- mi-17 كتب:
ارسال شخصيه مثل رئيس اركان الجيش المصري في رحلة محفوفه بالمخاطر وفي ظرف خطير كانت تعيش فيه مصر ( خرجه لتوها من حرب استنزاف مميته ) يعتبر امر مثير للاستغراب ....
كان يمكن ارسال شخصيه من المخابرات كون الامر هو امني ( خارجي ) بالدرجه الاولى
لو كانت احداث ايلول جرت مثلا في عهد الرئيس المصري حسني مبارك لوجدنا ان الرئيس مبارك كان سيرسل الراحل عمر سليمان ( مدير المخابرات ) ولن يرسل رئيس الاركان.......سيناريو افتراضي
عبد ألناصر ، كان يعرف جيدا تقييم ألمخاطرو أبعاد قراره ألدي إتخده ... ليس فقط بناء علي خبراته ـ كضابط أركان حرب... ومدرس سابق في تلك ألكلية ألعليا ، ولكن أيضا بناء علي ألسنوات ألطويلة من ألخبرة في ألقيادة وألزعامة ،ـ كما كان يعرف جيدا ألملك حسين وتتوافر
لديه "دوسيهات مخابراتية" عن ألملك حسين
هناك "حقائق" وخلفيات لا نعرفهم ... ومنهم مثلا "إجتماعات ومقابلات سابقة ، مباشرة بين ألملك حسين ، وألفريق صادق"، سواء في وجود عبدألناصر أو بين كل من صادق وألملك حسين"
كان يعرف ، من هي أفضل شخصية ، بمكن تحميلها تلك ألمسئولية ... وكان يمكنه إختيار شخص آخر أوضابط آخر أو .. أو ...
عندما نتمعن في "معني" إرسال رئيس ألمخابرات للملك في تلك ألأيام ألحساسة جدا جدا ... فهل كان ينتظر أن يتقبله "ألملك حسين" ... بينما يختلف الأمر ، عندما يكون ألشخص "رئيس أركان حرب ألقوات ألمسلحة للجمهورية ألعربية ألمتحدة " ....
كان يمكنه إرسال "ألفريق أول" محمد فوزي ... ولكن "ثق" ...وهدا ألرأي مبني علي معرفة معينة ... أن محمد فوزي ليس الرجل ألديبلوماسي لهده ألمهمة
ولم يرسل"سامي شرف"أووزير أوسفير ...لأن ألطرف الآخر ...هو"مــلــك الأردن" بما له وما عليه ، وهنا لا بدمن الإحساس ألدقيق بكل ألعوامل ألنفسية ألتي تسيطرعلي ألموقف وعلي "ألملك" ...فقد كانت مملكته علي مشاف ألخطر
لدلك ، نحن ، ليس إلا قراء أخبار وثق جيدا ، أنه ، مهما توافرت لنا من "خبرات" فلن
تصل إلي نطاق ما كان يتسم به عبدألناصر .... ألضابط ... ألثوري ... رجـل ألدولة ورئيس ألجمهورية
د. يحي ألشاعر