الحرس الثوري يهدد باستهداف الجيش الأمريكي ردا على أي عقوبات جديدة
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- هدد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، الأحد، باستهداف القوات الأمريكية المتواجدة على مسافة أقل من 2000 كيلومتر من حدود بلاده، وبتصنيف الجيش الأمريكي بالمنطقة كـ"تنظيم إرهابي" مثل "داعش"، إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد إيران والحرس الثوري.
وقال جعفري إنه إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة فسيكون عليها نقل قواعدها بالمنطقة بعيدا عن مدى الصواريخ الإيرانية، وتحديدا على بعد 2000 كيلومتر، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف جعفري: "في حال صحت الأخبار المتواترة فيما يخص الحماقة الأمريكية التي تريد وضع حرس الثورة الإسلامية على لائحة المجموعات الإرهابية، فإن الحرس الثوري سيضع الجيش الأمريكي وخصوصا المتواجد في منطقة الشرق الأوسط في نفس المتراس الى جانب داعش".
وتابع جعفري بالقول إنه "يجب على الأمريكيين أن يعلموا أن إيران ستستفيد من فرصة التصرف الساذج للإدارة الأمريكية حول الاتفاق النووي من أجل إيجاد قفزة في برامجها الصاروخية الدفاعية". واعتبر جعفري أنه "إذا كان هدف الأمريكيين النهائي من هكذا قرار هو التفاوض مع إيران حول قضايا المنطقة، فهم يسلكون طريقا خاطئا تماما".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت، في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "توصل إلى قرار بشأن الاتفاق النووي الإيراني وسوف يعلنه قريبا". وكشفت مصادر أمريكية مسؤولة، لـCNN، أن ترامب يخطط لإعلان أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي توصلت إليه أمريكا والقوى الغربية مع إيران في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، "ليس في صالح" الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن ترامب يستعد لـ"سحب الثقة" من الاتفاق النووي الإيراني، ومنح الكونغرس مهلة لمراجعة الاتفاق. وأوضحت المصادر أن القرار الذي سيتخذه ترامب لن يصل إلى حد "هجر الاتفاق بشكل كامل". وأضافت أنه بسحب الثقة من الاتفاق، فإن ترامب سيلقي بالكرة في ملعب الكونغرس، الذي سيكون أمامه 60 يوما لتحديد النهج الذي ستتبعه الولايات المتحدة تجاه الاتفاق.
مصدر