[size=42][/size]
أعلن مدير مؤسسة "مكتب نوديلمان لتصميم الآلات الدقيقة" فلاديمير سلوبودتشيكوف، أن أحدث منظومة صواريخ الدفاع الجوي، "سوسنا" (صنوبر) التي قام المكتب بتصميمها خصيصا للتصدير إلى الخارج - قادرة على إصابة ليس فقط الأهداف الجوية فحسب، بل المدرعات والمحصنات والسفن.وقال سلوبودتشيكوف، البروفيسور في العلوم التقنية والعضو في أكاديمية علوم الفضاء الروسية، إن الصاروخ الجديد له نوعين من الرأس المدمرة. إحداهما خارقة للدروع والثانية شديدة الانفجار، ما يجعل هذا الصاروخ قادرا على مكافحة كافة وسائل الهجوم الجوي، بما في ذلك الأسلحة الدقيقة التوجيه والطائرات بدون طيار.
وأضاف سلوبودتشيكوف، أن منظومة صواريخ الدفاع الجوي من طراز "سوسنا" ظهرت إلى الوجود بعد تعديل عميق لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي من طراز " ستريلا — 10"، حيث أسفرت المرحلة الأولى من هذا التعديل عن تصميم منظومـة " ستريلا M-4 " أو "ستريلا MN" التي تعمل في الظروف الليلية. وأسفرت مرحلة التعديل الثانية عن تصميم منظومة "سوسنا" التي تختلف عن سابقتها "ستريلا" بزيادة أبعاد منطقة إصابة الهدف من 5 إلى 10 كم بالنسبة للمدى ومن 3,5 كم إلى 5 كم بالنسبة للارتفاع. كما أصبح عمل المنظومة آليا بشكل كلي أي من لحظة استلامها لمعلومات الهدف وحتى لحظة إصابة الهدف.
ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي من طراز "سوسنا" قادرة على تنفيذ المهام في ظروف الليل، وليس لها أي تقيدات بالنسبة لأبعاد الهدف، وأخيرا أصبح عدد أفراد الطاقم الذي يعمل في هذه المنظومة شخصان فقط بدلا من ثلاثة أشخاص.
أما بالنسبة للاستخدام القتالي، فسيتم استخدام منظومة صواريخ الدفاع الجوي الآلية من طراز "سوسنا" لحماية الوحدات الفرعية في أي نوع من أنواع العمليات القتالية، بما في ذلك التحرك من وسائل الهجوم والاستطلاع الجوي المعادية. الوحدة القتالية — 12 صاروخا موجها للدفاع الجوي في قاذف واحد. ومن الممكن وضع القسم القتالي لهذه المنظومة على أي قاعدة متحركة تزيد حمولتها عن 5,3 طن.
يذكر أن عملية تصميم منظومة صواريخ الدفاع الجوي من طراز " ستريلا — 10" بدأت في مؤسسة "مكتب نودلمان لتصميم الآلات الدقيقة" منذ بداية السبعينات من القرن الماضي. وأصبحت هذه المنظومة نتاجا رائدا لهذه المؤسسة، حيث قد تم قبل بداية الثمانينات صناعة 700 منظومة من هذا النوع، بالإضافة إلى أن ما يزيد عن 400 منظومة تم تصديرها إلى الخارج.
المصدر