كشفت معلومات جديدة نشرتها وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الاثنين، أن إسرائيل نفذت عملية دقيقة استهدفت فيها علماء في مركز أبحاث الفضاء الإيراني، وأسفرت عن مقتل ثلاثة منهم، فيما أصيب عدد آخر بجروح.
ونقل موقع “آمد نيوز” عن مصادر في السلطة القضائية الإيرانية قولها إن “ما ذكره وزير الاتصالات جاء بأمر من نائب وزارة الاستخبارات، وهي أخبار كاذبة، حيث إن سبب مقتل العلماء في مركز الأبحاث الفضائي ليس حريقًا، وإنما الهدف هو خداع الرأي العام”.
وقالت المصادر إن “العملية التي استهدفت العلماء الإيرانيين وقعت في الساعة الرابعة فجرًا من يوم أمس”، مضيفة أن الحادث الذي تسبب بقتل العلماء هو عندما حاول العلماء إطلاق القمر الصناعي الثاني إلى الفضاء عبر منصات إطلاق الأقمار الاصطناعية في مركز الأبحاث الفضائية، وعندها شعروا بوجود أعمال تخريب استهدفت المركز.
وتابعت المصادر أن “الجهات المختصة أوكلت قضية التحقيق إلى رئيس السلطة القضائية في محافظة “البرز”، القاضي أحمد فاضليان، بالتنسيق مع وحدة الاستخبارات التابعة لوزارة الأمن، وبالتعاون مع وحدة مكافحة التخريب، وأن التحقيقات قد بدأت ورافقتها عمليات اعتقالات لإجراء مزيد من التحقيقات في الساعات السابقة”.
وأشارت المصادر إلى تقرير سري أولي لوزارة الاستخبارات الإيرانية المعروفة بـ”واجا”، بأنه “هناك دليل على أن العملية دقيقة جدًا وبتوجيه من الموساد من قبل فريق من المتسللين، وقد أكملت أعمال التخريب بنجاح وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من موظفي المشروع السري الذي تعمل إيران على تنفيذه في مركز الأبحاث الفضائية”.
وكان وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي، أعلن أمس الأحد، أن العلماء ماتوا نتيجة “حريق في أحد مباني مركز أبحاث الفضاء”، ولم يقدم المزيد من المعلومات حول الحادث في موقع طهران، كما لم يتم توفير أسماء ومواقع الضحايا على الفور.
وقال أحد التقارير إن الموظفين في جزء آخر من مبنى مركز الأبحاث كانوا يحتفلون بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية عندما اندلع الحريق.
وذكر المحلل السياسي الإسرائيلي والصحفي إيدى كوهين، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على “تويتر” أمس الأحد، إن “فرقة للمهام الخارقة نفذت عملية في غاية الدقة قبل سويعات قليلة لمجموعة من علماء الطاقة الذرية في إيران، كانوا في مختبر سري في مدينة كرج شمال طهران، وتمت تصفيتهم، وعددهم 7، وسط تكتم شديد من قبل الفرس“.
https://www.eremnews.com/news/world/1671455