في ظل التوتر الأمني في الحدود الشمالية من اسرائيل والانتقادات بسبب الحماية غير الكافية لمواطني البلدات الشمالية، عرض وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، برنامجا لحماية هذه المناطق يدعى "درع لاشمال (ماغين هتسفون). يتضمن البرنامج حماية كل بلدة تبعد 45 كيلومترا عن الحدود، أي ما معدله 300 بلدة، و200 ألف موقع محمي، 550 ملجأ عاما، و800 مدرسة وروضة أطفال. التكلفة: نحو مليار ونصف دولار لمدة 5 سنوات.
يهدف البرنامج، وفق ما نُشر في الإذاعة العسكرية، إلى حماية الاسرائيليين وتقديم الخدمات الضرورية لمتابعة الحياة الروتينية. وهو سيطبق في المناطق الواقعة على بعد 45 كيلومترًا من الحدود الشمالية في نحو 300 سلطة محلية.
سيُبنى 200 ألف ملجأ بالمجمل. بالمقابل، سيتم ترميم 550 ملجأ عام لتصبح الملاجئ جاهزة وملائمة للاستخدام. في إطار البرنامج، يتوقع ضمان حماية تقديم الخدمات الضرورية في السلطات المحلية ومنها حماية نحو 800 مدرسة وروضة أطفال، 65 مؤسّسة رفاه، وعشرات العيادات.
جاء على لسان وزارة الدفاع: "منذ أن بدأ وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، بشغل منصبه قبل نحو عامين، أجرى 56 جلسة حول حماية المنطقة الشمالية، ووضع خلالها برنامج متعدد السنوات يستوفي حماية الجبهة الداخلية ويركز بشكل خاص على المنطقة الشمالية من البلاد. قبل أن يعمل وزير الدفاع جاهدا، لم تهتم الحكومات الإسرائيلية في السنوات الماضية بمواجهة المشكلة".
في جلسة الكنيست، حذر هذا الأسبوع، رئيس قسم حماية الجبهة الداخليّة الإسرائيلي من أن ليس هناك "منظومة تحذير لخدمة مواطني إسرائيل في الشمال، توفر لهم وقتا كافيا حتى الوصول إلى مناطق محمية".
أما وزارة المالية فتنظر إلى اقتراحات ليبرمان ومستشاريه بتحفظ، فقد أشار ممثل وزارة المالية إلى أن الوزارة "صادقت هذا العام على ميزانية تقدر ب 150 مليون شاقل لحماية الشمال"، ولكن عارض هذه الخطوة عضو كنيست مدعيا: "نحن نعارض عدم المصادقة على 6 مليار شاقل للحماية وأنت تتحدث عن المصادقة على 150 مليون شاقل فقط".
.