نشرت شركة “ديجيتال غلوب” DigitalGlobe صورا تظهر على ما يبدو إطلاق إيران لقمر صناعي جديد، وأظهرت الشركة التي تتخذ من كولورادو في الولايات المتحدة مقرا لها صورا لصاروخ في “مركز الخميني للفضاء ” Imam Khomeini Space Center بمحافظة سامانان، وبصور جديدة تم التقاطها الأربعاء أظهرت الصور ان الصاروخ غير موجود، وبدت علامات على إطلاق.
وفشلت إيران الشهر المنصرم في وضع القمر الصناعي “بيام” Payam( الرسالة) في المدار بعد إطلاقه في عملية حذرت الولايات المتحدة طهران بشأنها، على ما أعلن وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي للتلفزيون الرسمي.
و كانت ايران قد اعلنت انها ستطلق قمرها الثانى “دوستى” Doosti ، أو “الصداقة”. و “دوستي” وهو قمر صناعي للاستشعار عن بعد طوره مهندسون في “جامعة شريف للتكنولوجيا” Sharif University of Technologyفي طهران لمدار منخفض.
وأكدت إيران مرارا إن برنامجها الفضائي، مثل برنامجها للصواريخ البالستية، هو لأغراض البحث العلمي والدفاع فقط. وقال روحاني إن القمر الصناعي سيقوم بجمع معلومات حول البيئة في إيران.
وقال محللون من “ديجيتال غلوب” إن الصور التي نشرت يوم الثلاثاء تشير إلى أن إيران استخدمت صاروخ “سفير” Safir في عملية الإطلاق . اما في إطلاق يناير ، استخدم المهندسون صاروخ “سيمورغ” Simorgh أو “طائر الفينيق”. ولم يتضح على الفور ما الذي دفع إلى تغيير الصاروخ.
تظهر صورة القمر الصناعي التي قدمتها DigitalGlobe في 5 فبراير 2019 صاروخًا على منصة إطلاق ونشاط في مركز الإمام الخميني الفضائي .و يبدو أن إيران حاولت إطلاق قمر صناعي ثانٍ على الرغم من انتقادات الولايات المتحد بحسب ما أوردته صور الأقمار الصناعية الصادرة يوم الخميس 7 فبراير 2019. لم تعترف إيران بإجراء مثل هذا الإطلاق
لكن إسرائيل والولايات المتحدة تعتبران برنامج إيران الفضائي غطاء لتطوير صواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. وحذرت الولايات المتحدة إيران في الثالث من كانون الثاني/يناير من إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن حول برنامج طهران النووي.
وصرح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في حينه أن الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية الإيرانية تستخدم تكنولوجيا “مطابقة تقريباً” لتكنولوجيا الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، والتي يمكن أن تشتمل في النهاية على صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وأضاف “نحن ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية هذه وبوقف جميع النشاطات المرتبطة بالصواريخ البالستية لتجنب مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية”.
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الست الكبرى باعتباره شديد التساهل حيال الجمهورية الإسلامية، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها. ونفت طهران أن تكون نشاطاتها الفضائية تشكل انتهاكا للقرار الدولي 2231.
ويدعو القرار 2231 إيران للامتناع عن إجراء تجارب على صواريخ مصممة لتكون قادرة على حمل سلاح نووي، لكنه لا يمنع بالتحديد إيران من إجراء عمليات إطلاق صواريخ.
والقمر الاصطناعي “بيام” صمم أساسا قبل أكثر من عقد. وكان من المتوقع أن يتم إطلاقه على صاروخ مصنع في الخارج، وفق ما ذكر مدير المشروع مصطفى صفوي لوكالة إيسنا في مقابلة نشرت قبل ساعات قليلة من عملية الإطلاق.
قامت إيران بالعديد من عمليات إطلاق الاقمار القصيرة المدة في السنوات العشر الماضية، ومنها سمرغ وباجوش.
صورة الأقمار الصناعية من DigitalGlobe لمنصة الإطلاق فارغة وعلامات الحروق عليها في مركز الإمام الخميني الفضائية في مقاطعة سمنان الإيرانية. يبدو أن إيران حاولت إطلاق القمر الصناعي الثاني
م