أعلنت “سلمى اللومي” وزيرة السياحة التونسية، أن الموسم السياحي الحالي حقق نجاحًا قياسيًا، مرجّحة أن يتجاوز عدد السياح 8 ملايين، وأن يحقّق عائدات مالية ضخمة تُقدّر بمليار يورو.
ونقلت صحيفة “الشروق” المحلية، عن الوزيرة اللومي، قولها اليوم السبت، إن “عائدات القطاع بلغت إلى حدود 10 أغسطس/آب الجاري 674 مليون يورو”. مضيفة أن “مليونين و584 ألف سائح أوروبي دخلوا إلى تونس حتى يوم 20 آب/أغسطس، أي بزيادة بنحو 50% مقارنة بالفترة ذاتها من 2017”.
وأشارت الوزيرة التونسية، إلى تسجيل انتعاشة في أغلب الأسواق الأوروبية، حيث شهدت نفس الفترة زيادة بـ28 % في عدد السياح الفرنسيين و61 % للسياح الألمانيين و34 % للروس، فيما ارتفع عدد السياح المغاربة 5 %.
ولم يسبق أن تجاوز عدد السياح في تاريخ تونس الـ 8 ملايين سائح، حتى خلال فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، التي شهد خلالها قطاع السياحة انتعاشة غير مسبوقة، لكنها بقيت دون المستوى الذي وصلت إليه الموسم الحالي.
وكانت وزيرة السياحة التونسية أشارت إلى ارتفاع عدد السياح الوافدين على تونس بنسبة 23 % حتى نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، معلنة عن إمكانية تحقيق رقم قياسي في عدد السياح القادمين على البلاد.
وارتفعت عائدات القطاع بـ42 % خلال نفس الفترة، بواقع 1.75 مليار دينار تونسي (640 مليون دولار)، فيما بلغت نسبة الحجوزات 100 % في عدد من المنتجعات السياحية التونسية في ذروة الموسم السياحي الصيفي بالبلاد.
وأقرت الحكومة التونسية خلال العام الجاري، خطة لاستقطاب 10 ملايين سائح حتى 2020، مقارنة بنحو 5.7 مليون سائح في 2016، في محاولة لدفع عجلة النمو، وتعزيز إيرادات البلاد من النقد الأجنبي.
وأواخر تموز/يوليو الماضي، رفعت بريطانيا حظر سفر مواطنيها إلى تونس، بعد مقتل 38 سائحًا أجنبيًا من بينهم 30 بريطانيًا، بهجوم مسلح على أحد الفنادق في مدينة سوسة (شرق)، في حزيران/يونيو 2015، سبقه مقتل 21 سائحًا في هجوم استهدف متحف باردو في العاصمة، في آذار/مارس 2015 .
اضغط هنا