لمحة عن منظومة الدفاع الجوي والفضائي "أس – 500"
تطورت عملية تصنيع أنظمة الدفاع الجوي في روسيا إلى مستوى جديد، وذلك بعد تصميم منظومة "أس – 500 " (بروميتي) للصواريخ المضادة للجو والفضاء.
إن منظومة "أس – 500" هي كلمة جديدة في صناعة الصواريخ الدفاعية، علما أن المرحلة الماضية شهدت تصنيع أنظمة الدفاع الجوي من جهة وأنظمة الدفاع الفضائي من جهة أخرى. أما منظومة "أس – 500 " (بروميتي) فتقترن فيها وظائف كلا النظامين (الصواريخ المضادة للجو والصواريخ المضادة للفضاء). وتقضي المنظومة بمكافحة الطائرات (الأهداف الإيروديناميكية) والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في آن واحد.
من المخطط للبدء باستخدام المنظومة الجديدة بحلول عام 2017. وهناك بعض المواصفات المميزة للمنظومة التي هي قادرة على اكتشاف وتدمير حتى 10 أهداف باليستية (صواريخ عابرة للقارات) محلقة بسرعة حتى 7 كيلومترات في الثانية، في آن واحد. كما إنها يجب أن تتفوق حسب مواصفاتها على منظومة "أس – 400" الروسية التي تتزود بها حاليا وحدات الدفاع الجوي الروسية، وكذلك على مثيلتها الأمريكية "باتريوت باك – 3" ( Patriot Advanced Capability - 3 ).
يذكر أن منظومة "أس – 500" يفترض أن تندمج مستقبلا مع منظومة الدرع الصاروخية الروسية "آ – 135" التي يجب أن تحل محلها منظومة الدرع الصاروخية الحديثة "آ – 235" التي من المؤمل أن تستلمها قوات الدفاع الجوي والفضائي بحلول عام 2017 أيضا.
من المعروف أن الولايات المتحدة كانت قد تبنت عقيدة توجيه ضربة شاملة خاطفة، تشكل خطورة على روسيا. وقد يتراوح وقت توجيه الضربة بين 40 دقيقة إلى 2.5 ساعة. كما تقضي العقيدة الأمريكية باستخدام طائرات وأجهزة فضائية فرط صوتية (تفوق سرعتها سرعة الصوت 20 مرة) من شأنها أن تعمل في الجو والفضاء على حد سواء.
ولهذا فإن منظومة "أس – 500" الروسية عبارة عن رد روسي حقيقي على خطر توجيه ضربة شاملة خاطفة.
RT