أعلنت الشرطة الفيدرالية النمساوية العثور على رئيس سابق لجهاز مخابرات
أردني ومستشار امني للعاهل الاردني، ميتا الاربعاء في غرفته بفندق فخم في
فيينا.
وحسب التحقيقات الاولية التي اجراها المحققون والفحص الذي اجراها الطب
الشرعي فان سعيد سعد بشير خير البالغ من العمر 56 عاما توفي بأزمة قلبية.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان الجنرال خير اكتسب شهرته بعد ان
كان الشخص الرابع فقط في تاريخ الأردن الحديث الذي يحمل رتبة مشير، وهي
أرفع رتبة عسكرية في البلاد حيث سبقه للقب كل من فتحي أبو طالب رئيس
الأركان الأسبق والأمير زيد بن شاكر وحابس المجالي.
وتتحدث النخب الأردنية بالعادة عن الجنرال خير بصفته أسطورة أمنية في
المستوى الإقليمي وليس المحلي فقط، بسبب خبراته الطويلة في مجال العمليات
ليس فقط داخل الأردن حيث سبق ان وصفه الكاتب الأمريكي الشهير بوب وودوارد
بأنه (أي خير) أكفأ ضابط أمني عرفته منطقة الشرق الأوسط بسبب الدور الذي
لعبه في ملاحقة تنظيم القاعدة في العراق ومساندة الأمريكيين في الملفات
الأمنية، ولاحقا الإشراف على عمليات تدريب الشرطة العراقية في أكثر من
مكان بعد مغادرته المنصب الرسمي.
وابتعد خير عن الأضواء تماما خلال الأعوام الثلاثة الماضية بعدما ترك
الوظيفة الرسمية، ويشار للكثير من القيادات الأمنية اللاحقة بأنها من
تلاميذ الرجل الذي عمل أيضا بعد ترك المخابرات في مجلس الأمن القومي
الداخلي في عمان قبل ان يرد له الفضل المباشر في دعم العديد من الشخصيات
التي تقلدت مواقع هامة سواء في المناصب الرسمية والوزارية أو في قطاع رجال
الأعمال، حيث يعتقد ان البعض تيتم بعد رحيل الجنرال رغم صغر سنه وطول
خبرته.