أكد العقيد قسطنطين سيفكوف، نائب رئيس أكاديمية علوم الصواريخ والمدفعية الروسي، أن السعودية رضخت للضغوط الأمريكية، وتخلت عن منظومة إس 400 الروسية.

وقال سيفكوف في مقابلة مع برنامج "قصارى القول" الذي يعرض على شاشة RT، إن "السعودية تقدمت بطلب الحصول على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية، إلا أنها رضخت لضغوط مارستها عليها الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى رفضها للصفقة".

من جهة أخرى، أكد سيفكوف أن "تركيا تعرضت (كذلك) للضغط من قبل الإدارة الأمريكية، إلا أن أنقرة قررت الحصول على منظومة إس 400" رغم ذلك.

وأشار العقيد الروسي، إلى أن الضغوط الأمريكية فعالة جدا.

وتابع، "تركيا قررت تسليح جيشها بمنظومة الصواريخ الروسية، كونها تمتلك منظومة دفاع جوي قديمة يصل مداها إلى 150 كيلومتر فقط، لذلك القيادة العامة التركية قررت الاعتماد على المنظومة الروسية الحديثة".

كم جهة أخرى، تطرق سيفكوف إلى مسألة صفقة تخص هذه المنظومة مع قطر، مشيرا إلى أن الأمر بالنسبة للدوحة ليس مهما جدا.

وقال: "بحسب رأيي، فإن صغر مساحة الدولة القطرية لا يمكنها من الحصول إلا على كتيبة واحدة من الصواريخ، مما يعني دخول مساحات واسعة من الأراضي السعودية ضمن نطاق تلك الكتيبة، الأمر الذي يهدد الملاحة بين البلدين، كون المملكة لديها قواعد جوية ستقع ضمن نطاق المنظومة القطرية".

https://arabic.rt.com/middle_east/949877-%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%84%D9%80rt-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9-s-400-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%B6%D8%BA%D9%88%D8%B7-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9/

الواقع هو العكس 
السعودية استخدمت الصفقة مع روسية  للضغط على امريكا من أجل الموافقة على الثاد وهذا ما حصل بالفعل بعد موافقة امريكا على بيع الثاد للسعودية مقابل التخلي عن الاس ٤٠٠

في الحقيقة هو الضغط الأمريكي الذي منع الصفقة ، وهو نفسه الضغط الذي فشل مع تركيا ..و هي الآن و بعد التلويح بمتع الإف35 تلوح هي الأخرى بالإتجاه لروسيا أيضا...على العموم لو فعلا منحت أمريكا التاد للسعودية فسيكون خير بديل

يجب أن تكون السعودية حريصة بشأن شراء الأسلحة الروسية
إذا حصلت المملكة العربية السعودية أو قطر أو أي دولة أخرى على طائرة S-400 ، فإن الولايات المتحدة ستحرمهم من أفضل تقنيات الدفاع الأمريكية وتعيد نشر أي طائرة عسكرية أمريكية مقرها هناك.
اتخذ البنتاغون القرار الصحيح في إرسال أربع رادارات AN / MPQ-64 Sentinel بزاوية 360 درجة لدعم الدفاعات الجوية والصاروخية السعودية ، إلى جانب نظام آخر للدفاع الجوي باتريوت وأفراد دعم أمريكيين. ألحقت الضربة المشتركة بالصواريخ وطائرات بدون طيار في الشهر الماضي أضرارًا جسيمة بمصافي النفط السعودية في بقيق والخريص بالإضافة إلى المصالح الأمنية القومية الأوسع للولايات المتحدة.

وقد أعلن الحوثيون ، وهي جماعة متمردة في اليمن المجاورة ، مسؤوليتها عن القصف. ومع ذلك ، فإن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وحكومات أخرى ألقت باللوم على إيران في الهجوم بالنظر إلى اتجاه الهجوم من الشمال الغربي ، الذي صعد إلى جانب الوطنيين المتجهين جنوبًا بالقرب من المصافي. سلوك إيران العدواني المستمر في منطقة الخليج ؛ تشابه الأنظمة الهجومية مع تلك الموجودة في ترسانة إيران ؛ وكذلك تطوّر ودقة الإضراب.

الرادارات الجديدة وباتريوت ، إلى جانب استعدادات وزارة الدفاع لنشر تدابير دفاعية إضافية ، ستساعد في ردع مثل هذه الهجمات الإيرانية المدمرة وهزيمتها. وكذلك الإجراءات السعودية مثل تخصيص المزيد من قدرات الدفاع الجوي للمملكة لمواجهة التهديدات الجوية المنخفضة.

تتمتع عمليات النشر بدعم كبير من الولايات المتحدة. وعليهم أيضاً أن يثنوا السعوديين عن ملاحقة حبة بوتين السامة لشراء نظام صواريخ أرض جو روسي ، S-400.

رؤية فرصة لكسب بعض المال وإضعاف مكانة الولايات المتحدة ، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، خلال اجتماع مع الرئيسين الإيراني والتركي ، أن تحذو المملكة العربية السعودية حذو هذين البلدين وأن تشتري أنظمة الدفاع الجوي والصاروخية الروسية. أفادت تقارير أن دولًا أخرى ، بما في ذلك قطر والهند والعراق تدرس أيضًا شراء أجهزة اعتراض أرض-جو متقدمة من روسيا.
يجب على الدول تجنب مثل هذا المسار المحفوف بالمخاطر. إن الحصول على الأسلحة الروسية سيكون مخالفا لمصالحها الدفاعية والدبلوماسية والاقتصادية.

يصمم المجمع العسكري الصناعي الروسي أنظمة معلومات الأسلحة هذه ، والتي من المرجح أن تظل في متناول وتحت إمكانات مُبرمجي البرمجيات الروسيين. من غير المحتمل أن يتمكن المشترون من الوصول إلى الشفرات الإلكترونية والبيانات الداخلية للأنظمة ، مما يترك هوية الأصدقاء أو العدو تحت سيطرة موسكو.

من المحتمل أن تقوم هذه الدفاعات الجوية ، التي تم إطلاقها من قبل المملكة العربية السعودية أو قطر ، بإسقاط الطائرات الحربية الأمريكية أو الإسرائيلية أكثر من الطائرات الإيرانية لأنها قد تحدد الطائرات الأمريكية الصنع بأنها غير ودية. علاوة على ذلك ، قد تكون هذه الأنظمة عمياء عن التهديدات المحتملة من إيران وسوريا لأن البلدين لديهما بالفعل تكنولوجيا دفاع جوي روسية وربما تعلمت كيفية خداعهما.

يصر البنتاغون على أن قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية المتطورة من طراز S-400 من شأنها أن تعرض أنظمة الطيران الأمريكية للخطر في محيطها. عندما حصلت تركيا على طائرة S-400 ، ألغى البيت الأبيض على الفور خططًا لتزويد حليف الناتو بمقاتلته الأولى في الولايات المتحدة من طراز F-35.

إذا حصلت المملكة العربية السعودية أو قطر أو أي دولة أخرى على طائرة S-400 ، فإن الولايات المتحدة ستحرمهم من أفضل تقنيات الدفاع الأمريكية وتعيد نشر أي طائرة عسكرية أمريكية مقرها هناك. السعوديون ودول الخليج الأخرى بحاجة ماسة لحماية الولايات المتحدة ولا يمكنهم الانتظار لاستيعاب الأجهزة الروسية المعقدة وتدريب قواتهم لاستخدامها.

إلى جانب حرمان أي بلد من الوصول إلى الأسلحة الأمريكية والتدريب وغيرها من المزايا الأمنية ، فإن شراء الأسلحة الروسية يعرض دولة ما لخطر مالي كبير. يعاقب قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات البلدان والشركات والأفراد الذين يشاركون في "معاملات مهمة" مع المجمع الصناعي العسكري الروسي. يمكن أن تحرم العقوبات مشتر الأسلحة الروسي من ضمانات خدمة الديون والتأمين على السندات والخدمات المالية الأمريكية الأخرى.

تقنيات الدفاع الروسية لا تتوافق مع أنظمة الأسلحة الأمريكية التي تتفوق في ترسانات المملكة العربية السعودية وقطر والهند ، على نحو متزايد. أي بطاريات دفاع جوي روسية قائمة بذاتها من شأنها أن تشل قدراتها لأنها تفتقر إلى التشغيل البيني مع الأنظمة الغربية.

في الواقع ، قد يكون S-400 الجديد أقل فعالية بكثير من المعلن عنها. تقوم وكالة أبحاث الدفاع السويدية بتقييم مدى فعالية النظام على بعد 20 كم فقط ضد الصواريخ ذات الطيران المنخفض مثل تلك التي هاجمت المملكة العربية السعودية. علاوة على ذلك ، فإن الوعود الروسية بنقل التكنولوجيا غالبًا ما تكون مبالغ فيها.

رغم عدم وجود دليل ملموس على أن روسيا دبرت الهجوم الإيراني لزيادة مبيعات الأسلحة ، فإن ممارسات موسكو خلال الحرب العراقية الإيرانية والصراع بين أذربيجان وأرمينيا توضح كيف يمكن لروسيا أن تتلاعب بالتوترات لبيع الأسلحة لكلا الخصمين.

سيُصبح المستبعدون من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى أكثر عرضة للإكراه الروسي نيابة عن إيران أو سوريا. إذا كانت روسيا تريد حقًا أن تقدم مساهمة إيجابية في الأمن الإقليمي ، فستسود موسكو برنامج إيران الصاروخي المزعزع للاستقرار وتوصيل الأسلحة للجماعات الإرهابية.

لحسن الحظ ، يُظهر قرار البنتاغون الأخير كيف يمكن لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها التعاون بفعالية لمواجهة تهديد الطائرات المسلحة بلا طيار وصواريخ كروز: تطوير أنظمة دفاع جوي وصواريخ متكاملة.

يمكن أن يصبح نظام باتريوت أكثر فاعلية ضد الهجمات ذات الطيران المنخفض من خلال نشر رادار شامل الاتجاهات ، والذي يمكن أن يوفر ، إلى جانب أجهزة اعتراضية أخرى ، دفاعات جوية متعددة الطبقات للمملكة العربية السعودية ودول أخرى.

وفي الوقت نفسه ، يتعين على الولايات المتحدة القيام بدورها من خلال مواصلة تطوير صواريخ باتريوت والمكونات الأخرى اللازمة لدعم دفاع صاروخي فعال الطبقات.

ريتشارد فايتز هو زميل أقدم ومدير مركز التحليل السياسي العسكري بمعهد هدسون. تشمل أبحاثه الحالية التطورات الأمنية الإقليمية المتعلقة بأوروبا وأوراسيا وشرق آسيا بالإضافة إلى سياسات الولايات المتحدة الخارجية والدفاعية
https://nationalinterest.org/blog/buzz/saudi-arabia-should-be-careful-about-buying-russian-weapons-87946