أعلن وزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني، مهند شحادة، اليوم الاثنين، بأن وجود مطار ومركز لوجستي في محافظة المفرق الأردنية سيعزز الصادرات الأردنية، والتي انخفضت في السنوات الماضية نظراً للظروف الصعبة التي عاشها كل من العراق وسوريا.
ونسبت وكالة "بترا" الأردنية لوزير الدولة لشؤون الاستثمار، قوله: "إن وجود مطار ومركز لوجستي سيعزز الصادرات الأردنية للأسواق المجاورة والتي انخفضت في السنوات الماضية نظراً للظروف الصعبة التي عاشتها كل من العراق وسوريا"، مؤكداً أن "إنشاء مطار ومركز لوجستي سيكون نقطة وصول للبضائع من مختلف أنحاء العالم ومنطلقاً للبضائع وتجارة الترانزيت في المنطقة وبين جنوب شرق آسيا وأوروبا، وينشط التجارة المحلية والعربية والعالمية خاصة أن محافظة المفرق تعد محافظة مهمة جداً لوقوعها على مفترق طرق دولية".
وجاء حديث شحادة خلال توقيع اتفاقيتين مبدئيتين، اليوم الاثنين، بين القوات المسلحة الأردنية وشركة تطوير المفرق التنموية وشركة سيف بورت لإنشاء مطار ومركز لوجستي في منطقة المفرق التنموية.
وأضاف شحادة بأن المطار والمركز اللوجستي سيكونان "حلقة وصل ومركزاً لوجستياً بين دول الإقليم، بحيث يشكل رافعة لخدمة الاقتصاد الوطني بشكل خاص والإقليم بشكل عام نظراً لموقعه الاستراتيجي".
وتهدف الاتفاقية الأولى مع القوات المسلحة الأردنية، والتي وقعها رئيس هيئة التخطيط الاستراتيجي والموارد الدفاعية نصار عثامنه، والرئيس التنفيذي للشركة الأميركية لوسي دنكان، إلى تقديم التسهيلات اللوجستية في كلية الملك الحسين الجوية في المفرق وإنشاء مطار لوجستي يعمل بالتوازي مع الميناء اللوجستي البري ويستخدم لأغراض تجارية، سعيا لجذب شركات الشحن التجارية العالمية للمنطقة، وتمكين المطار اللوجستي من استقبال طائرات مدنية معنية بالشحن التجاري، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الجانبين في مجال الهندسة والتشغيل والصيانة للقاعدة، حيث تقوم شركة (سيفت بورت) الأميركية بالبدء بالدراسات ووضع الخطوط العريضة للشراكة مع القوات المسلحة الأردنية.
وتركز الاتفاقية الأخرى والتي "وقعها مدير عام شركة المفرق التنموية نايف البخيت، على تسويق جزء من منطقة المفرق التنموية لتكون مركزاً لوجستياً لإعادة الإعمار في كل من العراق وسوريا" إضافة إلى "استفادة الشركة الأميركية من المزايا الاستثمارية والإعفاءات والبنية التحتية المتطورة في المنطقة التنموية، حيث سيتم الاستفادة والاستعانة بمركز التدريب والتشغيل والمقام في المنطقة التنموية لتدريب وتأهيل الكوادر الفنية القادرة على العمل في المرحلة المقبلة".
وقالت المديرة التنفيذية لشركة (سيف بورت) لوسي دنكان، إن "إقامة مطار ومركز لوجستي بالقرب من القاعدة الجوية المقامة حالياً في المنطقة يعتبر محركاً اقتصادياً سيسهم في دفع عجلة التنمية"، مشيرة إلى أن "الموقع الاستراتيجي لمنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في محافظة المفرق والميزات الاستثمارية التي تتمتع بها، إضافة إلى القوى العاملة الأردنية المؤهلة، يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقة".
يذكر أن منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية تبعد 60كم شمال شرق العاصمة عمان، وتغطي مساحة تبلغ 21 كم مربعاً على مقربة من المعابر الحدودية لكل من سوريا، العراق والسعودية، ما يجعلها بموقعها الجغرافي الاستراتيجي للإنتاج الصناعي والنقل، مركزاً إقليمياً للتبادل التجاري وحركة البضائع من جميع أنحاء المنطقة والعالم.
مصدر