العلاقات قديمة و متينة بين كوريا الشمالية و مصر رغم بعض المشاكل التي مرت عليها لعل ابرزها واقعة هروب السفير الكوري من القاهرة و لجوئه الي الولايات المتحدة حاملا معه مئات الوثائق السرية حول عقود التسليح المبرمة بين بلاده وبعض الدول العربية ومن بينها مصر بعد تجنيده بمساعدة كورية جنوبية.
مؤخرا و خلال السنوات القليلة الماضية كان تعامل النظام المصري مع كوريا الشمالية مليء بالتناقضات مثل حادثة السفينة التي يتناولها الموضوع , اعقب تلك الحادثة زيارة وزير دفاع النظام المصري صبحي صدقي الي كوريا الجنوبية معلنا بدء تعاون دفاعي مصري كورى جنوبي , و اعلن صدقي ايضا قطع كافة العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية.
من جهة اخري , يتم دعوة الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج اون في حفل افتتاح توسعة قناة السويس الذي لم يحضر بنفسه و انما بعث وفد رفيع المستوي , كما ادلي الملحق العسكري بسفارة كوريا الشمالية بيانا يشيد بالعلاقات مع مصر متوقعا تطورا في ظل نظام السيسي.
حاولت امريكا مرارا التأثير علي العلاقات بين مصر و كوريا الشمالية و اخذت الضغوط الامريكية منحي مغاير باستعمال المعونة العسكرية , سرعان ما اتيت الضغوط الامريكية مفعولها و قطعت مصر العلاقات العسكرية و اوقفت السفينة و اعدمت محتوياتها بحضور وفد من الامم المتحدة , و يأتي هذا التصعيد او التشدد الامريكي اتجاه مصر و علاقتها مع كوريا الشمالية في اطار سياسة المواجهة التي تتبعها الادارة الامريكية بغرض تحجيم كوريا الشمالية التي تمثل خطرا جديا علي امريكا و حلفائها الاسويين اليابان و كوريا االجنوبية.
كما صوتت مصر ضد كوريا الشمالية في حادثة نادرة في مجلس الامن لصالح قرار تشديد العقوبات التي تشمل توريد المواد البترولية و الكيماويات و الاليكترونيات بالاضافة الي طرد مواطنين كوريا الشمالية خلال 12 شهر.
صورة لمظاهرة في سيول كوريا الجنوبية و يظهر بها صورة للرئيس الاسبق مبارك
اعتقد ان ادراج تقرير اممي للعلاقات الكورية المصرية اداة جديدة لممارسة الضغوط علي النظام المصري الذي يبدي استجابة جيدة للضغوط الخارجية بفعل الظروف الاقتصادية الصعبة للبلاد بالاضافة الي بعض الملفات السياسية و علي رأسها حقوق الانسان.
1
2
3
4
5
6
7
8