كشفت المعطيات التي نشرتها إدارة شؤون القوى البشرية، التابعة للجيش الإسرائيلي قبيل نهاية عام 2017 الجاري، انخفاض عدد المجندين بشكل عام، وتراجع واضح في حافزية المجندين الرجال للالتحاق في وحدات قتالية، وذلك ضمن مخطط غير معلن للجيش للانتقال من نموذج الجيش الشعبي، إلى جيش مهني.
ووفقا للمعطيات التي نشرتها إدارة شؤون الموظفين، والتي تلخص طلبات التجنيد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فإنه اعتبارا من عام 2023 سيزيد عدد الجنود بنحو 17 ألف مجند سنويا بسبب النمو الديمغرافي.
ويتضح من التقرير أن العام الجاري سيشهد انخفاضًا في عدد الجنود بالخدمة الإلزامية، كما سيتم تقصير مدة الخدمة بنحو شهرين اعتبارًا من عام 2020.
وأظهر المعطيات التي تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، "انخفاض دراماتيكي" في حافزية الشباب بالخدمة في وحدات قتالية، حيث وصلت نسبة المجندين الذين أبدوا رغبة في الالتحاق في وحدات قتالية عام 2011 إلى 79%، في حين انخفضت النسبة في آب/ أغسطس من هذا العام لتبلغ 67%.
وبحسب التقرير، تعود أسباب عدم رغبة المجندين في الالتحاق بوحدات قتالية نتيجة لتفضيل ضباط الصف الخدمة في وحدات ذات أهمية على مقربة من المنزل ودون تعريض أرواحهم للخطر، كما هو الحال في الوحدات التكنولوجية والسيبرانية.
وانخفض، بحسب المعطيات، عدد المجندين الذكور الملتحقين في الجيش الإسرائيلي، حيث وصلت نسبة الذكور الذين لا يلتحقون بالجيش إلى 28% وفي حين بلغت نسبة الإناث اللائي لا يلتحقن بالجيش إلى 48%. هذا وتراجعت النسبة المئوية للمجندين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما إلى أقل من 50%.
وفي هذا السياق، علق وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على انخفاض حافزية الخدمة في وحدات قتالية أن "هذه ظاهرة مثيرة للقلق"، وأضاف أنه "في المقابل ارتفعت حافزية المجندين للالتحاق بوحدات أخرى".
وأشار إلى أن "هناك حافزًا لدى المجندين في الانخراط في شرطة حرس الحدود (مغاف)، والوحدة 8200 (وحدة الاستخبارات العسكرية)".
وأضاف "للأسف هناك انخفاض في الالتحاق بوحدة المظليين وغولاني (قتالية) أو وحدات ميدانية أخرى. سوف ندرس النتائج وبالتأكيد في نهاية الأسبوع سوف تكون هناك مناقشة في وزارة الأمن، ومع رئيس الأركان، وسوف نقوم بصياغة خطة ما"
1