برمجت الحكومة البريطانية، بالاتفاق مع نظيرتها الجزائرية، زيارة هامة لمسؤول قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية البريطانية إلى الجزائر، شهر ديسمبر المقبل. وأفيد أن الزيارة تتضمن بيع عتاد خفيف للشرطة وتبادل معلومات حول شبكات تعتقد بريطانيا أنها ذات صلة بـ''الإرهاب''.
في حين يزور وزير الدفاع البريطاني الجزائر في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجاري.
ذكر مصدر لـ''الخبر''، أمس، أن ما أثير عن زيارة لأمنيين بريطانيين في وزارة الداخلية، للجزائر من قبل سفير الجزائر بلندن قبل أيام، يتعلق بمسؤول قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية البريطانية، حيث يتشاور البلدان رسميا على برنامج تأهيل للشرطة الجزائرية في مجال تكوين ضباط وعتاد خفيف.
ويستمد موضوع التشاور بخصوص ''مكافحة الإرهاب'' من اتفاق تعاون أمني بين البلدين، أضيف له مؤخرا ملف تحويل وتبييض الأموال وكذا تمويل ''الجماعات الإرهابية''. وتعرض الجزائر على بريطانيا حاجياتها من العتاد المتخصص في صفقة تعد الأضخم للشرطة بعد صفقات سابقة مع ألمانيا وإيطاليا. وحدد عرض السلطات البريطانية من جهة أخرى في مساعدات تقنية ''لتجفيف منابع الإرهاب المالية والتعاون المعلوماتي ومساعدة الشرطة العلمية''. وقال المصدر إن تاريخ زيارة وزير الدفاع البريطاني حددت في الأسبوع الأخير من أكتوبر الجاري، وفي موضوعها الرئيسي بيع فرقاطات بريطانية لصالح قوات البحرية الجزائرية. وقال المصدر إن بريطانيا تعرض ''فرقاطات مجهزة بأنظمة صاروخية ومخابئ مصفحة وغرف للمدفعية المضادة للطيران وقاذفات صواريخ مضادة للغواصات، وكذا أنظمة أخرى للمدفعية والكشف بالردارات''. للإشارة فقد ذكر موقع ''ألجيريا برس أونلاين'' أنها ''أربع فرقاطات محسنة من طراز 22 أو 23 يتم تصنيعها على مستوى ورشات ''بي في تي'' وتقدر الصفقة، التي تشمل أيضا قاعدة بحرية جاهزة وعتادا آخر، بمقدار 4 إلى 5, 4 ملايير أورو''.
وبشأن ما أثير عن صفقة محتملة لطائرات مروحية موجهة للاستخدام العسكري والأمني، بقيمة إجمالية تقدر بـ5 ملايير دولار، فأفاد المصدر لـ''الخبر'' أن الأمر حاليا ''قيد التفاوض لا أكثـر''. ويشار أن صحفا بريطانية قالت إن من شأن هذه الصفقة الحفاظ على أكثـر من أربعة آلاف منصب شغل في الشركة المصنعة لطراز ''أ. دبليو ''139 و''أ. دبليو ''109 من المروحيات في مدينة ''إيوفيل'' في بريطانيا.
ويشتمل العرض البريطاني على 80 طائرة مروحية، منها 40 من طراز ''ميرلن'' التي يتم تصنيعها في مصنع ''ويستلاند'' بالإضافة إلى سرب مروحيات ''أ. دبليو ''139 و''أ.دبليو ''109 الأقل حجما من ''ميرلن'' والمركبة في إيطاليا. وقد يصل مجموع الاتفاقيات بين الدولتين، قبل نهاية العام، إلى عشر، تفرعت عن أربع كبرى وقعت في 2007 خلال زيارة تاريخية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى لندن. وترى الجزائر في لندن حليفا سياسيا أيضا، سيما دعم بريطانيا للطرح الجزائري بخصوص نزاع الصحراء المغاربية بين المغرب وبجبهة ''بوليساريو''.
ويشتمل موضوع التعاون، إلى غاية نهاية العام أيضا، زيارة وفد من ''مسلمين بريطانيين''، يمتد إلى لقاءات مع فاعلين في المجتمع المدني وأكاديميين. وقال المصدر إن بريطانيا رأت في تجربة سابقة ''نجاحا باهرا'' لذلك تقرر مضاعفة الزيارات وبرمجة أخرى في الأسابيع المقبلة.
المصدر :http://www.elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=67&ida=175891