أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: عمليات آب المتوكل على الله " هجوم القوات العراقيه على مدينة اربيل عام 1996 الخميس 24 أغسطس 2017 - 10:02
مقدمه :
في عام 1991 وبعد أن إنسحبت الإدارة الحكومية العراقية من كردستان بعد الإنتفاضة وفشل المباحثات الكردية مع صدام حسين في الوصول لتوافق سياسي معلوم كانت هناك إتصالات سياسية و امنية و تجارية على مستوى عال للغاية بين قيادة حزب مسعود بارزاني وبين الحكومه العراقيه في بغداد ولم تكن الزيارات تنقطع بين الطرفين.
أما جلال طالباني أو الزعيم الآخر للجبهة الكردية فكان مغضوبا عليه دائما من صدام وحيث تم إستثنائه من جميع قرارات العفو الصادرة من صدام نحو المعارضين العراقيين، كما كانت علاقة حزب طالباني بالنظام الإيراني أكثر من وثيقة وراسخة إضافة للجانب السوري أيضا لكون تأسيس حزب الإتحاد الوطني الكردستاني قد تم أصلا في دمشق عام 1976 كما أن للسوريين تأثير كبير جدا على الحزب في مختلف النواحي .
وخلال عام 1987 أعلن أنوشيروان أمين وكان أحد قادة حزب جلال طالباني بأنهم يستلمون كل الأسلحة من إيران لجميع الصنوف بإستثناء الطائرات!! أي أن تعاملهم مع إيران كان أكثر من مصيري، في ظل تلك الظروف كان إمتعاض جماعة جلال طالباني كبيرا للغاية من إنفراد حزب مسعود بواردات نقطة الكمارك الحدودية مع تركيا ( إبراهيم الخليل )! كما كانت الرغبة في السيطرة على كردستان وحسم الصراع جلية للغاية لديهم فطلبوا مساعدات لوجستية من قوات حرس الثورة الإيرانية بغرض السيطرة على أربيل و إنهاء سيطرة حزب مسعود،
وفعلا فوجيء مسعود بارزاني بأصوات المدافع الإيرانية الطالبنية وهي تدك مصيف صلاح الدين فهرع على الفور لطلب النجدة و الغوث من الحكومه العراقيه في بغداد بعد أن توجه بنفسه لبغداد لذلك الغرض في 22 آب/ أغسطس 1996 وتم الإتفاق على دخول الجيش العراقي لمدينة أربيل وضرب قوات الإتحاد الوطني ( وتحرير ) المدينة و تسليمها لقوات مسعود بارزاني وهو الأمر الذي أعلنه جهارا طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي وقتذاك بقوله ( إن مسعود بارزاني قد قدم طلبا لسيادة الرئيس صدام بالتدخل لرفع الخطر الأجنبي و إنهاء خيانة و تآمر جلال )!!!
بدأ العمليات :
قد يتسائل البعض لماذا اقدمت القيادة العراقيه على مثل هذه المخاطرة وهي لم تزل تعاني من اثار حرب الكويت سياسيا وعسكريا واقتصاديا هل هي بسبب التدخل الايراني الواسع النطاق في المنطقة من خلال الدعم المباشر لجماعة جلال الطلباني وقيام الاخير بالسيطرة على مدينة اربيل بعد انقلابه على اتفاق تقاسم السلطة بين الحزبين الرئيسيين الديمقراطي و الاتحاد الوطني حيث تم ابعاد مسعود وجماعته من اربيل ولم يبقى له تواجد او نفوذ سوى في محافظة دهوك واجزاء من اربيل بما فيها مصيف صلاح الدين الذي اتخذه السيد مسعود مقرا له. ان سبب القبول بهذه المخاطرة ليس فقط بسبب استنجاد السيد مسعود البرزاني بالرئيس صدام حسين لانقاذ كردستان العراق من احتلال ايراني اصبح وشيكا بل لأن القيادة العراقية لم ولن ترضخ او تقبل اطلاقا بقرار ترك كردستان او الانسحاب منها والذي فرض علينا في ظروف ما بعد الانسحاب من الكويت بل كانت تعمل وطوال السنوات التالية وتحديدا منذ العام 1993 لبناء علاقات ستراتيجية جديدة مع اطراف واحزاب وشخصيات وشيوخ عشائر كردية وطنية مخلصة لاعادة اللحمة العراقية على اساس من الثقة والاستفادة من اخطاء الماضي وكان في مقدمتهم السيد مسعود البرزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
لقد وضعت القيادة السياسية اما القادة العسكريين محددات وتوقيتات يتطلب الالتزام بها خلال تنفيذ هذه العملية وهي :
1. يتم انجاز الواجب والسيطرة على المدينة وتسليمها الى قوات الحزب الديمقراطي الكردساتي خلال (24) ساعة. 2. يتم سحب كافة القطاعات والمعدات والاليات المشاركة الى مواقع انطلاقها فور انتهاء العملية. 3. عدم دخول اي عسكري الى داخل المدينة تحاشيا لاي سليبيات او تصرفات تلحق ضررا بالمدنيين الاكراد.
توجهت قطعات الحرس الجمهوري بموجب أمر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية من معسكراتها في كركوك و تكريت و الموصل و أكتسحت مواقع حزب جلال طالباني في أربيل في يوم 31 اغسطس / اب 1996 وفتحت الطريق نحو السليمانية وكان بإمكانها التقدم و إنتزاع السليمانية من سيطرة جماعة جلال لولا الخوف من تدخل الطيران الأمريكي و إنعدام الغطاء الجوي العراقي .
في يوم 2/9/1996 إقتحمت عناصر من المخابرات العراقية برفقة البيشمركة الكردية مقرات أحزاب الإتحاد الإسلامي الكردي و الجبهة التركمانية والمؤتمر الوطني الموحد ( أحمد الجلبي ) وأعتقلت العديد من العناصر وقتلت عناصر أخرى بمساعدة أدلاء من بيشمركة مسعود بارزاني .
وكانت نتائج إجتياح أربيل على النحو التالي:
- الإستيلاء على جميع مكاتب ومقرات المعارضة العراقية ( الجبهة التركمانية/ الإتحاد الوطني الكردستاني/ المؤتمر الوطني/ المجلس الأعلى/ الحركة الملكية الدستورية/ منظمة العمل الإسلامي/ الحركة الآشورية/ الحزب الشيوعي الكردستاني/ الإتحاد الإسلامي الكردستاني - أعدام أعضاء من حزب جلال طالباني أمام عيون عوائلهم في ( تانجارو) جنوب شرق السليمانية وخسائر أخرى كبرى " حسب الويكيبيديا الانكليزيه فقد تم اعدام 700 عنصر من بيشمركه الاتحاد الوطني الكردستاني واعضاء من حزب المؤتمر الوطني العراقي المعارض والذي كان برأسة احمد الجلبي والمدعوم من البنتاغون في ضواحي اربيل فقط "
القوات المهاجمه :
حجم القوات العراقية المشاركة في عملية ( آب المتوكل على الله ) كانت: - 45 ألف عنصر من الحرس الجمهوري العراقي " حسب الويكيبيديا الانكليزيه 30 الف عسكري عراقي " - 400 دبابة و مصفحة " حسب الويكيبيديا الانكليزيه كانت هذه تمثل فرقه مدرعه من الحرس الجمهوري " - طائرات هليوكوبتر هجومية - مدفعية ميدان. - فرق إسناد من الجيش / الرابعة و السابعة و الثامنة. - قوات البشمركة الكردية التابعة لحزب مسعود البرزاني
القوات المدافعه :
- اكثر من 3 الف عنصر من بيشمركه الاتحاد الوطني الكردستاني
مابعد العمليات :
بعدها بفترة استقبل الرئيس صدام حسين عدد من القادة العسكريين المشاركين لغرض تكريمهم وشكرهم علىى انجاز المهمة بنجاح ساحق حيث قال لهم هل تعلمون لماذا اخترت لكم ساعة الصفر فجر ليلة السبت لان السبت والاحد موعد العطلة الاسبوعية في امريكا وسوف يكون الرئيس الامريكي متمتعا باجزاته حتما وسوف لن يعود الى البيت الابيض قبل يوم الاثنين لدراسة الوضع مع مستشاريه واتخاذ القرار في الوقت الذي تكون قواتنا قد انهت مهمتها وانسحبت من المنطقة وهذا ما تم فعلا. حيث لم يقطع الرئيس كلينتون عطلته الاسبوعية واجتمع يوم الاثنين مع مجلس الامن القومي في البيت الابيض واصدرت الادارة الامريكة انذارا شديد اللهجة الى العراق لسحب قواته من اربيل فوراً. حيث ظهر السيد طارق عزيز في مؤتمر صحفي واشار بان الحكومة العراقية ارسلت قواتها الى اربيل بناءاً علىى رسالة خطية من السيد مسعود البرزاني الى الرئيس صدام حسين يطلب فيها تدخل الجيش العراقي بسبب خطورة التدخل الايراني وتواجد عناصر من الحرس الثوري في بعض مناطق كردستان وان القوات العراقية قامت بالانسحاب الكامل ولم يعد لها اي تواجد في اربيل.
وبذلك لم يبقى امام القيادة الامريكية سوى القيام بعمل بائس وهو اطلاق بعض الصواريخ على منشآت عسكرية عراقية مختصة في الدفاعات الجوية
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
mig29s
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : المهنة : طالب هندسة كهربائيةالمزاج : هادئ التسجيل : 16/03/2015عدد المساهمات : 3959معدل النشاط : 4193التقييم : 316الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: عمليات آب المتوكل على الله " هجوم القوات العراقيه على مدينة اربيل عام 1996 الخميس 24 أغسطس 2017 - 17:17
موضوع: رد: عمليات آب المتوكل على الله " هجوم القوات العراقيه على مدينة اربيل عام 1996 الخميس 24 أغسطس 2017 - 19:53
كلا الطرفين البرزاني و الطالباني كانوا حلفاء لايران ايام الحرب العراقية الايرانية و اتوقع تدخل القوات العراقية في اربيل في 1996 كان لايجاد شق بين الطرفين نظرا للخلافات بينهم على ادارة الاقليم لكن الطرفين عادا للتحالف فيما بينهم