[rtl]الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:[/rtl]
[rtl] تناول اليوم مُراسل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة مآلات المستجدّات الأخيرة على الساحة الشرق-أوسطيّة، ونقل عن مصادر وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب قولها إنّه في الحرب القادمة سيتعرّض العمق الإسرائيليّ لخسائر ماديّةٍ وبشريّةٍ هائلةٍ، لم تعرفها الدولة العبريّة منذ إقامتها قبل 69 عامًا، هذا التصريح يؤكّد المؤكّد ويُوضّح المُوضّح: تل أبيب في حالةٍ من الهلع والتوجّس والقلق من نتائج الحرب القادمة، علمًا أنّ مسؤوليها صرّحوا في أكثر من مناسبةٍ بأنّ منظومات الدفاع على مختلف مشاربها، ستعمل عند اندلاع المواجهة العسكريّة على حماية المنشآت الحيويّة والقواعد العسكريّة في الداخل ومنصّت الغز في البحر الأبيض المُتوسّط، وبالتالي، فإنّ العمق المدنيّ سيكون بدون حمايةٍ، وسيتعرّض لعشرات آلاف الصواريخ، وهو الثمن الذي لا تمتلك إسرائيل القوّة المعنويّة لتحملّه، بحسب المصادر عينها.[/rtl]
[rtl]وتابع المُراسل قائلاً، نقلاً عن المصادر ذاتها، إنّ أكثر ما يُقلق الإسرائيليين في المُستويين السياسيّ والأمنيّ، يكمن في اقتراب إيران أكثر فأكثر إلى الحدود مع إسرائيل، إنْ كان ذلك بصورةٍ مُباشرةٍ، أوْ بشكلٍ التفافيٍّ عن طريق سوريّة وحزب الله، علاوة على ذلك، شدّدّت المصادر عينها على أنّ طهران تسعى بخطىً حثيثةٍ لإقامة مصانع في لبنان وسوريّة لإنتاج الصواريخ ذات الدقّة العالية والمُوجهة بواسطة نظام (GPS)، وهو الأمر الذي يقُضّ مضاجع دوائر صنع القرار في الدولة العبريّة، باعتبار هذا التطوّر تغييرًا إستراتيجيًا خطيرًا في موازين القوى بالمنطقة، على حدّ قولها.[/rtl]
[rtl]مع ذلك، أضافت المصادر، كما لفتت الصحيفة العبريّة، إلى أنّ إيران قامت بإنتاج هذه الصواريخ على أراضيها، وتعمل بدون كللٍ أوْ مللٍ على تزويدها لكلٍّ من سوريّة وحزب الله، زاعمةً أنّ الهجوم الأخير المنسوب لجيش الاحتلال بالقرب من العاصمة السوريّة، دمشق، كان هدفه الرئيسيّ القضاء على مصنعٍ إيرانيٍّ لإنتاج الصواريخ ذات الدقّة العالية والمُوجهة بواسطة نظام (GPS)، مُوضحةً في الوقت عينه أنّ إيران لا تُعتبر بالنسبة لإسرائيل تهديدًا في المجال النوويّ فقط، إنمّا في تطوير الصواريخ الدقيقة والإستراتيجيّة ونقلها لسوريّة، ومن هناك إلى حزب الله.[/rtl]
[rtl]وخلُصت المصادر إلى القول إنّه في الجيش الإسرائيليّ يؤمنون بأنّه في الحرب القادمة سيُحرزون انتصاراتٍ مهمّةٍ، خلال فترةٍ قصيرةٍ، بسبب ضغوطات المجتمع الدوليّ لوقف إطلاق النار، ولكن، غابت عن تصريحاتهم الكلمة السحريّة التي درجوا على استخدامها: حسم المعركة مرّة وإلى الأبد في مُواجهة حزب الله، وهذا الـ”غياب” يؤكّد على أنّ حزب الله، بنظر الإسرائيليين، الذين باتوا ينتعونه بالجيش الثاني من حيث القوّة في الشرق الأوسط، بات جيشًا لا يُقهر.[/rtl]
http://www.raialyoum.com/?p=750838