نقل موقع ترك برس الإخباري إلى أنه من المتوقع أن تشغّل تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 400” في الأسابيع المقبلة، وعلى وجه الدقة في نهاية الشهر الحالي، وفقًا للبيانات الصادرة في الأشهر الماضية عن كبار المسؤولين، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان
كما يُعتقد أن تدريب الخبراء الروس للموظفين الأتراك على استخدامها شارف على الانتهاء، في حين انتهت أيضًا الاختبارات الأولية للمنظومة الصاروخية. وستنتهي العملية التي استمرت لسنوات بإعلان تشغيل تركيا لنظام “إس 400”.
يُشار أيضًا إلى أن شحن المنظومة بدأ في تموز/يوليو 2019 وانتهى في خريف العام الماضي. أفرغت مكونات المنظومة المتطورة من الصناديق وثبتت في قاعدة عسكرية بالقرب من أنقرة منذ ذلك الحين.
وقد سبب شراء تركيا لمنظومة أس-400 مشكلات لا تزال قائمة بين أنقرة وواشنطن، بالإضافة إلى حلفاء الناتو الآخرين، وإن كان هناك تراجع نسبي في حدة اللغة بعد أن دخلت تركيا في صراع عسكري مباشر مع الجيش السوري وبشكل غير مباشر مع روسيا في إدلب في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير.
و أكدت السفيرة الأميركية لدى الناتو، كاي بيلي هاتشيسون مؤخراً على حقيقة أن الحلفاء يعملون على صفقة لتركيا، لكنها أكدت مرة أخرى على الحاجة إلى التخلص من المعدات العسكرية الروسية أولًا. ونُقل عنها في الأول من نيسان/أبريل: “نأمل أن نتمكن من تجميع الحزمة التي من شأنها مساعدة تركيا، ونأمل ألا تُفعّل تركيا أيضًا نظام الدفاع الصاروخي الروسي على أراضيها، وهو ما قد يعوق بعض القدرات التي سنكون قادرين على منحها لهم لمواجهة العدوان السوري”.
من جهته، اعترض وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على وجهة النظر الأميركية بالتأكيد على أن “إس 400” لن تتسبب في أي مشكلة تقنية أو أمنية للمعدات العسكرية الأميركية عند نشرها على الأراضي التركية. كما كرر تشاووش أوغلو إصرار تركيا على نشر “إس 400” وتفعيلها.
هذا ويعتقد الكثيرون في أنقرة أن تفعيل الأنظمة الروسية سوف يتأخر؛ لأن تركيا تريد أن ترى كيف ستتطور الأمور في إدلب في الفترة المقبلة وسط وقف إطلاق النار الهش.
http://sdarabia.com/2020/04/%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%8f%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%aa%d8%b4%d8%ba%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a3%d8%b3-400-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%b3/