- ahmed_mi7o كتب:
أخي عبد الرحمن يجب أيضاً لا ننسي ان فرنسا وقفت لجوارنا و منحتنا صفقات أسلحة ضخمة بتسهيلات كبيره في وقت جمدت فيه أمريكا تسليم أسلحة وقطع غيار، و الروس رفضوا بيع السلاح بتسهيلات و أصروا علي الدفع نقداً
وعموما الأمر لم يتم حسمه بعد وننتظر لنرأ ما سوف يتم بعد زياره وزير المالية الفرنسي و وفد من الشركات الفرنسية لمصر قريباً
أهلا أخي أحمد
بل يجب أن نعرف أن فرنسا ليست الدولة التي تعرف المِنَح، الفرنسيون هم أول من يؤمن بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وأينما وجدت المصلحة فهي مبدئي!
وأما التسهيلات التي قدموها، فهم قد عوّضوها بالتأكيد من فوائد القرض!
فرنسا ما أعطتنا المسترال إلا لتفك أزمتها، كونهم كانوا سيدفعون ثمنها للروس مرة أخرى من خزانتهم، ثم تلتصق هي بهم بما يتبع ذلك من نفقات تشغيلها، وهم أصلا ليسوا في حاجة إليها!
فإن قال قائل: كان هناك من الزبائن من يريد شراءها غير مصر، أقول له: كان هذا الأمر أيضا صفقة بيننا وبين الروس من أجل ضمان شرائنا بعدُ للمروحيات والمعدات التقنية التي صنعوها من أجل المسترال؛
فضغطوا على الفرنسيين من جانبهم، انطلاقا أيضا من مبدأ المصلحة، فلم يكن لأحد علينا فضل في ذلك والحمد لله، وإنما كانت عقلية المفاوض المصري الذي استغل أزمة البلدين وتخوفات كليهما مما تورط فيه، فرنسا: من حيث أزمة رد المال للروس، وكذا (التورط) في اقتناء الحاملتين من خلال نفقات تشغيلهما العالية، في ظل عدم الحاجة إليهما أصلا، وروسيا: من أجل المروحيات التي صُنعت خصيصا لهاتين الحاملتين، وكذا المعدات التقنية التي أعدوها خصيصا لهما ..
فإن يكن لأحد أن يشكر أحدا، فعلى كلا الدولتين أن تؤديا الشكر لعقلية المفاوض المصري!
لست مغاليا فيما أقول ..
ولكن الحقيقة دائما تُرى فقط بعيون القوى العُظمى، وطالما أننا لمّا نَصِرْ بعدُ إلى هذه المرتبة، مرتبة القوى العظمى؛ فسنظل ننظر إلى أنفسنا بنظرة نهانا عنها ديننا، كما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الذي قال فيه:" لا يحقرْ أحدكم نفسه .."
أما أمر الصفقة، فأحسب أن مصر ستحلها بطريقتها دون اللجوء إلى فرنسا، وأظن -والله أعلم- أننا سنحتاج وقفة الأشقاء إلى جوارنا من جديد، والإمارات هي المرشح الأكبر لذلك، فلطالما كانوا دائما الأصدق من حيث المودة التي نبادلهم ويبادلوننا إياها، ولطالما كانوا دائما أصحاب السَّبْق في مد يد العون عند الأزمات ..
تحياتي لك أخي الحبيب