أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: تعرف على الضابط المصري الذي نهض بالعمل الفدائي في قطاع غزة - مصطفى حافظ الخميس 12 أكتوبر 2017 - 10:53
تعرف على الضابط المصري الذي نهض بالعمل الفدائي في قطاع غزة - مصطفى حافظ
مصطفى حافظ... مؤسس العمل الفدائي في فلسطين
مصطفى حافظ اسم يعرفه الكثير من الفلسطينيين، بعضهم عايشه وعمل معه وبعضهم سمع عن مآثره وبطولاته والكثيرون من أبناء الجيل الجديد عرفوه اسما لإحدى مدارس مدينة غزة ولشارع فيها، وبطلا للقصص التي يرويها الأجداد.
ولد في قرية زاويه البقلي _مركز الشهداء محافظة المنوفية..
تاريخ ميلاده 25 ديسمبر 1920 م. نشأ في بيئة مصرية صميمة لها طباع الريف من الشرف والإماتة والكرم. أشتهر مصطفى حافظ في طفولته بطيبة قلبه ولم يكن مشاكسا، حصل على الشهادة الابتدائية في عام 1934 وفي نفس العام التحق بمدرسة فؤاد الثانوية (مدرسة الحسينية الآن) ومن هنا بدأت معالم شخصيته تظهر في وضوح وجلاء ورجولة مبكرة وخلق ومواظبة.
اشترك في المظاهرات الضخمة التي كانت تخرج من مدرسة فؤاد واستمع قلبه في وعى إلى هتافات الحرية وإلى بشاعة كلمة الاستعمار، كما عرف في وعى دور الاستعمار في عرقلة تقدم الأمة العربية كلها.
ومصطفى حافظ رجل مصري من مدينة الأسكندرية التي يحمل أحد ميادينها اسمه الآن، كما أن له نصبا تذكاريا في غزة تبارى الإسرائيليون في تحطيمه عندما احتلوها بعد هزيمة يونيو 1967. كان (مصطفى حافظ) مسئولا عن تدريب الفدائيين وارسالهم داخل إسرائيل كما أنه كان مسئولا عن تجنيد العملاء لمعرفة مايجري بين صفوف العدو ووراء خطوطه، فقد كان (مصطفى حافظ) باعتراف الإسرائيليين من أفضل العقول المصرية، وهو ماجعله يحظى بثقة الرئيس جمال عبدالناصر فمنحه أكثر من رتبة استثنائية حتى أصبح عميدا وعمره لا يزيد على 34 سنة، كما أنه أصبح الرجل القوي في غزة التي كانت تابعة للإدارة المصرية بعد تقسيم فلسطين في عام 1947.
في إحدى زيارات الرئيس المصري جمال عبدالناصر إلى غزّة، كان الترحيب من الفلسطينيين حفيفًا، وأخذوا يهتفون «يعيش جمال عبدالناصر.. يعيش جمال عبدالناصر»، ثُم بعد قليل تحوّل الهتاف، وردّد الفلسطينيّون «يعيش مُصطفى حافظ!».
مُصطفى حافظ، أو كما أسماه الإسرائيليّون «رجُل الظل»، هو ضابط بالجيش المصري كان مسئولًا عن عمليّات التجسس داخل إسرائيل، وتدريب الفدائيين في فلسطين، وقد أظهر تميزًا ملحوظًا يجعل «ناصر» يرقيه استثنائيًّا، حتى وصل إلى رتبة عميد، وتقلّد منصب مدير المخابرات في الخمسينيّات، وأنشأ كتيبة من الفدائيين لمواجهة الوحدة الإسرائيليّة 101 بقيادة آرئيل شارون، والتي كانت تغير على قرى فلسطينيّة، بحسب «الأهرام»، و«شبكة فلسطين للحوار».
تسمية سلطات الاحتلال لـ«حافظ» بـ«رجل الظل»، ليس من فراغ، فهويّة ضابط المخابرات المصري كانت غير معروفة أمام كل ما كبّده للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة، حتّى أنهم رصدوا مكافأة مليون دولارًا لمن يدل عنه، كان «رجل الظل» قادر على التخطيط وتنفيذ عمليات نوعيّة وفدائيّة خلف خطوط العدو وداخل العُمق الإسرائيلي، ما أثار جنون قيادات الاحتلال، عن ذلك السراب الذي يقتلهم دون أن يلمسوه، لذا سعوا سعيًا حثيثًا للعثور عليه وتصفيته.
كان مصطفى حافظ معروفا بذكاء ودهائه وجرأته الشديدة، واشتهر بلقب «صاحب الأعصاب الفولاذية»، و«أبوالفدائيين»، لأنه كان يتولى تدريب الفدائيين الفلسطينيين على تنفيذ العمليات في العمق الإسرائيلي. وأصبح كابوسا لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قررت اغتياله. وبعد فشل عدة محاولات لاغتياله، تم تكليف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) واستخبارات الأمن العام (شاباك) بوضع وتنفيذ خطة مشتركة لاغتيال حافظ. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مردخاي شارون، قائد الموساد الإسرائيلي سابقا، قوله إن اغتيال مصطفى حافظ ضابط الاستخبارات المصرية الأسطوري في غزة، كان من أهم العمليات التي شارك في تنفيذها. ويقول مردخاي شارون: «عرفنا أن مصطفى حافظ يحب معرفة كل شيء بكل التفاصيل، وأن أحد شيوخ القبائل في النقب يدعى عامر الطلالقة كان عميلا مزدوجا، عمل لصالحنا كما عمل في نفس الوقت لصالح مصطفى حافظ والمخابرات المصرية. فقررنا أن نرسل من خلاله رسالة ملغومة إلى حافظ». والتقى وفد الاستخبارات الإسرائيلية مع «الطلالقة»، وأوهموه بأنهم يريدون منه توصيل رسالة مهمة إلى قائد شرطة غزة، لطفي العكاوي. واصطنع الإسرائيليون أنهم يسربون إلى «الطلالقة» أن لطفي العكاوي يعمل معهم بواسطة جهاز اتصال يعمل بالشفرة، ولأسباب أمنية ستتغير الشفرة، أما الشفرة الجديدة فستكون موجودة في الكتاب الموجود في الطرد المرسل اليه والذي سيكون مطللوبا أن يحمله الطلالقة إلى مكان ما في مقبرة بغزة، ومن هناك سيلتقطه عميل آخر لتوصيله إلى «العكاوي». ويتابع «مردخاي»: «وضعنا الرسالة الملغومة داخل كتاب «كفاحي» الذي ألفه زعيم ألمانيا النازي إدولف هتلر، وأمرناه بوضع الكتاب في مقبرة بغزة، حتى يقوم أحد عملائنا بأخذه من هناك. وعلمنا أن عامر الطلالقة لن يبلغ مصطفى حافظ بأمر الرسالة وحسب، بل وسيسلمها له يدا بيد، وهذا ما حدث». كان «الطلالقة» يعتقد أنه حصل على سر مهم وثمين، ينبغي تسليمه لمصطفى حافظ فورا، لا سيما أن «العكاوي» كان لذراع اليمنى لمصطفى حافظ في غزة. ولكن «حافظ» سافر في عطلة، وعاد بعد أسبوعين إلى مكتبه في 11 يوليو 1956، والتقى بعامر الطلالقة الذي راح يروى له ما عرف عن «العكاوي»، وهو ما أزعج مصطفى حافظ الذي كان يدافع عنه كثيرا، فإذا به يتحول إلى متهم بالتخابر مع إسرائيل. وشاهد مصطفى حافظ المظروف الذي يتضمن الكتاب والرسالة الملغومة. وقتله الفضول بالفعل، حيث قام بفتح الكتاب في حضور عامر الطلالقة فانفجرت الرسالة الملغومة في وجهيهما، ليصاب مصطفى حافظ إصابات بالغة مات بعدها متأثرا بجراحه، فيما أصيب «الطلالقة» بالعمى بعد أن فقد عينيه، ولكنه بقى على قيد الحياة. وفي اليوم التالي، كان الهدف التالي للاستخبارات الإسرائيلية هو العقيد صالح مصطفى، الملحق العسكري المصري في العاصمة الأردنية عمان، الذي كان مسؤولا عن تدريب وقيادة الفدائييين الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي انطلاقًا من الضفة الغربية. فقد تلقى رسالة ملغومة أيضا، موضوعة داخل كتاب يتضمن سيرة ذاتية عن أحد جنرالات هتلر، مرسلة من هيئة مراقبي الأمم المتحدة بالقدس الشرقية. وما إن فتح صالح مصطفى الرسالة حتى انفجرت في وجهه ومات هو الآخر
مصدر
مصدر
تعرف على الضابط المصري الذي نهض بالعمل الفدائي في قطاع غزة - مصطفى حافظ