أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: ازمة اكتوبر 1998 : عندما كادت الحرب تندلع بين تركيا وسوريا الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 14:36
في عام 1998 وبسبب ايواء سوريا لقاده كبار في حزب العمال الكردستاني PKK هددت تركيا بشن حرب ضد سوريا
ولكن الجهود الدبلوماسيه انذاك وقعت نشوب حرب دمويه بين البلدين في 4 اكتوبر 1998 قال الجنرال التركي Huseyin Kivikoglu ان تركيا وسوريا في حاله حرب غير معلنه وان تركيا صبوره لكن للصبر حدود وزير الدفاع التركي انذاك Iset Sezgin قال بأن التدخل العسكري التركي في سوريا ( وقتها ) كان سيحصل اذا مااستمر السوريون بايذاء تركيا وانذاك ستنتهي الجهود الدبلوماسيه .
وقتها حشد الاتراك 10 الف عسكري على الحدود التركيه-السوريه وكانت تركيا تبحث فرض عقوبات اقتصاديه وسياسيه وعسكريه على دمشق في حينها قالت سوريا ان التحرك التركي جاء بسبب العلاقه القويه التي تربط بين انقره وتل ابيب حيث يرتبط البلدان بعلاقه عسكريه وثيقه مشيره الى ان التهديدات التركيه ضد سوريا جاءت بعد فتره زمنيه قصيره من زيارة رئيس الوزراء التركي Mesut Yilmaz للدوله العبريه رئيس الوزراء التركي Mesut Yilmaz رفض الادعاءات السوريه قائلا : اذا اردنا الكلام عن العدائيه فعلينا النظر الى الدعم السوري للانفصاليين الارهابيين ( يقصد PKK ) في تركيا كما رفضت اسرائيل ايضا الادعاءات السوريه حيث قال رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك بنيامين نتنياهو بان اسرائيل اتخذت جميع الخطوات لطمأنه سوريا
التهديدات التركيه لسوريا جاءت بعد فتره قصيره من ارسال الجيش التركي لقوات يقدر حجمها ب 10 الف عسكري الى كردستان العراق لمحاربه مقاتلي ال PKK وكانت تركيا قد شنت عام 1997 حمله عسكريه واسعه في كردستان العراق ضد مسلحي ال PKK حيث دخلت قوات تركيه ضخمه تقدر ب 30 الف عسكري الى اراضي كردستان العراق
كانت سوريا انذاك تحتضن زعيم حزب العمال الكردستاني Abdulla Ocalan في تلك الفتره قامت المقاتلات التركيه بالتحليق قرب الحدود السوريه في استعراض للقوه كما لمح القاده الاتراك الى ان تركيا قد تهاجم معسكرات حزب العمال الكردستاني PKK في وادي البقاع في لبنان ( التي كانت انذاك تحت السيطره السوريه ) الرئيس التركي انذاك Suleyman Demirel قال : انني لااحذر فقط سوريا , بل احذر العالم برمته , هذا الوضع لايمكن ان يستمر . مضيفا : نحن ( اي تركيا ) في موقف الدفاع عن النفس , الوضع خطير وجاد , تركيا عات لسنوات طويله ولاتريد ان تعاني اكثر . الرئيس المصري انذاك Hosni Mubarak بدء بحملة دبلوماسيه بين انقره ودمشق من اجل تجنب اي صراع عسكري محتمل بين الدولتين وقال الرئيس المصري : اندلاع الحرب يعني بدء سلسله من التفاعلات التي لن لن تتوقف , التدخل العسكري لن يحل الموضوع والاختلافات ستبقى مستمره .
رئيس معهد الدبلوماسيه الاجنبيه في انقره السيد Seyfi Tashan قال للصحفيين ان استخدام الولايات المتحده لصواريخ كروز لضرب اهداف للقاعده في السودان وافغانستان في اغسطس 1998 كرد على تفجير السفارتين الامريكيتين في تنزانيا وكينيا كان مثال في اذهان الاتراك والى جانب موضوع احتضان سوريا لقاده PKK ارادت تركيا من سوريا ايقاف ادعاءها بملكيتها لاقليم هاتاي ( لواء الاسكندرون ) وكانت تركيا قد ضمت الاقليم لها عام 1939 قبل 7 سنوات من استقلال سوريا عن الانتداب الفرنسي اما سوريا فقد شجبت بناء تركيا لسد جديد على نهر الفرات والذي سيؤدي الى تقليل كميات المياه الواصله لسوريا مما قد يؤدي الى الجفاف
الاتراك رفضوا اي مفاوضات مع سوريا حول تقاسم المياه مالم تضع سوريا حد لاحتضانها لقاده PKK الصحفي التركي Cengiz Candar حذر في مقاله في جريده الصباح بأن نشوب حرب بين تركيا وسوريا سيجعل باقي الدول العربيه تقف ضد تركيا باعتبار ان تركيا صديقه لاسرائيل وانها تعمل لى اضعاف سوريا لمصلحه تل ابيب واضاف : كل الدول العربيه ستقف صفا واحدا مع دمشق الزعيم الليبي انذاك Muammar Gaddafi اعلن عن تضامن بلده الكامل مع سوريا قائلا : اي اعتداء ضد سوريا سيعتبر انه اعتداء ضد ليبيا حسب اتفاقيه الدفاع العربي المشترك بين اعضاء الجامعه العربيه في 8 اكتوبر 1998 عرضت ايران وساطتها بين انقره ودمشق في جهد مشابه لجهود مصر اسفرت الجهود الدبلوماسيه انذاك في طرد سوريا لزعيم PKK السيد Abdulla Ocalan من اراضيها , وتركيا اعتقلت الرجل في فبراير 1999 في كينيا وهو يقبع في السجن منذ ذلك الوقت لاحقا تحسنت العلاقات بين تركيا وسوريا بحيث عندما طلبت تركيا لاحقا من السلطات السوريه تسليمها مشتبه به تركي مرتبط بال PKK , احد محللي الاستخبارات التراك قال في نكته : الرئيس الاسد لن يسلمنا فقط ذلك المشتبه فحسب بل جميع اقربائه .