لم استغرب الا وجود الكويت و دعمها للاردن ، كان للاردن موقف مناهض للحل العسكري ابان الغزو العراقي للكويت ، و علي اثر ذلك توترت العلاقات بين الاردن و العواصم الخليجية ربما كانت مسقط الاستثناء كالعادة.
لكن سرعان ما عادت المياه الي مجاريها مرة اخري مع الخليج بعد توقيع اتفاقية وادي عربة مع اسرائيل!! ، كان الاردن يمثل حلقة وصل بين الخليج و اسرائيل لكن و كعادة الايام تغير الوضع و قلت اهمية الدور الاردني الوسيط بين الخليج و اسرائيل ، مع ملاحظة كثرة الانباء التي تتحدث عن تواصل مباشر خليجي اسرائيلي خصوصا في الفترة الاخيرة ، بالاضافة الي حذر اردني من رد فعل عقابي خليجي ضد العمالة الاردنية في الخليج او توطين الوظائف او حتي لاسباب اقتصادية مثل هبوط اسعار النفط.
كما ان ظهور تيار اصولي اسرائيلي غير مكترث بالمصلحة الاردنية علي امل احداث حالة من الفوضي تسمح بدفع اعداد من الفلسطينيين الي الاردن في تحطيم نظرية "امن و استقرار الاردن من امن و استقرار اسرائيل".
تنوعت الخطوات الاسرائيلية من عدم احترام الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية الي حادث السفارة الاسرائيلية الي استقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي للحارس القاتل ، لتثبت ان وجود ثقة اردنية في اسرائيل هي حالة من سوء التقدير اقرب الي العبث ، لقد تغيرت اسرائيل و يزداد هذا التغيير في وجود الادارة الامريكية الحالية بقيادة ترامب.
ابان بدايات الربيع العربي ، وجدت الاردن نفسها تحت ضغوط اكثر ، اعداد اللاجئين السوريين تتزايد و هناك قصور دولي في تقديم مساعدات مناسبة لهم تاركة اغلب الحمل علي الاقتصاد الاردني ، كما فاقم قطع امدادات الغاز االمصري من الازمة.
ثم جاءت الاستجابة لتوصيات او تعليمات الجهات الدولية المانحة مثل البنك الدولي و صندوق النقد من رفع االدعم عن السلع و فرض مظلة ضريبية اوسع و اكبر مثيرة غضب شعبي واسع لتتداخل مع معطيات الامن الوطني.
لا اتمني للاردن ان يسير في اتجاه اي املاءات خارجية لن تكون في صالحه خصوصا بعد تزايد الشائعات حول حماس خليجي او بالاحري سعودي (الحليف الاكبر عربيا للاردن) اتجاه ما اتفق علي تسميته بصفقة القرن.
يبدو ان الاردن مكتوب عليه دائما السير علي الاشواك
كل ما ذكرته هو مجرد تحليل شخصي قد يخطيء و قد يصيب ، لكن الاكيد هو تمنياتي بالتوفيق للنشامي