كشفت مصادر لـCNN أن صورا للأقمار الصناعية تظهر ما يبدو أنه منشأة تصنيع صواريخ بالستية وسط المملكة العربية السعودية وأن النشاط جار على قدم وساق فيها، ولكن هل يأتي هذا بالتوازي مع التحذيرات التي أطلقها ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان سابقا؟
ولي العهد السعودي أوضح بصورة جلية في مقابلة على برنامج 60 دقيقة العام 2018 أنه إذا سعت إيران لامتلاك قنبلة نووية فإن المملكة ستسعى للأمر ذاته، حيث قال حينها: "بلا شك إذا طورت إيران قنبلة نووية فإننا سنقوم بالأمر ذاته بأقرب وقت ممكن.."
وأضاف ولي العهد السعودي في المقابلة ذاتها أن "إيران ليست منافسا للسعودية. جيشها ليس ضمن أقوى 5 جيوش في العالم الإسلامي. الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني. إيران بعيدة جدا عن أن تكون مساوية للسعودية.. المملكة لا تريد حيازة أي قنبلة نووية، ولك بدون شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نفعل الشيء نفسه في أسرع وقت".
إلا أن التقرير الاستخباراتي الأمريكي أشار إلى أن السعودية تستعين بالتكنولوجيا الصينية، حيث أنه ورغم أن المملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر مستورد للأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها ممنوعة من شراء الصواريخ البالستية من أمريكا بالاستناد قوانين تنظيم تكنولوجيا الصواريخ، وهي قوانين غير رسمية وضعت العام 1987 وتشارك فيها عدد من الدول وتهدف لمنع بيع صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية لأسلحة الدمار الشامل.
المملكة العربية السعودية مرارا اتخذت موقفا من القدرات الصاروخية الإيرانية وسعت للحصول على المساعدة من دول مثل الصين التي ليست من الدول الموقعة على قوانين تنظيم تكنولوجيا الصواريخ.
https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2019/06/06/us-intelligence-saudi-arabia-ballistic-missile-china-2