عقدت إندونيسيا العزم على تحديث أسطول سلاحها الجوي ومدّه بالمقاتلات التي تمنحها التفوق الجوي، وفق ما تبين إثر إعلان وزير دفاعها بورنومو يوسجيانتورو عن نية بلاده شراء 180 مقاتلة سوخوي على مدى عشرين سنة، مقتربة بذلك من مصاف أهم الدول الشرق آسيوية من حيث القوة الجوية الضاربة.
وقد كشف وزير الدفاع الإندونيسي عن خطة لإنشاء 10 أسراب جديدة في سلاح الجو الإندونيسي، يضم الواحد منها 18 مقاتلة سوخوي.
وأبلغ يوسجيانتورو الصحافيين أنه "من أجل الذود عن حياض الوطن، ننوي شراء 180 مقاتلة سوخوي".
ويُفترض أن تحصل إندونيسيا على هذه الطائرات، وهي من طراز Su-30، خلال مدة تمتد حتى عام 2024.
وكان قائد القوات الجوية الإندونيسية إمام صفوت قد أكد مسبقاً عزم حكومته اقتناء ست مقاتلات إضافية فقط من طراز "سوخوي" من روسيا.
وقال حينها في حديث لوكالة "أنتارا" الوطنية للأنباء: "مع الأخذ بعين الاعتبار نطاق المجال الجوي لبلادنا، فإن مقاتلات "سوخوي" العشر المتوفرة حالياً ليست كافية".
وتُعدّ طائرة سو-30 مقاتلة متعددة المهام ذات محرك مزدوج، وتسع لشخصين. تبلغ سرعتها القصوى 2 ماخ، ويصل مداها إلى 3000 كلم.
وتختص المقاتلة القادرة على العمل في جميع الظروف الجوية، بعمليات الهجوم الجو – أرض والجو – جو الصعبة.
وإذا تمكنت إندونيسيا من تحقيق نيتها بشراء 180 مقاتلة سوخوي بقيمة إجمالية قدرها 18 مليار دولار، فستتقدم على الهند التي تحتل المرتبة الأولى بين مستوردي الطائرات الحربية الروسية من حيث قيمة الصفقات الموقّعة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للصفقة الموقعة عام 2005، 10مليارات دولار.
ويبدو أن حادث وفاة ثلاثة مهندسين روس أرسلتهم شركة سوخوي إلى إندونيسيا ليشرفوا على توفير الخدمات الفنية اللازمة لطائرات سوخوي الإندونيسية، في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، لن يقف أمام إتمام الصفقة الجديدة.
وسبق أن حصلت إندونيسيا على 4 مقاتلات سوخوي في عام 2003.
وفي آب/ أغسطس 2007، تعاقد الجانبان على توريد ست مقاتلات أخرى روسية الصنع من طراز "سوخوي"، بقيمة إجمالية تفوق 300 مليون دولار.
وتم تسليم ثلاث مقاتلات "سو- 30 أم كيه 2" للجانب الإندونيسي بشكل رسمي في الثاني من شباط/ فبراير الماضي (2010).
وتتميز "سو-30 أم ك أي" Su-30MKI بقدرتها عى القيام بدوريات بعيدة المدى، والمتابعة والرصد الراداري، واستخدام الأسلحة الذكية بدون الدخول في منطقة الدفاع الجوي المعادية، بالإضافة إلى قدرتها العالية على المناورة ومهاجمة عدة أهداف في آن واحد، ومقاومة وسائل العدو الإلكترونية البصرية.
وفي العاشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، وصلت مقاتلتان جديدتان من طراز "سو-27 أس. كيه. أم" إلى إندونيسيا.
وتم تسليم المقاتلة السادسة والأخيرة (سو-27) استجابةً لطلب قيادة القوات المسلحة الإندونيسية التي تطمح في أن تشارك مقاتلات "سوخوي" في الاستعراض العسكري، في ذكرى تأسيس الجيش الإندونيسي، في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وستدخل المقاتلات الخدمة ضمن سرب القوات الجوية في إقليم جنوب سولاويسي، إضافة الى مقاتلات "سوخوي" السبع التي تم توريدها سابقا.
وقد تم شراء المقاتلات المذكورة دون أسلحة، وقامت القوات الجوية الإندونيسية بتطوير صواريخ ونظم تسليح لمقاتلات "سو-27"، بحسب قائد الأركان الجوية الإندونيسية إمام صوفات.
ويمتلك سلاح الجو الإندونيسي 94 مقاتلة جاهزة للقتال، منها 7 مقاتلات أف-16 ايه فايتينغ فالكون، و3 أف-16 بي، و8 أف-5 إي تايغر2، و4 أف-5 أف تايغر 2، بالإضافة إلى 11 مقاتلة دوغلاس ايه-4 إي سكاي هوك، و7 طائرات تدريب هوك أم كيه 209، و20 طائرة نقل من نوع هيركوليز.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=20230