموجهة الاساسية البريطانية للحفاظ على القاعدة الصناعية للاسلحة المعقدة السيادية وذات تكلفة مجدية. بموجب هذه الاستراتيجية، تقرر ان (FASGW (L قد يتم استغلاله من قبل شركة Thales UK المطورة لنظام (LMM)، سيتم تلبية حاجات FASGW (Heavy) من خلال تأمين اسلحة موجهة بزنة ١٠٠ كلغ. ستسلم هذه القدرات من خلال Sea Venom وهو صاروخ خفيف مضاد للسفن طورته شركة MBDA وفقا لمشروع بريطاني/فرنسي مشترك.
في حزيران/يونيو من العام ٢٠١٤، حصلت شركة AgustaWestland على عقد تعديل بقيمة ٩٠ مليون جنيه استرليني لطوافات Wildcat HMA.2 الموجودة حاليا لتشمل دمج (FASGW (L و(FASGW (H على متن الطوافة. موّل هذا التعديل الشركة لاجراء عمليات دمج، تجارب والحصول على الشهادة لنظامين صاروخيين بغية توفير القدرات العملانية الاولية بحلول تشرين الاول/اوكتوبر ٢٠٢٠.
اختيار الاسلحة
ان الصواريخ الجديدة المضادة للسفن تعد اليوم اكثر فعالية من الجيل السابق الذي دخل الخدمة لاول مرة عام ١٩٦٠. وسيغير ادخال اسلحة اسرع من الصوت مسار الحروب البحرية من خلال تفعيل دور السفن الحربية القديمة عبر تزويدها بجيل متطور من النظم الدفاعية.
تعتبر الصواريخ الدقيقة الموجهة المضادة للسفن عنصراً اساسياً في الحرب البحرية حيث تسمح للسفن الحربية بالاشتباك مع الاهداف على مسافات آمنة في ظل وجود دقة لا متناهية. زودت الاسلحة من الجيلين الأول والثاني، على غرار النسخات الاولى من الصواريخ الفرنسية الذائعة الصيت Exocet والسوفياتية Styx، بنظم توجيه كالمستشعرات القائمة على الرادارات القادرة علي التشويش. وفي القرن الحادي والعشرين، اصبحت الصواريخ المضادة للسفن فعالة اكثر نظراً لما تجهز به من مستشعرات، بسرعة فائقة في الطيران كما قدرتها على ضرب اهداف بعيدة مئات الكيلومترات.
موضوع جيد. هل تستطیع ال?تابة عن الصواریخ البحریة الاخری ?منظومات الروسیة و الصینیة؟