اتخذت وزارة الدفاع الأمريكية قراراً يسمح يإيجار مائة طائرة بوينج من طراز KC-767A لإعادة التزود بالوقود من الجو في واحدة من أكبر الصفقات من هذا النوع في تاريخ الوزارة.
وقد صرح المسئولون بأن هذه الصفقة سوف تقدم لسلاح الجو الأمريكي قدرات جديدة وذلك بإحلال طائرات حديثة محل الأسطول الجوي من طائرات التزود بالوقود في الجو الذي يتكون من عدد (500) طائرة متقادمة.
ويعتقد المسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن طائرات الخزان التي تقوم بتزويد المقاتلات بالوقود في الجو هي العمود الفقري لأي حملة جوية وقد ظهر ذلك جلياً في الحرب الأمريكية على العراق حيث جرى استخدام طائرات التزود بالوقود بشكل واسع.
وتنتظر الصفقة التي تقدر بمبلغ 16 مليار دولار موافقة الكونجرس حيث لا تزال تواجه بعض الاعتراضات.
وسوف تحل طائرات البوينج 767 محل حوالي 120 طائرة خزان (KC-135E). حيث تبلغ خدمة بعض هذه الطائرات (43) عاماً في سلاح الجوي الأمريكي وهي تعاني من التآكل وزيادة تكلفة التشغيل. ويرى مساعد وزير الدفاع الأمريكي (مارفن ساجر) أن إيجار الطائرات هو الطريقة الأفضل.
وتنص بنود الخطة على أن تبدأ الطائرات المائة (KC-767A) في الدخول إلى الخدمة اعتباراً من العام 2006م تباعاً حتى عام 2011م وسوف يكون استئجار الطائرات لمدة (6) سنوات لكل طائرة. وهذا يعني أن الصفقة سوف تستمر حتى عام 2017م. وسوف يدفع سلاح الجو الأمريكي حوالي 131 مليون دولار إيجاراً عن كل طائرة بالإضافة إلى مبلغ (7) مليون دولار لكل طائرة لتغطية فائدة القروض الخاصة التي سوف تمول الصفقة، ومع الأخذ في الاعتبار التضخم والتكاليف الأخرى فسوف تبلغ الصفقة حوالي 16 مليار دولار. وتتعهد بوينج بعدم بيع أي من الطائرات المؤجرة لأي عميل آخر أو على الأقل تعيد قيمة الإيجار لسلاح الجو الأمريكي. وإذا رغبت وزارة الدفاع الأمريكية في شراء هذه الطائرات تدفع مبلغ (40) مليون دولار إضافي على كل طائرة KC-767A تقرر شراءها مما يجعل الصفقة ترتفع إلى (20) مليار دولار عند شراء هذا الطائرات.
وقد صرح المسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن الميزة في صفقة الإيجار هذه أنها سوف تسمح لسلاح الجو الأمريكي بأن يستلم الطائرات بشكل أسرع وبدون تكاليف إجراءات الشراء العادية.
والجدير بالذكر أن صفقة التأجير هذه سوف تجعل الولايات المتحدة ثالث عميل يستخدم طائرات الصهريج (767) بعد إيطاليا واليابان.