نوبلزنيوز: تأكيداً لما نشره موقعنا تحت عنوان" خبير استراتيجي لنوبلزنيوز: سورية عصية على منظومة صواريخ العدو "بتاريخ "23/9/2009 " والذي أكد فيه بأن:
" سورية عصية على منظومة صواريخ العدو" ها هي إسرائيل تؤكد تصريحات الخبير الاستراتيجي.
حذر تقرير حديث صادر عن معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب من أن حربي تموز 2006، وغزة 2008، ساهمتا في رفع مستوى شراء الأسلحة، والمعروفة باسم "السلاح مائل المسار"، وأبرزه القذائف الصاروخية، مشيراً إلى ازدياد الحرص على التزود بها، مما أدى إلى فتح سوق الأسلحة على مصراعيه.
وأفاد التقرير الذي أعده رئيس مشروع "التوازن العسكري في الشرق الأوسط" في المعهد، يفتاح شافير، بأن "دروس الحربين باتت واضحة في هذا الجانب، فمن جهة، قررت دول مثل إيران وسوريا، التزود بكميات كبيرة من السلاح الصاروخي، فيما ازدادت من جهة أخرى، الحاجة عند إسرائيل، إلى تطوير نظم دفاعية تواجه سلاحا مائل المسار قصير المدى، حيث تستعد لتدشين منظومة القبة الحديدية".
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل كانت في خلال السنتين الأخيرتين، أكثر الدول انفتاحا للشهية في هذا الجانب، حيث خصصت موازنة طائلة لإنتاج أنواع عدة متطورة، في مجال الصواريخ والالكترونيات ومعدات الرؤية الالكترونية، لكن يبدو أن الحربين دفعتا الجيش الإسرائيلي للتركيز على الجانب الدفاعي.
ويعدد التقرير أبرز ما تملكه إسرائيل من معدات، جعلتها على رأس قائمة الدول المنافسة في شراء الأسلحة، وبينها صواريخ جو - جو، وصواريخ مضادة للدبابات، وقنابل موجهة، ومنظومات أسلحة مضادة للصواريخ، ومنظومة "حيتس" المضادة للصواريخ متوسطة المدى فما فوق، ومنظومتا "كيشيد دافيد" و"القبة الحديدية"، المضادتان للقذائف الصاروخية ذات المدى القصير، والمقرر نصبهما عند الحدود الشمالية والجنوبية.
وبحسب التقرير، تركز إسرائيل على تطوير صناعتها الفضائية، بانتاج الاقمار الاصطناعية "شافيت"، وأقمار أخرى مختلفة للاتصال، وأخرى للتجسس من طراز "اوفيك" و"ايروس" و"تكسار"، بالإضافة إلى إنتاج منظومات توجيه وتهيئة أهداف للطائرات الحربية، ومنظومات رادار أرضية ومحمولة جوا، وطائرات إنذار مبكر وتجسس.
وكشف التقرير عن حصول إسرائيل على 100 طائرة اف-16-A، المعروفة باسم "العاصفة"، وخمس طائرات معروفة باسم "نحشون"، بعضها خصصت لمهمات جمع المعلومات الاستخباراتية، وأخرى لمهمات رقابة وسيطرة جوية، موضحا أن إسرائيل تخطط للتزود بـ9 طائرات من طراز اف-35، وطائرات نقل متقدمة من طراز "سي130 جي"، قيمتها 9.1 مليار دولار، بالإضافة إلى استبدال طائرات التدريب "تسوكيت"، بطائرات "تي-6،" من إنتاج الولايات المتحدة، فيما اشترت في المجال البحري، غواصتين "دولفين" من ألمانيا.
وأكد التقرير وجود مخاوف في إسرائيل حاليا، بسبب قيام سوريا بنقل صواريخ متطورة إلى حزب الله، مشيرا إلى أن دمشق كثفت منذ انتهاء حرب لبنان، تزودها بصواريخ أرض-أرض وتطويرها بمساعدة إيران.
وكشف التقرير أن السوريين تعلموا من حزب الله، بناء أمنهم على أساس تعزيز القدرة على تهديد سكان إسرائيل المدنيين، بسلاح مائل، وبأعداد كبيرة، وعلى نظم صوراريخ ثقيلة مضادة للدبابات، لإلحاق خسائر جسيمة، في حال تنفيذ إسرائيل لهجوم بري.
واستنتج التقرير أن توازنا في شراء السلاح، سينشأ في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة، لأن دولاً ذات قدرة على الانفاق، مازالت تتزود بنظام سلاح موجه دقيق، وإنذار جوي واستخبارات، في وقت ستظل فيه أهمية وسائل مكافحة الإرهاب، ومضادات القذائف الصاروخية والصواريخ، وتحصين السكان المدنيين متزايدة، مع تزايد تهديد الإرهاب وحرب العصابات في الداخل والخارج في دول المنطقة.
وأوضح التقرير أن قيمة صفقات الأسلحة، التي أبرمت خلال السنتين الأخيرتين في الشرق الأوسط، تجاوزت الـ63 مليار دولار، وهي نسبة تزيد عن نسبة 30% من إجمالي صفقات الأسلحة في العالم.